كتابة :
آخر تحديث: 16/03/2022

مفهوم الإعاقة الجسدية وأنواعها وكيفية التعامل مع الشخص المعاق

الإعاقة هي حالة منتشرة حول العالم وتحتاج إلى اهتمام المجتمع بالتعامل الطبيعي ودرجة من الإنسانية في كافة نواحي الحياة، والحق في الحصول على الفرص الحياتية المناسبة لهم دون الشعور بالرفض المجتمع، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الإعاقة الجسدية.
الإعاقة الجسدية هي أمر خلقي سواء كان وراثي أو مكتسب لا دخل للمعاق به، وتثبت الإحصائيات أن الكثير من المعاقين لديهم إنجازات كبيرة في الكثير من المجالات لم يستطيع الشخص الطبيعي الوصول إليها.
مفهوم الإعاقة الجسدية وأنواعها وكيفية التعامل مع الشخص المعاق

الإعاقة الجسدية

مفهوم الإعاقة بالجسد يشير إلى:

  • إصابة الشخص بقصور كامل أو جزئي لمدة زمنية طويلة، أو طوال حياته في إحدى القدرات الجسدية، كالحسية أو العقلية أو التواصلية أو النفسية.
  • فهي تعيق متطلبات واحتياجات الحياة اليومية لدى الشخص المصاب، فيقوم بالاعتماد على الآخرين في تعويض هذه الإعاقة.
  • كما يمكن أن يستخدم بعض الأدوات التي تقوم بذلك. بالنيابة عن العضو الذي يحتوي على هذا القصور.
  • وفي حال الإعاقة بالجسد فإنها تتأثر على الوظائف الحركية في الجسم، حيث يكون هناك عجز في حركة المعاق، يعرقله من التصرف كشخص طبيعي في حركته والقيام بمهامه اليومية.
  • وتختلف حياتهم عن الأشخاص الطبيعيين في ممارسة الكثير من الأنشطة العادية، وتختلف هذه الإعاقة في درجتها حسب العضو الذي يحدث فيه العجز والنقص الكلي أو الجزئي، كما تختلف من حيث مدتها إذا كانت دائمة أو مؤقتة.

أسباب الإعاقة بالجسد

وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة:

  • مثل حدوث الاضطرابات الجينية التي تحدث لسبب وراثي في جينات الوالدين، أو تحدث نتيجة لتأثير خارجي.
  • إصابة الأم في فترة الحمل أو قبل الحمل بأمراض معينة، أو تعرضها للحوادث، سواء كانت هذه الحوادث في فترة الحمل أو أثناء الولادة.
  • التعرض للإصابة بمضاعفات أمراض معينة بسبب عدم الحصول على العلاج المثال والصحيح للمرض الذي يعاني منه، وعدم استطاعة الطب السيطرة عليه، كالمشكلات الصحية التي تتعلق بالتهابات العضلات والمفاصل، وكذلك إصابته بمشكلات صحية في القلب والسكتات الدماغية.
  • إصابته بمضاعفات أمراض السرطان والسكري والمشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز العصبي.
  • كما يمكن أن يكون مصاباً بالإعاقة ناتجة من تعرضه لحادثة أثرت في أعضاءه الجسدية وسببت له النقص والعجز في هذا العضو، أو تعرضه لإصابة عمل.
  • هناك إعاقة تكون بسبب تقدم الشخص في العمر عند العجز، لذلك قد نجد بعض الأشخاص من كبار السن لا يمكن المشي أو لديه إعاقة في أحد أعضائه الجسدية تمنعه من ممارسة حياته كغيره من صغار السن.
  • وهناك بعض الأشخاص المصابين بإعاقات لأسباب مجهولة.

أنواع الإعاقات لدى الإنسان

للإعاقة بعض التصنيفات والأنواع منها:

  • الإعاقة البصرية.
  • الإعاقة العقلية.
  • الإعاقة الجسدية والحركية.
  • صعوبات التعلم.
  • اضطرابات النطق والكلام.
  • الاضطرابات السلوكية والانفعالية.
  • التوحد.
  • الإعاقات المزدوجة والمتعددة.

الإعاقة الجسدية والحركية

وهي خمسة أصناف تعرف عليهم من خلال الآتي:

1. الشلل الدماغي:

  • وتشير إلى القصور في الجهاز العصبي لدى الشخص في منطقة الدماغ، ويتسبب هذا القصور في شلل في أطرافه الأربعة أو في أطرافه السفلية، أو إصابته في أحد جانبي الجسم الأيمن أو الأيسر.
  • فيكون هناك عجز في اليد اليمنى والرجل اليمنى أو اليد اليسرى والرجل اليسرى، وبسبب هذا القصور تحدث الإعاقة التي تتسبب في فقدان السيطرة على الحركات الجسدية الإرادية.

2. ضمور العضلات التدهوري:

  • وهو من الأمراض الوراثية التي تصيب العضلات الإرادية في أطراف المصاب الأربعة ثم ينتشر هذا الضمور ليشمل العضلات اللاإرادية في عضلات المصاب.

3. انشطار في فقرات العمود الفقري:

  • حيث يتعرض المصاب إلى إصابة كبيرة وضرر في الخلايا الحيوية في النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى تعطل كامل أو جزئي في وظائف العمود الفقري المصاب.

4. التشوه الخلقي:

  • قد يحدث تشوه أو مجموعة من التشوهات الخلقية لعوامل وراثية أو طفرة جينية ويمكن أن تحدث للأم أثناء حملها فتؤثر على خلقة الجنين.
  • كان تتعرض لحادث فيتعرض للجنين للإصابة في المفاصل أو العظام فيؤدي إلى نقص وعجز في نمو أطرافه، أو تعرضه الاعوجاج في استقامة عظامه.

