كتابة :
آخر تحديث: 29/12/2023

مرض كلينومينيا: تعريفه وأسبابه وأعراضه واختباراته وطرق علاجه

كثيرًا ما ينتاب الشخص حالة من عدم الرغبة في مغادرة الفراش وملازمته حتى بعد الاستيقاظ، وهي تعتبر حالة نفسية تصيب أغلب الشباب خلال الفترة الأخيرة وتشعرهم بالرغبة الشديدة في البقاء طوال يومهم على السرير وتعرف باسم كلينومينيا، وهي تصيب حوالي 65% من المراهقين خلال فترة زمنية من أعمارهم ويعتبرها خبراء علم النفس حالة طبيعية تصيب أغلب الشباب في هذه المرحلة ولا تستدعي القلق، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم، نتعرف سويا على أهم أسباب وأعراض مرض كلينومينيا وطرق علاجه، تابعونا…
مرض كلينومينيا: تعريفه وأسبابه وأعراضه واختباراته وطرق علاجه

ماهي الكلينومينيا؟

كلينومينيا أو متلازمة التعب المزمن أو كليومنيا، بالإنجليزية : clinomenia:

  • هذه الحالة عبارة عن اضطراب يجعل الفرد لديه قدرة على الاستيقاظ بكل سهولة من النوم لكنه يجد صعوبة بالغة في القيام من السرير، فهناك مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تدفع الشخص في عدم الرغبة للنهوض من السرير والاستمرار في النوم لتجنب مواجهة المشاكل وتحديات الحياة اليومية.
  • وأبرزها الاكتئاب والقلق والتوتر ومتلازمة التعب المزمن، وقد ازدادت مرض كلينومينا نسبة الإصابة به خلال السنوات الأخيرة بشكل مفجع وأكدت الدراسات على مدى خطورته التي يشكلها على التواصل الاجتماعي التقليدي بين البشر.

تجربتي مع التعب المزمن واضطراب كلينومينيا

كشفت الدراسات التي أجريت حول هذا المرض، أنه مرض نفسي، كا أثبتت العديد من التجارب التي مرت بهذا المرض أنه يؤدي إلى:

  • العزلة عن الواقع والعالم الخارجي والمحيط به لفترة من الزمان والاكتفاء بالجلوس على السرير في الغرفة الخاصة والتعلق بالأجهزة التكنولوجية الحديثة.
  • ووجد الباحثون أن السبب وراء إصابة أغلب المراهقين بهذا المرض هو تأثرهم الشديد بالتكنولوجيا الحديثة بطريقة خاطئة تجعلهم يدخلون في حالة انعزالية وهو نتيجة عدم وصولهم إلى مرحلة النضوج الفكري الكامل الذي يحصنهم من الوقوع في مثل هذه الحالة النفسية.
  • مؤكدين أن هذا المرض لا يصيب المراهقين فقط بل كبار السن أيضا خاصة بعد الوصول إلى مرحلة الشيخوخة والبعد عن أقرب الناس له مما يجعله يميل إلى العزلة والتعلق بالأجهزة التكنولوجية خاصة التليفزيون والتعايش معه كأنه واقع حقيقي مما يبعده عن العالم المحيط به.
  • يمكن لأي شخص اكتشاف إصابته بهذا المرض بسهولة، فعادة ما يكون المريض ليس لديه رغبة في مغادرة السرير وغرفة النوم، حيث يجد صعوبة في القيام بذلك والتفاعل مع العالم المحيط به وترك عالمه الافتراضي الموجود داخل هذه الحجرة والذي يسيطر عليه بشكل كامل.
  • ويزداد شعور المريض بعدم الرغبة في النهوض من على السرير خاصة بعد قضاء يوم طويل متعب ملئ بالإرهاق الذهني والبدني، وهو ما يعرف بمتلازمة التعب المزمن.
  • حيث إنه يوجد فرق طفيف بين متلازمة التعب المزمن ومتلازمة كليومينيا، فكلاهما يفضلا البقاء أطول فترة ممكنة على السرير، ولكن متلازمة التعب المزمن والنوم نابعة من الإرهاق الذي تعرض له الفرد أثناء يومه ويحتاج للراحة بينما متلازمة كليومينيا نابعة من مرض نفسي يعاني منه الشخص.

