كتابة :
آخر تحديث: 06/02/2022

أمراض نفسية تصيب كبار السن وتؤثر على حياتهم

تزداد بعض الأمراض النفسية مع تقدم العمر، ويحتل الاكتئاب المرتبة الأولى، يليه الخرف والهذيان والأمراض الذهانية المختلفة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أمراض نفسية تصيب كبار السن.
حالات مثل فقدان الوظيفة، ووجود مرض جسدي، ونقص الدعم الاجتماعي، وانخفاض مستوى الدخل والاضطرابات المعرفية هي عوامل تسهل للاكتئاب، وقد تترافق الأعراض الذهانية التي تظهر عند كبار السن مع الخرف، أو قد تشير إلى الإصابة بالفصام المتأخر، ومن خلال هذا المقال نسرد أمراض نفسية للكبار، تعرفوا عليها.
أمراض نفسية تصيب كبار السن وتؤثر على حياتهم

أبرز أمراض نفسية تصيب كبار السن

إحدى القضايا المهمة التي تكون سبب في ظهور أمراض نفسية تصيب الكبارهي التغييرات في فسيولوجيا النوم مع تقدم العمر وما إذا كانت هذه أعراض لأمراض نفسية اعتمادًا على التغيرات الفسيولوجية، يتغير أيضًا استخدام المؤثرات العقلية عند كبار السن، وكالتالي نسرد بعض هذه الأمراض، ومنها:

اضطرابات القلق عند كبار السن

  • بشكل عام، يبدأ المسن في القلق بشأن مستقبله، وتزداد مشاعر العجز، ويمكن رؤية الرهاب البسيط والأفكار الوسواسية.
  • يتم علاج هذه الأمراض التي تظهر عند كبار السن بالطب النفسي + العلاج النفسي.

الاكتئاب

  • يظهر إذا كان الشخص لا يستطيع احترام نفسه وما أنتج في حياته الماضية والحاضرة، ويدرك أنه ليس لديه فرصة ثانية لتصحيح أخطائه الماضية.
  • وفي بعض الأحيان يمكن رؤية إنكار الشيخوخة والاكتئاب كمرض جسدي.

الهوس

  • عند المريض المسن، يمكن تعريفه على أنه الانتقال من الشعور بالحيوية والبهجة في جزء من اليوم وغالبًا ما يكون بالنهار، إلى الاكتئاب والإرهاق بعد بضع ساعات في الليل.
  • كما يتغير المزاج في كثير من الأحيان، ويمكن أن يكون متشككًا، وكذلك يلاحظ في حديثه"فكرة الهروب"، وهي طريقة للتحدث عن موضوع ما دون الخوض في الموضوع كثيرًا، يتم رؤيتها بوضوح في هذا السن.

مرض الزهايمر

  • يعرف بأنه مرض تدمير وتنكس في الدماغ وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف في مرحلة ما قبل الشيخوخة وكبر السن.
  • وفيه يواجه الفرد باستمرار صعوبات في تذكر المعلومات التي تعلمها من قبل أو تذكر المعلومات الجديدة، بالإضافة إلى ذلك يتم ملاحظة الارتباك في التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة.
  • لا تتأثر وظائف الأعضاء الحسية للمريض بالإصابة بمرض الزهايمر، لكنه يبدأ في مواجهة صعوبة في التعرف على الأشياء ووصفها، وعلى الرغم من أن مرض الزهايمر الذي يبدأ قبل الشيخوخة يتطور بسرعة.
  • إلا أن مرض الزهايمر الذي يبدأ في الشيخوخة يتطور بشكل حاد وخبيث من خلال التأثير سلبًا على علاقات المريض الشخصية ودوره الاجتماعي، وقد يعاني المريض من تراجع عقلي وينهار في النهاية.
  • يغطي مرض الزهايمر 60٪ من جميع أنواع الخرف، ويظهر في شكل ضعف ونقص في الوظائف الفكرية.
  • في البداية، يمكن رؤية أعراض مثل الإحجام عن بدء العمل، وقلة الحماس، وقلة الاهتمام، والإهمال في القيام بالمهام اليومية، والتخلي عن النشاطات الممتعة، ثم يبدأ المقربون منه في ملاحظة أن هناك نسيان تدريجي.
  • ويسأل الشخص المريض نفس السؤال باستمرار، ولا يتم تذكر الإجابة المعطاة لهذا السؤال وبينما لا يتذكر الشخص الأحداث اليومية الجديدة، فإنه يتذكر الأحداث القديمة أو القديمة جدًا، ويمكن أن ينسى طريقه ومكان سكنه، ولا يستطيع الذهاب في رحلات طويلة.
  • من ناحية أخرى يكون القلق وفقدان الرغبة في فعل الأشياء أمر شائع ومع تقدم المرض، قد يحدث اضطراب في المشي، وسلس بولي، وانعزال عن المجتمع وفي المراحل المتقدمة، يصبح المريض طريح الفراش، وحتى الآن سبب المرض غير معروف.
  • في هذا المرض، يتم تطبيق العلاج كفريق واحد، حيث يقوم طبيب الأعصاب بتشخيص حالة المريض، ثم يتم تحديد ما إذا كان الزهايمر ناتجًا عن أسباب أخرى، وهل يمكن علاجه من خلال أبحاث المستشفى ويتم إعداد خطة علاجية وفقا لحالته.
  • باختصار، الخرف أو الزهايمر هو حالة عامة من التدهور الفكري في جميع الوظائف العقلية وضعف الذاكرة في الآونة الأخيرة وينسى الأشياء التي تم تعلمها حديثًا والأحداث التي تم اختبارها حديثًا بشكل واضح، وللأسف هذا المرض له قدرة عالية على التطور والتقدم، ويعتبر مرض من الأمراض الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة في الشيخوخة.

