كتابة :
آخر تحديث: 26/05/2024

ما هو السرنديب؟ وما هي عجلة السرنديب أو خطوات تفعيله؟

الكثيرون قد يستغربون مصطلح المقال أو لم يقرأوه من قبل أو يعرفوه، من منا لم تمر عليه فترة كان هناك تدفق في الأحداث سواء كانت سلبية أو إيجابية، والتي حدث بعدها أمر جلل أو عظيم. لذا في هذا المقال في موقع مفاهيم سنتحدث عن السرنديب. ومعظم البشر في هذه الحياة يعتقدون أنهم كلما سيطروا على حياتهم أو على مجريات الأمور في الحياة كلما استطاعوا تحقيق أمور أكثر أو نجحوا أكثر في الحياة. ولكن هذا الأمر مرهق للغاية ذهنيًا ونفسيًا وعقليًا، بالإضافة إلا أنه في الكثير من الأحيان لا يؤتي ثماره، ومؤخرًا ظهرت بعض العلوم التي تحث على التخلي عن هذا المعتقد، واتباع بعض الأساليب الأخرى التي بها توكل أكثر على الله، والأخذ فقط بالأسباب دون تعلق أو سيطرة على الأحداث.
ما هو السرنديب؟ وما هي عجلة السرنديب أو خطوات تفعيله؟

ما هو السرنديب؟

ظهر مصطلح السرنديب في السنوات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو في قنوات بعض مدربي التنمية البشرية أو الدارسين لعلوم الوعي، كما يعتبره علماء الوعي أو مدربي تطوير الذات أحد القوانين الكونية، التي إذا تفعلت أو فعلها الشخص في حياته حدثت له المعجزات والعجائب، ويقصد بطاقة السرنديب الآتي:

معنى سرنديب: يقول علماء الطب النفسي أن سرنديب عبارة عن سلوك للشخص يتبعه لفترة معينة أو طاقة معينة تكون هي المسيطرة على الشخص خلال تلك الفترة. وهذا السلوك أو هذه الطاقة تقود الشخص في نهاية المطاف إلى هدف عظيم كان يتمناه سواء بوعي منه أو بدون.

  • يقول علماء الوعي أن السرنديب ما هي إلا عبارة عن أحداث متتالية سواء كانت سلبية أو إيجابية يعيشها الشخص حتى يحدث حدث عظيم أو غير متوقع.
  • يقول علماء الوعي أنه يجب على الشخص أن يطلق نية معينة تجاه هدف يرغبه أو أمر يتمنى حدوثه، شرط أن يكون ذلك بصدق، وذلك قبل أن يظهر له السرنديب في حياته أو يتفعل.
  • يرجح علماء الوعي أن الشخص الذي يكون هناك لديه تدفق رهيب في الأحداث في حياته.
  • ويشترط أن يكون هذا التدفق يحقق له ما يطلب أو هدفه المطلوب في النهاية، هو شخص صادق النية.
  • بالإضافة إلى أن هذا الشخص يتميز بالإصرار والمثابرة من أجل تحقيق ما يتمناه، ويوكل أموره كلها لله عز وجل، ولكنه فقط يأخذ بالأسباب.
  • عندما تتفعل طاقة هذا القانون الكوني عند الشخص، يبدأ في السير أو التحرك بطاقة عالية جدا تجاه هدفه، دون تعب أو كلل أو ملل أو مجهود.
  • كما أن الشخص الذي تتفعل لديه هذه الطاقة يلاحظ أن أهدافه تتجلى له بسرعة وسهولة في عالمه وواقعه.
  • هناك بعض الأشخاص الذين يتفعل السرنديب في حياتهم بدون وعي منهم أو إطلاق نية معينة تجاه أمر معين في الحياة قبل ذلك.
  • يقول علماء الوعي أن هذا الأمر يعتبر تدبير من الله عز وجل، ويطلق عليه في الدين الإسلامي الفتح الرباني أو التدبير الرباني أو النوراني.

