ما هي مخاطر كثرة الإنجاب على الأسرة والمجتمع؟
محتويات
مقتطفات عن الإنجاب بشكل عام
- من البداية يحدث الحمل عندما ينجح حيوان منوي واحد من الزوج أن يخترق إحدى البويضات الخاصة بالمرأة وتعرف تلك العملية بالتخصيب، ثم بعد ذلك تستقر هذه البويضة التي تم تخصيبها داخل الرحم إلى أن تنمو وتتحول إلى جنين خلال أشهر الحمل.
- ثم تبدأ أعضاء هذا الجنين بالاكتمال طوال التسعة أشهر وهو بداخل رحم أمه، وخلال فترة الحمل هذه يلزم على كل أم أن تعتني أشد الاعتناء بصحتها وبطريقة تغذيتها ويلزم أن تأخذ قسط كافٍ من الراحة قدر المستطاع.
- وكلما اهتمت الأم بتلك الأمور التي ذكرناها كلما كانت صحة الطفل أفضل وكلما كان أشد البُعد عن الإصابة بالأمراض التي يصاب بها الأطفال مثله بسبب عدم اعتناء أمهاتهم بصحة أجسامهم خلال هذه الفترة المهمة.
ما معنى مصطلح كثرة الإنجاب؟
- في العصور القديمة كانت لديهم بعض المعتقدات بشأن ضرورة الإنجاب بصورة مستمرة، وكانوا يقومون بتبرير هذه المعتقدات الغريبة بأسباب أغرب ومنها كي تحافظ المرأة على زوجها.
- فلا يذهب للزواج عليها من امرأة أخرى بينما هو لديه كل هذا العدد من الأطفال، أو كانوا يقومون بتشجيع هذه الفكرة ظنًّا منهم أن كثرة الأطفال تزيد من الرزق وغير ذلك من المعتقدات الخاطئة تمامًا.
- ولعلّ السبب في حدوث ذلك هو انتشار الجهل في تلك الأحيان وعدم وجود حملات التوعية الخاصة بخطر الإنجاب الكثير وعلى فترات متقاربة من بعضها البعض، لكن حاليًّا أصبح الأشخاص لديهم وعي بخطورة هذا الأمر.
- فقد انتشر التعليم حتى في أماكن الصعيد مثل قنا وسوهاج وغيرهما وزادت حملات التوعية على مستوى أنحاء الجمهورية، لكن ما زال هناك بعض الأشخاص الذي يفضلون كثرة الأطفال.
- لذلك سنقوم بمناقشة تلك المشكلة خلال الفقرات التالية من خلال توضيح أضرار كثرة الأطفال على الأم وعلى المجتمع بأكمله بصفة عامة.
ما هي أضرار كثرة الإنجاب على صحة الأم والجنين؟
كثرة الأطفال لها أضرار بالغة لكنها لا تعود على الأم فقط بل إنها تعود على الجنين أيضًا، وفيما يلي سنذكر لكم أضرار الإنجاب بأرقام مبالغ فيها من خلال السطور القادمة لذا تابعوا القراءة بشكل جيد وباهتمام:
إن الإنجاب المستمر يؤثر بشكل سلبي على صحة الأم بل وعلى حياتها أيضًا حيث أنه من الممكن أن تفقد الأم حياتها أثناء إحدى مرات الولادة لأنها تكون قد استنزفت كامل طاقتها وصحتها خلال مرات الحمل السابقة وبالتالي فإن كثرة الأطفال تهدد حياة الأم.
تجعل الأم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة جدًّا وبعضها تكون أمراض مزمنة أي ستستمر معها طوال حياتها، ومن أمثلة هذه الأمراض: الإصابة بجلطات القلب والمخ أو الإصابة بسرطان الرحم أو مرض فقر الدم وغير ذلك من الأمراض الأخرى.
تفقد الأم جميع العناصر الغذائية الموجودة في جسمها مع تكرار حدوث الحمل والولادة إلى أن يصاب جسمها بالضعف وتصبح غير قادرة على القيام بالمهام اليومية الخاصة بها.
مساوئ زيادة عدد الأطفال على الأسرة
تجهل كثير من النساء أن كثرة الأطفال لها تأثير كبير على الحالة النفسية الخاصة بهنّ، حيث أنه مع تكرار حدوث ذلك لن يبقى للمرأة وقت أن تنظر إلى نفسها أو أن تعتني بجمالها وبنفسها.
كما كانت تفعل قبل الزواج أو حتى في بداية الزواج، وذلك سيكون له عظيم الأثر على حالتها النفسية وربما تدخل في حالة اكتئاب شديدة تفصلها عن كل مَن حولها وعن العالم بأكمله.
