أنواع المؤثرات العقلية ووسائل الوقايه من اخطار المؤثرات العقليه
تعريف المؤثرات العقلية
- وكما يدل عليها اسمها المؤثرات العقلية هي كل عقار أو دواء من شأنه تغيير التصورات والحالة المزاجية والسلوكية للشخص والتأثير على العمليات العقلية مثل الإدراك والعاطفة.
- المخدرات والمواد المنشطة تدخل ضمن المؤثرات العقلية الخطيرة وذات التأثير السام والقاتل، ويمكنها أن تكون بمثابة الموت البطيء للشخص المدمن عليها حيث تأثر على حالته المزاجية والسلوكية والعقلية بشكل مدمر.
أنواع المؤثرات العقلية
تأتي هذه المؤثرات العقلية في أشكال مختلفة ومتنوعة كحبوب أو حقن أو عقاقير لكنها تتشارك جميعها في نوعية الضرر الذي تُلحق به المدمن. تشمل أبرز أنواع المؤثرات العقلية:
- المنشطات وهي مواد كحظورة يتم استعمالها لاكتساب نشاط بدني خارق ويستعملها بعض الرياضين لهذا الغرض.
- المهلوسات وهي حبوب تسبب هلوسات وتخيلات يراها المدمن في شكل أصوات أو مناظر خيالية
- المخدرات ومنها ذات المصدر الطبيعي (القات، الأفيون، المورفين، الحشيش، الكوكايين، وغيرها)، وأخرى ذات المصدر الاصطناعي (الهيروين والامفيتامينات وغيرهما)
- العقاقير الموصوفة طبيا (خاصة تلك الموصوفة لعلاج أمراض مثل الذهان وانفصام الشخصية والاكتئاب واضطراب ثنائي القطب)
وسائل الوقايه من اخطار المؤثرات العقليه
لعل دخول هذه الدوامة من المؤثرات العقلية والمخدرات صعب الخروج منه، لكن هناك وسائل تقيك من خطرها وتتجلى في:
الوسائل الاجتماعية
- وتتضمن مجموعة من السلوكيات على رأسها تطهير المحيط العام ودائرة المعارف من كل شخص قد يكون سبباً في دخولك لتلك الدوامة وتوريطك في الإدمان بأي نوع من المخدرات. فكما يقال " من عاشر قوما أربعين يومًا صار منهم"
- تعزيز محيطك بأشخاص أكثر اتزانًا وتوازنا ليكون لهم تأثير إيجابي يتجسد في الصلاح والثبات وليس العكس.
- الدعم الأسري وتقديمه للدعم والتوعية من الوسائل الوقائية الفعالة.
الوسائل الدينية
- الوازع الديني القوي هو كالدرع الواقي ضد كل ما من شأنه أن يضر أو يؤثر على سلوكك وتصرفاتك وتوجهاتك، خاصة أن ديننا الحنيف حرم تلك المؤثرات العقلية وحرم استهلاكها والإدمان عليها
الوسائل الشخصية
- ونقصد بها التنمية الذاتية بحيث يكون الشخص أكثر إدراكًا وتقديرًا لذاته فيعتزل كل ما يؤذيه أو كل ما قد يشكل تهديدًا على اتزانه النفسي والشخصي
- كذلك ممارسة الهوايات أو ممارسة تمارين رياضية بانتظام من الوسائل الشخصية التي تقي الشخص من اخطار المؤثرات العقلية وتمنع أن يصل سمها إلى حياته أو جسمه.
الوسائل النفسية
- الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية كالاكتئاب أو القلق أو فقدان الشغف في الحياة قد يكونون فريسة سهلة لبائعي هذا السم الفتاك، لذلك يعتبر تحصين النفس من خلال اتباع علاج نفسي واستشارة طبية أمرا بالغ الأهمية لسد الهفوة قبل أن ينجر الشخص وراء تلك السموم بغرض الحصول على النشوة والسعادة.
الوسائل التربوية
- تتم الوقاية عبر الوسائل التربوية المتمثلة في المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية التي يقع على عاتقها تثقيف الشباب وتوعيتهم بالمخاطر والأضرار الناجمة عن المخدرات.
- قد يكون ذلك من خلال ندوات ومحاضرات أو كدروس توعية يتم دمجها في البرنامج التعليمي.
