أهم أعراض مرض البلاجرا ومضاعفاته وطرق علاجه
ما هو مرض البلاجرا؟
يعد مرض البلاجرا هو عبارة عن :
- مرض جلدي يصيب الفرد نتيجة لانخفاض معدل النياسين والذي يعرف بفيتامين ب 3 القابل للذوبان في الماء والذي يعكس تطلب الجلد وخشونته وهذا ما يميز المرض في مراحله المتقدمة.
- ويعد الغذاء هو المصدر الأساسي لإنتاج النياسين ويمكن زيادة الإنتاج من خلال الحمض الأميني تربتوفان الذي يعد هو أحد مشتقات النياسين والذي له دور هام في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والأحماض الدهنية وعند نقص معدله في الجسم بشكل حاد فإنه قد تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض.
- ومن الجدير بالذكر أن معدل انتشار هذا المرض غير معروف حيث أن نسبة المصابين به تكاد تكون قليلة ولكن بوجه عام هذا المرض نادر انتشاره بين الأطفال ولكنه ينتشر بنسبة أكبر بين الأفراد البالغين ويصاب به كل الجنسين على حد سواء وذلك دون فروق بينهما.
- ومن الجدير بالذكر أنه تم ملاحظة هذا المرض لأول مرة في القرن الثامن عشر حيث تم ملاحظته علي فلاحين إسبانيا، وذلك لأنهم كانوا يعتمدون بشكل أساسي على تناول الذرة لتغذيتهم أما هذا المرض فإنه نادر الحدوث في الدول المتقدمة التي تتبع قواعد التغذية السليمة.
- وهذا ما صحيح الاعتقاد الخاطئ حول أن الإصابة بهذا المرض ترجع إلى انتقال الجراثيم إلى جسم الإنسان، ولكن في عام 1914 توصل الدكتور جوزيف جولدبرجر أن الأفراد الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالبلاجرا أما الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا فهم أقل فرصة للإصابة بهذا المرض.
- كما أن الأشخاص مدمنو الكحوليات هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالبلاجرا ويرجع ذلك إلى سوء التغذية حيث أن المواد الكحولية تحد من شهيتهم.
- بالإضافة إلى أن يتناول الفرد ما يكفي حاجة الجسم من خضراوات ولحوم يتسبب في إصابة الفرد بالبلاجرا الأولية أما البلاجرا الثانوية فهي غالبا ما تحدث بسبب إصابة الجسم بمشكلات تتعلق بسوء الامتصاص.
أعراض البلاجرا
هناك ثلاثة أعراض أساسية يتميز بها داء البلاجرا وهي:
- إصابة الجلد الالتهاب.
- الإصابة بالإسهال.
- حدوث إصابة في الدماغ.
- وهناك علامات أخرى قد تظهر ويتميز بها داء البلاجرا عن غيره من الأمراض، وهذه الأعراض تتمثل في ظهور الطفح الجلدي على الجانبين الأيسر والأيمن من الجسم كما أنه يظهر بصورة واضحة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس.
وغالبا ما يبدأ الطفح الجلدي بإصابة الجلد بالاحمرار وأحيانا يأخذ شكل الحروق الشمسية مع مرافقته للأعراض التالية:
- شعور المصاب بالبلاجرا بالألم.
- الحكة الشديدة.
- شعور المريض بشدة خفيفة للجلد.
- خشونة الجلد وتشققه بالإضافة إلى تلون الجلد باللون الباهت.
- وجود التهاب في الغشاء المخاطي في الفم وفي الشفتين.
- ملاحظة أن اللسان تصبح أكثر سماكة وثخينا بعض الشيء.
- قلة الشهية وعدم الإقبال على تناول الطعام.
- الغثيان والقيء.
- شعور المصاب بهذا المرض بالألم في منطقة البطن.
- الإصابة بنوبة من الإسهال الشديد الذي يفقد الجسم معه كثيرا من السوائل.
- عدم التوازن والتأرجح أثناء المشي.
- إصابة المصاب بهذا المرض بمشاكل في الذاكرة وضعف القدرة على التركيز.
- الإصابة بأعراض الاكتئاب.
