آخر تحديث: 06/03/2022
قانون التخاطر ماهيته وأنواعه وكيف يحدث؟ ومتى ظهر؟
قانون التخاطر هو كلمة غريبة أحياناً على مسامعنا، وقد يسمع البعض هذا الكلام ولا يصدقه، ولكن في الحقيقة يوجد ما يعرف بالتخاطر، الذي يسمح للفرد بالتواصل مع شخص ما فقط من خلال التفكير لا من خلال الكلمات أو غيرها من الوسائل الأخرى.
يعرف أيضاً بأنه نقل أفكار شخص ما إلى شخص آخر، عن طريق التفكير فقط، ويسمى الطرف الأول مرسل أما الطرف الثاني فهو مستلم، مما يعني أن التخاطر نوع من الإدراك الخارج عن حدود الحواس، فتابعوا معنا على موقع مفاهيم للتعرف بالموضوع أكثر.
جدول المحتويات
ما هو قانون التخاطر وما هو مفهومه؟
- يمكننا تعريف قانون التخاطر أيضاً بأنه تواصل الأشخاص مع بعضهم البعض بالعقل فقط، ويعد نوع من أنواع الإدراك الخارج عن حدود الحواس، ويعد التخاطر بأنه وسيلة أولى للتأثير على الآخرين دون مقابلتهم أو التحدث معهم.
- ففي كثير من اللحظات نفكر في شيء ما أو شخص معين، وفجأة نجد هذا الشخص يتصل بنا أو أنه أتى إلينا من دون أن ندعيه، كما تحدث أيضاً بعض المواقف التي نريد فيها قول شيء ما ونجد أحد يقول هذا الشيء في نفس الوقت الذي نريد أن نقول فيه، فتعجب لذلك.
- ويعد قانون التخاطر مرحلة أكبر وأوسع من التوارد، وقد درسها علماء كبار وتوصلوا إلى نتائج تفصيلية عنها، وهي عملية تحتاج إلى الصفاء الذهني في المرحلة الأولى، والآن سوف نعرف معلومات أكثر عنها.
أنواع التخاطر
تعدد أنواع التخاطر التي يمكننا شرحها خلال التالي:
- التخاطر المتأخر: وهو نوع يحدث فيه انتقال الأفكار إلى شخص آخر في وقت طويل.
- التخاطر التنبؤي أو الماضي: هو انتقال الأفكار والمشاعر من شخص لآخر من دون مدة زمنية معينة.
- تخاطر العواطف: هو شعور يشعر به شخص آخر في مرحلة زمنية أو وقت معين.
- تخاطر الوعي اللا طبيعي: هو نوع من التخاطر يتطلب دراية تامة بخصائص مرحلة اللاوعي للوصول إلى الهدف، وهنا لا بد من التأكد أن كل إنسان قادر على التخاطر، ولكن تختلف النسبة المعينة من شخص لآخر، حسب صفاء الذهن، وهي شبيهة بقدرة الأشخاص على جذب الأفكار والمشاعر، ويمكن تنميته من خلال بعض التمارين سهلة الممارسة.
أنواع التخاطر الأخرى:
مر التخاطر بعدة مراحل عبر التاريخ، حيث كان فريدريك مايرز عام 1882 م أول من صاغ مفهوم التخاطر، وفي عام 1886م بدأ البحث العلمي حول موضوع التخاطر، وقد أصبح التخاطر ظاهرة يتنازع عليها علماء الفيزياء في عام 1901م، أما بالنسبة للتجارب التي تم إجراؤها عن التخاطر فقد حدثت على يد جي من جامعة ديوك في عام 1927م.
وبالنسبة لأنواع التخاطر فهي تتمثل في:
- التخاطر العاطفي: ويعد أقل أنواع التخاطر سمواً نظراً لأنه أكثر أنواع التخاطر انتشاراً، وظل حتى الآن عند بعض الشعوب وسيلة طبيعية في التواصل، ويتميز التخاطر العاطفي بقدرة الفرد على معرفة مشاعر شخص آخر حتى وإن كان بعيد عنه، ويحدث بين فردين يرتبطان غالباً بعلاقة عاطفية، مثل: المخطوبين أو الزوجين أو بين الأصدقاء، والمعارف.
- التخاطر الذهني: يعرف بأنه التخاطر العقلي ويحدث بواسطة العقل، ولا يعتمد مطلقاً على المشاعر، ويتم بين شخصين واعيين تماماً.
- التخاطر الروحي: يعد من أسمى وأعلى أنواع التخاطر، ويحدث حينما يتمكن الشخص من ربط العقل والدماغ، والروح معاً، ويصبح لديه القدرة على الانتقال بين العوالم المختلفة، ولتحقيق التخاطر الروحي ينبغي أن يكون الشخص ماهر في التأمل الإبداعي.
تمارين التخاطر
فكرة التخاطر تبدأ من مدى مقدرة الإنسان على التواصل مع غيره، ونقل المعلومات من عقله إلى عقل الطرف الآخر دون أن يكون قريباً منه، لذلك يجب على الأفراد الذين يريدون الغوص في التخاطر متابعة التمارين المنقسمة إلى ثلاثة أجزاء وهم:
- تمرين قوة الخيال.
هو نوع من التمارين التي يمكن ممارستها من أجل تقوية عملية التخاطر، ويمكن أن يتم هذا التمرين من خلال الجلوس في مكان هادئ وبه إضاءة، ويتم إغلاق العينين والتنفس بشكل عميق مع الوصول إلى مرحلة الصفاء الجيد للذهن، ويفضل عدم التفكير في أي شيء آخر قد يشوش الأفكار.
يجب ترك كل الأفكار الأخرى على جانب، والتركيز جيداً في هذه اللحظة على أساس ارسال رسالة بالذهن لشخص معين، ويتم ذلك عن طريق تخيل صورة ذلك الشخص واستحضار كافة ملامح وجهه، ثم البدء بالتحدث معه ومخاطبته ذهنياً فقط، بالأمر الذي يراد إيصاله له، ثم تخيل استجابته وملامحه أثناء التحدث معه.
ينبغي على المرسل أن يكون واثق تماماً مما يفعل، وبأن التخاطر سوف يأتي بنتيجة جيدة وفعالية، وإن لم يؤمن المرسل بذلك فلن ينجح التخاطر. - تمرين المرآة.
يمكن القيام بهذا التمرين أثناء الوقوف أمام المرآة، ويتم ذلك عن طريق النظر إلى الوجه بهدوء والتركيز على الملامح، ثم تخيل صورتك الموجودة بالمرآة على أنها صورة الشخص الآخر الذي تريد مراسلته، وعند نجاح التخيل يبدأ البوح بما نريد أو ما نرغب في توصيله للطرف الآخر. - التمرين المباشر.
يتم هذا التمرين عن طريق الوقوف مباشرة أمام شخص معين والطلب منه أن يتخيل من بين الأرقام المحصورة بين الخمسة والعشرة، رقم واحد منهم، ثم يتم تخيل الرقم الذي اختاره ذلك الشخص، ثم نسأله عن الرقم ونطلب منه أن يقول بداخله، ثم نتخيل كل الأرقام والوقوف عند رقم معين شعرنا تجاهه بإحساس مختلف، وفي الغالب سوف يكون هو نفس الرقم الذي اختاره الشخص الآخر.
ما هو الفرق بين قانون التخاطر وبين توارد الأفكار ؟
- يوجد فرق كبير بين التخاطر وبين توارد الأفكار، فإن كان هناك صديقين يعرفان بعضهم جيداً، ويعرفان تفاصيل حياة بعضهما البعض، سوف يكون من السهل على الصديق أن يكتشف ما يفكر صديقه فيه، ذلك وفقاً لمعاينته لطبيعة حياته ومشاكله، وأحداثه اليومية، وسلم الأولويات له.
- أما بالنسبة للتخاطر فهي حالة ترتبط بالشعور بشكل أكبر، ولا تتعلق كثيراً بالعقل، وتؤثر على شعور الشخص الآخر ثم تنتقل إلى العقل، على سبيل المثال القدرة على التخاطر مع شخص ما سوف يجعل هذا الشخص يتواصل معك من دون أي سبب، لأنه يشعر بشيء مختلف أو شعور معين حدث له في وقت ما، لأنك كنت تفكر به وتحاول التواصل معه.
كيف يمكن أن يحدث التخاطر ؟
- التركيز على الأفكار والتحكم في الحواس، وصرف الانتباه عن التصورات الجسدية، ويمكن ممارسته عن طريق ارتداء قناع على الوجه وتشغيل الضوضاء البيضاء في سماعات الأذن.
- ممارسة اليوغا تعمل على زيادة التركيز الذهني، ويجب أن يكون العقل والجسد في حالة استرخاء.
- ممارسة التأمل من خلال الجلوس في وضع منتصب وارتداء الملابس المريحة، واستخدام الشهيق والزفير ببطء لمدة عشرين دقيقة لزيادة تركيز الفكر والعقل.
- استحضار صورة الشخص المراد التفكير فيه، عن طريق تغميض العينين والتركيز على وجهه، وارسال الرسالة له.
بعد أن تعرفنا على قانون التخاطر وكيفيته وتاريخه، والكثير من المعلومات عنه، يجب أن نعرف أن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يؤمنون بممارسة تمارين التخاطر، وقد يتهمون ممارسيها بالجنون، وفي الحقيقة هي تمارين أتت بالفعل بنتائج صحيحة، ولكل فرد الحرية في ممارستها أو عدم ممارستها، لأنها تأتي تلقائياً وبدون تمارين ولكن عند صفاء الذهن فقط.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11736
تم النسخ
لم يتم النسخ