كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2022

ما هو التحفيز الذاتي؟ وما هي أنواعه وأهميته وطرقه؟

لا بد على كل إنسان أن يتعلم بعض المهارات التي تجعله أكثر قدرة على تحقيق أهدافه في الحياة، ومن ضمن هذه المهارات التحفيز الذاتي، الذي من خلاله يشجع الشخص نفسه على القيام ببعض المهام غير المعتادة في حياته. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو التحفيز الذاتي.
ما هو التحفيز الذاتي؟ وما هي أنواعه وأهميته وطرقه؟

ما هو التحفيز الذاتي؟

هناك عدة تعريفات توضحما هو التحفيز الذاتي، والتي منها:

  • الوسيلة التي يقوم بها الشخص بتشجيع نفسه للاستمرار في أمر معين في الحياة مثل تطوير الذات.
  • حيث يعتبر تطوير الذات مهم جدا لتحسين حياة الشخص على المستوى الباطني والظاهري.
  • كما أن التحفيز الذاتي هو الذي يجعل الشخص يبذل مجهود معين لتحقيق هدف ما في الحياة دون الشعور بكلل أو ملل.
  • بل على العكس تماما حيث يقوم الشخص ببذل هذا المجهود بكل استمتاع وراحة.
  • يقوم التحفيز الذاتي على قيام الشخص بشحن ذاته أو نفسه بالمشاعر المرتفعة أو الإيجابية.
  • حيث تعمل المشاعر الإيجابية على إعطاء طاقة عالية للشخص، والتي على أساسها يقوم ببذل مجهود لتحقيق هدف معين في أقل وقت ممكن.
  • بالإضافة إلى أن المجهود المبذول لتحقيق أمر ما عندما يقوم الشخص بتحفيز ذاته يكون غير متعب من الناحية النفسية والجسدية.

أنواع التحفيز الذاتي

بعد التعرف علىما هو التحفيز الذاتينأتي لنقطة التعرف على ما هي أنواع التحفيز الذاتي، والتي تتمثل في النوعين التاليين:

أولا: التحفيز الذاتي الداخلي

  • هو التحفيز الذي يقوم به الشخص لنفسه أو من نفسه وذاته، وذلك من خلال استحضار هذا الشخص للمشاعر الإيجابية تجاه هدف معين يريد أن يحققه.
  • حيث تقوم المشاعر الإيجابية بمد هذا الشخص بالطاقة اللازمة له لتحقيق الهدف المرجو في وقت قصير، وبجهد أقل.

ثانيا: التحفيز الذاتي الخارجي

  • يحصل الشخص على هذا التحفيز من الأشخاص المحيطين به مثل الأب أو الأم أو الأصدقاء.
  • حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بتحفيز الشخص وتشجيعه على المضي قدما في مجال ما سواء في العمل أو الدراسة.
  • وذلك من خلال قيام الأشخاص بقول بعض العبارات الإيجابية للشخص المراد تشجيعه، أو تقديم أمر معين له يشجعه على تحقيق هدفه.

أهمية التحفيز الذاتي

للتحفيز الذاتي أهمية كبيرة سواء حصل عليه الشخص من ذاته أو من الآخرين، ومن ضمن فوائد التحفيز الذاتي:

  1. تحقيق الأهداف في الحياة بكل سهولة ويسر، وفي وقت قصير جدا.
  2. بالإضافة إلى أن الشخص الذي يمارس التحفيز الذاتي أو يستقبله من الآخرين لديه قدرة فائقة على الاستمرار في تحقيق أهدافه دون الشعور بتعب نفسي أو جسدي.
  3. لأن الطاقة الإيجابية العالية التي يحصل عليها من التحفيز الذاتي تمكنه من المضي قدما في الحياة دون أن يشعر هذا الشخص بالملل أو عدم رغبة في استكمال ما بدأه.
  4. زيادة القدرة على التركيز، ومن ثم الحصول على نتائج أفضل سواء في العمل أو في الحياة بصفة عامة.
  5. زيادة قدرة الشخص على تخطي الأزمات والمواقف الصعبة في الحياة.
  6. ارتفاع الثقة بالذات عند الشخص الذي يحفز نفسه، ومن ثم زيادة قدرة هذا الشخص على مواجهة الكثير من العقبات الصعبة في الحياة.

