نبذة مختصرة عن إنجازات عباس بن فرناس وأهم اختراعاته
نبذة عن حياة عباس بن فرناس
هو العالم المخترع المغربي الأمازيغي، أبو القاسم عباس بن فرْناس بن التاكرني، وتتمثل سيرته الذاتية فيما يلي:
- ولد في الأندلس وبالتحديد في منطقة تدعى تاكرنا تقع وسط مدينة رندة بإسبانيا حاليا، نشأ وعاش حياته وسط الدولة الأموية سنة 810م.
- ومن المصادر المتحدثة عنه نجد من يروي أنه يدعى" أرمن فيرمان" وقد وجد ذلك ضمن كل المراجع الغربية والأجنبية.
- توفي عباس ابن فرناس عام 887م وتم دفنه في بلاد الأندلس وبالضبط مدينة قرطبة.
أهم إنجازات وأعمال بن فرناس
أهم ما اشتهر به عباس بن فرْناس هو استخدامه لجناحين لمحاولته الطيران وذلك في بغداد بالقرب من قصر الرصافة، وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها في التاريخ عبر العصور لغاية عصر بن فرناس، هذا إلى جانب إنجازات أخرى تتمثل فيما يلي:
- تلاه في تجربته هذه المرة المالمسبوري بطائرة شراعية في إنجلترا وكان بين عامي 1000-1010 ميلادي وهذه المحاولة لم توثق لعدم وجود أشخاص يوثقونها ويهتمون بهذه التجربة، وهذه تعد من أعظم إنجازات عباس بن فرْناس ولكنها ليست الوحيدة.
- فقد ابتكر عباس بن فرْناس في منزله غرفة محاكاة يقوم بها بمحاكاة السماء حيث يمكن للفرد رؤية النجوم والسحاب والصواعق والبرق وكان يجهزها ويصنعها من خلال تقنيات يديرها وينشؤها في معمله الموجود أسفل منزله.
ومن أبرز اختراعاته ما يلي:
- أنه قام بتصميم ساعة مائية وقد تم تسميتها (الميقاتة).
- باﻹضافة أنه اكتشف طريقة تصنيع الزجاج الشفاف من الحجارة وبعدها قام بصناعة النظارات الطبية التي استخدم بها عدسات لتصحيح الرؤية.
- وأيضا قام بصناعة ما تم تسميتها ب(ذات الحلق) وهي عبارة عن سلسلة من الحلقات المترابطة مع بعضها البعض تمثل حركة الكواكب والنجوم.
- وطور طريقة لتقطيع أحجار المرو في اﻷندلس وقد كانوا في ذلك العصر يرسلونها لمصر لتقطيعها.
- ومن الاختراعات المهمة التي يستخدمها العالم أجمع وانتشرت بسرعة الرياح هو قلم الحبر وكان لأول مرة في التاريخ ابتكره بن فرناس حيث وضع أسطوانة متصلة بحاوية صغيرة يتدفق عبرها الحبر لنهاية الأسطوانة (الأنبوب) وتتصل بالنهاية بحافة مدببة تساعد على الكتابة.
- وهذا الاختراع يعد نقلة نوعية في ذلك العصر ﻷنه نقل اﻹنسان من الكتابة بالريشة إلى الكتابة بالقلم الحبر الذي انتشر في العالم أجمع وانتشر بصورة كبيرة في أوروبا.
تجربته الشهيرة في محاولة الطيران
ونعود لنشرح تجربته الشهيرة في محاولته للطيران التي ارتبط اسمه بها على مر العصور واﻷزمان، وماولته العديدة للوصول إلى فكرة الطيران، وتتمثل في الآتي:
تجربة اعتمدت على الحسابات والقياسات الدقيقة:
- لم يكن عباس بن فرْناس يجازف بهذه السهولة بحياته بل قبل هذه التجربة قام بالعديد من الحسابات والدراسات للطيور بأنواعها، من حيث طول اﻷجنحة ووزنها بالإضافة لسرعة الرياح وكيفية التحليق بالهواء حتى استطاع تحليل هذه البيانات والوصول لمعلومات واضحة تساعده على تجربته الفريدة من نوعها.
صناعة الرداء الكاسي ليناسب الطيران:
- ومن هذه الحسابات قام بصناعة (الرداء الكاسي) الذي ارتداه وطار به وهو عبارة عن ريش وأكمام تشبه الجناح وهي كلها من الريش.
- وقام بالقفز من مكان مرتفع لينجح في التحليق لمدة من الزمن ولكنه وعند محاولته الهبوط سقط وأصيب في ظهره وتعافى بعدها بمدة.
