كتابة :
آخر تحديث: 10/05/2022

التخلص من الأرق وأهم المعلومات عن الأرق وأسبابه

إن التخلص من الأرق هو أمر هام جداً للحفاظ على صحة الإنسان، لأن الأرق أو اضطراب النوم هو شيء مدمر للصحة وبخاصة عند إهمال العلاج لفترات طويلة، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طرق علاج الأرق والوقاية منه، حيث إنه يعني صعوبة النوم وعدم القدرة على الحصول على النوم الطبيعي لساعات كافية الأمر الذي يشكل مشكلة كبيرة في أداء الأعمال اليومية.
التخلص من الأرق وأهم المعلومات عن الأرق وأسبابه

ما هو الأرق؟

التخلص-من-الأرق

الأرق يعني عدم قدرة الإنسان عن النوم المتواصل أو هو النوم المتقطع والقلق الزائد الذي ينتاب الشخص عند وضع الرأس على الوسادة، فيبدأ بالتفكير في أمور معينة تشغل عقله فلا يستطيع النوم وإن نام استيقظ العديد من المرات بدون سبب يذكر، لذلك يشعر المصاب بالأرق بالتعب والإرهاق الشديد طوال النهار كما يكون ضعيف الإنتاجية وغير قادر على التركيز في العمل.

يبقى الشخص المصاب بالأرق غير نشيط طوال اليوم فيشعر بالنعاس في كل وقت، وذلك يعني انخفاض مستوى الطاقة واضطراب في المزاج، كما تتأثر الصحة العامة ويشعر الشخص بالهبوط أو انخفاض في ضغط الدم.

أثبتت الأبحاث أن الأرق حالة تصيب أكثر من ثلث البالغين في فترة معينة من حياتهم، كما أن نسبة 10% إلى 15% من البالغين يشتكون من اضطرابات النوم المزمنة، بالإضافة إلى وجود مشاكل النوم عند الأطفال.

يمكن التخلص من الأرق بسهولة بعد اتباع العادات الصحية والبحث عن طرق العلاج، لذلك لا داعي للقلق.

أعراض الأرق

يتضمن الأرق بعض الأعراض التي يصاب بها الشخص الذي يعاني من الأرق، وتتمثل تلك الأعراض في ما يلي :

  • الاستيقاظ عدة مرات أثناء النوم ليلاً أو نهاراً.
  • عدم القدرة على النوم عند الخلود إلى النوم.
  • الاستيقاظ في الصباح الباكر على الرغم من عدم الحصول على نوم كاف.
  • الشعور بالتعب بعد الاستيقاظ من النوم.
  • النعاس خلال النهار.
  • العصبية أو الاكتئاب أو القلق.
  • عدم القدرة على أداء المهام بشكل جيد.
  • كثرة حدوث الأخطاء والإصابات.
  • الإصابة بالصداع بسبب التوتر وقلة النوم.
  • أعراض سلبية في الجهاز الهضمي.
  • القلق الشديد بشأن عدم النوم.

أسباب الأرق وعوامل الخطر التي تسببه أو تزيد منه

يكون الأرق غالباً ناتج عن مشكلة طبية صحية أو مشكلة نفسية، أو بسبب تعاطي أدوية ومواد مؤثرة سلبياً على النوم، ولكن الأسباب وعوامل الخطر تتمثل في ما يلي:

