كتابة :
آخر تحديث: 10/05/2022

السكر ومعلومات عنه والعلاقة بينه وبين مرض السكر

يعرف السكر بأنه نوع من الأطعمة أو المواد المضافة للطعام ويعرف بأنه من الكربوهيدرات، ويكون سكر الطعام نتاج لعملية البناء الضوئي للنباتات، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو السكر ومرض السكر والعلاقة بينهم، وأضرار تناول السكريات وأسباب الإصابة بمرض السكر، وكيف يمكن تجنبه والوقاية منه وما هي طرق علاجه وغيرها من المعلومات التي نحتاج معرفتها.
السكر ومعلومات عنه والعلاقة بينه وبين مرض السكر

ما هو السكر؟

هو مادة غذائية تتكون من الكربون الهيدروجين والأكسجين، ويتم استخراج السكروز من قصب السكر أو شمندر السكر، ويتم استخدامه على نطاق كبير كنوع من المواد المحلية في الطعام.

تتواجد السكريات غالباً في أنسجة معظم النباتات ولكنها تتركز بشكل أكبر في بنجر السكر وقصب السكر الذي يزرع عادةً في المناطق الحارة في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

قبل إنتاجه كان الاعتماد على العسل الأبيض في تحلية الأطعمة، وكان العالم ينتج مقدار 168 مليون طن من السكر في أحد السنوات الماضية، وكان الشخص العادي يستهلك نحو 24 كيلو جرام من السكر في العام الواحد أي بما يعادل 260 سعرة حرارية في اليوم.

ما هو مرض السكر؟

يعرف مرض السكري بأنه نوع من الاضطرابات التي تحدث في عملية الأيض الخاصة بالكربوهيدرات أو اضطراب في عملية البناء والهدم في الجسم.

يحصل الجسم على الكربوهيدرات من الأطعمة مثل الأرز والخبز والبطاطا وغيرها من الأطعمة التي تتحلل في الجسم تدريجياً وتنتج نوع من السكريات يتم امتصاصها في الدورة الدموية.

يكون مستوى السكر في الدم متزن عندما يحدث موازنة بين هرموني الإنسولين والغلوكاغون، ومن أهم الخلايا المسؤولة عن إفراز هذه الهرمونات:

  • خلايا بيتا في البنكرياس: وهي خلايا حساسة جداً لارتفاع نسبة السكر في الدم، وتقوم بإفراز الإنسولين ( الذي هو أساس لتوصيل جزيئات السكر للعضلات واستخدامها كمصدر للطاقة، ويساعد أيضاً على دخول السكر إلى أنسجة الدهون والكبد لتخزينه)
  • خلايا ألفا في البنكرياس: وهي خلايا تفرز هرمون الغلوكاغون ذلك الهرمون الذي يتسبب في إخراج السكر من الكبد وينشط عمل الهرمونات الأخرى التي تعيق عمل الأنسولين.

يحتاج الأشخاص أصحاب الوزن السليم والذين يمارسون الأنشطة البدنية بدرجة كبيرة إلى كمية أقل من الإنسولين لتحقيق التوازن مع الجلوكوز الذي يصل إلى الدم، وكلما زاد الشخص في الوزن وأصبح أكثر سمنة كلما احتاج أكثر للأنسولين لمعالجة كمية الجلوكوز في الدم، وهي حالة تدعى مقاومة الإنسولين.

تقل كمية الإنسولين التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر وقد تستمر قلة إفراز الإنسولين لسنوات عديدة.

عندما تترافق هذه الحالة مع وجود مقاومة في الجسم للإنسولين فإن كمية الإنسولين القليلة تؤدي إلى اضطراب مستوى السكر في الدم وفي هذه الحالة يوصف الشخص بأنه مريض بالسكر.

نسبة السكر الطبيعية في الدم

يطلب الطبيب أولاً قبل قياس نسبة السكر في الدم الصيام لمدة ثمانية ساعات حتى تظهر نتائج دقيقة للتحليل، وتتمثل النتائج في ما يلي:

  • الشخص الطبيعي أو السليم يجب أن تكون نسبة السكر في الدم لديه أقل من 108 مللي جرام/ ديسيلتر.
  • المستوى الحدودي الذي يمكن اعتباره في أول نسبة ارتفاع في السكر يكون 126/ ديسيلتر.
  • مستوى الإصابة بالسكر تبدأ من 126 مللي جرام وما فوق، عندما تظهر في فحصين أو أكثر.

أعراض السكر

تختلف الأعراض باختلاف نوع ودرجة المرض، حيث إنه أحياناً في بداية الإصابة لا يعاني المريض من أي أعراض تدل على الإصابة بالسكر.