- وكان سبب سقوطه هو إهماله ﻷهمية الذيل في إنشاء توازن وتحكم بالطيران والهبوط اﻵمن.
- وكما ذكرنا فإن عباس بن فرْناس لم يقم بتجربة الطيران بشكل عشوائي، بل قام بالعديد من الحسابات والدراسات العلمية، التي كان ينشرها بكثرة في بيوت العلم في قرطبة حتى قدمها للناس وكانت مغامرة شيقة ورائعة وخطرة في الوقت ذاته، وأعلن عنها وقام بتجربته أمام عدد كبير من الناس.
لقي سخرية واستهزاء من الجميع بسب فكرة اختراعه:
- نعتقد أنه لهذا السبب لم يكررها بسبب نفسي لما ادعاه البعض أنه فشل في محاولته.
- أو ما ظهر من الناس من سخرية واستهزاء منه ،ولكنها كانت تجربة ناجحة من الناحية العلمية، ولكن كان ينقصها لبعض الحسابات والملاحظات البسيطة.
- ولا ننسى بالذكر أن هناك العديد من اﻷشخاص حاولوا تقليد عباس بن فرْناس وأشهرهم هو: أبو العباس الجوهري العالم اللغوي المعروف المتوفى سنة (393 هجري-1003 ميلاد)، حيث قام بمحاولته للطيران من على سطح منزله وذلك من خلال صناعته لجناحين من الخشب وذلك في نيسابور بخرسان.
- ولكنه سقط ومات، حيث يبدو أنه أخفق في الحساب والناحية العلمية التي كان عباس بن فرْناس مهتما بها ودقيق للغاية في تطبيقها.
حقائق مهمة عن بن فرناس
لا ننسى شهرة عباس بن فرناس بالعديد من المجالات مثل :الصيدلة والطب والفلك والشعر أيضا،فقد كان اﻷمراء يتخذونه طبيبا لديهم في قصورهم ليشرف على وجباتهم الغذائية وطعامهم ﻷنه كان خبيرا ومهتما باﻷعشاب والنباتات، هذا إلى جانب الآتي:
- كان يتبع سياسة التحقق والاستقصاء والدراسة العلمية للظواهر وليس مجرد توقع وخيال.
- وقد اتهم على أنه مشعوذ ومجنون بناء على ما قام به من اختراعات واكتشافات ،حيث قام مجموعة من الناس الوشاة والجهلة بالوشاية عنه للقاضي سلمان بن اﻷسود الغافقي الذي حكم عليه بممارسة الشعوذة من خلال عقد مجلسا للحكم.
وقد دافع عن نفسه بقوله مثلا: "لو أتيت بالطحين ووضعته بالماء وعجنته ليكون منه العجين ،ووضعته على النار في التنور ليصبح خبزا ،وهو مختلف الحال ،أيكون ذلك محرما أم لنفع الناس ؟ فقالوا :لنفع الناس، فقال هذا ما أصنعه لاستخراج ما ينفع الناس" فحكم القاضي ببراءته.
- ولكن عادوا واتهموه بالزندقة وحوكم أمام العامة بالمسجد الكبير كما ذكرنا في بداية المقال ،وتمت تبرئته، ولكنه ضرب إلى أن فقد وعيه.
- وبعد كل هذه الاتهامات بسبب اكتشافات واختراعات تخدم البشرية أجمع على مر العصور واﻷزمان مازال اسم عباس بن فرناس راسخا حتى يومنا هذا في أذهان الجميع.
- وترسيخا لاسمه تم إنشاء جسر قرطبة الذي يحمل اسم عباس بن فرناس الذي تم افتتاحه عام 2011 ميلاي، ويقع على نهر الوادي الكبير في قرطبة، وأيضا يوجد بمنتصف الجسر تمثال ضخم بجناحان ممتدان لنهايتي الجسر.
- وهذا التمثال لابن فرناس، وأيضا تم افتتاح مركز فلكي يحمل اسمه في مدينة رندة مسقط رأس عباس بن فرناس.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3347
المراجع
-
, Abbas Ibn Firnas – the First Man to Fly and Live to Tell the Tale
,
https://aertecsolutions.com/en/2018/05/21/abbas-ibn-firnas-the-first-man-to-fly-and-live-to-tell-the-tale/ -
, 'ABBAS IBN FIRNAS
, No. 1910: The Engines of Our Ingenuity
,
https://www.uh.edu/engines/epi1910.htm -
, Abbas ibn Firnas
,
https://science4fun.info/abbas-ibn-firnas/