كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 27/03/2022

تعريف الحالة النفسية وأسباب تغيرها وطرق علاجها

إن خلل المزاج والاضطرابات النفسية من أصعب المتلازمات التي من الممكن أن تصيب الفرد، والتي تؤثر على الفرد في مختلف المجالات، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تعريف الحالة النفسية.
تعريف الحالة النفسية وأسباب تغيرها وطرق علاجها

تعريف الحالة النفسية

وهي تلك المتلازمة التي تصيب الشخص في قرارة نفسه وتتسبب في اضطرابات في عواطف الشخص وانفعالاته، وتؤثر سلباً على تكيف هذا الشخص في النواحي الاجتماعية والعقلية، كما يظهر آثر هذه المتلازمة على سلوكيات الفرد المختلفة.

الأمراض النفسية التي تصيب الأشخاص كثيرة ومتنوعة والتي يمكننا أن نطلق عليها اسم الاضطرابات العقلية، وترتبط الحالة النفسية بشكل كبير بالتعرض لضغوط الحياة المختلفة.

ومن أهم الأمور التي تؤثر في الحالة النفسية لكل شخص عدم تحديد أهداف معينة في الحياة، بحيث يسير الشخص على درب لا نهاية له، فبالتالي يشعر ببعض الضلال، وهناك العديد من المشاعر التي تطرأ على الشخص الذي لديه حالة نفسية، وتتمثل في القلق، والفراغ، والحزن والشعور بالذنب، وغيرها من المشاعر الأخرى.

الأعراض الظاهرية للحالة النفسية

وبعد أن عرفنا تعريف الحالة النفسية علينا أن نتعرف على الأعراض الظاهرية للأشخاص الذين يعانون من الحالة النفسية، وهي:

  • أولا: بالنسبة للأشخاص البالغين ينتاب هؤلاء الأشخاص درجات عالية من الحزن والكآبة، كما أنهم يعانون من مشاكل تتعلق بالتركيز والانتباه مثل عدم القدرة على التفكير في المواقف المختلفة، كما يكون لديهم نوع من أنواع تأنيب الضمير والشعور بالذنب بلا أي سبب، ويكون لديهم درجات عالية من القلق والخوف بشكل كبير.
  • ثانيا: يعاني هؤلاء الأشخاص من التقلب المزاجي المفاجئ، ويكون لديهم درجة عالية من درجات الانطواء والعزلة من خلال الابتعاد عن مجتمع الأصدقاء، وعدم ممارسة الحياة الاجتماعية بشكل كبير.
  • ثالثا: كما يعاني هؤلاء الأشخاص من اضطرابات النوم ومن التعب والاجهاد الغير مبرر ويكون لديهم انخفاض في الطاقة تعيق قدرتهم على بذل المجهودات.
  • رابعا: يكون هؤلاء الأشخاص لديهم درجات عالية من العدوانية والعنف وإفراط في مشاعر الغضب ومشاكل تتعلق بالشهية وفقدان الوزن بشكل سريع.
  • خامسا: أما بالنسبة لأعراض المرض النفسي في الطفولة أو مرحلة قبل البلوغ فتتمثل في:
    • نلاحظ تغيير في الأداء الدراسي عند هؤلاء الأطفال، بحيث يتراجع أدائهم الدراسي بشكل كبير، وصعوبة التصرف في المواقف المختلفة، وعدم القدرة على حل المشاكل الشخصية، وتغير في العادات الغذائية واضطرابات النوم.
    • ويعانون أيضاً من فرط النشاط وكوابيس مستمرة، ويكون لديهم سلوك عدواني وعصياني للأوامر بصفة دائمة.

تشخيص الحالة النفسية

يمكننا التعرف على تشخيص الحالة النفسية من خلال الآتي:

  • عند الذهاب إلى الطبيب النفسي فإنه يتحاور مع المريض حول معرفة اسمه وجنسه والحالة الاجتماعية الخاصة به، ثم يسأل الطبيب عن معاناة المريض ومن هنا يقوم المريض بوصف كل الأعراض التي يشعر بها والتي دعته لزيارة الطبيب.
  • وبعد ذلك يستفسر الطبيب عن إذا كان المريض يتعاطى أي نوع من المخدرات أو يتناول الكحوليات، أو يأخذ أدوية معينة، ويقوم بعد ذلك بالاستفسار عن أمور شخصية تخص المريض، مثل: هل يشعر بتقلب المزاج أو هل يشعر بعدم النوم أو يشعر بقلق دائم وهل فكر يوما في الانتحار.
  • ثم يقوم الطبيب بفحص المريض من عدة جهات أولها يقوم بملاحظة شكل المريض بحيث يقارن العمر مع الشكل وما درجة تماشيهما، ويختبر نظافة المريض من حيث رائحته.
  • كما يقوم بفحص كلام المريض، مثل هل كلام المريض سريع أم بطئ هل صوته أثناء الكلام عالي أم لا، وهل هو شخص متزن من النواحي الانفعالية أم لا.
  • كما يجب أن يتابع الطبيب طريقة تفكير المريض أثناء كلامه، وهل هذا التفكير يتميز بطابع العقلانية أم لا، كما يقوم الطبيب باختبار مدى إدراك المريض من خلال درجة تفهمه للكلام الذي يدور بينهم، ويلزم أن يقوم الطبيب بفحص وعي المريض من خلال اقتناعه بهذا المرض أم لا.

