كتابة :
آخر تحديث: 28/01/2022

ما هو الجسد الفكري للإنسان؟ وكيفية التعامل مع هذا الجسد؟

يوجد للإنسان خمسة أجساد منها ما هو مادي، ومنها ما هو غير مادي، ويعتبر العقل واحدا من تلك الأجساد، وهو جسم مرئي من حيث وجود العقل في جسم الإنسان، ولكن الأفكار التي ينتجها هذا العقل غير مرئية، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الجسد الفكري للإنسان.
يعتبر عقل الإنسان هو المسئول عن التفكير، والأفكار هي عبارة عن ترددات واهتزازات طاقية غير مرئية، إذا فالجسم الفكري للإنسان يتكون من جزء مرئي وغير مرئي، كما أن هذا الجسد يتكون من عقل لاواعي وواعي، والعقل اللاواعي هو الأكثر أهمية في هذا الجسد، لأنه المتحكم الرئيسي في حياة الشخص في حال كان الشخص غير منتبهًا لذلك، ولكن يمكن أن يكون هذا العقل خادمًا للشخص في حال كان الشخص واعيا لذلك جيدا.
ما هو الجسد الفكري للإنسان؟ وكيفية التعامل مع هذا الجسد؟

ما هو الجسد الفكري عند البشر؟

يقول مدربي التنمية الذاتية أن جسد الإنسان الفكري يتكون من جزئين أحدهما علوي، والآخر سفلي، ويتمثل فيما يلي:

  • الجزء السفلي من الجسم الفكري للإنسان يعمل بشكل أوتوماتيكي، ويميل دائما إلى تحليل الأمور والتفكير في كل شيء في هذه الحياة بشكل كبير جدا أو زائد عن الحد.
  • كما أن الطفل الداخلي للإنسان يمثل جزء كبير من الجزء السفلي للجسم الفكري للإنسان.
  • والطفل الداخلي هو هو عبارة عن جزء في اللاواعي، ويحتوي على كل المواقف أو الصدمات التي تعرض لها الطفل في الصغر.
  • حيث أن صدمات الطفولة ينتج عنها مشاعر ومعتقدات سلبية عن ذاته والآخرين، وعن الحياة وعن الله.
  • ويقوم العقل اللاواعي بتخزين تلك الأفكار والمشاعر لفترات وسنوات عديدة.
  • والتي تظهر مرة أخرى في حياة الشخص على شكل مواقف سلبية مشابه لما حدث في الماضي.
  • بالإضافة إلى أن واقع الشخص يتأثر سلبا بتلك المشاعر والمعتقدات.
  • كما أن الشخص يكون عرضة للإصابة بالكثير من المشكلات النفسية والجسدية.
  • والتي تكون ناتجة عن تراكم تلك المشاعر والمعتقدات في جزء معين بالجسم وفقا لنوع هذه المشاعر، ودرجتها.
  • أما عن الجزء الثاني من جسد الإنسان الفكري فهو الجسد الفكري العلوي.
  • وهو الجزء الذي يحتوي على البيانات والمعلومات الخاصة بالذات البشرية والله، والأمور الغيبية والمعتقدات الدينية.

تعريف الجسد الفكري

يجب العلم أن جسد الإنسان الفكري يتكون من واعي ولا واعي، ويتمثل فيما يلي:

  • الواعي هو المرتبط بالحواس الخمسة، والجسم والعالم المادي.
  • أما العقل اللاواعي فهو الذي يقوم بتخزين أفكار ومعتقدات الشخص منذ أن كان جنينا حتى يموت.
  • الفرق بين العقل الواعي واللاواعي هو أن الأول يستطيع فلترة الأفكار والمعتقدات، ومن ثم يتم تخزينها في العقل اللاواعي بناءا على ذلك.
  • ولكن في حال كان الشخص غير واعيا يقوم العقل اللاواعي بتخزين كل الأفكار والمعتقدات التي يسمعها الشخص أو يختبرها بحواسه الخمس دون فلترة.
  • ولذلك من المهم جدا أن يكون الشخص واعيا لما يدور من حوله، ويعقد العزم على تبني أفكار إيجابية وجيدة تخدمه في الحياة.
  • كذلك يجب أن يقوم الشخص الواعي بتنظيف ما بداخل العقل اللاواعي من أفكار ومعتقدات سلبية قابعة فيه منذ الطفولة أو منذ أن كان الشخص جنينا.
  • تطهير العقل اللاواعي ومن ثم برمجته على معتقدات إيجابية يعمل على تغيير الشخص للأفضل من الباطن ثم ينعكس ذلك على الظاهر أو واقع الشخص.
  • يمكن للشخص أن يتبع طرق عديدة لتنظيف العقل اللاواعي أو المتابعة مع أحد المتخصصين في الطب النفسي أو العلاج الشعوري.
  • كما توجد هناك طرق لإعادة برمجة العقل اللاواعي مثل البرمجة اللغوية العصبية أو التوكيدات الإيجابية.

