كتابة :
آخر تحديث: 28/12/2021

ما هي طرق التخلص من الماضي في علم النفس؟

التخلص من ذكريات الماضي الأليمة لا يعني أن يفقد الشخص الذاكرة بل يحرر المشاعر السلبية المكبوتة بداخله تجاه هذا الماضي، ومن ثم يتحرر من سيطرة الماضي عليه، ويتحسن واقعه، ولذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طرق التخلص من الماضي في علم النفس بشكل تفصيلي.
يعتبر الماضي خاصة إذا كان مليئ بالذكريات والمواقف المؤلمة أحد الأسباب الرئيسية في الواقع الذي يعيشه الشخص، ففي حال كان الشخص غير متحررا من هذا الماضي وما زال متألما مما حدث له في السابق، فهمنا يكون واقعه ملئ بالصعوبات والمواقف غير الجيدة، والعكس صحيح، لذلك من الضروري التصالح مع هذا الماضي، وتحرير المشاعر السلبية تجاهه.
ما هي طرق التخلص من الماضي في علم النفس؟

ما هو التخلص من الماضي في علم النفس؟

قبل معرفة الطرق والأساليب المناسبة التي تساعد الشخص في التخلص من الماضي، يجب أولا معرفة التخلص من الماضي ويتمثل فيما يلي:

  • في علم النفس هو أمر يقوم به الشخص ليس من أجل أن يفقد الذاكرة تجاه ما حدث له في الماضي من مواقف صعبة وصادمة نفسيا وعقليا.
  • ولكن المقصود هنا هو قيام الشخص بالرجوع إلى هذا الماضي باستخدام بعض الأساليب والتقنيات المخصصة لذلك.
  • وذلك من أجل تحرير المشاعر والأفكار السلبية المكبوتة داخل العقل اللاواعي للشخص تجاه هذا الماضي.
  • والتي لم يستطع التعبير عنها أثناء حدوث هذا الموقف له، أو شعور بالعجز أو فقدان السيطرة على الأمور عندما حدث له هذا الموقف.
  • كما أن التخلص من الماضي أو تحرير المشاعر المكبوتة تجاهه لا يتم في وقت قصير.
  • بل يمكن للأمر أن يستغرق سنوات عديدة أو يمكن أن يكون طيلة حياة الشخص.
  • لأنه يعتبر عند الكثيرين أسلوب حياة أو نوع من أنواع التطهير للنفس، والتقرب إلى الله، والتواصل أكثر مع الذات.
  • وبالطبع في كل مرة يقوم بها الشخص بعمل تحرير لمشاعر الماضي الخاص به يكون بشكل أقل حدة من المرة السابقة لها.
  • أي أن الأمر يكون مؤلم نفسيا في بدايته ثم تقل حدة الألم في كل مرة يتم فيها تحرير المشاعر المكبوتة في العقل اللاواعي للشخص.

تأثير أحداث الماضي المؤلمة على الإنسان

توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من الماضي بشكل سليم وصحي، وقبل التعرف عليها يمكن معرفة تأثير هذه الأحداث على الفرد وتتمثل فيما يلي:

  • لا يؤثر هذا الأمر على الحالة النفسية والمزاجية للشخص، وانعكاس ذلك على الحالة المادية أو الاجتماعية له.
  • لأن الشخص الذي يغوص في عقله اللاواعي من أجل أن يخرج ما به من مشاعر وأفكار سلبية مخزنة به لسنوات عديدة تظهر عليه بعض الأعراض النفسية والجسدية المؤلمة.
  • والتي من الممكن أن تستمر مرة لشهور خاصة في بداية هذا الأمر، ولذلك من الجيد أن يعي الشخص هذا الأمر جيدا.
  • ومن الممكن أن يرتب أموره على هذا الوضع مثل أن يأخذ أجازة من العمل أو يبتعد لبعض الوقت عن الآخرين.
  • كما يمكن للشخص أن يستشير الطبيب المختص أو المعالج النفسي والشعوري قبل القيام بعملية التحرير.
  • ويسأل الشخص هؤلاء المتخصصين عن أفضل الطرق التي يتم بها هذا الأمر دون تأثير ذلك على الحياة الاجتماعية والعملية للشخص.
  • أو على الأقل أن يتعرف الشخص على أعراض عملية تطهير العقل اللاواعي النفسية والجسدية حتى يكون على دراية تامة بها.
  • ومن ثم يبدأ في الاستعداد لها، ولا يتفاجأ بالأمر أو تصيبه صدمة من شدة الألم النفسي أو الجسدي الذي سيتعرض له فيما بعد.

