تعلم فن التجاهل والصمت..وأهم فوائد الصمت والتجاهل
ما هو تعريف الصمت والتجاهل في علم النفس؟
قبل التعرف على فوائد الصمت والتجاهل في علم النفس يجب أولا معرفة ما هو الصمت والتجاهل من وجهة نظر علم النفس، يقول علماء علم النفس أن الصمت هو عبارة عن:
تعريف الصمت
- حالة يدخل فيها الشخص من أجل أن يهدأ عقله، ويبدأ في البحث والغوص أكثر داخل ذاته من أجل أن يجد إجابة لكل التساؤلات التي يسألها لنفسه.
- كما أن الشخص الذي يدخل في حالة صمت سواء بإرادته أم لا تكون لديه رغبة في اعتزال العالم الخارجي لفترة من الزمن.
- وأمر اعتزال العالم الخارجي لفترة من الزمن للشخص الذي يمارس الصمت هو أمر لا بد أن يتم من أجل أن يحصل الشخص على الإجابات التي يبحث عنها داخل ذاته.
تعريف التجاهل
يتم تعريف التجاهل في علم النفس على أنه:
- عدم قيام الشخص بالاهتمام بالتعامل مع شخص ما سواء كان قريب منه أم لا.
- أو قيام الشخص بالتعامل مع الآخرين من حوله بشيء من التعالي أو اللامبالاة.
- من الممكن أن يمارس الشخص التجاهل عن عمد منه أو بدون عمد.
- ومن الممكن أن يمارس الشخص التجاهل لأجل حماية نفسه من أذى الآخرين.
- بالإضافة إلى أن الشخص من الممكن أن يتجاهل حدث معين حدث له يسبب له ألم نفسي معين، ولا يشترط أن يكون التجاهل موجه فقط لأشخاص.
كيف تتعلم فن التجاهل والصمت؟
الصمت والتجاهل من الأمور التي يجب على كل شخص تعلمها أو اكتسابها من أجل المضي قدما في الحياة خاصة عند تعرض الشخص لحدث مؤلم أو أذى من شخص ما، ولتعلم الصمت يجب على الشخص القيام بالخطوات التالية:
- الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو التي تجعل الشخص يدخل في حالة من الاسترخاء.
- يفضل أن يقوم الشخص بوضع سماعات للأذن أثناء الاستماع إلى الموسيقى، ويجلس في مكان هادئ بمفرده ويغمض عينيه، ويستمع إلى الموسيقى بإنصات تام.
- أيضا يجب على الشخص أن يستمر في استماع الموسيقى لمدة زمنية طويلة خلال الجلسة الواحدة، والقيام بهذا الأمر مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
- مع الوقت سيشعر الشخص أنه بحاجة إلى أن يصمت معظم الوقت خلال اليوم، ولا يشغل عقله كثيرًا بما يدور حوله من أمور مزعجة.
- من الممكن أيضا استخدام تأملات الاسترخاء من أجل أن يتدرب الشخص على الصمت بدلا من الاستماع إلى الموسيقى.
أما عن تعلم التجاهل فيكون من خلال الآتي:
- يجب أن يقوم الشخص في كل مرة يتوجه فيها حدث أو شعور أو موقف مزعج ألا يخاف أو يتجاهل خوفه إذا ظهر من خلال تشتيت الشخص لنفسه أثناء ذلك.
- كذلك يجب على الشخص ألا يدخل في حالة من الحزن أو الدراما عندما يتعرض لموقف يثير بداخله هذه الأمور.
- وفي حال عاش الشخص نوع من الدراما أو أنه ضحية موقف معين أو شخص مؤذي يقوم بإخراج نفسه من هذه الحالة عن طريق القيام بأمر معين مثل ممارسة الرياضة أو التأمل.
فوائد الصمت والتجاهل في علم النفس
توجد العديد من فوائد الصمت والتجاهل في علم النفس، والتي منها:
أولا: فوائد الصمت في علم النفس
1. تجنب الجدال والنقاش مع الآخرين
- الصمت يجعل الشخص مقدر ومحترم من قبل الآخرين خاصة عند الدخول في جدال معين معهم أو احتد النقاش بينهم.
