ما هي طرق وكيفية تقوية الشخصية وزيادة الثقة بالنفس؟
ما هي قوة الشخصية والثقة في الذات؟
قبل معرفة طرق وكيفية تقوية الشخصية يجب أولا التعرف على ما هي قوة الشخصية والثقة في الذات، وتعريف قوة الشخصية يتمثل فيما يلي:
قوة الشخص لا ترتبط بالمظهر الخارجي وإنما نابعة من الداخل:
- يعتقد البعض أن قوة الشخصية أو الثقة في النفس أو الذات نابعة من الخارج أي بسبب عوامل خارجية تتوفر لدى الشخص، مثل مستواه الاجتماعي أو الاقتصادي أو حسبه ونسبه أو المنطقة التي يسكن بها أو جنسيته أو جنسه أو الدولة التي ينتمي لها، أو شكله ومظهره الخارجي، أو ماركة الملابس أو الماكياج ومستحضرات التجميل، والقائمة تطول.
- لكن في الحقيقة الثقة بالذات أو قوة الشخصية هي أمر باطني، أي ينبع من الداخل وليس من الخارج، وهو أمر موجود بداخلنا لا نحتاج لأن نجلبه أو نستمده من الخارج، ولكن ما يجعل البشر لا يشعرون به أو غير متفعل في شخصياتهم هو شعور العار والخزي أو الخجل كما يطلق عليه البعض.
تأثير استقطاب الثقة بالنفس من الخارج:
- وهذا الشعور في حال توغل في شخصية الشخص أو في عقله اللاواعي، وأصبح يتحكم به، كانت حياة هذا الشخص عبارة عن ألم معاناة وفشل في كل جانب من جوانب حياته.
- ويتبنى الشخص في هذه الحالة دور الضحية أو أنه غير المسؤول عن ما أصبح عليه أو عن واقعه الذي يعيشه الآن.
- ولا يحاول أن يجد حلا لمعاناته أو آلامه النفسية أو مشكلاته في الحياة، ويستسلم لما هو عليه.
- ويعتبر هذا الشخص الآخرون أو أي عامل خارجي آخر مثل الدولة أو الظروف الاقتصادية هي السبب الرئيسي في وضعه الحالي.
- كذلك إذا تعرض هذا الشخص لمشكلة ما فهو لا يجيد التعامل معها أو يكون سلبي للغاية في مواجهتها، حيث يتهرب منها.
- أو لا يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الحدث من خلال فهم رسالة الموقف له، وتعديل بعض نقاط الضعف الموجودة بداخله.
- حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى في عالمه، وينتقل إلى مرحلة أخرى أكثر نجاحا ورفاهية في حياته.
- إذا قوة الشخصية والثقة بالذات هو شعور الشخص أنه قيمة مهما حدث معه.
- ولا يقيس الشخص قيمته الذاتية أو يربطها بأي أمر مادي في الحياة مثل العائلة أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي أو المظهر الخارجي.
- كذلك يشعر الشخص أنه محترم مهما حدث معه أو له في هذه الحياة، وأنه قادر على مواجهة أي حدث أو موقف ما يحدث له.
- أو أنه مقدر أو أنه غير ناقص وقادر على مواجهة الحياة بكل ما فيها من تحديات بكل سهولة ويسر.
- كما يشعر الشخص القوي الشخصية أنه يستحق أي أمر جيد في الحياة، وأنه جدير بهذا الأمر.
قوة الشخصية يمكن تحقيقها بإدراك قيمتها في حياة الفرد:
- كذلك الشخص الذي يثق بذاته لا يهزه أبدا كلام الآخرين عنه، ولا يسعى لإرضاء الآخرين على حساب مشاعره أو وقته أو سلامه الداخلي.
- كما أن الشخص الذي يثق بنفسه لديه مرونة عالية في التعامل مع الأزمات أو التنمر أو الأذى الذي يتعرض له مهما كان هذا الأذى، ولا يأخذ الأمور بشكل شخصي.
- كلما عمل الشخص على التحرر من مشاعر العار والخجل في أي أمر أو جانب من جوانب حياته يشعر فيه بالعار كلما أصبحت شخصيته أقوى.
