ما أهم عوامل عقوق الأبناء للوالدين ونتائجها؟
جدول المحتويات
عوامل عقوق الأبناء للوالدين
1. الجهل:
من كان يجهل عواقب معصية الوالدين، أو الميراث الحسن لبره لوالديه وإحسانه إليهم؛ وقاده هذا إلى العصيان، ومنعه من البر.
2. قلة التربية الصالحة:
إذا لم يقم الوالدين بتربية أطفالهم على المعاملة الحسنة والعلاقة الصالحة والعطف والتعاطف والمحبة؛ أدى هذا إلى العصيان.
3. تناقض الوالدين في أقوالهم، وأفعالهم:
إذا لم يفعل الوالدان ما يعلموه لأبنائهم؛ وهذا يتسبب في نفور الأبناء، فهذا يدعوهم للتناقض أيضًا.
4. الأصدقاء السيئون:
تؤثر الرفقة السيئة على الأبناء بشكل كبير، وتجرهم إلى العصيان، كما تضعف التربية الصالحة.
5. الإفراط في المشاكل أو في حالة الطلاق:
ربما يدفع هذا أحد الآباء لتحريض أولادهم على الآخر كأن تذكر الأم عيوب الأب لأبنائها، أو قد يذكر الأب مساوئ الأم لأبنائها.
6. التمييز والظلم بين الأبناء:
ذلك ما يورث الكراهية والضيق بين الأبناء، ويؤدي بهم لكراهية أباءهم وغرورهم وعصيانهم.
7. عدم مساعدة الوالدين لأولادهم على البر:
لا يحفزون أولادهم عندما يحسنوا فعل أي شيء، بينما يوبخونهم ويضربونهم، وإن لم يجدوا التحفيز والدعاء؛ يضجرون.
8. سوء آداب الأبناء:
ربما يكون الابن سيئ الأخلاق حينما يتعامل مع أباه وأمه، وقد لا يصغي لأوامرهم، ذلك ما يضايق الوالدين ينزعجون منه.
9. سوء أخلاق الزوجة:
مما يجعل الابن يسيء إليهما كما يقطع رباطهم وعطفها.
10. حب الراحة أو الوداعة:
ربما يكون الوالدان متقدمين في العمر، أو قد يمرضان، فيقوم الأبناء بالتخلص من أبنائهم وأمهاتهم بوضعهما داخل دار المسنين، وما يعلمه أن راحته وطمأنينته على بره معهم، خدمتهم بالإضافة إلى رعايتهم.
11. قلة الشعور أو الشعور تجاه الوالدين:
معظم الأبناء لم يختبروا الأبوة بعد، وأيضًا البنات لم يقمن بدور الأمومة حتى الآن، لذلك يتساهل الأطفال في السهر حتى وقت متأخر من الليل، والنأي بأنفسهم عن والديهم، عدم الاعتناء بهم، وهذا عصيان.
مفهوم عقوق الأبناء للوالدين
ربما ينتج عن ذلك عقوق الأبناء لآبائهم وأمهاتهم؛ ذلك من وجهَين:
- الوجه الأول: اتباع والديهم في العقوق.
- أما الوجه الثاني: الثواب على طبيعة العمل.
تلك قاعدةٌ عامّةٌ خاصة بأغلب الأمور، تجدر الإشارة أنّ هذا ليس من الواجب دائماً، فقد يكون الأب مطيعًا لوالدَيه، لكن رغم ذلك يعقّه أولاده.
قال الله تعالى:
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
قال النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم):
(أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ).
إمّا نتيجة عدم التربية السليمة لهم، وقد يكون نتيجة معصية ارتكبها الآباء أو الأمهات، فيصبح جزاء هذا العقوق، ربما لا يكون هذا أحد ابتلاءات الله سبحانه وتعالى لعبده وقد يكون اختبار من الله على صبر الآباء أو الأمهات، وكافة المسلمين مأمورٌين بأن يطيعوا والدَيهم، حتى إذا كان الآباء والأمهات عاقين بآبائهم أو أمهاتهم، وأيضًا مكلف بالمعاملة الحسنة حتى إذا كانوا ليس مسلمَيْن.
