كتابة :
آخر تحديث: 16/04/2022

دور البكتيريا النافعة وأهميتها لجسم الإنسان.. كيفية الحفاظ عليها؟

وتعرف البكتيريا النافعة بأنها نوع من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الجهاز الهضمي، ويتمثل دورها الأساسي في هضم الطعام، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن دور هذه البكتيريا ووظائفها في الجسم، تعرف هذه البكتيريا باسم نبات الأمعاء، ومن وظائفها الهامة أيضاً وقاية المعدة والجهاز الهضمي من الإصابة بالأمراض التي تنشأ في الأساس بعد انتشار البكتيريا الضارة وتكاثرها، وقلة البكتيريا النافعة.
دور البكتيريا النافعة وأهميتها لجسم الإنسان.. كيفية الحفاظ عليها؟

دور البكتيريا النافعة في الجسم

يستفيد الجسم كثيراً بوجود البكتيريا النافعة، ومن أهم هذه لفوائد ما يلي:

تحسين الصحة النفسية للإنسان:

  • حيث تقوم البكتيريا النافعة بتزويد الدماغ بهرمون السعادة أو السيروتونين بنسبة 95%، مما يؤدي إلى شعور الفرد بالسعادة، وتعرف مادة السيروتونين بأنها مادة عصبية كيميائية تعمل على تنظيم العمليات العقلية والفسيولوجية مثل التعلم والحالة النفسية وتقوية الذاكرة.

التحكم في القلق والتوتر:

  • بعد إجراء البحوث حول فوائد البكتيريا النافعة تبين أنها تساعد الإنسان على التحكم في التوتر والقلق، حيث تعمل البكتيريا النافعة على تحفيز الكربوهيدرات والبريبايوتيك.

إتمام عملية التمثيل الغذائي:

  • في الجسم حيث أنها من العمليات الهامة في الجسم والتي تساعد في إجراء بعض العمليات الأخرى مثل حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد.

منع انتشار الفطريات في الجسم:

  • من أهم فوائد البكتيريا النافعة أنها تمنع الفطريات من الانتشار في الجسم مثل الفطريات التي تنتشر في الرحم وفطريات الفم والفطريات التي تتكون في الأمعاء الدقيقة.

دعم صحة الكبد:

  • تساعد البكتيريا النافعة في تحسين صحة الكبد عن طريق التخلص من الفضلات الزائدة أو طرد السموم.

تقوية جهاز المناعة:

  • حيث تشتهر البكتيريا النافعة بأهميتها لجهاز المناعة لأنها تمنع انتشار الأمراض أو الإصابة بالعدوى.

تحسين صحة الجهاز الهضمي:

  • حيث يصاب الإنسان بالحموضة أو عسر الهضم وغيرها من المشاكل التي تصيب المعدة والجهاز الهضمي بأكمله، وهنا يأتي دور البكتيريا النافعة في تخليص الجسم من الحموضة وعسر الهضم وغيرها من المشاكل.

أعراض نقص البكتيريا النافعة في جسم الإنسان

يمكن معرفة وجود نقص في البكتيريا النافعة من خلال مجموعة من الأعراض التي تتمثل في :

  • ظهور رائحة الفم الكريهة.
  • الإصابة بالإمساك لفترات طويلة أو الإسهال.
  • يصاب الشخص الذي لديه عدد قليل من البكتيريا النافعة بأمراض القولون، وبخاصة عندما تنخفض البكتيريا المضادة للالتهاب.
  • كثرة الغازات والشعور بانتفاخ البطن.
  • التجشؤالمستمر وعسر الهضم.

كيفية الحفاظ على البكتيريا الجيدة في المعدة؟

توجد الكثير من العادات التي تقلل البكتيريا النافعة في المعدة والأمعاء، وللحفاظ على البكتيريا الجيدة بنسبة معتدلة في الجسم ينبغي اتباع النصائح التالية :

التنويع في الأطعمة:

  • من أهم وسائل الحفاظ على البكتيريا النافعة وزيادة عددها في المعدة والأمعاء هو التنويع في الأطعمة أو التغيير وعدم الثبات على طعام واحد، مثل الدمج بين الفواكه والخضروات أو تناول الحبوب الكاملة معهم، وغيرها من الأطعمة المفيدة التي تفيد الصحة.

زيادة الألياف في النظام الغذائي:

  • حيث أن نقص الألياف يتسبب في نقص البكتيريا النافعة، لذلك لا بد من زيادة البريبايوتكس أو الألياف التي تزيد الأحماض الدهنية التي تحسن صحة الجهاز الهضمي، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على هذه الألياف العدس، والشوفان والفاصوليا،والحمص والموز وغيرهم.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومستمر:

  • يساعد النشاط البدني على تحسين البكتيريا النافعة في جسم الإنسان، وعلى العكس من ذلك فإن عدم ممارسة التمارين الرياضية يقلل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، بالإضافة للفوائد الصحية الأخرى للرياضة مثل التخلص من الدهون والحصول على جسم رشيق، والوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة.