طرق التحفيز الذاتي

كما أشرنا من قبل أن التحفيز الذاتي يعتمد على قيام الشخص بشحن ذاته بمشاعر إيجابية تجاه هدف معين في الحياة أو تجاه الحياة بصفة عامة،ولكي يصل الشخص إلى مرحلة الإيجابية في المشاعر والأفكار عليه القيام بالآتي:

  • أولا أن يحرر ما بداخله من مشاعر ومعتقدات سلبية تحول بينه وبين المشاعر الإيجابية.
  • ومن ضمن المشاعر السلبية التي يجب على الشخص التحرر منها هي مشاعر الخوف والعار.
  • فمشاعر العار تجعل الشخص يرى نفسه أنه لا يستحق الحصول على هدف ما في الحياة أو أن يحقق نجاحا ما.
  • أما الخوف فيعرقل الشخص عن التفكير بشكل سليم تجاه الهدف المراد الوصول إليه.
  • بالإضافة إلى أن مشاعر الخوف تجعل الشخص واقفا في مكانه لا يحرك ساكنا، لأنه يخاف من التغيير الذي سيحدث له إذا نجح في تحقيق هذا الهدف.
  • نظام الخوف يعمل عند الإنسان في حال قرر هذا الإنسان الخروج من منطقة راحته،حيث يعتبر الخروج من منطقة الراحة للإنسان بالنسبة لنظام الخوف أمر مجهول.
  • فالخوف لا يحب كل شيء مجهول بالنسبة له، ويبدأ في تخويف الشخص من هذا للمجهول ليبقيه في منطقة راحته، والتي تعتبر منطقة الأمان لنظام الخوف عند الإنسان.

والتحرر من المشاعر السلبية تجاه هدف معين أو أمر معين يريد الشخص الوصول إليه يكون من خلال الآتي:

أولا: تحديد الهدف أو الأمر المطلوب تحقيقه

  • يفضل أن يقوم الشخص بكتابة الهدف الذي يريد أن يحققه في صيغة نية.
  • كما يفضل كتابة عبارة بأيسر الطرق وأفضل الاحتمالات في نهاية هذه النية.

ثانيا: معرفة المشاعر السلبية تجاه النية أو الهدف المطلوب تحقيقه

  • هنا يقوم الشخص بتخيل أن الهدف الذي وضعه لنفسه لم يتحقق أو لم ينجح في تحقيقه.
  • من خلال هذا التخيل يبدأ الشخص في استحضار المشاعر السلبية التي سيشعر بها في حال لم يتم تحقيق ما تمناه.
  • يقوم الشخص بعيش مشاعره السلبية تجاه عدم تحقق الهدف الخاص به من خلال تخيله أن هذه المشاعر تتغلغل في كل خلية من خلايا جسده.
  • ومن ثم يبدأ الشخص في التنفس بشكل عميق، ومع كل زفير يتخيل أنه يحرر المشاعر السلبية التي تغمر جسده.
  • ويستمر الشخص في تكرار هذه العملية حتى يتحرر بشكل نهائي من كل المشاعر السلبية تجاه هذا الهدف في حال لم يتحقق.
  • والهدف من هذه العملية أو الخطوة هو وصول الشخص إلى مرحلة أو شعور الحياد تجاه عدم تحقيق الهدف أو النية الخاصة به.

ثالثا: معرفة المشاعر الإيجابية التي يحصل عليها الشخص من تحقيق هدفه

  • في هذه الخطوة يقوم الشخص بتخيل أن الهدف والنية التي وضعها لنفسه قد تحققت بالفعل.
  • ويسأل الشخص نفسه هنا عن ما هي المشاعر الإيجابية التي سيشعر بها عند تحقيق هذا الهدف أو هذه النية.
  • يبدأ الشخص في عيش المشاعر الإيجابية المتعلقة بهدفه أو نيته في حال تحققت بنفس الطريقة السابقة.
  • كذلك يمكن للشخص في هذه الخطوة أن يسأل نفسه ما هي المشاعر السلبية التي سأشعر بها تجاه تحقق هذا الهدف.
  • ويبدأ في تحرير هذه المشاعر بالطريقة السابقة أو بأي طريقة أخرى للتحرر من المشاعر السلبية مثل آلية السماح لديفيد هاوكينز.
  • حيث تعتبر لمشاعر السلبية التي يكتشفها الشخص تجاه تحقيق هدفه من أهم معيقات تحقيق هذا الهدف، والتي تجعل الشخص غير محفزا أو راغبا في الوصول لهذا الهدف.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هو التحفيز الذاتي، وأنواعه، وما هي طرق التحفيز الذاتي التي تجعل الشخص مستمرا في السعي لتحقيق أهدافه ونواياه في الحياة بكل سهولة ويسر، وليس الغرض من التحفيز الذاتي هو الوصول فقط لتحقيق الأهداف في الحياة بل الهدف منه هو تطوير الشخص ذاتيا من خلال تحرر هذا الشخص من معيقات تحقيق الهدف أو الاستمرار بنجاح في الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع