كتابة :
آخر تحديث: 03/11/2023

كيف يفكر المجنون؟ صفات الشخص المجنون وكيفية التعامل معه؟

يتساءل الكثيرون عن الطريقة التي يفكر ويتصرف بها المجنون سواء مع نفسه أو مع الآخرين، وذلك لأن كلمة مجنون عند الكثيرون تعني الشخص غير العاقل الذي من الممكن أن يؤذي الآخرين، ولذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيف يفكر المجنون. الشخص المجنون يصدر منه أحيانا بعض التصرفات التي تجعل البعض يخافون منه أو يتجنبون التواجد أو الحديث معه، لأن لدي الكثيرين اعتقادات معينة حول هذا الشخص، والتي تتمحور جميعها حول فكرة قيام هذا الشخص بإيذاء الآخرين بسبب فهمه الخاطئ للأمور.
كيف يفكر المجنون؟ صفات الشخص المجنون وكيفية التعامل معه؟

من هو الشخص المجنون؟

قبل التعرف على كيف يفكر المجنون ويتصرف مع الآخرين، يجب أولا معرفة ما هو الشخص المجنون، وصفاته، وذلك من أجل معرفة هل الشخص الذي نتعامل معه بالفعل مجنون أم لا، وعلى أساس ذلك يتم معرفة كيفية التعامل الصحيح والصحي معه:

  • الشخص المجنون وفقا لتعريف الطب النفسي له هو الشخص الذي فقد السيطرة أو التحكم في عقله، وردود أفعاله تجاه نفسه والآخرين.
  • المجنون هو شخص من ضمن صفاته القيام بسلوكيات غير أخلاقية أو غير مسئولة تجاه نفسه والآخرين مثل القتل أو إيذاء نفسه مثل قيامه بحرق نفسه.
  • ليس كل مريض نفسي أو يعاني من اضطراب نفسي معين مجنون، فالاضطرابات النفسية تختلف تمامًا عن جنون العقل.

صفات الشخص المجنون

أما عن الصفات التي يتميز بها الشخص المجنون، فهي:

أولا: الإصابة بالهوس

وعلامات هذا الهوس:

  • ارتفاع زائد عن الحد في الطاقة، والتي تجعل الشخص يشعر بمشاعر مرتفعة للغاية لفترة قصيرة ثم تنخفض مشاعره مرة أخرى.
  • الإصابة بما يطلق عليه في علم النفس باضطراب ثنائي القطب، ولكن بشكل زائد عن الذي يصاب به المرضى النفسيين.
  • تكون تصرفات الشخص المجنون عندما يصاب بحالة من المزاج المرتفع أو الطاقة الزائدة غريبة وغير متوقعة وفجائية.
  • تستمر حالة الهوس التي تصيب الشخص المجنون فترة طويلة، ومن الممكن أن تصل إلى شهر.
  • الشخص المجنون يفكر بطريقة زائدة أو مفرطة للغاية، وأفكاره دائمًا غريبة وشاذة وغير منطقية سواء تجاه ذاته أو تجاه الآخرين.
  • الإصابة بما يسمى بجنون العظمة، وتخيل المريض أنه شخص قوي للغاية، ولا أحد يقدر على هزيمته أو إخضاعه لأمر معين.
  • الإصابة بمرض الذهان أو الانفصال عن الواقع، حيث يكون الشخص غير متصل لا بالزمان ولا بالمكان.
  • الإصابة بنوبات من الضحك الهستيري أو السعادة المفرطة بدون سبب أو داع لذلك.
  • التحدث بسرعة شديدة جدا، ويكون ذلك مصحوبًا بمشاعر فرح زائدة عن الحد أو مشاعر قلق وتوتر زائدة.

ثانيًا: الإصابة باضطراب الأوهام أو الوهم

  • يعتقد الشخص المجنون مجموعة من الأفكار والمشاعر عن الحياة والآخرين وعن نفسه، والتي تتميز بالخطأ أو غير المنطقية.
  • قيام الشخص المجنون بالدفاع عن أفكاره ومعتقداته الوهمية في حال قام شخص ما بإثبات عدم صحة هذه الأفكار.
  • عدم قدرة الشخص المجنون على التخلي عن معتقداته وأفكاره الوهمية بسهولة، والتمسك بها قدر المستطاع.
  • إصابة الشخص بحالات من الغضب الشديدة، والهياج العصبي التي تجعله فاقدًا للسيطرة على نفسه.
  • الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية، ومن الممكن أن يصاب الشخص بهلاوس تجعله يشم رائحة غير موجودة في المكان أي كانت هذه الرائحة.

