ما هو الفرق بين القولون العصبي والهضمي؟
الفرق بين القولون العصبي والهضمي
القولون هو واحد من أهم الأعضاء الهامة بالجهاز الهضمي، كما أنه يطلق عليه أسم الأمعاء الغليظة، ومن أهم وظائف القولون بأنه يبعد الأملاح والمياه والعناصر الغذائية الآخرى التي لم تقوم المعدة بهضمها وتحويلها لبراز، ونقدم في السطور القادمة الفرق بين القولون العصبي والهضمي، وهي ما يلي:
القولون العصبي
وهو نوع من أمراض الجهاز الهضمي التي ينتشر بين الناس وخصوصًا السيدات، وهو من الأمراض المزمنة تؤثر على الأمعاء الغليظة، ويؤدي اضطرابات القولون العصبي لحدوث اضطرابات بالبطن وتغير وظائف الأمعاء وعلى الرغم من ذلك، فأنه لا يتسبب في أي مشاكل للأمعاء، وعن الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالقولون العصبي فهي حتى الآن لم يتم التعرف عليها، ولكن قد يكون السبب هو وجود بعض العوامل التي تؤدي بالإصابة بهذه المشكلة، ومنها ما يأتي:
- التعرض لمشاكل الضغط النفسي والقلق بشكل مفرط ودائم.
- إصابة القولون بإصابات بكتيرية أو طفيلية.
- تناول بعض الأطعمة الضارة به.
- حدوث اضطرابات بعضلات الأمعاء.
- تعرض الامعاء لمشاكل الالتهابات، ويكون السبب وراء هذه المشكلة هو زيادة الخلايا المناعية بالأمعاء.
- إصابة الأعصاب الموجودة بالجهاز الهضمي ببعض المشاكل المختلفة متسببة في ألم القولون العصبي.
- التغيرات الهرمونية.
القولون الهضمي
له أسم اخر وهو مرض كرون، ويكون واحد من الأمراض المزمنة والتي يستمر مشاكله بالجسم، وقد يكون السبب هو وجود التهابات ذاتية بالجهاز المناعي والتي قامت بإصابة أحد أجزاء الجهاز الهضمي ومنها الأمعاء الدقيقة، وعن الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمشاكل القولون الهضمي حتى الآن غير معروفة، ولكن يعتقد بأن الجهاز المناعي يقوم بمهاجمة ذاته والإضرار بأحد الخلايا السليمة الموجودة بالأمعاء، كما أن بعض العوامل الآخرى قد تكون السبب وراء الإصابة بمتلازمة القولون الهضمي، ومنها ما يلي:
- التاريخ العائلي في الإصابة باضطرابات القولون.
- التدخين بشكل مفرط.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر بالسلب على منطقة الأمعاء.
الفرق بين عوامل الخطورة بين القولون العصبي والهضمي
يوجد بعض العوامل التي إذا أصاب بها الشخص فإنه بذلك يتعرض لعوامل خطورة الإصابة بالمرض، وعن عوامل الخطورة عند القولون العصبي ما يلي:
- إذا كان الشخص المصاب يصغر عن 50 عام.
- ينتشر مشاكل القولون العصبي بين الإناث أكثر من الذكور.
- التعرض للقلق والتوتر بشكل دائم.
- إصابة أحد أفراد العائلة بمتلازمة القولون العصبي.
أما عن عوامل الخطورة التي يزداد إصابة الشخص بمضاعفات القولون الهضمي ما يلي:
- الأشخاص الذين لم يتجاوزن ال30 عام، هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القولون الهضمي مقارنًة بالأشخاص في سن الخمسين أو الستين.
- تزداد عوامل الخطورة عند الأشخاص الذين يحملون سلالة البشرة البيضاء.
- معاناة أحد أفراد العائلة من مشاكل القولون الهضمي.
- التدخين بشكل مفرط.
- وجود الشخص في أماكن صناعية، يكون عرضة أكثر من غيره بالإصابة بالتهابات القولون الهضمي.
أعراض كلًا من القولون العصبي والهضمي
لا يوجد أختلافات كبيرة ما بين أعراض القولون العصبي والهضمي، ولكن لكًا منهما أعراض تميزهم عن بعضهم البعض، ومن أهم أعراضهم ما يلي:
أعراض القولون العصبي
وعن أهم الأعراض التي يصاب بها أصحاب مرضى القولون العصبي ما يلي:
- التعرض الدائم لانتفاخات البطن.
- وجود غازات بشكل مفرط بالمعدة.
