كتابة :
آخر تحديث: 10/05/2022

علاج القلق والخوف والتفكير والوسواس ومعلومات عامة عنهم

يمكن علاج القلق والخوف والتفكير والوسواس في الحالات المتوسطة أو الخفيفة بدون رعاية طبية، أو في المنزل ومن خلال العادات اليومية ومع أفراد الأسرة والأصدقاء الطيبين، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طرق التخلص من الأعراض النفسية السلبية، حيث أن إهمال العلاج قد يتسبب في تطور الحالة للأسوأ فيتحول القلق إلى قلق مرضي شديد كما يتحول الوسواس البسيط إلى وسواس قهري.
علاج القلق والخوف والتفكير والوسواس ومعلومات عامة عنهم

ما هو القلق؟

يعرف القلق بأنه شعور طبيعي عندما يتعرض الإنسان لموقف مقلق أو مخيف، وعندما يكون في الحالات الطبيعية فهو ليس حالة مرضية، بل شعور يزول بزوال مصدر القلق والخوف، أما اضطراب القلق أو القلق المرضي فهو حالة من تكرار القلق لأسباب عادية أو غير مقلقة وقد يتكرر القلق عدة مرات في اليوم ويظل لساعات طويلة بدون سبب يذكر.

ما هو الوسواس؟

الوسواس أو الوساوس هي عبارة عن أفكار مترددة على الذهن مرات كثيرة وتنطوي على الخوف من أمو معين أو توقع حدوث شيء مرتبط بمشكلة معينة، وقد تظل التوقعات والتفكير السلبي والخوف لساعات طويلة وأيام إلى أن تتغير الأحوال.

لكن الوسواس القهري تكون حالة الشخص فيها أشد من الوسواس العادي بل تكون حالة نفسية مرضية تتطلب علاج، وهو عبارة عن اضطراب مرتبط بالقلق يتميز بوجود أفكار ومخاوف غير منطقية تتسبب في تصرفات قهرية ومرهقة للشخص ولمن حوله من الناس.

ويكون المصابين بالوسواس القهري واعيين غالباً لتصرفاتهم ويحاولون تجاهلها أو السيطرة عليها ولكنهم يفشلون في ذلك، ومن أمثلة الوسواس القهري الخوف الشديد من العدوى بالجراثيم والذهاب عدة مرات متكررة لغسل اليدين بالمعقمات وغيرها.

ويعتبر الوسواس القهري مرض نفسي نادر ولكنه منتشر أكثر من الأمراض النفسية الأخرى، ومن أمثلته أيضاً الحاجة إلى الترتيب والتنظيم بشكل متكرر، أو أفكار وتخيلات مرتبطة بالجنس، وغيرها من الأمور

أسباب القلق والوسواس

تتعدد الأسباب المؤدية إلى حدوث القلق والوسواس بشكل متكرر، ومنها ما يلي:

  • حدوث تغيرات كيميائية في المخ والأعصاب مثل حدوث خلل في السيالات العصبية أو إصابة الخلايا العصبية.
  • التغيرات البيولوجية التي تحدث للجسم مثل حدوث تغيرات في خلايا الدماغ.
  • الوراثة لها دور في الإصابة بالقلق والوسواس، حيث توجد اضطرابات جينية في العائلة تتسبب في هذا الشعور.
  • تقليد الأب أو الأم أو العيش في ظروف تساعد على القلق والوسواس.
  • ضعف إنتاج الجسم لهرمون السيروتونين الذي هو مسؤول عن الاسترخاء والراحة والسعادة.

طرق التخلص من القلق والخوف والوساوس

يمكن التخلص من أو علاج الحالات المصابة بالقلق والوسواس عن طريق اتباع خطوات معينة هامة جداً في العلاج، وتتمثل هذه الخطوات في ما يلي :