كيفية التعامل مع جسد الإنسان الفكري؟

يجب الانتباه جيدا لنقطة غاية في الأهمية والخطورة ألا وهي أن معظم البشر لديهم أجسام فكرية متقدمة للغاية، كما أن أجساد البشر المشاعرية صغيرة للغاية مقابل الفكرية، وهذا الأمر غير جيد، خُلق الإنسان على هذه الأرض من أجل عيش تجربة أرضية يكون الأصل فيها هو الشعور، ويمكن التعامل مع جسد الإنسان الفكري من خلال:

  • على البشر أن يطوروا أجسادهم المشاعرية بحيث تصبح أكبر من أجسادهم الفكرية، حتى يصل الشخص إلى العيش مع مشاعر جيدة تربطه بالخالق عز وجل.
  • وكثرة التفكير أو يكون للشخص جسد فكري كبير فهذا يمنعه من الوصول إلى مشاعر جيدة، ويعيش دائما في حالة من القلق والتوتر.
  • كما أن المشاعر السلبية تجعل الشخص يفقد متعته في الحياة أو لا يستطيع الاستمتاع بكل ما هو مسخر له في هذه الحياة حتى وإن كانت لديه الكثير من الأمور المادية أو الأموال.
  • لذلك على الأشخاص الذين يملكون أجساد فكرية كبيرة أن يخفضوا من حجم هذا الجسد.
  • وذلك من خلال تحرير المعتقدات والأفكار السلبية المخزنة في العقل اللاواعي، والتي تم اكتسابها من مواقف صعبة أو من الوعي الجمعي أو من البيئة التي تربوا فيها.

تنظيف الجسد الفكري

توجد العديد من الطرق التي يمكن للشخص استخدامها في تحرير ما بداخل العقل اللاواعي من أفكار ومعتقدات، أشهر الطرق المستخدمة في تنظيف العقل اللاواعي هي التأملات من خلال:

  • تعتبر التأملات طريقة جيدا جدا ومفيدة للأشخاص الذين يخافون من مواجهة أنفسهم أو مواجهة الأفكار والصدمات المخزنة في اللاواعي.
  • على الرغم من أن التأملات تقوم بتنظيف العقل اللاواعي بعمق إلا أنها تحتاج إلى فترات طويلة لذلك.
  • حيث يجب الاستمرار على تلك التأملات لمدة تتراوح ما بين 21 يوم إلى ثلاثة أشهر، ويكون ذلك بشكل يومي دون انقطاع.
  • تعتبر تقنية سيدونا من التقنيات التي تساعد على تحرير العقل من الأفكار والمعتقدات السلبية عن الحياة أو المال أو الزواج أو أي أمر آخر في الحياة.
  • تعتمد تقنية سيدونا على قيام الشخص فور ظهور معتقد سلبي لديه أو اكتشافه له بسؤال نفسه ثلاثة أسئلة.
  • الأسئلة الثلاثة الخاصة بتقنية سيدونا تكون عبارة عن هل هذا المعتقد يخدمني في الحياة، هل أستطيع التخلص من هذا المعتقد، متى أستطيع أن أتخلص منه، واسمح له بالرحيل بحب وسلام.
  • تكون الإجابة على الأسئلة الثلاثة السابقة بالترتيب لا، نعم أستطيع التخلص من هذا المعتقد، الآن أحرر هذا المعتقد واسمح له بالرحيل بسلام وبحب.
  • الاستمرار على استخدام هذه التقنية مع كل معتقد سلبي يكتشفه الشخص يعمل على تحرير العقل الباطن بشكل سهل من المعتقدات السلبية المخزنة به.
  • هناك تقنيات أخرى يمكن من خلالها علاج صدمات الطفولة أو الصدمات بشكل عام لتحرير العقل الباطن من المعتقدات الناتجة عن هذه الصدمات.
  • تعتبر تقنيات peat من أفضل التقنيات التي تستخدم في علاج الصدمات، كذلك تقنية EFT.
  • يمكن للشخص أيضا استخدام الكتابة في تحرير وفك الصدمات.
  • يفضل أن يقوم الشخص بتكرار كتابة أفكاره ومعتقداته عن الصدمة أكثر من مرة.
  • إلى أن يشعر الشخص بعدم وجود مشاعر وأفكار سلبية تجاه الصدمة.
  • أو يشعر الشخص بعد تأثير الصدمة عليه سواء بالسلب أو بالإيجاب، بمعنى أن تكون مشاعره وأفكاره محايدة تجاه الصدمة.

برمجة الجسد الفكري

أما عن برمجة العقل اللاواعي فيمكن استخدام التوكيدات الإيجابية لذلك، يفضل أن تكون التوكيدات بصيغة الحاضر والإيجاب، بمعنى لا يجوز استخدام النفي فيها، ويحدث ذلك من خلال:

  • يمكن الاستماع إلى التوكيدات الإيجابية أو كتابتها، ويجب أن يكون ذلك بشكل يومي، ولمدة لا تقل عن 21 يوم.
  • يجب على الشخص في حال ظهور أي صوت داخلي أو أفكار تعترض على هذه التوكيدات الإيجابية أن يحرر تلك المعتقدات السلبية.
  • وذلك باستخدام تقنية من التقنيات السابقة، لأن العقل اللاواعي في هذه الحالة يقوم بتنظيف نفسه.
  • وإظهار ما به من معتقدات سلبية معينة حسب التوكيدات التي يستمع إليها الشخص أو يكتبها.
في نهاية المطاف يجب العلم أن الجسد الفكري للبشرية متضخم للغاية، ولذلك زادت الحروب والصراعات في الفترة الأخيرة بسبب كثرة الأفكار خاصة السلبي منها، والتي يتولد عنها مشاعر سلبية، وهذه المشاعر تتحول إلى طاقة سلبية تجعل البشر في صراع دائم مع بعضهم البعض، ومسئولية كل شخص في هذه الحياة هو تحرير ما بداخله من أفكار ومشاعر سلبية، ليحل محلها مشاعر أكثر إيجابية تنعكس على العالم الخارجي، ويصبح العالم أكثر سلاما.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