كيف تستعد لشهر رمضان وكيف تنظم يومك في رمضان
جدول المحتويات
كيف كان استعداد النبي لشهر رمضان؟
كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يستقبل شهر رمضان بفرحة كبيرة وبشكل مختلف عن باقي الشهور الأخرى، وقد كان يقول:
(أتاكم شهر رمضان الشهر المبارك الذي فرض الله عليكم فيه الصيام والذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، فمن حرم خيرها فقد حرم).
كما كان الصحابة يستعدون للشهر فيدعون الله عز وجل لمدة ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل الله منهم صيام شهر رمضان وأن يتقبل الأعمال الصالحة، لذلك فإنه على المسلم أن يستقبل الشهر بالعبادات والطاعات.
كيف تستعد لشهر رمضان المبارك؟
إن الاستعداد لشهر رمضان من أهم الأمور التي يمكن أن تجعل الإنسان المسلم يفوز في الدنيا والآخرة، حيث أن الاستعداد للطاعات أمر يجزي الله به العبد الخير في الدنيا والآخرة، ويمكن أن يكون الاستعداد للطاعات وللشهر الكريم كما يلي:
-
الفرح بقدوم الشهر المبارك
حيث أن العبد الصالح يحب المواسم التي يتوجب عليه فيها ذكر الله لأنه يحب أن يكون قريباً من الله عز وجل، كما أن الصيام بشكل صحيح واتباع ما أمرنا الله به وأداء الشهر بطريقة صحيحة من أعظم الأمور التي يغفر الله لعبده ويجزيه الكثير من الحسنات والخير في الدنيا والآخرة، كما يجب على المسلم أن يحمد الله عز وجل بأنه بلغه شهر رمضان وأتيحت له الفرصة لدخول الجنة بأسهل طريقة ممكنة، كما أتيحت له ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر والتي يتقبل الله فيها الدعوات ويحقق الأمنيات.
-
خلاص النية لله تعالى
لا بد من تجديد النية للصيام في كل عام وقبل قدوم شهر رمضان مباشرةً، وعقد النية الصالحة بتجنب المعاصي والسيئات والتوبة النصوحة والندم على ما فات من معاصي والعزم على بداية حياة جديدة مليئة بالخير للنفس وللناس، وفي حديث عن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قال فيه عن أهمية النية الصالحة: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) صدق رسول الله.
-
تربية النفس على الطاعات
حيث أن الاستعداد قبل قدوم شهر رمضان وفي شهر شعبان بتعويد النفس على الطاعات مثل الصيام في منتصف شعبان واتباع بعض العادات الدينية الجميلة مثل قيام الليل والصبر على الناس وعدم التعجل في الكلام أو التفكير في الكلام قبل قوله للحظات حتى يتجنب المسلم الكثير من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها أثناء الصيام مثل السب أو قول كلام يفسد الصيام.
-
تنظيم الوقت ومعرفة قيمة الوقت
لا يجب الانتظار حتى يأتي رمضان بدون أي تفكير في تنظيم الوقت، لأن ذلك التنظيم يجب أن يتم قبل قدوم شهر رمضان إن كان الشخص حريص على الصيام والصلاة وأداء كل الأعمال الصالحة بجانب الأعمال المنزلية والأعمال الأخرى، حيث أن تنظيم الوقت يساعد على توفير الكثير من الوقت الضائع ومعرفة طرق التخلص من مهدرات الوقت.
كيفية الاستعداد لشهر رمضان
بجانب ما تم ذكره من طرق وخطوات يمكن اتباعها للاستعداد لشهر رمضان يمكن القول بأنه يوجد الكثير من الطرق الأخرى الصحية التي يمكن اتباعها للاستعداد الصحيح لشهر رمضان، وتتمثل تلك الطرق في ما يلي:
-
التقليل من الطعام
حيث أن تناول كمية كبيرة من الطعام في كل وجبة أمر يسبب السمنة ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي وأمراض خطيرة أخرى مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وغيرها، لذلك لا بد من الاستعداد للصيام بتقليل كمية الطعام تدريجيا، كما أن زيادة كمية الطعام يتسبب في الكسل عن أداء العبادات والطاعات أو عدم الخشوع عند الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهمية تقليل كمية الطعام قبل وفي شهر رمضان، فقال لرجل تجشأ عنده:
(كف جشاءك عنا فإن أطولكم جوعاً يوم القيامة أكثركم شبعاً في دار الدنيا)
-
تعلم أحكام الصيام وشروط الصيام الصحيح
على كل مسلم أن يستعد لشهر رمضان بتعلم ودراسة أو معرفة أحكام الصيام، لأن الجهل بها وبآداب الصيام وشروطه من الأسباب التي تؤدي لوقوع المسلم في أخطاء عديدة أو يحرم من الأجر والثواب، فقد يصوم شخص لديه عذر شرعي يستوجب الفطر، أو يفطر مسلم لا يعلم آداب الصيام معتقداً بأن لديه عذر مرضي يمنعه من الصيام وهو لا يجب عليه أن يفطر.
وبذلك فإن تعلم أحكام الصيام أمر في غاية الأهمية فربما يصوم صائم لا ينال من صيامه إلا الجوع والعطش.
الاستعداد لرمضان بتحضير الأطعمة
بعد تهيئة النفس للعبادات المختلفة التي تتم في رمضان يجب التفكير جيداً في الأغراض التي يمكن شراؤها والأطعمة اللازمة في شهر رمضان، وذلك من أجل توفير الوقت في رمضان والمجهود أثناء الصيام بدلاً من الخروج في وقت الصيام والتعب فيمكن شراء جميع المتطلبات في أواخر شعبان.
مثل شراء اللحوم والدجاج والأسماك ووضعها في الفريزر، ثم شراء المواد التموينية مثل الأرز والمعكرونة بأنواعها والشاي والسكر والزيت وجميع الأغراض والتوابل وغيرها من المواد مثل المنظفات ومعجون الأسنان وغيرهم.
وبذلك يصبح اليوم كله ملك صاحب ذلك النظام فينظم الوقت كيفما شاء يجعله كاف لعبادات والطاعات والأعمال المختلفة.
نظام يومي سليم في رمضان
- الاستيقاظ قبل آذان الفجر بساعتين أو ساعة ونصف على الأقل لتحضير السحور.
- أن يضم السحور المأكولات التي تحتوي على بروتين ومن أهمها الفول الذي يساعد على الشبع لفترات طويلة ويقوي الجسم للعمل وأداء الأعمال في رمضان.
- شرب كميات كافية من المياه في وقت السحور والانتظار لصلاة الفجر.
- صلاة الفجر وقول أذكار الصباح ثم الاختيار بين طريقين على حسب حياة كل شخص، إما النوم بعد الأذكار والاستيقاظ بعد الراحة لأداء الأعمال المختلفة، أو أداء الأعمال بعد الأذكار والنوم في منتصف النهار.
- أداء جميع الصلوات في أوقاتها وختم الصلاة الذي يجمع بين التسبيحات المختلفة والدعوات.
- تحضير الطعام والجلوس لانتظار المغرب ثم تناول وجبة الإفطار بعد ذكر الله والدعاء، والبدء بتناول التمر ثم تناول الطعام بدرجة خفيفة حتى لا يصاب الجسم بالكسل والخمول عن الصلاة.
- حمد الله تعالى بعد تناول الطعام والاستعداد لصلاة التراويح أو قراءة جزء من القرآن الكريم ثم الذهاب لصلاة التراويح.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17060