كتابة :
آخر تحديث: 16/03/2022

كيفية علاج سوء الامتصاص؟ وما هي مراحل الهضم؟

يعد سوء الامتصاص هو عبارة عن إحدى المشكلات التي تصيب الجهاز الهضمي، وهو عبارة عن إعاقة امتصاص العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم، ولكن ما هو علاج سوء الامتصاص؟
سوف نذكر لك عزيزي القارئ في هذا المقال علاج لمشكلة الامتصاص وما هي أعراضه؟ بالإضافة إلى ذكر طرق الوقاية من الإصابة به، فإذا كنت ممن يعانون من هذه المشاكل فاحرص على متابعة هذا المقال على موقع مفاهيم.
كيفية علاج سوء الامتصاص؟ وما هي مراحل الهضم؟

ما هو سوء الامتصاص

هو عبارة عن حدوث اضطراب في عملية هضم الأطعمة، بالإضافة إلى حدوث اضطراب في امتصاص المواد الغذائية وجميع مركباتها في الأمعاء الدقيقة، كما أنه يمكن أن تؤدي إصابة الفرد بأحد الاضطرابات، وحالات العدوى البكتيرية، أو الفيروسية أثناء إجراء العمليات الجراحية إلى إصابة الفرد بسوء الامتصاص.

مراحل عملية الهضم

لكي يتم التعرف بشكل أفضل على سوء الامتصاص يجب أن تكون على دراية بمراحل هضم الطعام وهي كالتالي:

عملية هضم الدهون:

  • إن هذه العملية هي عبارة عن حدوث تفكيك للدهون، ثم تحليلها بواسطة أملاح المرارة وإنزيمات البنكرياس، ومنها الليباز وكوليباز.
  • وبعد أن يتم تحليل هذه الدهون تعود المواد التي تم إنتاجها من عملية التفكيك، وهو عبارة عن أحماض دهنية، يتم توحيدها من جديد على هيئة دهون تتواجد داخل النسيج الطلائي.
  • ثم تقوم هذه الدهون بترك الخلية والانتقال إلى الجهاز اللمفاوي، وإلى الدورة الدموية من خلال البروتينات الناقلة.
  • ومن الجدير بالذكر أن عملية امتصاص الدهون تكون لدى الأطفال والأشخاص البالغين عملية فعالة جدا، حيث يتم حوالي 95 % من كمية الدهون الداخلة للجسم، إلا أن هذه النسبة تكون منخفضة لدى الأطفال في الأشهر الأولى من بداية حياتهم.

عملية هضم الكربوهيدرات:

  • هي عبارة عن إنزيمات هاضمة للعناصر النشوية التي يتم إفرازها عن طريق الغدد اللعابية والبنكرياس، وهذه المادة تساهم في تفكيك وتحليل المركبات السكرية، (التفكيك الإضافي للسكر وامتصاصه).
  • فإنه يتم امتصاصه من خلال الإنزيمات الموجودة على الحواف الفرشاتية التي تقوم بتغطية الخلايا الطلائية الموجودة في الأمعاء، وتم تفكيكها وامتصاصها على سطح خلايا النسيج الطلائي الذي يقوم بتغذية الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة.
  • ومن الأنزيمات السوكراز وأنزيم ايزوملتوز وأنزيم الغلوكوز أميلاز وأنزيم اللاكتوز، حيث أن هذه الإنزيمات هي المسؤولة عن هضم النشويات الموجودة في الغشاء المخاطي، أما عملية إدخال المواد النشوية إلى الخلايا فإنها تحتاج إلى بروتينات ناقلة لتوصيلها إلى هذه الخلايا.
  • وتحتاج هذه الناقلات إلى مزيد من الطاقة، كما أنها تحتاج إلى أملاح، مثل: أملاح الصوديوم، وذلك لأن وجود الأملاح يقلل تأثير التغيرات الكهروكيميائية، حيث أن هذه التغيرات لها دور هام في عملية الامتصاص.

عملية هضم البروتينات:

  • يتم تحليل البروتينات بواسطة الأنزيمات الخاصة بالبنكرياس، تبدأ بعدها عملية هضم هذه البروتينات ثم تحليلها في الأمعاء.

أعراض سوء الامتصاص

  • معاناة الشخص من نوبة من الإسهال المزمن الذي قد يستمر لمدة 14 يوم أو أكثر.
  • ملاحظة نقص في الوزن.
  • وجود اضطرابات في النمو بالنسبة للأطفال.
  • الضعف والوهن العام.
  • إصابة الشخص بالأنيميا وفقر الدم.
  • الشعور بانتفاخ في المعدة.