أعراض كلينومينيا

أعراض مرض الكلينومينيا أو كما يعرف باسم "ديسانيا"DYSANIA تكمن في كونه:

  • حالة من الارتباط النفسي الشديد بين المريض والسرير وغرف النوم والتعلق بوسائل التكنولوجيا والإنترنت بشكل مبالغ.
  • فيه مما يجعل الفرد ينفصل بشكل تدريجي عن حياته الاجتماعية والعملية وينعزل داخل العالم الافتراضي.
  • الشعور بالسعادة المطلقة عند الاقتراب من السرير للنوم.
  • الشعور بالأسف والرغبة في عدم القيام من النوم على السرير.
  • تشعر أنك يمكنك القيام بكل الأشياء وأنت على سريرك تتناول الطعام، تشاهد التلفاز تتحدث إلى صديقك لك في الهاتف، تترقب العالم من سريرك.

ما هي أسباب كلينومينيا؟

هناك العديد من الأسباب التي دفعت الشباب والمراهقين للدخول في هذه الحالة من الوحدة والانعزال عن عالم الواقع ولعل أبرزها:

  • شعورهم باليأس والضياع وعدم وجود خطط مستقبلية واضحة ترسم طريقهم.
  • ارتفاع نسبة البطالة وقضاء معظم أوقاتهم في المنزل مما جعلهم ينعزلون في غرف نومهم ويصابون بالكلينومينا للهروب من الواقع الأليم والمستقبل المبهم، مشيرة إلى أن من أبرز المضاعفات التي تصيب المريض جراء العزلة.
  • ضعف العلاقات الاجتماعية بشكل مباشر وتحول شخصيته من اجتماعية إيجابية إلى شخصية انعزالية متوحدة داخل فراشها وعالمها الافتراضي المتمثل في الأجهزة التكنولوجية الحديثة.

أسباب كلينومينيا النفسية

هناك مجموعة من الأسباب المرضية النفسية التي تدفع الشخص للإصابة بمرض كلينومينا وأبرزها:

  • التعرض لحالة من الاكتئاب الشديد والتوتر والقلق نتيجة ضغوط الحياة اليومية والاستسلام لهذه الضغوط لكي تسيطر عليه.
  • المرور بصدمة عصبية أو الفشل في علاقة عاطفية تدفع الشخص للهروب من العالم الذي يعيش فيه والاعتكاف بعيدًا الحياة الاجتماعية وسيطرة هذه الحالة على نفسيته بشكل كامل لكي يتناسى واقعه المؤلم.
  • ويبدأ المرض في السيطرة عليه وتضعف رغبته في مغادرة السرير والقيام بمهامه اليومية ومسؤولياته أو الذهاب إلى عمله، هذه الحالة من شأنها أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات إذا استسلم صاحبها لها، حيث يقضي أيام عديدة دون النهوض من سريره ويصاب بأمراض نفسية وصحية عديدة.

اختبار كلينومينيا

هناك بعض التساؤلات التي قد يقدمها لك اختبار كلينومينيا وبناء على الإجابة يمكنك مقارنتها بالأعراض، ومعرف هل أنت مصاب بهذه المتلازمة أم لا، وتتمثل الأسئلة فيما يلي:

