كتابة :
آخر تحديث: 05/08/2022

تعرف على علاج فوبيا قيادة السيارة وأهم أعراضها

يمتنع العديد من الأشخاص من قيادة السيارة وقد لا يكون ذلك نابعا عن اختيار شخصي أو قناعة، بل ناتجا عن المعاناة من فوبيا قيادة السيارة Amaxophobia، هذه الفوبيا التي لا يتجرأ الأشخاص المصابين بها على قيادة السيارة لأسباب مختلفة يسترسل فيها مفاهيم أدناه إلى جانب رصد أبرز أعراض هذه الفوبيا وأهم طرق علاج فوبيا قيادة السيارة. إن كنت ممن يعانون تابع القراءة لتعرف أكثر عن الأمر.
تعرف على علاج فوبيا قيادة السيارة وأهم أعراضها

فوبيا قيادة السيارة

  • أو Amaxophobia هو الخوف من القيادة، الذي يمكن أن يسبب للفرد مشاعر من الخوف والقلق الشديدين عند التفكير في قيادة السيارة أو ركوبها. يمكن كذلك تسمية هذا الخوف من القيادة بقلق القيادة.
  • قد يشعر المصاب بهذا النوع من الفوبيا بالضيق أثناء الجلوس في مقعد الراكب في سيارة أو حافلة أو وسيلة نقل أخرى. سواء عند القيادة على الطرق السريعة، في المدن الكبرى، فوق الجسر، في الليل، وعبر النفق. وبسبب هذا الخوف يضطر الفرد إلى تجنب السفر الأمر الذي يستدعي علاجا حتى لا يؤدي فيما بعد إلى اضطراب شديد في الروتين اليومي للشخص ويسبب له معاناة نفسية.

أعراض الأماكسوفوبيا

يمكن أن تظهر لدى الشخص المصاب بالأماكسوفوبيا أعراض من قبيل:

  • خوف أو قلق شديد من التعرض لحادث
  • الخوف من التعرض للإصابة
  • الخوف من الاصطدام مع سيارة أو أي وسيلة نقل أخرى
  • التعرق والارتجاف
  • تسارع معدل ضربات القلب
  • الغثيان أو الدوخة
  • نوبات هلع

أنواع الأماكسوفوبيا

هذا النوع من الرهاب تختلف فيه حالة شخص عن آخر، حيث يتراوح بين المعتدل والشديد وقد يكون الشخص المصاب برهاب الأماكسوفوبيا:

  • قادر على القيادة ولكن لا يمكنه تحمل وجود شخص آخر خلف عجلة القيادة.
  • قادر على الركوب في السيارة، ولكن فقط مع شخص يثق به.
  • غير قادر على أن يركب في السيارة بغض النظر عمن يقودها.
  • عدم القدرة على النظر إلى السيارة أو التفكير في ركوبها دون الشعور بالذعر.

أسباب فوبيا قيادة السيارة

قبل الخوض في طرق علاج فوبيا قيادة السيارة وجب أولا معرفة وإدراك الأسباب الكامنة وراء هذا النوع من الخوف لإيجاد العلاج الملائم والمناسب. وتشمل الأسباب المحتملة على ما يلي:

  1. العامل الوراثي: قد يكون هذا العامل سببا في إصابة البعض بهذا النوع من الفوبيا، فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين مصابًا برهاب الخوف من القيادة أو اضطراب قلق آخر مشابه، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالخوف من خلال الجينات.
  2. السماع عن حوادث السيارة: إذا كبرت تسمع عن حوادث السيارات والمآسي التي تنجم أحيانا عن قيادة السيارة أو غيرها من حوادث الطرق المميتة، فقد يتسبب ذلك في زرع الخوف من القيادة في نفسك.
  3. صدمة سابقة: إنها أحد أكثر الأسباب التي تعزز هذا الرهاب في نفسية الفرد، خاصة عند عيش تجربة صادمة في الماضي حيث تم التعرض لحادثة سير ونجمت عن إصابات خطيرة. هذه التجربة المؤلمة يمكن أن تساهم بشكل كبير في الخوف من القيادة.