الشلل الرعاش

هو مشكلة تنشأ في أعصاب مجموعات عضلية معينة، ويمكن أن تؤثر على الجسم كله أو جزء معين منه، ويتم ملاحظته في الهزة الشديدة، والأعراض الأولية هي كما يلي:-

  • يمكن أن تكون الهزات منفردة أو عفوية أو مؤقتة أو متقطعة.
  • يمكن أن تحدث من 6 إلى 10 مرات في الثانية.
  • قد تتأثر الرأس أو اليدين أو الذراعين أو الجفون أو عضلات أخرى.
  • عادة لا يتأثر الجزء السفلي من الجسم.
  • لا يتأثر كلا الجانبين من الجسم بالتساوي.
  • يزداد الرعاش مع الحركات الإرادية أو التوتر ويختفي أثناء النوم، وتعتمد الاختبارات الاستقصائية على السبب المفترض للرعاش، وإذا لم تؤثر الهزات على الأنشطة اليومية كثيرًا، فلا داعي للعلاج.
  • يمكن التوصية بالعقاقير المختلفة وفقًا لبنية الشخص، ويجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمنبهات الأخرى، وإذا كان الرعاش شديدًا، فإنه يؤثر بشكل خاص على الحركات الدقيقة مثل الكتابة والتحدث.

المضاعفات التي تحدث نتيجة ظهور أمراض نفسية للكبار

عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض النفسية في الشيخوخة نسردها على النحو التالي:-

  • زيادة نسبة الإصابة بالأمراض (مثل: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والزهايمر وغيرها).
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
  • فقدان الثقة بالنفس والعمل والدخل والمرونة والتنقل والصداقات.
  • العزل الاجتماعي.
  • التغييرات الجادة في نمط الحياة، والتي تشبه العيش في دار لرعاية المسنين.
  • دخول المستشفى والمبيت فيها لفترات طويلة، نتيجة للإصابة بالأمراض السابق ذكرها.

إرشادات للتوعية الصحية لكبار السن وأسرهم

وهذه الإرشادات ضرورية لمعالجة المشكلات الصحية والنفسية والتخفيف من شدة أمراض نفسية تصيب الكبار التي يواجهها كبار السن، وذلك من خلال:

  • من المهم زيارة الطبيب على فترات منتظمة للكشف عن أي مشاكل صحية أو نفسية يعاني منها كبار السن.
  • تشجيع كبار السن على الالتحاق بالأنشطة المجتمعية والأعمال التطوعية في الأحياء والمساجد.
  • تحفيز كبار السن على المحافظة على أوزانهم للوقاية من السمنة والأمراض الأخرى.
  • تشجيع كبار السن على القراءة والتعلم، حيث يساعد ذلك على تنشيط خلايا المخ وتقليل ظهور الاكتئاب والخرف.
  • الحرص على تناول المسن الدواء الذي يصفه الطبيب في موعده ويفضل أن يكون ذلك بحضور أحد أفراد الأسرة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحرص على تناول نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم وغني بالفيتامينات والمعادن.
  • رعاية صحة الفم والأسنان لكبار السن و زيارات منتظمة لطبيب الأسنان.
  • تجنب التعرض لضغوط الحياة.
  • تشجيع كبار السن على ممارسة التمارين الرياضية اليومية بانتظام تحت إشراف طبي، لتقوية العظام والعضلات.
  • اعطاؤه الشعور بالسعادة والراحة.
غالبًا ما تُلاحظ أمراض نفسية تصيب كبار السن مثل اضطرابات القلق جنبًا إلى جنب مع الاكتئاب، ولكنها أقل شيوعًا في مرضى الخرف، كما أن تعاطي الكحول والمخدرات للتعامل مع القلق يكون أكثر شيوعًا لدى كبار السن منه بين الشباب، ونظرًا لتزايد المشكلات العضوية بسبب الشيخوخة، فقد يكون من الصعب تحديد الاضطرابات الجسدية في المرضى الذين يعانون من شكاوى جسدية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