أسباب وعوامل خطر سوء الامتصاص

قد يرجع الإصابة بسوء الامتصاص إلى الأسباب التالية:

أولا أسباب سوء امتصاص الدهون:

  • وجود نقص في بعض الإنزيمات والتي من أهمها أنزيم الليباز والكوليباز.
  • وجود نقص في الأملاح الخاصة بالمرارة، وذلك بسبب وجود مشاكل في الكبد.
  • حدوث انسداد القنوات المرارية.
  • حدوث خلل أثناء امتصاص الأملاح الخاصة بالمرارة.
  • حدوث ضرر في الغشاء المخاطي الخاص بالأمعاء.
  • إصابة الخلايا الظهارية التي تغطي الغشاء المخاطي بالخلل، ينتج عنه سوء امتصاص للدهون.

ثانيا أسباب سوء امتصاص النشويات:

  • قد يرجع سوء امتصاص النشويات إلى اقتصاره على أنواع معينة من النشويات، ويحتمل أن يظهر سوء الامتصاص للنشويات كخلل مولود به، أو كخلل يتم اكتسابه من العادات الخاطئة في تناول الطعام، كما يمكن أن يرجع سبب سوء امتصاص النشويات إلى إصابة البنكرياس ببعض القصور، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الإنزيمات والبروتينات مما يؤدي إلى حدوث سوء الامتصاص.

ثالثا أسباب سوء الامتصاص البروتينات:

  • يمكن أن يكون سوء امتصاص البروتينات ناتجا عن وجود خلل في البنكرياس، أو الخلايا الظهارية، ومن الجدير بالذكر أن سوء امتصاص البروتينات لا ينحصر في أنواع معينة، مثل: النشويات، وإنما هو يكون جزء من الظاهرة الكلية لسوء امتصاص المغذيات الأخرى.

تشخيص سوء الامتصاص

عندما يختلط الأمر على الأطباء في تشخيص حالات سوء الامتصاص، فقد يطلب الأطباء القيام ببعض الفحوصات، وذلك للتأكد من تشخيص الحالة جيدا ومن هذه الفحوصات ما يلي:

  • إجراء اختبار البراز:حيث أن ملاحظة وجود الدهون في البراز فإن هذا يعني أن الشخص مصاب بـ متلازمة سوء الامتصاص.
  • إجراء اختبار التنفس بالهيدروجين اللاكتوز: وذلك من أجل قياس كمية الهيدروجين الموجودة في تنفس الشخص، وذلك بعد تناوله مشروب اللاكتوز.
  • اختبار العرق:حيث أن هذا الاختيار يساهم بدور كبير في تشخيص مرض التليف الكيسي، حيث أن من أعراض هذا المرض وجود نقص في الأنزيمات الخاصة بهضم الطعام.
  • المنظار:وهو عبارة عن جهاز يحتوي على كاميرا يمكن استخدامه من أجل فحص الأمعاء من الداخل.

علاج سوء الامتصاص

  • تناول مكملات الأنزيمات الهاضمة:حيث أن هذه المكملات لها القدرة على تكسير الكربوهيدرات والبروتينات والدهون التي يحتوي عليها الطعام، وهذه المكملات لها دورا هاما في إدارة سوء الامتصاص، كما أنها لها القدرة على التحكم والسيطرة في بعض الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي، ومن أمثلة هذه الأمراض؛ عدم تحمل مادة اللاكتوز أو تتوافر الكثير من الأنواع الخاصة بهذا النوع من المكملات في الأسواق، وتختلف هذه الأنواع حسب نوع الأنزيم ومصدره وجرعته.
  • تغير النظام الغذائي: يعتمد علاج سوء الامتصاص على السبب الذي يكمن وراء الإصابة بسوء الامتصاص، وفي أغلب الأحيان علاج سوء الامتصاص يكون بحدوث تغيرات في النظام الغذائية.
  • تناول المكملات الغذائية: حيث أن هذه المكملات تعمل على تعويض الناقص من العناصر الغذائية، والتي لا يستطيع الجسم القيام بامتصاصها جيدا.

طرق الوقاية من الإصابة بسوء الامتصاص

لا يمكن في جميع الأحوال منع الإصابة بمتلازمة سوء الامتصاص، وخاصة عند إصابة الفرد بمرض التليف الكيسي، أو مرض الداء الزلاقي، أو إصابته بأحد الأمراض المزمنة الأخرى، والتي قد يستمر علاجها طوال العمر، ولكن يمكن السيطرة على متلازمة سوء الامتصاص عن طريق الانتباه إلى إرشادات الطبيب مع تجنب المضادات الحيوية والابتعاد عن تناول الملينات بشكل مفرط، حيث يمكن استخدامها عند الحاجة فقط.

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة سوء الامتصاص ومن أهمها:

  • وجود تلف في الأمعاء.
  • الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.
  • مرض التليف الكيسي.
  • الإصابة بالداء الزلاقي.
  • مقاومة اللاكتوز.
وختاما يمكن علاج سوء الامتصاص عن طريق تغيير النظام الغذائي والتقليل من تناول الملينات والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية التي تساعد في عملية الهضم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