2. التخلص من حقد وأذى الآخرين
- كما أن الصمت في المواقف المزعجة أو التي يوجد بها خلاف بين طرفين يجنب الشخص التعرض للحقد أو الأذى من الآخرين.
3. الإنصات والاستماع والتحليل الجيد لكلام الآخرين
- الصمت يجعل الشخص منصت جيد للآخرين، ومحلل جيدا للكلام أو الأفكار التي تتوارد عليه أو يستشفها من كلام الآخر له، وبناء على ذلك من الممكن أن يعطي الشخص النصبية المفيدة للآخر أو يتخذ موقفًا جيدا في موقف معين.
4. يساهم في تجنب تفاقم المشكلات
- الصمت يجعل المشكلات التي يتعرض لها الشخص لا تزيد عن الحد أو تتفاقم، ومن الممكن أن تُحل المشكلة من تلقاء نفسها دون أن يتدخل الشخص لأنه لم يساهم في تعقيد الأمور أثناء ظهور المشكلة.
5. علاج الاضطرابات النفسية
- يساعد الصمت في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر المزمن، لأن الشخص يجعل الشخص يصل لحالة من الهدوء والسكينة، والتي تجعل المخ يفرز كمية متوازنة من الهرمونات التي تساعد الشخص على الاسترخاء والشعور بالسعادة والشغف في الحياة.
- يعتبر الصمت وسيلة من وسائل التقرب إلى الله عز وجل، حيث تكون روحانيات الشخص في حالة الصمت مرتفعة.
- كلما ارتفعت الروحانية عند الشخص كلما كان أقرب إلى الله عز وجل، خاصة إذا مارس الشخص الصمت بدون أي مؤثر خارجي مثل الموسيقى، واعتزل الناس لفترة طويلة في مكان هادئ مثل الصحراء.
فوائد التجاهل في علم النفس
أما عن فوائد التجاهل فهي:
1. الوصول إلى السلام الداخلي
- يعتبر التجاهل أمر إيجابي أو صفة جيدة في الشخص عندما يمارسها الشخص مع الأشخاص السلبيين، الذين يكون هدفهم الوحيد هو فقدان الشخص الثقة في ذاته أو إيذاؤه نفسيًا ومعنويًا.
- يجب على الشخص ألا يمارس التجاهل من الخارج فقط لكي ينعم بالهدوء والسعادة في حياته بل عليه أيضا أن يفك تعلقه بالأشخاص أو المواقف التي يتجاهلها الشخص على المستوى الظاهري.
2. التخلص من الألم النفسي
- وفي حال نجح الشخص في فك تعلقه بأشخاص أو مواقف معينة في الحياة تسبب له الألم سينعم الشخص بالسلام الداخلي الذي يجعله يتعايش بسلام مع أي موقف أو أزمة في الحياة.
- كما أن السلام الداخلي الذي يحصل عليه الشخص من ممارسته للتجاهل سيجعل الشخص هادئًا ومتوازنًا مع ذاته، ومع الآخرين، ومع صعوبات الحياة.
3. تقبل المواقف المزعجة الإجبارية دون تأثير عليك
- التجاهل يحمي الشخص من التعرض للانتقاد الهدام أو السلبي، لأن التجاهل إشارة واضحة للأشخاص السلبيين بأن يعرفوا حجمهم الحقيقي، وأن لا يتعدوا حدود الشخص الذي يتعرض بسببهم للأذى النفسي والمعنوي.
- ممارسة التجاهل لفترة زمنية طويلة خاصة تجاه المواقف المزعجة في حياة الشخص يجعل الشخص غير مبالي أو منتبه بشكل عميق لهذا النوع من المواقف، ومع الوقت يصبح لا يشعر الشخص بأنه يقوم بتجاهل هذه الأمور بشكل متعمد منه بل يصبح منفصلًا عنها بدون وعي منه.
- وهذا معناه أن الشخص وصل لحالة الرضا والسلام مع كل ما يحدث من حوله من أمور مزعجة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18181