كيف يفكر المجنون؟

للمجنون طريقة تفكير معينة تجعله يتصرف بشكل غريب مع نفسه أو مع الآخرين، ويتمثل في:

  • تفكير المجنون غير منطقي أو غير مترابط مع الحدث أو الموقف الذي يحدث له، يجعله يظن السوء دائمًا في الآخرين.
  • من الممكن أن يعتقد الشخص المجنون بسبب طريقة تفكيره غير المنطقية أن الآخرين متآمرين عليه، ويرغبون في إيذائه بشكل أو بآخر.
  • يمثل الشخص المجنون خطرا كبيرًا على نفسه وعلى الآخرين حيث من الوارد جدا أن يقوم هذا الشخص بارتكاب الجرائم في حق الآخرين مثل السرقة أو الاعتداء الجنسي أو الضرب أو القتل في بعض الأحيان.
  • يرى المجنون أنه أعلى قدرا من الآخرين، وأنه أقوى وأذكى منهم، ويتعامل معهم من هذا المنطلق.
  • يشعر المجنون الآخرين بأنهم أقل منه أو يتعمد معاملتهم باحتقار أو دونية كبيرة.
  • يظن المجنون أنه دائمًا على حق حتى وإن أخطأ في حق الآخرين، ولا يشعر أبدا بالتأنيب أو الندم على ذلك.
  • يجد المجنون الكثير من المبررات لتصرفاته الغريبة، ومن الوارد جدا أن يلقي اللوم على الآخرين، وأنهم هم الذين تسببوا في ذلك.
  • يرى المجنون البشر غير عاقلين أو أنهم مرضى، وأنه هو الوحيد العاقل أو الأعلى قدرا.

كيفية التعامل مع المجنون؟

من الجيد جدا أن يتعرف الناس أو المحيطين بشخص يعاني من اضطراب الجنون العقلي على الطرق الصحية والسليمة للتعامل مع هذا الشخص، وذلك لعدة أسباب أهمها تفادي حدوث أي أمر مزعج أو غير متوقع من الشخص المجنون، وذلك نتيجة تصرف خاطئ أو غير مقصود معه من المحيطين به، وهذا الموقف يستفزه، ويتسبب في قيامه برد فعل مؤذي سواء له أو للآخرين.

ومن الطرق المستحب التعامل بها مع الشخص المجنون:

أولا: القبول

  • المقصود بالقبول هنا هو قبول أهل الشخص المجنون وجود مثل هذا الشخص معهم.
  • بعض الأسر التي يتواجد معها شخص مجنون لا تتقبل هذا الأمر، حتى وإن أظهرت القبول للناس في الخارج إلا أن في باطنها عدم قبول أو اعتراض.
  • القبول يجعل الشخص يتقبل الطرف الآخر كما هو، ومن ثم يتعامل معه بكل حب ومودة ورحمة.
  • القبول يجعل الطرف الآخر أو المجنون متقبلًا لنفسه وللآخرين أيضا، لأن طاقة القبول من المحيطين به تصل له، ويشعر أنه مقبول لديهم.
  • من الوارد جدا أن يتخلى المجنون عن أفكاره التي تصور له أن من يعيش معه أشرار، ويريدون إيذائه بمجرد أن يشعر بالقبول والحب منهم له.

ثانيًا: الاستعانة بأحد المتخصصين

  • الأخصائي أو الطبيب النفسي هو الشخص المؤهل للتعامل مع الشخص الذي يعاني من الجنون.
  • الأخصائيون النفسيون هم القادرين على توجيه وتعليم أهل المجنون الطرق والأساليب السليمة التي تجعلهم يتعاملون بشكل أفضل مع هذا الشخص.
  • المتابعة مع الطبيب النفسي بشكل دوري ومستمر، وعمل اللازم للمريض عن طريق إعطائه الأدوية اللازمة له أو جلسات العلاج النفسي التي تساعده على العيش باتزان.

ثالثًا: الاهتمام بتغذية وصحة الشخص المجنون

  • يجب أن تهتم عائلة الشخص المريض بالجنون بالتغذية السليمة والصحية له.
  • يجب أن يتناول الشخص المريض الأطعمة التي تزيد من إفراز الناقلات العصبية بالمخ مجموعة من الهرمونات التي تساعد على الاتزان العقلي والنفسي لهذا الشخص.
  • يمكن الاستعانة بأحد الأخصائيين في التغذية لمعرفة الأطعمة المناسبة للشخص المريض.
  • الاهتمام بأن يمارس المجنون نوعا معينا من الرياضة، ويستحسن استشارة الطبيب المختص في هذا الأمر، ومعرفة نوع الرياضة المناسبة للمريض منه.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية للمريض، لأن الشخص المجنون يكون غير مهتمًا بنفسه أو بنظافته الشخصية.
  • عمل كشف عام للمريض كل فترة معينة للتأكد من أن صحته جيدة، وأن أجهزة الجسم تعمل بشكل جيد، خاصة إذا كان المريض جالسا معظم الوقت أو لا يتحرك كثيرًا.
في نهاية معرفة كيف يفكر المجنون، وما هي أهم صفاته، وكيفية التعامل معه يمكن القول أن المجنون بشر مثله مثل سائر البشر، ولكن حدث معه خلل في بعض الهرمونات بالدماغ جعلته يرى الأمور على غير حقيقتها، ومن هذا المنطلق من الممكن أن يؤذي الآخرين ظنا منه أنه يدافع عن نفسه، لأنه يرى أن الآخر سيؤذيه أو يتربص به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