كتابة :
آخر تحديث: 07/08/2022

الرضاعة الطبيعية وأهميتها وفوائدها للطفل والأم

تعتبر الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأساسي للطفل حديث الولادة، حيث أنها توفر العناصر الغذائية الأساسية التي لا يمكن إيجادها إلا في لبن الأم، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن فوائد الرضاعة الطبيعية وأهميتها، بالإضافة إلى كل المعلومات التي يجب معرفتها عن الرضاعة، وذلك من أجل تثقيف الأمهات وأن يكونن على دراية ووعي بطريقة الرضاعة الصحيحة حتى تستفيد هي ويستفيد طفلها ويكون في أحسن حال.
الرضاعة الطبيعية وأهميتها وفوائدها للطفل والأم

ما هي الرضاعة الطبيعية؟

تعرف رضاعة الطبيعية بأنها:

  • حصول الطفل بعد ولادته على الغذاء من خلال لبن الأم، الذي تفرزه غدد معينة في الجسم ويصبح جاهز للنزول بعد الولادة بثلاثة أيام، وقبل نزول الحليب ينزل مادة شفافة تسمى السرسوب أو حليب اللبأ، وتحتوي هذه المادة على أجسام مضادة وفيتامينات ومواد صحية للطفل حديث الولادة تزيد من مناعته ضد الأمراض.
  • ويحص الطفل على الحليب من ثدي الأم عن طريق امتصاصه بالفم حيث يتدفق الحليب إلى فم الطفل ويزداد كلما استمر الطفل في الرضاعة.
  • وتعتبر الرضاعة الطبيعية أساسية في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وليس معنى ذلك التوقف عنها بعد إتمام الستة أشهر، ولكن المقصود هنا هو عدم استبدال الرضاعة الطبيعية في خلال الستة أشهر الأولى بأي وسيلة أو حليب آخر.
  • وأيضاً عدم إدخال أي أطعمة وأغذية أو حليب صناعي في هذه الفترة، وعدم إيقافها بعد الستة أشهر لأن الطفل يجب أن يحصل على الحليب لمدة عامين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة كما ذكر الله تعالى في كتابه الكريم

(والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف).

  • ذلك يعني أنه من الأفضل إتمام عامين من رضاعة الطفل وإن قل عن ذلك فيمكن للأم أن تكتفي بسنة ونصف أو أكثر، ويمكن للأم بعد عمر ستة أشهر من رضاعة الطفل أن تدخل حليب بقري أو حليب جاموس مخفف أو حليب مجفف بجانب الرضاعة الطبيعية.
  • كما يمكن لها أن تدخل أطعمة مهروسة ولينة يستطيع الطفل ابتلاعها، ولكن بشرط أن يكون نوع واحد من الطعام في كل أسبوع لملاحظة تأثير هذا الطعام إن كان يسبب حساسية أم لا.

فوائد وأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل؟

تتعدد فوائد إرضاع الطفل بشكل طبيعي، ويمكننا ذكر هذه الفوائد في ما يلي:

  • حصول الطفل على الغذاء المثالي الذي لا يتواجد إلا في حليب الأم، حيث جعل الله تعالى الحليب يتغير بتغير الفترة التي يمر بها الطفل ويكون في كل فترة مناسب بغذائه لعمر الطفل.
  • ينصح الأطباء بإعطاء الطفل قطرة بها فيتامين د من أجل تكملة فوائد الرضاعة، ذلك لأن الفيتامين الوحيد الذي يكون قليل في لبن الأم هو فيتامين د.
  • يساعد حليب الأم على مقاومة البكتيريا والفيروسات لأنه يحتوي على مضادات حيوية.
  • يقي الطفل من الإصابة بأمراض كثيرة ومنها التهابات الأذن الوسطى والتهاب الجهاز التنفسي، وغيرها من الحالات مثل نزلات البرد، ومتلازمة موت الرضع الفجائي، والتهاب الأمعاء، والسكري، والاضطراب الهضمي.
  • يمكن للطفل أن يصبح في أفضل وزن له لأن الإرضاع الطبيعي يقي من السمنة والدهون.
  • يصبح الطفل أكثر ذكاء نظراً لاكتساب القرب والحنان من الأم، بالإضافة لوجود فيتامينات متعددة في حليب الأم.
  • ينمو دماغ الطفل بشكل طبيعي.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

يوجد الكثير من الفوائد التي تحصل عليها الأم أيضاً عندما ترضع طفلها من ثدييها، وتتمثل هذه الفوائد في ما يلي:

  • حصول الأم على جسم رشيق وفقدان الدهون الزائدة.
  • رجوع الرحم لوضعه الطبيعي بعد ستة أشهر فقط من الرضاعة.
  • التخلص من الاكتئاب وتجنبه نظراً للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الأم ونظراً لزيادة الأوكسيتوسين.
  • الوقاية من الأمراض ومنها سرطان المبيض، وسرطان الرحم.
  • يمكن أن يتوقف الحيض في كثير من الحالات أثناء فترة الرضاعة، وهذه ميزة جيدة جداً حتى يمكن للمرأة أن تنظم نسلها بدون أخذ وسائل منع الحمل.
  • الراحة النفسية للأم عندما تشعر بأهميتها لطفلها وبحاجة طفلها وعدم استغنائه عنها.
  • توفير الوقت الذي تقوم فيه الأم بتنظيف وتعقيم زجاجات الحليب.
  • توفير المال الذي سوف تنفقه على شراء الحليب.

كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية

الرضاعة-الطبيعية

يمكن للأم أن تفكر في تنظيم الرضاعة قبل الولادة من أجل راحتها وراحة طفلها، حيث يمكنها أن:

  • تتعرف على النصائح والإرشادات من الأمهات المرضعات.
  • يمكن أن تتحدث مع الطبيب لمعرفة أفضل طريقة وأداء للرضاعة.
  • يمكن البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإنترنت لمعرفة معلومات هامة.
  • تجهيز المعدات التي قد تحتاج إليها أثناء الرضاعة مثل كريم الحلمات وضمادات الثدي.

ومن أهم الطرق لتنظيم الرضاعة بشكل صحيح:

  • الاستعداد النفسي والبدني للرضاعة من خلال التفكير مع النفس بأهمية هذه المرحلة للطفل وبالثواب العظيم الذي سوف تحصل عليه عندما ترعى طفلها بشكل صحيح.
  • والاستعداد البدني يكون عن طريق الحصول على النوم الكافي ليلاً وتهيئة الأجواء للنوم وتجنب السهر لأنه يدمر الصحة، وعندما تحصل الأم على النوم الكافي يمكنها أن تكون في حالة صحية ونفسية جيدة وتكون أكثر صبراً وتحملاً.
  • تناول الكثير من السوائل خلال اليوم حتى يزيد من إدرار الحليب، بالإضافة إلى أهمية الحصول على الطعام والغذاء المناسب.
  • عند الجلوس لإرضاع الطفل يجب أن تكون الوضعية مريحة للأم والطفل، وتتمثل الوضعية المريحة في إبقاء الظهر مفرود ومدعوم بالوسائد، ودعم تحت الذراع الذي يكون رأس الطفل عليه.
  • إبقاء الطفل في حضن الأم وفي زاوية قدرها خمسة وأربعون درجة، حتى يستطيع الطفل الحصول على الحليب بدون قيء أو شرقة.
  • تدعيم ظهر ورقبة الرضيع جيداً عن طريق وضع الأم ذراعها بشكل مستوى وفي نفس الزاوية تحت رقبة وظهر الطفل.
  • في كل جلسة إرضاع من الأفضل أن تقوم الأم بالتبديل بين الثديين.
  • التأكد من حصول الطفل على الحلمة كاملة أثناء الرضاعة.
  • استمرار الأم في الرضاعة إلى أن يشبع الطفل.
  • لا يجب أن ترضع الأم طفلها في المرة أقل من خمسة عشرة دقيقة.
  • بعد انتهاء الطفل من الرضاعة والتأكد بأنه شبع يجب أن تضعه الأم مستقيم الظهر على صدرها وأن تربت على ظهره حتى يتجشأ لتجنب القيء.
  • عندما يتقيأ الطفل الرضيع عدة مرات ينبغي استشارة الطبيب للتأكد من عدم حساسيته للحليب.

نصائح يجب على الأم معرفتها خلال فترة الرضاعة

من الضروري أن تكون الأم حريصة عندما تتناول أي طعام وأن تراقب طعامها وشرابها لأن جزء كبير منه يدخل لجسم الطفل من خلال الرضاعة، هذا بالإضافة إلى:

  • يجب تجنب العادات الغذائية الضارة التي منها التدخين أو تناول المشروبات الكحولية.
  • التقليل من الشطة والأطعمة الحارة.
  • قبل تناول أي نوع من الدواء يجب استشارة الطبيب، كما يجب استشارته قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية أو الفيتامينات.
  • الحصول على الغذاء الصحي المتوازن الغني بالمعادن والفيتامينات ومن أهم ما يمكن أن تحصل الأم عليه هو الفواكه والخضروات التي تزيد من حليب الثدي.
  • ضرورة تناول اللحوم بأنواعها والأرز والمعكرونة وغيرهم من الطعام الأساسي.
بعد أن تكلمنا عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها وفوائدها للأم والطفل، يجب أن تعرف كل أم أن أفضل رسالة يمكن أن تقدمها في الحياة هي رعاية الأبناء وتربيتهم منذ فترة الرضاعة، والرعاية لا تقتصر فقط على الرضاعة والطعام والشراب بل تشمل أمور كثيرة تتضمن الحماية والحب والحنان وتقديم الخير والتعليم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