هل تعاني من اضطراب في النوم؟

نعم

لا

هل تجد صعوبة في الخلود إلى النوم سريعا؟

نعم

لا

هل تأتي إليك أفكار كثيرة قبل النوم مباشرة؟

نعم

لا

هل قيل لك إنك كنت تصدر صوت شخير أثناء النوم؟

نعم

لا

هل تتذكر الأحلام التي رأتها في المنام؟

نعم

لا

هل تفضل المكوث على السرير بعض الدقائق قبل القيام من عليه؟

نعم

لا

هل تتنفس من فمك أثناء النوم وتجد صعوبة في التنفس من الأنف؟

نعم

لا

هل يمكنك النوم في أي مكان وسائل المواصلات عند الآخرين؟

نعم

لا

هل تشعر بالرغبة في النوم عندما تكون بمفردك أو أثناء القيام بالمهام؟

نعم

لا

مضاعفات مرض كلينومينيا

هناك بعض الأمراض التي قد تنتج عن الإصابة بهذه المتلازمة التي قد تتفاقم، وينتج عنها الآتي:

  • الإصابة بوهم التعب المزمن وعدم القدرة على مغادرة السرير.
  • الاكتئاب الشديد.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والضغط.
  • الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم نتيجة عدم تناول الطعام بشكل صحي.
  • اضطراب الغدة الدرقية.
  • الاختلال وعدم توازن الجسم.
  • أمراض العظام والتهاب المفاصل.
  • اضطرابات في النوم والأرق.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أثناء النوم نتيجة نقص الأكسجين في الدم.

مرض كلينومينيا

علاج كلينومينيا

الحل المضمون لمواجهة ذلك المرض هو:

  1. العمل على زيادة الثقة بالنفس، وتلك العملية لم تأتي من تلقاء نفسها بل تأتي من شخصية تسمي "شخصية المفتاح" بمعنى أنه في حياة كل واحد فينا شخص يثق فيه سواء أم أو زوج فعندما تجد في منزلك مريض بالديسانيا لابد أن تقوم بواجبك معه في أن ترفع من معنوياته ومن مستوى الثقة بالنفس عنده وتقف بجانبه في مشكلاته حتى يحلها بنفسه دون الاعتماد على الغير الحل لم يأتي بين يوم وليلة ولكنه مضمون لو تم الاستمرار عليه دون ملل.
  2. مغادرة المنزل وممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
  3. اتباع نظام غذائي صحي غني بكافة العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاج إليها الجسم، من فيتامينات ومعادن وبروتينات وغيرها.
  4. استشارة الطبيب النفسي المختص لإيجاد الحل المناسب لهذا المرض.
  5. تناول المكملات الغذائية والأدوية الطبية التي تساعدك على الخروج من هذا المرض بسلام.
  6. حاول وضع جدول محدد للنوم وهذا يساعد على ضبط الساعة البيولوجية للجسم مما يساهم في تنبيه الجسم لمواعيد الاستيقاظ والنوم.
  7. تجنب استخدام الهاتف أو وسائل التكنولوجيا قبل النوم لأنه يجعلك تلازم السرير أطول فترة ممكنة مما يفاقم المشكلة.
  8. تجنب تناول الكافيين والسهر.
  9. تجنب الحصول على قيلولة أثناء النهار لأن هذا يدفعك إلى مزيد من السهر ثم مزيد من النوم والبقاء على السرير.
  10. الانتباه إلى المحفزات الإيجابية في الحياة وقصص النجاح قد تدفعك إلى الاستيقاظ من سبات نومك العميقة هذه.
  11. تناول قبل النوم المشروبات والأعشاب التي تساعدك على أخذ قسط النوم الكافي والاستيقاظ مبكرًا لممارسة حياتك الطبيعية.
وفي الختام، يعد اضطراب كلينومينيا من الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تؤثر على حياة الإنسان بالكامل وتحدث تحول جذري سلبي لها، لذا يجب الإسراع في علاج هذه المشكلة على الفور والانطلاق في الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع

ذات صلة من مقال

مرض كلينومينيا: تعريفه وأسبابه وأعراضه واختباراته وطرق علاجه