معلومات هامة حول يوم عرفه ومكانته في الإسلام

يوم عرفه من الأيام المباركة التي لها فضل كبير جعله الله سبب لنا من أجل مغفرة الذنوب والرجوع لله تعالى، ولذلك يقوم الكثير من المؤمنين بصيام ذلك اليوم، حتى يكون مغفرة له في الحياة الدنيا والآخرة.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• لمحة عامة عن يوم عرفه
• سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم
• فضائل يوم عرفة
• أفضل الأعمال في يوم عرفة

لمحة عامة عن يوم عرفه

يعد يوم عرفة هو:

• أعظم أيام الدنيا حيث إنه يوم توبة وإنابة من جهة العباد إلى رب العباد كما أن هذا اليوم يعرف بيوم الطاعات والعبادات من أجل تقربهم إلى الله عز وجل كما ليدركوا بأن ما أعده الله تعالى لعباده المؤمنين من أجر وثواب خير من الدنيا وما تحتوي عليه من أهواء وملذات.
• لذلك ينبغي على مسلم أن يكثر في هذا اليوم بالعديد من الطاعات والعبادات واستغلاله جديا من أجل رضي الله تعالى وحماية النفس من الشحناء والبغضاء.

سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم

هناك أقوال كثيرة قد ذكرت في تسمية هذا اليوم العظيم بهذا الاسم ومنها أنه سمي بهذا الاسم وذلك بسبب:

• لأن الوقوف بعرفة يكون على جبل عرفات وقيل إنه سمي بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه السلام قد علم في هذا اليوم أن رؤيته التي رآها حق.
• حيث إنه قد رأى في منامه ليلة التروية أن يذبح سيدنا إسماعيل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وقد قام سيدنا إبراهيم بالتروي في تنفيذ الحكم.
• وذلك للتأكد من أن هذه الرؤيا من الله أم لا ولكنه علم أن هذه الرؤية من الله سبحانه وتعالى في الليلة التالية للرؤيا.
• كما قيل أنه سمي هذا اليوم العظيم بهذا الاسم نظرا لأنه مأخوذ من العرف أي الطيب كما قيل إنه سمي بهذا الاسم نظرا لأن المسلمون فيه يعترفون بذنوبهم ويطلبون التوبة من الله عما اقترفوه في أيامهم من ذنوب وآثام.
• كما ورد عن النسفي أن هذا اليوم سمي بهذا الاسم لأن اللقاء بين آدم وحواء كان في هذا اليوم، وذلك عند جبل عرفات حيث إنهما قد افترقا بعد أن قاما بالهبوط من الجنة.
• وقيل سمي هذا اليوم بهذا الاسم نظرا لأن المسلمون يصعدون إلى قمة جبل عرفات حيث أنه في اللغة تطلق كلمة عرفة على كل مكان علا عن سطح الأرض.

تاريخ هذا اليوم

• يوافق يوم عرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الذي يعد هو الشهر الثاني عشر من أشهر السنة الهجرية.
• ويعد هذا اليوم من الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال عند العرب في قديم الزمان ويأتي شهر ذي الحجة بعد شهر ذي القعدة وفي هذا اليوم يقوم المسلمون بتأدية مناسك الحج.

فضائل يوم عرفة

يعد هذا اليوم هو خير يوم طلعت عليه الشمس حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذا اليوم وأنه أفضل أيام الله، وتتمثل فيما يلي:

في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة).

• كما أنه من فضائل هذا اليوم أنه يعتق الله سبحانه وتعالى الكثير من رقاب المسلمين من نار جهنم.
• كما أنه سبحانه وتعالى يغفر ذنوب التائبين الله.

وهذا وفقا لما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاء) لذلك يفضل في هذا اليوم أن يقوم المسلم بتجنب كل ما حرمه الله تعالى وذلك من أجل الحصول على ثواب الله ومغفرة ذنوبه والحصول علي الثواب الأعظم وهو العتق من النيران.

كما أنه من فضائل هذا اليوم هو أن الله سبحانه وتعالى باهى الملائكة بأهل عرفة.

حيث جاء في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنَّ اللهَ عزَ وجلَّ يباهي ملائكتَهُ عشيةَ عرفةَ بأهلِ عرفةَ فيقولُ: انظروا إلى عبادي أتوني شُعثاً غُبراً).

• ومن فضائل هذا اليوم أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا وهذا وفقا لما جاء في السنة النبوية المطهرة.

أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ).

• وهذا يعد من النعم التي يمن الله تعالى بها على عباده لذلك من الأجدر على كل مسلم أن يستغل هذه الفضائل لعتق رقبته من النيران والفوز برضاه سبحانه وتعالى.

أفضل الأعمال في يوم عرفة

هناك الكثير ممن الأعمال التي يمكن أن يفعلها المؤمن في تلك الليلة المباركة، وتتمثل تلك الأعمال في الآني:

الوقوف بعرفة:

• يعد الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجُّ عرفاتٌ، الحجُّ عرفاتٌ، الحجُّ عرفاتٌ. أيامُ مِنى ثلاثٌ فمنْ تعجّلَ في يومينِ فلا إِثْمَ عليهِ ومن تأخّرَ فلا إثْمَ عليهِ، ومن أدركَ عرفةَ قبلَ أن يَطلعَ الفجرُ فقد أدركَ الحجَ).
• وهذا يعني أنه من فاته الوقوف بجبل عرفات فإنه قد فاته الحج وهذا يعني أن الوقوف بعرفة هو الأصل في الحج وباقي المناسك تبع له ونفل.

ذكر الله تعالى:

• يستحب في هذا اليوم الإكثار من ذكر الله عالي بل إن الذكر يعد جزء من هذا اليوم وسنة من سننه التي يجب على كل مسلم ألا يغفل عن إحيائها وذلك بجميع أنواع الذكر التي تشمل التهليل والتسبيح والتحميد والاستغفار إلى غير ذكر من الأذكار المعروفة.
• حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميد).

صيام يوم عرفة:

• من أفضل الأعمال في هذا اليوم هو قيام المسلمين بصوم هذا اليوم وهذا لغير الحجاج.
• حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل صيام هذا اليوم (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).

الدعاء في يوم عرفة:

• من أفضل الأعمال في هذا اليوم العظيم هو الدعاء حيث إن هذا اليوم يعد من أوقات استجابة الدعاء كما أن ثواب الدعاء في هذا اليوم عظيم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ كما يفضل في هذا اليوم الثناء على الله سبحانه وتعالى قبل الدعاء والصلاة والسلام على رسول الله خير الأنام.
• ويعد أفضل وقت للدعاء في هذا اليوم من بعد زوال الشمس أي بعد أن يقوم حجاج بيت الله الحرام بالانتهاء من صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامة لكل منهما حيث إنه في هذا الوقت يقوم الحجاج بالتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والتلبية والذكر ويستمر الحجاج في الدعاء والتقرب إلى الله حتى غروب الشمس من هذا اليوم.