كتابة :
آخر تحديث: 08/04/2022

ما هو التغير الذاتي؟ وكيف يكون هذا التغير؟ وما هي آثاره على الشخص؟

من المهم جدا أن يدرك كل إنسان أنه ليس جسد وعقل ومشاعر بل أن حقيقة الإنسان أكبر من ذلك بكثير، ولكي يصل الشخص لهذه المرحلة من الوعي عليه أن يقوم بما يطلق عليه التغير الذاتي. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن التغير الذاتي.
وهذا التغير هو الذي يجعل حياة الشخص أكثر سهولة ويسر، ويجعل الشخص يعيش الاستمتاع في كل أمر يقوم به، لأن الشخص يكون قد تحرر من قيود المشاعر والمعتقدات السلبية التي لا تخدمه.
ما هو التغير الذاتي؟ وكيف يكون هذا التغير؟ وما هي آثاره على الشخص؟

ما هو التغير الذاتي؟

قبل معرفة الكيفية التي تتم بها عملية التغير الذاتي أو تزكية النفس يجب أولا معرفة ما هو التغير الذاتي:

  • التغير الذاتي هو عبارة عن رغبة الشخص في الانتقال من وضع معين يعيش فيه على كافة المستويات.
  • أو جوانب الحياة لوضع آخر أفضل أو مناسب للمرحلة القادمة له أو التي ينوي أن يعيش بها.
  • وأثناء عملية التغيير يتخلى الشخص على الكثير من الأمور على المستوى الباطني له، مثل مشاعر العار والخجل والحزن والغضب والحقد والغيرة.
  • وبعد أن تحدث عملية التطهير الباطني للشخص يبدأ الشخص في حدوث بعض التغيرات له على المستوى النفسي والعقلي والجسدي.
  • ويبدأ الجهاز العصبي للشخص أيضا في التغيير بحيث يكون أقوى أكثر، ويعمل بشكل أفضل للشخص.
  • ومن الممكن أن يشعر الشخص أنه مصابا بحالة من التبلد في المشاعر أو أنه منفصل عن الواقع والزمان، وهذا أمر طبيعي جدا.
  • كذلك من الممكن أن يشعر الشخص بآلام جسدية نتيجة عملية التطهير التي تحدث في الداخل.
  • حتى تحدث للشخص نقلة معينة في الوعي تجعله متصالحا مع ذاته، ومع الماضي، ومع الحياة والآخرين.
  • ومن هنا يحدث للشخص نوعا من أنواع الاستشفاء الذاتي لبعض الصدمات الصعبة في حياته.
  • ويكون مصحوبا معها استشفاء من بعض الأمراض النفسية والجسدية المتعلقة بهذه الصدمات.
  • ويمكث الشخص فترة معينة من الوقت بعد هذه العملية حتى يبدأ الجسم في التعافي ذاتيا من هذه الأمراض، ويتسع وعي الشخص فيما بعد.
  • ليصبح الشخص بعد ذلك صاحب شخصية قوية ومرنة في نفس الوقت، وأكثر قدرة على مواجهة تحديات وصعوبات الحياة.
  • وينعكس هذا الأمر على الواقع الخارجي للشخص حيث يبدأ الشخص في ممارسة شغفه الحقيقي في الحياة بدون كلل وملل، وبكل استمتاع.
  • كذلك يكون الشخص أكثر قدرة على تحقيق أهدافه في الحياة بكل سهولة ويسر وبأفضل الاحتمالات.
  • ويعيش الشخص في طاقة إيجابية عالية تجعله يجذب كل ما هو جيد لحياته في جميع جوانب الحياة.

كيف يتم التغير الذاتي؟

  • في البداية يجب العلم أن عملية التغير الذاتي ليست عملية سهلة حتى يقوم بها الشخص بنفسه أو من تلقاء نفسه.
  • ومن الأفضل في حال قرر الشخص أن يحدث هذا التغيير في حياته أن يستعين بشخص متخصص في مجال الطب النفسي أو في مجال الوعي والتنمية الذاتية.
  • حتى يقوم هذا المختص بعملية التغيير الذاتي للشخص بكل سهولة ويسر، وبخطوات محسوبة ومدروسة.
  • وفقا لعوامل عديدة متعلقة بالشخص، وبعمله وبحياته الاجتماعية، لأن أثناء عملية التغيير سيخسر الشخص الكثير من الأمور في حياته، فهذا أمر طبيعي ومحتمل الحدوث.
  • ولكن من الأفضل أن يتم ذلك بشكل تدريجي حتى لا يخسر الشخص كل شيء في وقت قصير، مما يتسبب له ذلك في انتكاسة وليس تقدما في الوعي.
  • ولذلك من المهم جدا أن يستعين الشخص بأحد المتخصصين الذين يقومون بعمل بعض الاختبارات النفسية والعقلية.
  • لمعرفة ما هو أكبر معاناة يعانيها هذا الشخص في الحياة، ومن ثم العمل على حلها من خلال تحرير الصدمات خاصة التي حدثت للشخص في فترة الطفولة.
  • أو من خلال تغيير بعض المعتقدات والأفكار المدفونة في اللاواعي للشخص.
  • والتي تنعكس على شخصيته في صورة سلوكيات معينة لا تخدمه، وذلك من خلال استخدام بعض التقنيات مثل البرمجة اللغوية العصبية أو العلاج المعرفي السلوكي.

