ما هي مراحل النمو النفسي الاجتماعي؟
جدول المحتويات
- مفهوم نظرية النمو النفسي الاجتماعي
- أهمية تنفيذ نظرية النمو النفسي الاجتماعي
- أهم مراحل النمو النفسي والاجتماعي
- المرحلة الأولى: الثقة وما يقابلها من عدم الثقة (منذ الولادة وحتى عمر سنتين)
- المرحلة الثانية: كيف يستطيع الطفل أن يستقل بذاته وذلك في مقابل الشعور بالخجل والشك (من سنتين إلى 4 سنوات)
- المرحلة الثالثة: المبادأة وما يقابلها من الشعور بالذنب (من 4 سنوات إلى 6 سنوات).
- المرحلة الرابعة: الاجتهاد وما يقابل من الشعور بالنقص (من 6 سنوات 12 سنة)
- المرحلة الخامسة: تعلم الهوية وما يقابلها من اضطراب الهوية (من 12 سنة إلى 18 سنة)
- المرحلة السادسة: تعلم الصداقة الحميمة وما يقابلها من العزلة (من 18 سنة إلى 30 سنة)
- المرحلة السابعة: تعلم الإنتاجية وما يقابلها من الاستغراق في الذات أو الركود (من 30 سنة إلى 50 سنة).
- المرحلة الثامنة: تعلم التكامل في مقابل اليأس (من 50 سنة وحتى الموت)
مفهوم نظرية النمو النفسي الاجتماعي
بدأت نظرية النمو النفسي الاجتماعي في الظهور عام 1965، وكان ذلك على يد عالم النفس التطوري "اريك اريكسون"، هذا العالم كانت لديه ثلاث جنسيات مختلفة وهي؛ "الدنمركية – الألمانية - الأمريكية".
أهمية تنفيذ نظرية النمو النفسي الاجتماعي
أكد العالم اريكسون أن عملية النمو النفسي الاجتماعي قد تتأثر بالعديد من العوامل والتي من ضمنها الأحداث الاجتماعية والثقافية التي قد يتعرض لها الفرد خلال فترة حياته، وبالفعل استطاع العالم اريكسون أن يركز على الجانب الاجتماعي والثقافي للإنسان بدلا من الجانب البيولوجي فقط، لذلك سنتطرق في السطور القادمة إلى عملية النمو النفسي الاجتماعي من وجهة نظر العالم اريكسون والتي تتمثل في ثماني مراحل متنوعة تبدأ هذه المراحل من يوم ولادته حتى يوم مماته.
أهم مراحل النمو النفسي والاجتماعي
هنا سنتكلم عن المراحل التي يمر فيها الإنسان وعن طريقها يبدأ في تكوين شخصيته، فإذا مرت هذه المراحل بشكل ناجح، سيستطيع هذا الشخص أن يعيش مستقبلاً زاهراً، ولكن إذا لم تمر هذه المراحل بشكل جيد، فإن هذا يزيد من احتمالية حدوث إصابات متكررة بأمراض نفسية مختلفة، فكلما كانت المعاملة للنفس بوعي، زادت المناعة النفسية ضد الأمراض، إليكم التفاصيل:
المرحلة الأولى: الثقة وما يقابلها من عدم الثقة (منذ الولادة وحتى عمر سنتين)
- تعتبر مرحلة الرضاعة من أهم المراحل التي تؤثر على شخصية الطفل بشكل مباشر.
- تبدأ في هذه المرحلة في تكوين الثقة عند الطفل.
- ويمكن أن نقوم بتطوير الثقة عند الطفل في هذه المرحلة وذلك من خلال مده بجرعة من الحنان والتعاطف.
المرحلة الثانية: كيف يستطيع الطفل أن يستقل بذاته وذلك في مقابل الشعور بالخجل والشك (من سنتين إلى 4 سنوات)
- تتساوي هذه المرحلة مع المرحلة الشرجية التي تم وضعها من قبل العالم فرويد والتي تدخل من ضمن نظرية التحليل النفسي للإنسان.
- في هذه المرحلة يمكن أن يقوم الطفل في تنمية حالة الاستقلالية عند الطفل.
- وذلك من خلال عدد من الاستراتيجيات التي يتماشي عليها ومنها، أن يقوم الوالدين بتدريب الطفل على إطعام نفسه وتغيير الملابس بمفرده.
- في بعض الأوقات قد يحدث فشل في تدريب الطفل في هذه العمليات البسيطة.