فوائد الإحسان للآباء
بل إن الله تعالى قد كلف الوالدين بحياة المسلم بحق كبير ومكانة مجيدة لا يضاهيها أي حق، أو مكانة.
قال الله تعالى:
(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
هم موطن الفرح والعطف، ومصدر الرقة والدفء، وما يقدمونه من لطف وجمال لا يثاب عليه أي لطف واستقامة، فإن حقوقهم واجب معروف، بالإضافة إلى برهم واجب لا مفر منه، ولا يوجد أحد في هذا العالم هو أعظم وأكرم هدية من الوالدين، حيث أن بر الوالدين هو أخلاق بر الله ومثابرة الصالحين، وبه يخرج الضيق وتتنفس الهموم والمواعظ، وهي سبب للنجاح والسداد بالدنيا وفي الآخرة، وبها خير الدنيا وخير الآخرة.
أشكال عقوق الأبناء للوالدين
وذكر أحد الأئمة (ابن حجر العسقلاني) أن عاق مأخوذة من المعصية، والمراد بها القطع، بينما ذكر الإمام القرطبي: إن المعصية تسمى عقوق الوالدين بالأمور المباحة لهم، يلزم على الأولاد طاعة أبنائهم وأمهاتهم بكل أوامرهم، فإن لم يكن في عصيان الله سبحانه وتعالى، لا بد أيضًا من بر الآباء والأمهات وتنفيذ ما يطلبونه، في الأمور المباحة والموجهة، ووتجدر الإشارة إلى أن عصيان الوالدين يمكن أن يكون بأشكال عديدة، وفيما يلي شرح لبعض منها:
- عدم طاعة الوالدين، أو تنفيذ الطلبات التي يطلبها الوالدان، أو ربما أحدهما، في حالة لو كان الأبناء قادرين على هذا، كما تشترط طاعة الوالدين دون معصية الله سبحانه وتعالى.
- قال سيدنا محمد (صلّى الله عليه وسلّم): (بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ).
- قال أيضًا سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام): (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).
- عدم طاعة الأطباء والأمهات، أو السؤال عنهم، إذا لم يكن في ذلك معصية لله سبحانه وتعالى، مع أن الابن قادر على هذا، خيانة أمانة الآباء والأمهات أو ربما أحدهما، إذا وثقوا في ابنهم في أي أمر.
- الغياب كثيرًا عن الوالدين، أو عن الوالدين الأحياء، من غير عذر، بينما يكون الأبن معذورًا عندما يغيب عن والديه لو كان ذلك الغياب بغرض السعي وراء العلم النافع، أو ربما بسبب الكسب المشروع، وما إلى هذا من الأمور المفيدة.
- إهانة الوالدين أو ربما أحدهما بشكل مباشر أو غير مباشر.
- طاعة الآباء والأمهات، وتنفيذ أوامرهما بصمت من غير عبوس الوجه.
- الشعور بثقل طلبات الوالدين أو كليهما وأيضًا الإحساس بالملل والضيق.
- بخل الأبناء على والديهما وقلة الإنفاق عليهم.
- عدم احترام، وتبجيل وتقدير الآباء والأمهات، ومنها:
- السير أمام الوالدين أو أن تجلس قبل أن يجلسوا.
- الامتناع عن الصلاة للوالدين حياً أو عقب موتهما، وكذلك الامتناع عن الاستغفار لهم.
- الامتناع عن الدعاء للوالدين حال حياتهما، وبعد موتهما، والامتناع كذلك عن أن تستغفر لهما.
- عدم أداء ديون الآباء والأمهات، سواءً أكانت ماديةً أم معنويةً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10395