- الإصابة بأعراض الذهان.
- ومن الجدير بالذكر أن المناطق الأكثر إصابة بالطفح الجلدي هي الوجه والرقبة ومنطقة الصدر كما أنه يظهر الطفح الجلدي على كفوف اليدين والقدمين وغالبا ما يأخذ الطفح الجلدي خط فاصلا بين الطفح الجلدي وين الجلد المعافي.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالبلاجرا
يرجع السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض إلى:
- وجود انخفاض في معدل النياسين وحمض النيكوتينيك في خلايا الجسم.
- كما أنه ينشأ عن سوء التغذية، وذلك ينتشر هذا المرض بين أفراد الطبقة الفقيرة الذين يتناولون أطعمة غير متنوعة وخالية من الكثير من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم.
- كما أنه ينتشر بكثرة بين مدمنو الكحوليات والأشخاص المتقدمين في العمر بالإضافة إلى انتشاره بين الأشخاص المشردون في الشوارع.
- وجود أعراض ومسببات أخرى من شأنها أنها تعمل على منع الجسم من امتصاص النياسين والبروتينات ومن أبرز هذه الأمراض الإسهال المزمن وفقدان الشهية العصبي.
- بالإضافة إلى الإدمان، كما يمكن أن تظهر البلاجرا الثانوية بسبب استخدام أدوية مضادات السل والتي منها دواء إيزونيازيد.
مضاعفات البلاجرا
من الممكن أن ينجم عن حالات سوء التغذية المرتبطة بمرض البلاجرا إلى موت المريض وذلك لم يتم الإسراع في علاجها أما باقي المضاعفات المحتملة الحدوث فهي:
- الإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بالقلق.
- غلبة الأوهام في ذهن المريض.
- الإصابة بالهلوسة السمعية والبصرية.
- دخول المريض في غيبوبة.
كيفية تشخيص البلاجرا؟
عادة ما يتم تشخيص هذا المرض بناء على الأعراض التي يرويها المريض عن أعراض المرض وعن كيفية اتباع نظام الغذائي الخاص به، ثم بعد ذلك يقوم الطبيب المختص بالآتي:
- فحص المريض بدنيا وذلك من أجل التشخيص النهائي للمريض ثم يقوم بوصف العلاج ويقوم بعمل متابعة دورية لرد فعل المريض نحو العلاج.
- ويمكن تشخيص الإصابة بهذا المرض عن طريق فحص نواتج تفكيك فيتامين النياسين في البول بجانب فحص الأعراض السريرية للمريض لزيادة التأكد من الإصابة بهذا المرض.
كيفية علاج داء البلاجرا؟
عادة ما تتم معالجة هذا المرض عن طريق:
- تناول المريض لفيتامين النياسين عن طريق الفم ويعد النياسيناميد هو أفضل العلاجات المستخدمة لهذا الغرض حيث إن تناول الإنسان بكميات كبيرة يؤدي إلى إصابة المريض بنوبات احمرار الوجه.
- أما في حالة معاناة المريض من نوبة إسهال حادة فإنه يمكن علاج المريض عن طريق إعطاء المريض النياسين عن طريق التنقيط الوريدي.
ولتكملة العلاج يجب القيام بما يأتي:
- إضافة الفيتامينات الأخرى التي تتمثل في مركبات ب.
- تقديم أطعمة للمريض غنية بالبروتين.
- تجنب تعاطي المشروبات الكحولية
- نصح المريض بالتزام الراحة وعدم بذل أي مجهود بدني.
- وصف الطبيب المعالج للمريض بعض الكريمات الموضعية التي تخفف من عدم الشعور بالراحة نظرا لالتهاب الجلد وخشونته.
طرق الوقاية من الإصابة من داء البلاجرا
من المهم أن يحصل الشخص على النياسين ويمكن الحصول عليه من خلالك:
- تناول الخمائر.
- الحصول على البروتين من البيض.
- تناول المخبوزات التي تم صنعها من الحبوب الكاملة.
- تناول الفستق الأبيض.
- تناول الأسماك والدواجن واللحوم.
- تناول الخضروات الورقية والبذور.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14263