أسباب الإصابة بالحالة النفسية

وبعد أن تعرفنا على تعريف الحالة النفسية وأعراضها وتشخيصها سنتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الحالة النفسية:

  • أولا: الظروف التي يعيشها الفرد من حيث الناحية المعيشة حيث أن المعيشة الفقيرة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الحالات النفسية والبيئة الحزينة تتسبب أيضاً في إصابته بالحالة النفسية.
  • ثانيا: التوترات الانفعالية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحالة نفسية تتميز بسلبيتها.
  • ثالثا: ومن الممكن أن تظهر هذه الحالة كنتيجة للحرمان من الصداقة السوية أو الدفيء العائلي والحرمان من المساندة العاطفية وعدم وجود حبيب يهون الأمور المختلفة.
  • رابعا: الصراعات الداخلية اللاشعورية والتي تتمثل في خيبة الأمل والفشل، والقلق الدائم، والإحباط والكبت، وتتعلق كل هذه الأمور بخبرات الشخص السابقة ودرجة وعيه وتعلمه في كيفية تخطي الصعاب.
  • خامسا: أسباب تتعلق بمظاهر خارجية مثل عدم اقتناع الشخص بذاته ومشاكل تتعلق بضعف شخصية الفرد ومشكلة العنوسة بالنسبة للبنات وعدم القدرة على إمتاع شريك الحياة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة كل هذه الأمور تجعل ثقة الشخص في نفسه تقل وتجعله يهبط من نظر نفسه، وكذلك من نظر الأشخاص الأخرين.
  • سادسا: الضغوطات المختلفة التي يواجهها الشخص والتي تتعلق بمجال العمل الذي يؤديه هذا الشخص والضغوط التي تتعلق بالأسرة ومتطلباتها المختلفة.

علاج الحالات النفسية

علاج من خلال الأدوية وذلك من خلال الآتي:

  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث أن هذا النوع من الأدوية يعمل على علاج كم ليس بالقليل من الاضطرابات النفسية والتي تتمثل في القلق والاكتئاب والتوتر، وتعمل أيضاً على علاج عدم القدرة على التركيز والطاقة، ومن الأمور المميزة في هذه الأدوية إنها لا تسبب الإدمان.
  • تناول الأدوية المحسنة للمزاج، وذلك لأن هذه الأنواع من الأدوية تعمل على تخليص الشخص من عدة مشاكل خاصة المزاج السيئ والتي تتمثل في تخليص الفرد من أمراض، مثل الاضطراب ثنائي القطب.
  • الأدوية المضادة للذهان، والتي تعمل على علاج الاضطرابات الذهانية والتي تتمثل في مرض انفصام الشخصية.
  • العلاج النفسي، وهناك أنواع مختلفة من العلاجات النفسية والتي يقوم الطبيب بتحديدها بعد فحص المريض واختياره في النواحي العقلية والبصرية والعمل على اختبار درجة الوعي لديه، ومن أهم العلاجات النفسية.
  • العلاج النفسي الديناميكي، ويستمر هذا العلاج لنحو ثلاثة أشهر، ويعتمد على الحوار من خلال معرفة مشاكل المريض منذ الصغر والعمل على حل هذه المشاكل من خلال التجارب المختلفة التي مر بها هذا الشخص.
  • العلاج النفسي الشخصي، وهو أحد أنواع العلاجات الذي يهدف إلى رفع ثقة المريض بذاته، والعمل على تقوية الروابط الاجتماعية بين المريض ومن حوله، ويستمر لحوالي 4أشهر.
  • العلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج نفسي يعتمد في الأساس على تحديد مفهوم الصح والخطأ عند المريض، وتغيير نظرة هذا الشخص بالنسبة للأشخاص الآخرين.
  • علاجات تحفيز الدماغ والتي تعتمد على الصدمات الكهربائية التي من خلالها يتم تحفيز الأعصاب الدماغية ويلجأ الطبيب لهذا العلاج بعد فشل العلاجات النفسية عن تحقيق المراد.
أخيرا وبعد معرفة تعريف الحالة النفسية وأسبابها وعلاجها علينا أن نشعر هؤلاء الأشخاص بأهميتهم من أجل رفع روحهم المعنوية، وإنجاح خطط العلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