- وثقته بنفسه عالية جدا مهما كان وضعه المادي أو الاجتماعي أو التعليمي.
سمات الشخص قوى الشخصية:
- كما أن الشخص الواثق في نفسه أو لديه شخصية قوية ليس بالضرورة أن يكون شخص غاضب طوال الوقت أو عنيف، ويقمع الآخرين.
- بل بالعكس تماما فهو شخص أدرك قيمته الحقيقة، ومن ثم يرى أن الآخرين هم أيضا قيمة مهما بدر منهم نحوه أو مهما كان وضعهم في الحياة.
- لأن هذا الشخص استطاع أن يصل لنقطة معينة في الوعي جعلته يفرق جيدا بين سلوك البشر ومشاعرهم وأفكارهم في الحياة، وبين قيمتهم الحقيقية.
- قوة الشخصية أو الثقة بالنفس ليس بالأمر السهل للوصول إليه، وفي نفس الوقت ليس صعبا.
- بل يحتاج من الشخص القيام ببعض الأمور، والمثابرة عليها/، ووضع النية الصادقة والقوية للوصول إلى هذا المستوى القوي والعالي من الوعي.
- والذي مع الوقت ينعكس على صحة الإنسان النفسية والعقلية والجسدية والروحية، ومن ثم ينعكس بالإيجاب على واقع الشخص.
طرق وكيفية تقوية الشخصية
توجد بعض الخطوات التي يمكن من خلالها الوصول إلى الثقة بالذات أو تحقيق قوة الشخصية، وهذه الخطوات تظهر للبعض على أنها سهلة إلا أنها في نفس الوقت عميقة، وتحتاج من الشخص قوة إرادة في تطبيقها، والاستمرار عليها، بالإضافة إلى اعتبار هذه الخطوات أسلوب حياة يتبناه به الشخص ليصل به لمستويات أعلى من الثقة بالنفس، وقوة الشخصية، ومن طرق تقوية الشخصية أو زيادة الثقة في الذات ما يلي:
أولا: تفعيل نظام المراقبة أو الانتباه
- المقصود بنظام المراقبة أو الانتباه هو وعي الشخص بالشعور الذي يشعر به في اللحظة الحالية، وتسليط نور الوعي عليه، والاعتراف به.
- ومن ثم وقبول واحتواء هذا الشعور ثم تحريره باستخدام واحدة من تقنيات تحرير المشاعر مثل آلية السماح لديفيد هاوكينز.
- وتحرير المشاعر لا يعني التخلص نهائيا من الشعور بل جعل مسافة بين الشخص والشعور بحيث لا يعرف نفسه به، ويرى قيمته الحقيقة.
- ومن خلال تحرير المشاعر يرى الشخص أنه ليس مشاعره أو أفكاره أو جسده أو عقله.
- وأنه روح نقية خلقها الله سبحانه وتعالى لتأدية مهمة هنا على الأرض أو ليكون خير خليفة لله على الأرض.
- وهنا معنى القيمة الحقيقية أو قوة الشخصية، ومن هنا لا يكون لتلك المشاعر أي سيطرة على الشخص.
- بل يصبح الشخص هو المتحكم في ذاته مهما كانت مشاعره وأفكاره.
ثانيا: الاعتراف
- هنا يجب على الشخص أن يقف أمام المرأة وينظر داخل عينيه، ويعترف أن لديه ضعف في الشخصية، وأنه غير واثقا في نفسه.
- بالإضافة إلى اعتراف الشخص أنه عاجز عن حل هذه المشكلة أو هذا الضعف الموجود في شخصيته.
- ويتعهد أمام نفسه أنه سيسعى جاهدا لإيجاد حل مناسب لذلك.
- وهنا يكون الشخص قد كسر الحاجز النفسي الذي بناه عقله الواعي بينه وبين الجرح الداخلي أو شعور العار المخبأ في العقل اللاواعي.
- لحماية الشخص من الألم، ويبدأ هذا الشعور في الخروج شيئا فشيئا، ومع المراقبة والتحرر يبدأ الشخص يستشعر قيمته الحقيقية.
- وتصبح لديه قوة شخصية وثقة عالية في الذات تجعله قادرا على تغيير واقعه للأفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16734