  • الاهتمام بالجانب الديني لأنه من أهم الجوانب الحياتية التي تبعث الراحة والاطمئنان في النفس، كما قال الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) لذلك يجب الانتظام على الصلاة في أوقاتها الخمس والتقرب إلى الله بالنوافل وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى في الصباح والمساء والتوكل عليه( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا).
  • تجنب الأسباب المؤدية للقلق والتوتر أو تلاشي الأشخاص السلبيين والمحبطين والمقلقين والذين يبعثون طاقة سلبية في نفوس البشر، لأنهم يعتبروا من شياطين الإنس، لذلك يجب مصادقة الطيبين والأخيار لأنهم ينفعوا ولا يضروا.
  • البحث عن طرق الراحة والسعادة والاسترخاء والراحة بعد التعب والنوم المبكر، والإيمان بالله والتأكد بأن الأرزاق مقسمة ولن يحدث إلا ما كتبه الله للعبد، وطالما أن العبد متقي لله فلن يكتب له إلا الراحة في الدنيا والآخرة، ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).
  • عدم التفكير في الماضي والمواقف المؤلمة والصادمة لأن كثرة التفكير فيها يزيد من الحزن والاكتئاب ويترتب عليهم القلق والخوف وزيادة الحالة النفسية.
  • الاستمتاع باللحظة التي يعيشها وعدم التفكير في أي شيء ليس له علاقة بالموقف، وتجنب الأفكار السلبية مهما تكررت على الدماغ.
  • تمارين التنفس مفيدة للمساعدة على الاسترخاء، كما أن تمارين اليوجا لها أهمية كبيرة للنفس فهي تعزز المشاعر الإيجابية وتطرد الوسواس والأفكار السلبية.
  • رياضة المشي والجري من أفضل الرياضات التي تخلص الجسم من الطاقة السلبية كما تشغل وقت الفراغ في شيء مفيد للصحة والنفس.
  • في الحالات الصعبة أو الشديدة من القلق والوسواس يجب استشارة المتخصصين النفسيين والخضوع لجلسات علاج نفسي وتناول المهدئات واتباع النظام الذي يصفه الطبيب.
  • ممارسة الهوايات والاستماع للموسيقى الهادئة والضحك والمرح مع الأهل والأصدقاء.
  • يمكن تناول أعشاب ومشروبات طبيعية مهدئة مثل الكركديه والريحان واليانسون والبابونج وغيرهم.

القلق والخوف والتفكير والوسواس

لقد انتشرت العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية المسببة للأمراض النفسية والتي تصيب البشر في جميع الأعمار، وقد تبين من خلال الدراسات أن :

  • القلق من أكثر الأمراض النفسية المنتشرة في العالم، حيث بلغت نسب الإصابة به 17% تقريباً من الناس، وتكون النسبة الأكبر للرجال.
  • بينت الأبحاث أن الإصابة بالقلق تعود إلى قسمين وهم أسباب عضوية تتمثل في اضطراب الغدة الدرقية، والتعرض للزهايمر، والأسباب النفسية تشمل الضغوط الحياتية والخوف من المجهول، والتعرض لحوادث وصدمات وكوارث منذ الطفولة أو في الكبر.
  • كما أكدت الدراسات أن النوع الثاني والأكثر شيوعاً وانتشاراً هو الاكتئاب الذي يتم تصنيفه ضمن الأمراض النفسية المتعلقة باضطراب المزاج.
  • وقد أشار الباحثون إلى أن ثالث الأمراض النفسية انتشاراً هو الوسواس القهري، حيث يصاب به نسبة متساوية بين الرجال والنساء، ويبدأ عادةً في سن المراهقة، وغالباً بين العشرين والخامسة وعشرين من العمر.
  • وقد انتشرت اضطرابات الهلع المرتبطة بالقلق والخوف الشديد بنسبة 4% من الناس، حيث تظهر هذه النوبات بشكل مفاجئ وتتضمن الرعب الشديد أو الشعور بعدم القدرة على أخذ النفس أو الشعور بطلوع الروح، ولكنها في الحالات البسيطة لا تستغرق أكثر من ثواني، وتستمر إلى عشرة دقائق في الحالات الشديدة.

طرق علاج الوسواس القهري

علاج-القلق-والخوف-والتفكير-والوسواس

أحياناً يتطلب الأمر العلاج المستمر مدى الحياة، ومن أهم العلاجات المستخدمة لاضطراب الوسواس القهري ما يلي :

  • العلاج النفسي هي طريقة تعرف بالعلاج المعرفي السلوكي، وتأتي هذه الطريقة بنتائج فعالة مع كل الناس المصابين من جميع الأعمار.
  • العلاج الدوائي هو عبارة عن أدوية فموية يصفها الطبيب، ويمكنها أن تقلل من المشاعر السلبية والوساوس والسلوكيات القهرية، ويبدأ غالباً العلاج بتناول مضادات الاكتئاب التي ترفع هرمون السيروتونين، ولكن بعض الأدوية يكون لها آثار جانبية ومخاطر صحية، لذلك يجب إبلاغ الطبيب بالأعراض الجانبية لتناول الدواء لتجنب أي مخاطر صحية.
وبذلك فقد تعرفنا على علاج القلق والخوف والتفكير والوسواس، وعرفنا أهمية العلاج بالدين والانتظام على الصلاة والذكر، وكل هذه الحالات ينجح العلاج معها بشرط مساعدة النفس والرغبة القوية في العلاج لتجنب مضاعفات الأمراض النفسية التي قد تصل بالفرد إلى الانتحار وقتل النفس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