تجنب الإجهاد والتعب المستمر:

  • يتعرض الإنسان في حياته كثيراً للضغوط النفسية والجسدية وقد لا يجد الكثيرون وقتاً للراحة، ولكن يجب العلم أن كثرة التعب الجسماني والنفسي يتسبب في تضرر الأمعاء لأنه يقلل من تدفق الدم إليها، كما تتغير أعداد البكتيريا المعوية نتيجة لذلك الإجهاد، لذلك يجب على الإنسان أن يمنح نفسه جزء كبير من الراحة للحصول على صحة أفضل.

هل ارتفاع عدد البكتيريا الجيدة ضار ؟

قد يعتقد البعض أنه كلما ارتفعت عدد البكتيريا الجيدة كلما تحسنت صحة الإنسان، ولكن يجب العلم أن البكتيريا النافعة أو الجيدة مفيدة للجسم ولكن يجب أن تكون موجودة بكميات متوازنة ليست مرتفعة جداً، لأن الارتفاع الكبير فيها يمكن أن يصيب الإنسان بأمراض كثيرة، ومن أمثلتها :

ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار:

  • يمكن أن تتسبب زيادة عدد البكتيريا النافعة في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم الأمر الذي يترتب عليه زيادة في الوزن، كما أن قلة البكتيريا النافعة يمكن أن تصيب الإنسان بأمراض القلب وترسب الدهون في الجسم نظراً إلى أن قلتها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي.

الإصابة بالتهابات المفاصل:

  • حيث بينت الأبحاث أن زيادة عدد البكتيريا النافعة يصيب الفرد بالتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من أنواع الالتهابات.

اضطرابات الجهاز العصبي:

  • يؤدي ارتفاع عدد البكتيريا الجيدة إلى اضطراب في الجهاز العصبي أحياناً، ذلك لأن نقص عدد البكتيريا النافعة يسبب الاكتئاب أو القلق وأحياناً التوحد نظراً إلى اكتظاظ الأمعاء بالنهايات العصبية التي تتواصل مع الدماغ.

نصائح هامة لتحسين عدد البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي

يرجى اتباع النصائح التالية لجعل عدد البكتيريا النافعة متوازن وصحي للجسم:

  1. تجنب الحلوى والسكريات التي تبين أنها تزيد من نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة البكتيريا الضارة في الأمعاء، وبذلك فإن تقليل السكريات يحفز وجود بكتيريا نافعة.
  2. تجنب التدخين لأن يدمر صحة الأمعاء وصحة الرئتين وغيرهم من أعضاء الجسم، وتحسن صحة الأمعاء بعد الإقلاع عن التدخين بعدة أسابيع.
  3. الحصول على عدد ساعات كافية من النوم بمعدل من سبعة إلى ثمانية للبالغون وللأطفال بحسب العمر تسعة أو عشرة أو اثني عشر ساعة للرضع وأكثر من ذلك أحياناً.
  4. تجنب القلق والتوتر قدر الإمكان ويمكن ممارسة أنواع من التمارين الصحية مثل تمارين التأمل والتنفس العميق الذي يهدئ النفس ويقلل الإرهاق.

أهمية البكتيريا النافعة للإنسان والحيوان والنبات

  • يبدو دور البكتيريا النافعة واضح أيضاً في النباتات حيث تتعدد الميكروبات التي ترتبط بجذور النباتات والتي تكون هامة لصحة النبات أو تحميها من الأمراض وتساعد على نموها بشكل طبيعي، كما تساعد هذه البكتيريا في نمو الأشجار وتحسين الإنتاج.
  • ومن فوائد البكتيريا النافعة أيضاً أنها تساعد في إعادة تدوير المواد الغذائية في البيئة، ومن أنواع البكتيريا الهامة بكتيريا البروبيوتيك التي تستخدم كبديل آمن في علاج المرضى المصابين باضطرابات التئام الجروح.
بذلك فقد أوضحنا أهمية البكتيريا النافعة في جسم الإنسان وللنبات والبيئة، وتتعدد أنواع البكتيريا النافعة التي لكل نوع منها فوائد هامة للإنسان مثل الملبنة الحمضة التي تقي من الإسهال والإشريكية القولونية التي تتواجد في الأطعمة والبيئة وفي أمعاء الإنسان، لذلك يجب أن نهتم بنظام صحي يضمن توفر بكتيريا نافعة بكميات متزنة للجسم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