  • تناول أدوية معينة تتعدد الأدوية المسببة للأرق ومنها أدوية علاج الاكتئاب وأدوية علاج مرض القلب وضغط الدم، وأيضاً أدوية الحساسية والأدوية المنشطة والكورتيكوسترويدات.
  • مواد مسببة للأرق توجد بعض المواد الموجودة في المشروبات مثل الكافيين الموجود في الشاي والقهوة والكوكاكولا، وغيرها من المواد التي تؤثر على جودة النوم مثل النيكوتين والكحول.
  • الإصابة بمشاكل صحية مثل الشعور بالألم المزمن في الجسم أو مشاكل التنفس ومشاكل المثانة وكثرة الحاجة إلى التبول، بالإضافة لوجود مشاكل صحية أخرى تسبب الأرق ومنها، مرض السرطان، والتهاب المفاصل، وفشل القلب الاحتقاني، والإصابة بالسكري، وأمراض الرئة، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض الزهايمر.
  • الأرق المكتسب هو نوع من الأرق الذي يكون سببه الخوف الشديد من قلة النوم، أو محاولة النوم أكثر من اللازم، ومعظم الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الأرق لا ينامون بشكل جيد إلا عندما يكونون في مكان آخر غير بيتهم أو عندما لا يريدون النوم أو عندما لا يحاولون النوم، مثل النوم الذي يحدث فجأة أثناء مشاهدة التلفاز أو أثناء القراءة.
  • الشيخوخة ينتشر الأرق بشكل أكبر مع التقدم في العمر، أو في سن الشيخوخة، نظراً إلى التغيرات التي تصاحب هذه الأعمار، والتي تشمل تغيرات في أنماط النوم، حيث أن الإنسان عندما يتقدم في العمر تتقدم معه الساعة البيولوجية، كما تتغير مستويات النشاط لدى المتقدمين في العمر، ويتغير الوضع الصحي مثل الإصابة بالتهابات المفاصل وغيره من الحالات المرضية المؤثرة على جودة النوم.
  • اضطرابات النوم الأخرى يصاب عدد كبير من الأشخاص باضطرابات تؤثر على النوم ومنها انقطاع النفس أثناء النوم، الذي يحدث عدة مرات ويسبب الاستيقاظ، وأيضاً متلازمة تململ الساقين التي تصبح منتشرة أكثر مع التقدم في العمر، وهي متلازمة تسبب شعور غير مريح ورغبة في تحريك الساقين بشكل لا يمكن السيطرة عليه، الأمر الذي يسبب اضطراب في النوم.
  • الاضطرابات النفسية تتعدد المشاكل المسببة للاضطرابات النفسية عند عدد كبير من الناس، ومن أشهر الاضطرابات أو الأمراض النفسية الشائعة، مرض الاكتئاب والقلق، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب الكرب التالي للرضح، وكلها اضطرابات تسبب عدم الحصول على النوم الطبيعي.

طرق التخلص من الأرق

يمكن التخلص من الأرق في الحالات العادية أو البسيطة أو في الحالات الغير مرضية عن طريق اتباع بعض الخطوات والتي تتمثل في ما يلي:

  • تحديد روتين للنوم، أو الذهاب للنوم في وقت محدد والاستيقاظ في وقت محدد في الصباح، لأن هذا النظام يعمل على ضبط الساعة البيولوجية للجسم، ومن أفضل الأمثلة على هذا الروتين النوم في الساعة العاشرة مساءً والاستيقاظ قبل شروق الشمس.
  • التوقف عن تناول المنبهات مثل القهوة والشاي لأنها قد تؤثر على النوم بدرجة كبيرة وتضر الصحة.
  • تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، لأن الاستغراق في النظر للهاتف أو الحاسب الآلي وغيره إلى وقت النوم تسبب نشاط الدماغ لفترات طويلة الأمر الذي يسبب تأخر النوم والأرق ليلاً.
  • تجنب أخذ قيلولة أثناء النهار، وإن لزم الأمر فيمكن جعل مدتها قصيرة وجعلها في وقت مبكر من الظهيرة، لأن القيلولة الطويلة والتي تكون في وقت متأخر من النهار، تتسبب في عدم القدرة على النوم ليلاً.
  • إنهاء الأعمال بسرعة في النهار والعمل بجد واجتهاد وتعب من أجل الحصول على الراحة والنوم ليلاً، لأن الجسم عندما يتعب بحق في النهار فإنه رغماً عن الإنسان سوف يطلب النوم ليلاً.
  • تناول كوب من الحليب الدافئ أو ثمرة من الموز قبل النوم، أو الحصول على حمام دافئ، ثم انتظار النوم في وقت مبكر من الليل مع قراءة كتاب مفيد على موسيقى هادئة، أو الاستماع إلى القرآن الكريم.
  • عدم تناول الطعام الدسم أو الثقيل أو المسبب لمشاكل في الهضم قبل النوم، بل يمكن تناول وجبة خفيفة مثل الزبادي أو ثمرة فاكهة حتى يستطيع النوم ولتجنب مشاكل المعدة ليلاً.
  • ترتيب غرفة النوم وجعلها بمظهر مريح للنفس وجعل الأضواء خافتة أثناء الخلود إلى النوم، وتجنب الروائح أو العطور في وقت النوم.
  • الذهاب إلى الفحص الطبي في حالة عمل كل الخطوات السابقة وعدم وجود نتيجة إيجابية، فيمكن للطبيب ومن خلال الفحص الطبي أن يحدد ما تحتاجه الحالة من علاج.
وبعد أن تكلمنا عن طرق التخلص من الأرق، وعرفنا معنى الأرق وأسبابه، يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية اتباع خطوات العلاج النفسي والسلوكي، كما يمكن أن يصف الطبيب علاجات دوائية تساعد على تهدئة الأعصاب ومنع التوتر، ذلك بالإضافة لتجنب كل مسببات الأرق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