طريقة تشخيص رهاب قيادة السيارة

لإجراء التشخيص، قد يقوم المعالج بفحص الفرد بحثًا عن علامات مثل:

  • أعراض القلق التي لا يمكن السيطرة عليها مثل الارتعاش وضيق التنفس وخفقان القلب وما إلى ذلك.
  • الخروج عن الطريق لتجنب الزناد.
  • الخوف أو القلق مما يؤدي إلى ضائقة شديدة
  • ملاحظة مدة أعراض القلق وما إذا استمرت لأكثر من 6 أشهر

يجب ألا يكون سببها حالة عقلية أو حالة طبية أخرى مثل الخوف من الأماكن المغلقة أو اضطراب الهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). سيطرح المعالج أسئلة حول أعراضك وقد يجري فحصًا جسديًا أو اختبارات معملية لاستبعاد الأسباب الأخرى.

طرق علاج فوبيا قيادة السيارة

هذه الفوبيا في أكثر الحالات شدة تحرمه من السفر رفقة العائلة أو التنقل بشكل عادي كبقية الناس، ولهذا التأثير السلبي على الحياة اليومية للفرد وجب التفكير في بدء العلاج وتشمل اختيارات العلاج ما يلي:

العلاج النفسي

  • بمساعدة العلاج بالكلام مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، يمكن للمصاب علاج فوبيا قيادة السيارة والتغلب على أعراضها، يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في معالجة الأفكار غير المنطقية والتي تتحكم في تفكير الشخص حول القيادة، ويعمل على تصحيح عملية تفكير وإعادة صياغة الأفكار.
  • في إطار العلاج النفسي قد يلجأ المعالج إلى نهج العلاج بالتعرض، حيث يتم تعريض المصاب بالرهاب لمحفزات معينة لمساعدته في مواجهة مخاوفه والتغلب على الفوبيا.
  • قد يشتمل هذا النهج العلاجي على مشاهدة مقاطع أو صور لأشخاص يقودون سيارات، أو استخدام تدريب الواقع الافتراضي، أو المساعدة على القيادة في بيئة خاضعة للرقابة.

الأدوية

  • عند شعور الشخص بقلق وخوف شديد خارج السيطرة أثناء القيادة، فيمكن للمعالج المتخصص أن يصف أدوية مثل مضادات القلق ومضادات الاكتئاب للمساعدة على التحكم في الأعراض وتخفيف قلق القيادة. يمكن أن تعمل الأدوية بشكل أفضل عندما تقترن بالعلاج النفسي وتقنيات التأقلم الذاتي.

يوصى بعدم تناول الأدوية بدون وصفة طبية، بعض الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

تقنيات التأقلم الذاتي

إلى جانب العلاج النفسي والأدوية، يمكن أن تساعد تقنيات التأقلم الذاتي الشخص المصاب بفوبيا القيادة على تخفيف أعراض القلق وتحسين التعامل معه. تشمل التقنيات على التالي:

  1. التنفس العميق: عندما تشعر بالقلق يتملكك وفي تزايد، يمكنك التحكم فيه من خلال التركيز على تقنية تنفسك. يمكنك الجلوس في وضع مريح أو الاستلقاء على ظهرك لممارسة التنفس العميق.
  2. اليقظة: إنها من التقنيات التي تتطلب منك أن تكون على دراية بمحيطك، والأحاسيس التي تمر بها، وأن تثبت نفسك في واقعك دون إصدار أحكام. يمكنك ممارسة اليقظة من خلال الجلوس بهدوء والتركيز على تنفسك. يمكنك أيضًا التنزه في الطبيعة لتهدئة عقلك.
  3. التدرب على التخيل الموجه: تتضمن هذه التقنية الاعتماد على الخيال وتخيل نفسك في مكان تجده مريحًا ويمنحك الهدوء. يمكنك تخيل مكانك المفضل، مكان هادئ في الجبال، أو الجلوس على مقعد في حديقة.

لا يجب أن تمارس هذه النصائح أثناء القيادة.

في حين أن هذا الخوف المرضي من قيادة السيارة يمكن أن يكون له تأثير خطير على حياتك، تتوفر علاجات فعالة يمكن أن تساعد في التخفيف من حدتها كتلك التي أشرنا لها ضمن طرق علاج فوبيا قيادة السيارة. إذا كنت تعاني من أعراض هذه الحالة التي تؤثر على حياتك، فعليك التفكير جديا في استشارة معالج نفسي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