خطوات للتغير الذاتي

  • في حال كان الشخص لا يستطيع المتابعة مع شخص متخصص في مجال الطب النفسي أو التنمية الذاتية بسبب ظروفه المادية أو لأي سبب آخر.
  • فمن الممكن أن يقوم الشخص بشراء بعض كورسات التنظيف أو تحرير المشاعر من مدربي تطوير الذات والتنمية البشرية المعروفين في الوطن العربي.
  • كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بعمل تأملات التحرر أو بعض تقنيات تحرير المشاعر لعلاج الصدمات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب.
  • من الممكن أيضا أن يقوم الشخص بكتابة ما يشعر به تجاه بعض الأمور في حياته أو جوانب حياته بصفة عامة.
  • وما هي الأفكار والمعتقدات المصاحبة لتلك المشاعر، فعلى سبيل المثال شخص يريد أن يتزوج، ولكن مع فشله أكثر من مرة في إيجاد شريك الحياة المناسب.
  • بالإضافة إلى أنه لا يجيد من الأساس معرفة طرق التواصل مع هذا الشريك أو التفاعل معه بشكل جيد حتى تكون الحياة الزوجية فيما بينهما سعيدة.
  • فهذا الشخص من الممكن أن يقوم بكتابة ما يشعر به تجاه وضعه الحالي أو وجود صعوبة في إيجاد شريك حياة مناسب له.
  • وما هي الأفكار والمعتقدات المصاحبة لتلك المشاعر، ومن ثم يبدأ هذا الشخص في تحرير هذه المشاعر.
  • وتفكيك تلك المعتقدات المصاحبة لها باستخدام التقنيات المناسبة لذلك مثل تقنية EFT أو تقنية سيدونا.
  • ومن ثم استبدال تلك الأفكار السلبية بأخرى إيجابية حتى ينتقل الشخص من مرحلة الرفض لهذا الوضع لمرحلة القبول، ويشعر بشعور جيد تجاه وضعه الحال.
  • ومن مرحلة القبول يستطيع الشخص الرجوع إلى الماضي لمعرفة ما هو السبب الرئيسي الذي يجعله لا يجيد التواصل مع الآخرين، أو إيجاد شريك حياة مناسب له.
  • وفي الغالب ستكون لهذا الشخص صدمة في الطفولة كون فيها بعض المعتقدات والأفكار السلبية عن الزواج، وعن العلاقة الزوجية بشكل عام.
  • وهذه الأفكار هي التي تجعل هذا الشخص لا يجذب شريك حياة مناسب لأن هذا الشخص يخاف من الفشل في العلاقة الزوجية.
  • أو يخاف هذا الشخص من الارتباط بشريك حياة غير مناسب يتسبب له في المزيد من الجروح والمعاناة أو الإيذاء النفسي والبدني.
  • وطبعا هذا الأمر يحدث بشكل لاواعي للشخص، ولكن في حال قام الشخص بالعمل على هذه الصدمة، وتحرير ما بها من مشاعر ومعتقدات سلبية.
  • سيكون الشخص مستعدا لإيجاد شريك الحياة المناسب له، لأنه استعد من الداخل لذلك.
  • وهذا الأمر ينعكس بشكل تلقائي على الواقع الخارجي للشخص، والأهم من كل ما سبق هو أن يُفعل الشخص نظام المراقبة والانتباه لديه.
  • بمعنى أن يقوم الشخص بمراقبة مشاعره وأفكاره طوال الوقت ليتعرف أكثر على نفسه، وعلى الشعور الغالب عليه طوال الوقت أو معظم الوقت.
  • ومن ثم يبدأ في العمل عليه أو تحريره في حال كان شعور سلبي، أو تعزيز هذا الشعور في حال كان إيجابيا.
كانت هذه بعض الأمور التي توضح ما هو التغير الذاتي، وكيف يتم بالطريقة الصحيحة حتى لا يكون له أثر سلبي على الشخص، ونستنتج من هذا الأمر أن على كل شخص أن يقوم بهذه العملية كل فترة أو أن تكون أسلوب حياة بالنسبة له، فسنة الكون التغيير، ولذلك من الأفضل أن يتغير الشخص من تلقاء نفسه قبل أن تأتي له ظروف معينة تجعله يتغير رغما عنه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