- التعرض لألم البطن والتي قد يتضاعف ويصبح غير محتمل.
- الإصابة تارة بالإسهال والإصابة تارة بالإمساك.
- وجود مخاط شديد عند التبرز.
أعراض القولون الهضمي
وعن أهم اعراض القولون الهضمي التي تظهر على الأشخاص المصابين به ما يلي:
- الإصابة بمشاكل الإسهال.
- الشعور بوجود تعب شديد وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ خلال وقت قصير.
- وجود تقلصات شديدة بالبطن.
- قد يصاب مرضى القولون الهضمي بالحمى.
- عدم القدرة على تناول الطعام.
- ظهور دم بالبراز.
مضاعفات الإصابة بالقولون العصبي والهضمي
المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالقولون العصبي والهضمي غير متشابهة، ففي بعض الأحيان قد تكون شديدة وقد لا تؤثر على الجسم، ومن أهم مضاعفات كلًا من القولون العصبي والهضمي ما يلي:
مضاعفات القولون العصبي
إذا لم تستطيع السيطرة على القولون العصبي وأخذ العلاج المناسب، فقد يؤدي بظهور بعض المضاعفات بالجسم، ومن أهمها ما يلي:
- التعرض لمشاكل البواسير، والتي يكون السبب ورائها هو الإصابة بالإمساك بشكل متكرر أو الإسهال، فكلاهما يتسببان في ظهور البواسير.
- ظهور ألم شديد بالمعدة، مما يؤثر على حياة الفرد ويجعله غير قادر على تناول بعض الوجبات.
- الإصابة بالاكتئاب.
مضاعفات القولون الهضمي
قد يتسبب الإصابة بالقولون الهضمي بعض المضاعفات المختلفة، ومن أهمها ما يلي:
- قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.
- حدوث التهابات بالعين أو المفاصل.
- الإصابة بمشاكل الطفح الجلدي والإحمرار الدائم.
- التعرض للجلطة بمنطقة الشرايين.
- الإصابة بجلطة القلب.
- التهابات بالبنكرياس.
- قد يتسبب في ظهور التهابات بالكبد.
- تعرض الأمعاء للانسداد.
- الإصابة بقرحة المعدة.
- تعرض القولون للتضخم أو الانثقاب.
- حدوث شق بمنطقة الشرج.
- الإصابة بالبواسير.
- تعرض الجسم للجفاف.
علاج كلًا من القولون العصبي والهضمي
كما ذكرنا في السطور السابقة بأن مشاكل القولون العصبي والهضمي لا يوجد لها علاج يقضي عليها إلى الابد، بل هي بمثابة أمراض مزمنة طويلة الأمد، ولكن نقدم لكم بعض النصائح التي بإتباعها تسيطر على أعراض كلًا من القولون العصبي والهضمي، وذلك من خلال إتباع الاتي:
الحفاظ على الأطعمة الغذائية التي يتم تناولها
- ويكون ذلك من خلال الاهتمام بتناول الأطعمة الداعمة للألياف مثل الحبوب الكاملة، كما يجب الابتعاد أو التقليل من بعض الأغذية المتسببة بمشاكل تهيج القولون مثل الفلفل الحار وبعض النشويات، كما أن تناول القهوة قد يتسبب في اضطرابات القولون.
عدم التعرض للمشاكل النفسية
- وذلك من خلال الابتعاد عن مسببات التوتر والاكتئاب، كما يمكنك القيام ببعض تمارين الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية المختلفة للتمتع بالراحة النفسية، كما أن تنظيم ساعات النوم يقلل من التعرض لمشاكل التوتر والقلق.
تناول بعض الأدوية
- قد يكتب الطبيب بعض الأدوية المساعدة على تقليل التشنجات الحادثة بالمعدة، والقيام بتنظيم وظائف الأمعاء، كما أنه يوجد بعض الأدوية التي تقلل من الالتهابات ومساعدة الجهاز المناعي على تنظيم وظائفه المختلفة.
التدخل الجراحي
- ويتم ذلك في مشاكل القولون الهضمي فقط، والتي قد يلجأ إليها الطبيب بسبب فشل العلاجات المختلفة، وهنا يقوم الطبيب بإزالة الجزء المتضرر في الأمعاء ودمج الأمعاء السليمة معًا.
- ويتم ذلك من خلال عملية جراحية يحتاج المريض فيها إلى أخذ بنج كلي والمكوث في السرير والراحة لمدة قد تستغرق أسابيع كثيرة حتى يتمكن المريض من استعادة صحته مرة أخرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15177