5. حالات مختلفة:

  • هناك بعض من أنواع الإعاقة بالجسد المختلفة عن السابقة مثل: شلل الأطفال وإصابات النخاع الشوكي، وخلل في الغدد الصماء، هشاشة العظام، أمراض طرفية مزمنة وغير مزمنة.

إعاقات جسدية

كما تتعدد أنواع الإعاقة الجسدية لتنقسم إلى عدة أقسام وتشمل:

1. الإعاقة العقلية:

  • ويطلق عليها الإعاقة الذهنية وتشير إلى نوع من عدم اكتمال النمو الذهني والعقل، حيث يكون هناك خلل في ممارسة بعض المهارات لدى المصاب.
  • ولهذه الإعاقة تأثير في معدل ذكاء المصاب وقدراته الإدراكية والمعرفية وكذلك اللغوية والحركية والاجتماعية.
  • فنجد المصاب دائماً في حالة من الانعزال، كما يمكن أن يحدث هذا النوع من الإعاقة بسبب اضطرابات نفسية وجسمية.
  • ومن أكثر الحالات المعروفة بالإعاقة الذهنية "متلازمة داون"، وتشير إلى اضطرابات خلقية بسبب زيادة في عدد كروموسومات، كما تزداد هذه الأعداد طردياً مع عمر الأم.

2. الإعاقة البصرية:

  • المكفوف: وهو الشخص الذي يعاني من العمى بشكل كامل.
  • ضعيف البصر: وهو الشخص الذي يعاني من رؤية مشوشة لذلك فهو بحاجة إلى معينات بصرية ليمارس حياته بشكل طبيعي.

3. الإعاقة السمعية:

  • هذا النوع من الإعاقة يشمل العديد من الحالات المختلفة في درجة فقدانه لحاسة السمع، فهناك من يعاني من الصمم، ومن يعاني من تكون درجة فقدانه للسمع كبيرة أو صغيرة.
  • ويمكن أن يصاب بها الطفل دون اكتشافها إلا بصعوبة، فنجد أن هناك بعض الأعراض على الطفل مثل التحصيل الدراسي المتدني وانعزال الطفل وعدم مشاركته الأنشطة الجماعية.
  • وقد يقترن هذا النوع من الإعاقة مع أنواع أخرى مثل: التوحد، متلازمة داون، فرط الحركة، الشفة الأرنبية، شق الحنك، الإعاقة الفكرية، الشلل الدماغي.

طريقة التعامل مع أصحاب الإعاقة الجسدية

وذلك يتم من خلال عدة خطوات:

  • تقييم حالة الشخص المعاق وتقدير الاحتياجات الجسدية له من الغذاء، ومعرفة العناصر الغذائية التي يعاني من النقص فيها.
  • المساهمة في رعاية الصحة الجسدية له والحرص على عدم إصابته بأي أمراض أخرى، وتعزيز الجهاز المناعي لديه وتقويته، والعمل على وقايته من المشكلات التي تصيبه بسبب سوء التغذية كالأنيميا أو السمنة.
  • هناك بعض الأدوية التي يحصل عليها المعاق فتسبب له نقص في العناصر الغذائية الهامة على المدى الطويل، مثل إصابته بالإمساك، لذلك يجب توفير الأغذية له حرصاً على احتوائه على عناصر غذائية ضرورية لجسمه.
  • العمل على تطوير المهارات الحركية لدى المعاق، من خلال تدريبه على استخدام أطرافه بأقصى حد يمكنه الوصول إليها.
  • العمل على تحسين الصحة النفسية لدى الطفل المعاق من خلال الحرص على بناء علاقات له ومشاركته في أنشطة جماعية وإبعاده عن الانعزال.

ومن الجدير بالذكر مراعاة العوامل التي تؤثر في تغذية أصحاب الإعاقة بالجسد، ومنها:

  • تأثير التشوه الجسدي في تغذية المعاق، مثل صعوبة الحركة الفموية، من حيث إطباق الفكين والأزمة التي يواجهها في عمليتي المضغ والبلع، كما يمكن أن يعاني من المشكلات في الجهاز الهضمي.
  • تناوله للأدوية التي يمكن أن تؤثر في شهيته، كما أن هناك بعض الأدوية التي تمنع من امتصاص الحديد وغيره من العناصر المهمة.
  • عدم المعرفة الكافية في التعامل مع المعاق وتطور حالته الصحية وكيفية نموه يؤدي إلى جهل التغذية التي يحتاج إليها، كما أن ابتعاد الآباء عن الطفل المعاق وعزله قد يتسبب في سوء حالته النفسية التي تؤثر على شهيته.
  • التعامل مع المعاقين يكون تعامل فردي لحالة إعاقته فليس كل درجات الإعاقة واحدة، فالإعاقة نفسها تختلف من شخص لآخر.
  • ومن الجدير بالذكر أن مقارنة الأطفال الطبيعيين والمعاقين تكون بناءً على أطوالهم وليس أعمارهم، كما أن هناك فرقاً كبيراً في التطور الصحي والمعرفي والاستجابة بين الأطفال الطبيعيين والمعاقين، لأن الإعاقة لها دورها في ذلك.
ينبغي على الوالدين التعامل مع الإعاقة الجسدية بشكل طبيعي دون المبالغة في الاهتمام أو الإهمال لأن المعاق يعاني نفسياً من ذلك ويؤدي الأمر إلى تدهور حالته الصحية والنفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