أو قد يشعرون بأعراض السكر من النوع الأول والثاني وقد يشعرون بالأعراض مجتمعة، والتي تتمثل في ما يلي :

  • كثرة التبول في أوقات متقاربة أو على فترات زمنية قصيرة.
  • الشعور الشديد بالعطش.
  • الشعور الشديد بالجوع.
  • فقدان الوزن لأسباب غير معروفة على الرغم من تناول الطعام بشكل طبيعي.
  • الإرهاق والتعب السريع.
  • ضعف قدرة الجسم على التئام الجروح.
  • الإصابة بالتهابات في الجلد أو اللثة أو التهابات المهبل عند النساء والتهاب المثانة البولية.

أسباب الإصابة بالسكر

تتعدد الأسباب التي تسبب الإصابة بمرض السكري، ويمكننا ذكرها في ما يلي :

  • ضعف النشاط البدني أو انعدامه.
  • الإصابة بالسمنة.
  • كثرة تناول الأطعمة السريعة الجاهزة كونها غنية بالدهون والسكريات التي يسهل امتصاصها في الدم الأمر الذي يسبب زيادة مقاومة الإنسولين.

عوامل خطر الإصابة بالسكر من النوع الأول

  • الوراثة حيث أثبتت الدراسات أن معظم المصابين بالسكر يكون لديهم أحد الأهل مصاب أو كان مصاب.
  • الإصابة بالأمراض الفيروسية أو الناتجة عن العدوى بالفيروسات.

عوامل الخطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني

  • كثرة وجود الدهون في البطن.
  • قلة النشاط البدني.
  • التقدم في العمر أو تخطي 45 عام.
  • السمنة وزيادة مؤشر كتلة الجسم عن 25.
  • الوراثة
  • الفئات العرقية المعرضة للإصابة أكثر من غيرها.
  • ارتفاع ضغط الدم عندما تكون القراءة أكثر من 140/ 90.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار.
  • ارتفاع نوع من الدهون الموجودة في الجسم تسمى ثلاثي الغليسيريد في الدم.
  • الإصابة بأحد أمراض الأوعية الدموية.
  • ولادة طفل أكبر في الوزن من الطبيعي.
  • الإصابة بسكري الحمل.
  • عندما يكون فحص هيموجلوبين السكر أكبر من أو يساوي 5.7%.
  • الأشخاص الذين لديهم ضعف أو نقص في تحمل الجلوكوز يكونون أكثر عرضة للإصابة.

أقاويل واعتقادات خاطئة عن مرض السكر

السكر

يعتقد الكثير من الناس معلومات خاطئة وليس لها أي علاقة بمرض السكر، ومن أهم هذه المعتقدات الخاطئة ما يلي:

  • مرض السكر ينتج عن تناول الكثير من السكر هي خرافة وليس لها أي أساس من الصحة، لأن تناول السكريات والحلويات والصودا والأطعمة المصنعة لا تزيد من الإصابة بالسكر بشكل مباشر، بل إنها تزيد من فرص الإصابة بالسمنة الأمر الذي قد يترتب عليه الإصابة بالسكر، لكن في بعض الحالات التي لا تصاب بالسمنة عند تناول السكر فإنها تكون في أمان تام وبخاصة في حالة ممارسة النشاط البدني وشرب الكثير من المياه.
  • مرضى السكر لا يستطيعون تناول الحلوى يعتقد البعض أن مريض السكر لا يمكنه تناول قطعة من الحلوى، لكن الأمر ليس كذلك، لأن تناول السكر لمرضى السكري يحتاج إلى تخطيط، لذلك يستطيع الطبيب تحديد كمية السكر التي يمكن أن يحصل عليها مريض السكري والتي لا يجب أن يزيد عنها.
  • سكر الحمل يعني أن الطفل أيضاً سوف يولد مصاب بالسكري يعتقد البعض من الناس أحياناً أن المرأة المصابة بسكري الحمل سوف تلد طفل مريض بالسكر، والحقيقة ليست كذلك، لأن نسبة 9% من النساء تكون أجسامهن مقاومة للأنسولين في فترة الحمل، فيصبن بسكري الحمل، وهذا لا يعني إصابة الجنين أيضاً بالسكري، ولكن يجب استشارة أخصائي النسا والتوليد مرض السكري لإدارة حالة الأم الحامل.
وبذلك فقد تعرفنا على السكر وأعراضه وأسبابه والمعتقدات الخاطئة الشائعة، ويمكننا أن نستنتج بأن تناول الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني وتقليل كمية السكر الداخلة للجسم يومياً، وتناول كميات كافية من الماء والتقليل من الضغوطات والإرهاق النفسي والحصول على الراحة والنوم الصحي كلها عوامل هامة جداً للحفاظ على الصحة وتجنب الإصابة بالسكر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