طرق التخلص من الماضي المؤلم

من ضمن الطرق الخاصة بالتخلص من الماضي:

أولا: الاستعانة بأحد الأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين او الشعوريين

  • عندما يشعر الشخص بأن هناك أمر ما في حياته يجعله غير سعيد أو غير ناجح في الحياة
  • أو يجعله تعيسا معظم الوقت على الرغم من أنه شخص ناجح ومحبوب ممن حوله.
  • يبدأ الشخص في البحث عن الأسباب الرئيسية التي تجعله يعيش مثل هذه الأمور.
  • وعندما يعجز الشخص عن الوصول أو معرفة تلك الأسباب يتوجه إلى الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي.
  • وهؤلاء المتخصصين يبدأون في عمل اللازم لمعرفة السبب الرئيسي وراء شعور الشخص بالضيق والحزن طوال الوقت.
  • ومن ضمن هذه الأمور إجراء بعض الاختبارات النفسية أو التحاليل الطبية التي توضح بعض الأمور الصحية للشخص.
  • والتي منها يستدل على وجود خلل ما يؤثر على الحالة النفسية للشخص أو تدل على وجود مشاعر سلبية ما بداخله تظهر على شكل عرض أو مرض جسدي.
  • وكل هذه الأمور بنسبة كبيرة يكون سببها موقف سلبي أو صدمة قوية تعرض لها الشخص في الماضي أو في الصغر.
  • وهذه المواقف أثرت بشكل أو بآخر على حياة الشخص، وحالته النفسية والمزاجية.
  • ومن هنا يبدأ الطبيب في استخدام بعض التقنيات لتحرير المشاعر السلبية الخاصة بهذا الموقف مثل البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي والتنويم بالايحاء.
  • كما يجب معرفة أن هذا النوع من الجلسات يتطلب أكثر من جلسة حتى يشعر الشخص بالتصالح مع ذاته تجاه المواقف المؤلمة في حياته.
  • بالإضافة إلى وصول الشخص لمرحلة التسامح مع الآخرين، الذين تسببوا له في الماضي بجرح أو ألم نفسي.
  • نتيجة إيذائهم له بشكل متعمد أو بدون قصد، وسواء كان هذا الإيذاء نفسي أو جسدي.

ثانيا: الدخول في مجال تطوير الذات أو الاستشفاء الذاتي

  • هذه الطريقة صعبة إلى حد ما على الكثيرين خاصة الأشخاص الذين يخافون أو يهربون من مواجهة أنفسهم بمواقف الماضي أو مشاعرهم السلبية تجاه الماضي.
  • فهذه الطريقة تعتمد على قوة نية الشخص تجاه تطوير ذاته، وتحمل المسئولية الكاملة تجاه نفسه.
  • والمقصود بالمسئولية هنا هي المسئولية تجاه تطوير الذات، ورفع درجة الاستحقاق، وتحرير أي مشاعر سلبية عن الماضي، والتوقف عن لعب دور الضحية.
  • وهناك الكثير من المدربين في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات في الوطن العربي الذين يقدمون الكثير من البرامج المجانية على قناتهم في اليوتيوب.
  • والتي تساعد الشخص على التخلص والتحرر من ماضيه بشكل سهل وسريع.
  • بالإضافة إلى قيام بعض من هؤلاء المدربين بشرح بعض التقنيات التي تساعد على التحرر من المشاعر والأفكار السلبية بشكل مجاني.
  • كما أن بعض من مدربي تطوير الذات يقومون بعمل التأملات المجانية التي تساعد الشخص على التحرر من مشاعره السلبية أو الماضي.
  • ويمكن للشخص الذي يجد صعوبة في المضي قدما في هذا الطريق أو الاستمرار فيه خاصة في بداية الدخول لهذا المجال.
  • ولذلك من الممكن للشخص أن يبدأ في عمل التأملات بشكل مستمر أو لمدة لا تقل عن 21 يوما حتى يكون مستعدا لمواجهة ذاته بمشاعر السلبية.
  • واستخدام بعض تقنيات التحرر في التخلص من ماضيه، هذا بجانب قول التوكيدات الخاصة باحترام وتقدير الذات.
  • والتي يوجد منها الكثير على الإنترنت، والاستمرار على ترديد تلك التوكيدات لمدة لا تقل عن 3 أشهر حتى تترسخ في العقل اللاواعي للشخص.
  • كما يمكن أيضا الاستعانة بأحد المعالجين الشعورين في تحرير بعض الصدمات الكبيرة.
  • أو التي يصعب على الشخص التعامل معها أو تحرير مشاعره السلبية تجاهها.
كانت هذه بعض الطرق والنصائح الخاصة بالتخلص من الماضي في علم النفس، وأثر ذلك على الحالة النفسية والجسدية للشخص، حيث يصبح الشخص متوازن أكثر من الناحية النفسية، ومحبا لذاته، ومتسامحا أكثر معها، وينعكس ذلك على صحة الشخص الجسدية، لأن الشخص يصبح وقتها حريصا على نوعية وجودة الطعام الذي يتناوله، ويرغب دائما في اختبار كل ما هو جيد لجسده من طعام وشراب وسلوكيات مثل ممارسة الرياضة لتقوية هذا الجسد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