الوسائل الإعلامية
- ونعني بها الدور المنوط بالسلطة الرابعة المتمثلة في الصحافة والإعلام، فمن خلال بث برامج تحكي عن تجارب لأشخاص مدمنين عاشوا جحيم الإدمان، يمكن إنقاذ حياة الكثيرين من الوقوع ضحية للمخدرات.
- دور الإعلام يكمن كذلك في التوعية من خلال مواد إعلانية وبرامج تبرز الجانب السام والمظلم للمخدرات.
الوسائل القانونية
- وذلك من خلال سن القوانين الرادعة والصارمة في حق كل المتاجرين بالمخدرات، ومن خلال تشديد المتابعة والترصد بالعصابات والأفراد المروجين لهذه السموم.
طرق الوقاية من المخدرات
بعد التعرف على وسائل الوقايه من اخطار المؤثرات العقليه، لنتعرف على طرق الوقاية التي لا تختلف كثيرًا عن الوسائل:
الوعي بمخاطر المخدرات
- لاشك تلاحظ أن الفئة الأكثر إقبالًا على المخدرات هم فئة الشباب والمراهقين وذلك راجع بالأساس إلى ضعف الوعي وانعدامه لدى هذه الفئة عن اخطار المؤثرات العقلية.
- الفئة الشابة والمراهقة ترى في تلك الحبوب والعقاقير وسيلة لبلوغ النشوة والسعادة في نظرهم ليتفاجئوا فيما بعد بالتورط في مستنقع يصعب الخروج منه، وهنا تتضح أهمية الوعي في أوساط الشباب والمراهقين.
الترابط الأسري
- من الأسباب التي تدفع بالشباب والمراهقين لاتخاذ المخدرات ملاذًا لهم هو غياب محيط أسري مترابط يحمي هذه الفئة ويملأ الفراغ الذي يبحثون عن ملئه عبر المنشطات والمهلوسات والمنبهات.
ملئ وقت الفراغ
- كلما كان الشخص منشغلًا بعمله ولاهتماماته وأنشطته كلما قلت فرصة ارتياده لعالم المخدرات وخطره، لذلك من المهم الحرص على امتلاك أنشطة وهوايات يتم من خلالها سد الفراغ بما هو مفيد وذو منفعة.
تعلم آليات التكيف
- الكثير ممن وقعوا ضحايا الإدمان صرحوا أن الهدف الأول في تناولهم المؤثرات العقلية هو تخدير المشاعر السلبية مثل الحزن والإحراج والوحدة والعزلة والخجل، وبناءًا على ذلك، من المهم تعلم آليات التكيف الصحية من خلال ممارسات مثل التأمل والكتابة والتحدث إلى شخص ما وممارسة الرياضة.
ممارسة اليقظة الذهنية
- أنشطة مثل اليوغا والتأمل لها دور فعال في جعل مشاعر مثل التوتر والقلق تحت السيطرة، وستؤدي بالتالي في منع أحد الأسباب التي تدفع بالبعض للإدمان على المخدرات.
الأسباب المؤدية إلى استخدام المؤثرات العقلية
قد تختلف تجربة كل مدمن على المخدرات إلا أن ما يشتركون فيه هي الأسباب التي أدت بهم اليوم الأول إلى استهلاكها:
- الطيش وانعدام الوعي.
- التفكك الأسري.
- مشاعر سلبية من قبيل الحزن والضياع وفقدان الشغف في الحياة.
- الصحبة السيئة.
- الفراغ والبطالة.
- غياب الوازع الديني.
أهداف الوقاية من المخدرات
لعل الأهداف من تطبيق وسائل الوقايه من اخطار المؤثرات العقليه واضحة وتستهدف بالأساس منع وقوع الفئة المعنية في الإدمان. تشمل الأهداف:
- منع الوقوع في فخ الإدمان والتعاطي
- تعزيز الوعي في صفوف الشباب باعتبارها الفئة المعرضة أكثر لخطر المخدرات
- إنقاذ ما أمكن إنقاذه من الشباب خطر المخدرات
- الوقوف في وجه المتاجرين وردع تجارتهم السامة
- معالجة الظواهر الاجتماعية التي تكون سببا في اللجوء للتعاطي
- إبراز أدوار المجتمع المدني من أفراد ومؤسسات في الحماية والردع
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20789