تزداد المسؤولية على الأم وتجد نفسها هي وحدها المسئولة عن الاعتناء بكل هؤلاء الأطفال.
ويترتب على ذلك حدوث عدم مساواة بين الأطفال وبعضهم البعض في الاهتمام فقد يطغى شيء على شيء وهذا أمر طبيعي فلا يوجد إنسان يستطيع أن يعتني بحوالي خمسة أطفال مثلاً في آنٍ واحد ويقدم لهم رعاية متساوية.
عدم حصول الأطفال على الاهتمام والرعاية الكاملة سواء من الأم أو الأب سيؤثر بالسلب عليهم وعلى نفسيتهم وعلى التربية التي يتلقونها، وربما يقوم هؤلاء الأطفال بفعل أشياء كثيرة خاطئة دون علم الأب والأم.
وبمرور الوقت ستسوء العلاقة بين الأبناء ووالديهم إلى أن يصبح هناك جدار عازل بينهم فلا يستطيع أي طرف أن يفهم الطرف الآخر.
أما بالنسبة للجنين فإن كثرة الأطفال قد تودي بحياة الجنين خلال أشهر الحمل وذلك بسبب عدم حصوله على العناصر الغذائية بالكميات التي يحتاجها أو ربما تتم الولادة.
لكن يموت الطفل بعد عدة أشهر قليلة بسبب قلة حليب الأم المصابة بالضعف الشديد أو بسبب خلو الحليب من المغذيات جميعها.
ما هي أضرار كثرة الإنجاب على المجتمع بأكمله؟
لا تعود الأضرار الناتجة عن هذه الكارثة على الأم والجنين فقط بل إنها تؤثر على المجتمع أيضًا، ومن خلال السطور القليلة القادمة سنذكر أهم تلك الأضرار:
إن الإنجاب بكثرة يزيد من الأعباء المُلقاة على عاتق المجتمع حيث إنزيادة الأطفال يزيد من مسؤوليات الدولة تجاههم من توفير الرعاية الصحية والمدارس التعليمية والأماكن السكنية وغير ذلك.
يؤدي ذلك إلى تراجع المجتمع وتأخره بسبب هبوط المستوى التعليمي والفكري والمالي ويتحول المجتمع بذلك إلى مجتمع مستهلك غير منتج.
كيف يتم تنظيم النسل؟
تتعد الطرق المتبعة من أجل تنظيم النسل لدى الأفراد، حيث إن بعض الأشخاص يكونوا بحاجة إلى أدوية طبية تساعد على الحد من كثرة الأطفال حفاظًا على حياة الأم والجنين.
لكن يجب على كل دولة أن تنشر الحملات الخاصة بتوعية الأفراد بشكل مكثف عن خطورة كثرة الأطفال، وفيما يلي سنذكر الطرق الطبية الخاصة بتنظيم النسل، تابعوا معنا:
- تناول الأقراص الخاصة بمنع الحمل والتي تعمل على الحد من نمو البويضات لدى المرأة، وبعض هذه الأقراص يتم تناوله لمدة شهر ثم تنقطع المرأة عن تناوله شهر آخر وهكذا، أو من الممكن أن تلجأ إلى الحقن لأنها تكون أكثر فعالية في ذلك الأمر.
- بعض النساء تلجأ إلى استئصال الرحم بالكامل وذلك بعد إنجاب عدد مناسب من الأطفال كي تضمن عدم حصول أي نسبة خطأ مقارنةً بتناول الحبوب أو دهن الكريمات وما إلى ذلك.
- توجد طريقة أخرى لكنها ليست فعالة بدرجة كبيرة حيث يتم فيها تحديد الميعاد الخاص بالدورة الشهرية ثم يقوم الزوجين بتجنب حدوث علاقة زوجية بينهما قبل الميعاد المحدد بعدة أيام وبعده بعدة أيام أيضًا.
- توجد طريقة معتمدة على الزوج حيث فيها يقوم الزوج بوضع أنواع معينة من الكريمات صنعت خصيصًا من أجل القضاء على الحيوانات المنوية التي تخرج من الرجل خلال العلاقة الزوجية، لذلك يقوم الزوج بدهن هذه الكريمات أو الجل قبل الإقبال على حدوث علاقة بينه وبين زوجته، لكن يجدر بنا أن نذكر أن بعض هذه الكريمات لا تجدي نفعًا بخصوص ذلك الأمر ولا يتم الحصول منها على النتيجة المرجوة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5992