- لذلك يجب أن نأخذ حذرنا حتى لا تأتي بنتائج عكسية ومنها؛ تنمية صفة الخجل عند الطفل وبالتالي تؤثر عليه بشكل سلبي اتجاه الآخرين.
المرحلة الثالثة: المبادأة وما يقابلها من الشعور بالذنب (من 4 سنوات إلى 6 سنوات).
- في هذه المرحلة يبدأ الطفل يختبر قدراته ومهاراته في التعامل مع الآخرين وذلك قبل فترة الدخول إلى المدرسة.
- وهنا يجب على الأهل أن يبدؤوا في تطوير المهارات والقدرات الإيجابية عند الطفل.
- من بين هذه المهارات التي يجب أن تكون متوفرة عند الطفل للتعامل مع الآخرين هي حالة الاستقلال الذاتي ومعرفة إحساس القيمة الشخصية الفردية.
المرحلة الرابعة: الاجتهاد وما يقابل من الشعور بالنقص (من 6 سنوات 12 سنة)
- هنا في هذه المرحلة يبدأ الطفل في الخروج من محيط الأسرة إلى محيط المدرسة.
- ويبدأ الطفل في التعامل مع محيط جديد مغاير عن المحيط الأسرة، لذلك قام اريكسون بتسمية هذه المرحلة بمرحلة الاجتهاد.
- فهو يشير هنا إلى أن الطفل يبذل مجهود كبير في هذه المرحلة حتى يستطيع أن يجد نفسه في هذا العالم الجديد.
- وبالتالي يحاول أن يحدد لنفسه مكان داخل هذا العالم.
المرحلة الخامسة: تعلم الهوية وما يقابلها من اضطراب الهوية (من 12 سنة إلى 18 سنة)
- تعتبر هذه المرحلة من أحد أهم المراحل التي تمر على الطفل، فهي تسمي بالمرحلة الحرجة.
- ففي هذه المرحلة يبدأ الطفل في التحول من مرحلة الطفولة لمرحلة المراهقة، وفيها يميل الطفل لأن يقوم بتحديد هويته وأهدافه في هذه الحياة.
- وإذا حدث أي أحداث سلبية أو تشتيت للطفل في هذه المرحلة فقد تؤثر عليه بشكل سلبي ويحدث له اضطرابات في الهوية.
المرحلة السادسة: تعلم الصداقة الحميمة وما يقابلها من العزلة (من 18 سنة إلى 30 سنة)
- هذه المرحلة يبدأ فيه المراهق والشاب بأن يكون علاقات جدية سواء كانت صداقات أو زواج.
- وفي هذه المرحلة يعتمد الشخص على العادات والتقاليد الذي تربي عليها داخل أسرته، وتتكون لديه سلوكيات اجتماعية وحدود يسير على خطاها.
- ولكن إذا حدث فشل في هذه المرحلة فسوف يميل الشخص للابتعاد عن المجتمع، وتصبح العزلة هي المهرب الوحيد له.
المرحلة السابعة: تعلم الإنتاجية وما يقابلها من الاستغراق في الذات أو الركود (من 30 سنة إلى 50 سنة).
- في هذه المرحلة يبدأ فيها الشخص بأن يسخر نفسه ومجهوده لغيره سواء كان الزواج أو الإنجاب أو العمل، تاركا خلفه أحلامه وطموحاته.
- هنا عجلة الحياة تمشي به بدون أن يشعر، وبالتالي إذا حدث ذلك بدون رضا عن هذه الحياة فقد لا يشعر بقيمة حياته.
- لذلك يجب على الشخص أن يجاهد لإسعاد نفسه حتى يستطيع اسعاد غيره.
المرحلة الثامنة: تعلم التكامل في مقابل اليأس (من 50 سنة وحتى الموت)
- تعتبر هذه هي المرحلة الأخيرة التي تمر على الشخص وتسمي بالمراحل التنموية.
- وفي هذه المرحلة قد يستطيع الشخص أن يصل إليها وذلك بعد أن ينجح في جميع المراحل السابقة.
- ولكن حتى تمر هذه المرحلة بسلام نفسي جيد يجب أن يكون الشخص قد مر بجميع المراحل السابقة بشكل إيجابي.
- وبالتالي يكون الشخص قد تطور بشكل فعلي، وأصبح لديه قدر من الاستقلالية والاجتماعية، التي تجعله يحقق ذاته بدون أن يشعر بحالة من اليأس.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11217