أفضل كلام عن الثقة بالله والإيمان به
كلام عن الثقة بالله
يجب على كل إنسان مسلم أن يكون واثق بربه، وأن يسعى بشكل مستمر إلى تقوية علاقته مع خالقه، فالثقة بالله تساعد في خروج الإنسان من الابتلاءات التي قد يواجهها على مدار حياته، بالإضافة أيضاً إلى أن الثقة بالله تساهم في نجاة الأشخاص من المحن والمصائب.
- فرحمة الخالق تفوق كل شيء، فالإنسان الذي يثق بربه يكن دائماً على يقين بأن الله على كل شيء قدير، وأن الأمور كلها تكون في يده، فالله عز وجل دون غيره من يستطيع تغير الأمور من الأسوأ للأفضل في لمح البصر.
- فسعي الإنسان نحو تقوية علاقته بربه بشكل مستمر يساهم بشكل كبير في زيادة ثقته بربه بشكل تدريجي، فمن أفضل الأفعال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان أن يقوي علاقته بخالقه حتى يتمكن من العيش سعيداً ومطمئناً، فيجب أن يكون كل إنسان مسلم على قدر كبير من المعرفة أن أمور حياته كلها ورزقه في يد الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قول الله عز وجل في القرآن الكريم "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين"، فيجب أن يكون كل إنسان مسلم أيضاً على قدر من الوعي أن المصائب والابتلاءات والشدائد التي تحل به لا تعني أن الله يعاقبه على أي شيء خاطئ قد فعله في حياته، أو أنه لا يحبه لأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه.
- كما أنه يجب على الشخص الذي حلت به هذه المصائب أن يبقي قوياً دائماً، وأن لا تتسبب هذه المصائب في ضعفه ويأسه وتزعزع ثقته وعلاقته بربه، حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز "يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
كيفية تقوية العلاقة بين العبد وربه وزيادة الثقة بالله
- يمكنك عزيزي القارئ تقوية علاقتك بربك من خلال الإيمان به، وسعي الإنسان نحو خلق الثقة بربه بداخله، وهذا من أولى الأشياء التي تساهم في تحقيق الإيمان.
- فالعبد يكن دائماً متقلب بين الثبات والقرب من ربه والبعد عنه، فالشيء الذي يساعد على تحقيق الثبات حتى الممات الدعاء واختيار مجاورة الأصدقاء الصالحين، والقيام بتغيير البيئة نحو الأفضل.
كيفية الثقة بالله تعالى
الكثير من الأشخاص الذين يريدون التقرب من الله عز وجل يتساءلون عن كيفية الثقة بالله عز وجل والتقرب إليه، وفيما يلي نقوم بذكر الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك:
- الثقة بالله في إجابة الدعاء: يمكن للإنسان أن يقوي علاقته بربه وأن يزيد الثقة به عندما يكون على قدر من الوعي بأن الله قادر على قلب الموازين في لمح البصر واستجابة دعاؤه، فالكثير من الأشخاص مؤمنون بأن الدعاء يغير القدر، فيجب على كل مسلم أن يلح على الله سبحانه وتعالى في الدعاء فمهما طالت الاستجابة في الدعاء فالله عز وجل هو الوحيد الذي يعلم حاجة كل إنسان، ويعلم ما في نفسه وقادر على تحقيق ما يريد، وإدخال السعادةعلى قلبه، فالله عز وجل علام الغيوب.
- فمن الآيات التي تؤكد هذا الحديث الذي يشمل تأكيد كلام عن الثقة بالله قول الله عز وجل في القرآن الكريم "وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"، "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ٍذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون".
- الثقة بالله في تفريج الكرب: يجب على كل إنسان مسلم أن يكون على قدر من الثقة بأن الأمر كله بين يدي الله، وأنه الوحيد الذي يعلم بحال كل إنسان وما يُكن في صدره، فالله هو من ينزل البلاء على عباده، وهو من له القدرة على تخليص عباده من هذا البلاء، وتفريج الكرب، فيجب أن يثق الإنسان بربه وأن يدعوه ويتوسل إليه بشكل مستمر لكي يفك كربه، كما يجب عليه أيضاً أن يتحلى بالصبر، ولا يمل من دعاء الله ورجاءه حتى إذا طال وقت الاستجابة،
- فالله قادر على إنهاء كربه في أي وقت، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين"، فيجب على الإنسان المسلم بعد استجابة الله عز وجل لدعائه وتفريج همه أن يشكره ويثني عليه، فيمكن أن يكون ذلك الشكر في صورة صدقة، بهدف مساعدة المحتاجين والفقرا،ء إذا كان الشخص قادراً على فعل ذلك دون اعتقاده أن ماله سوف يقل إذا أخرج صدقته عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما نقص مال من صدقة" أو عن طريق الشكر في الدعاء أو الصلاة.
- الثقة بالله في تكفله بالرزق: يجب على كل إنسان مسلم أن يكون على قدر من الوعي أن الله وحده هو من يرزق جميع الناس، فذلك قد يساعد بشكل كبير في زيادة ثقة الإنسان بالله عز وجل وتقوية العلاقة معه، ولكن يجب معرفة الإنسان أن العمل بأسباب الزرق أمر لازم الفعل، والدليل على ذلك قول الله عز وجل في القرآن الكريم "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء".
- الثقة بالله في نصر الإسلام: من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها أي إنسان مسلم أن يجاهد في سبيل الإسلام بهدف نصر الإسلام وليس بهدف تحقيق أي هدف من أهداف الحياة الدنيا، فالكثير من الأشخاص في وقتنا الحاضر يسعوا إلى مقاومة النفس وشهواتها، وفعل العمل الصالح الذي ينفعهم في آخرتهم، فيجب أن يكون الإنسان الذي يجاهد في سبيل الله عز وجل واثقا بأن الله سوف ينصر دين الإسلام الذي تكون عليه أمة محمد جميعهاً.
- الثقة بالله في تحقيق وعوده: يمكن أن تزيد ثقة الإنسان بربه من خلال ثقته أيضاً في أن الله لا يخلف وعده في قيام يوم الساعة، والدليل على ذلك ما جاء في القرآن الكريم "ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد".
تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى
للقرآن الكريم دور هام في هذا الأمر، فقيام كل إنسان مسلم بقراءة القرآن الكريم وتدبر آياته ومعانيه ومعرفة قصص جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، يساهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بين العبد وربه، وذلك لأن القرآن الكريم يتحدث عن الكثير من الأمور التي يجب على كل إنسان مسلم معرفتها، فمن ضمن هذه الأمور معرفة رحمة الله ومدى علمه بحال عباده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12142