كيفية تفعيل طاقة أو عجلة السرنديب؟

يتساءل الكثيرون عن الكيفية أو الطريقة الصحية لتفعل هذه الطاقة الكونية العظيمة في حياتهم، ويقول علماء الوعي أن هناك العديد من الخطوات التي يجب على الشخص اتباعها لتفعيل هذه الطاقة الكونية لديه، ومن خطوات تفعيل طاقة السريان أو تدفق الأحداث ما يلي:

أولا: إطلاق النية

  • في البداية يجب أن يقوم الشخص بإطلاق نية معينة تجاه هدف معين يرغب في حدوثه مثل الحصول على وظيفة معينة أو الشفاء من مرض ما.
  • يفضل أن تتم كتابة النية في ورقة بصيغة الحاضر، وبالصيغة الإيجابية أي عدم استخدام أسلوب النفي فيها، مثل أنا الآن أتمتع بصحة جيدة أو أتشافى من مرض معين.
  • يفضل كتابة عبارة بأيسر الطرق وأفضل الاحتمالات في نهاية النية حتى تتجلى بسهولة ويسر وبشكل أفضل للشخص.
  • يجب إطلاق النية في مكان هادئ، وفي حالة من الاسترخاء العميق، واستشعار الشخص اتصاله العميق بالله عز وجل.
  • الدعاء لله بتحقيق هذه النية إن كانت خيرا، وتجليها بسهولة ويسر.
  • قيام الشخص بتحرير أي مشاعر تعلق أو مشاعر سلبية تجاه الهدف، لأن التعلق يعمل على عدم تجلي النية من الأساس.

ثانيا: تفعيل نظام المراقبة الذاتية

  • يجب على الشخص أن يقوم بتفعيل ما يسمى بالانتباه والتغيير الذاتي ونظام المراقبة الذاتية لمراقبة ذاته، والانتباه للأحداث من حوله.
  • يقوم نظام المراقبة خاصة بعد ممارسته لفترة طويلة أو المواظبة عليها حتى يصبح أمرا تلقائيا عند الشخص بإرسال رسائل معينة للشخص.
  • الرسائل التي يرسلها نظام المراقبة الذاتية للشخص تخبره بتحرير شعور معين بداخله يعوق تحقيق هدفه أو السير في طريق معين يساعده في الوصول إلى مراده.

ثالثا: التوقف عن إصدار الأحكام تجاه الأحداث أو الأشخاص

  • يجب على الشخص أن يتوقف تماما عن تصنيف الأمور أو الأحداث من حوله.
  • بمعنى أن يتوقف الشخص عن التفكير بوعي الثنائية أو يقول بينه وبين ذاته أن هذا الحدث أو الشعور إيجابي أو سلبي، بل يرى أبعد من ذلك.
  • وذلك من خلال مراقبة الحدث أو الموقف من الخارج، أو كأن يشاهد الشخص الموقف من بعيد أو اعتبار نفسه ليس جزءا من هذا الموقف.
  • هذه الطريقة تجعل الشخص يرى الأمور والأحداث من حوله بشكل حيادي.
  • عندما يبدأ الشخص في رؤية الأمور بحيادية يبدأ في فهم الرسالة المراد توجيهها له من وراء حدوث هذا الحدث.
  • أو الشعور بشعور ما حتى يتحرك وفقا لهذه الرسالة باتجاه الهدف الذي يرغب في تحقيقه.

رابعا: التسليم والثقة بالله عز وجل

  • قيام الشخص بتسليم أي شعور سلبي أو موقف سلبي يحدث له في الحياة أولا بأول لله عز وجل.
  • سيكون هذا الأمر في البداية صعب خاصة عند الأشخاص الذين يحبون السيطرة على مجريات الأمور في حياتهم.
  • يمكن اتباع تقنيات عديدة للتسليم مثل آلية السماح لديفيد هاوكينز، والتي تعطي نتائج مذهلة للتحرر من المشاعر السلبية.
  • بمرور الوقت ومع استمرار الشخص بالتسليم لله يشعر الشخص بالراحة أو عيش اللحظة مع وجود سريان ما في حياته.
  • بالإضافة إلى أن الشخص يشعر أنه يسير وفقا لسريان ما في حياته، أو وفق لتدبير وخطة إلهية بكل سهولة ويسر، وبدون مقاومة منه.

هل السرنديب حرام؟

  • إن الآلية التي يعتمد عليها مفهوم السرنديب هي التسليم والتوكل على الله والثقة بالله بما حدث ويحدث للإنسان من مواقف وأحداث تؤثر على حياته، ومن ثم فإن التفكير السرنديب ليس حرام وجائز شرعًا، مادام الإنسان يرضى بقضاء الله وقدره من الأحداث المتتالية في حياته والتي ينتج عنها حدث كبير متوقع أو غير متوقع.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هي طاقة السرنديب، و كيفية تفعيلها، وهي طاقة كونية عظيمة تجعل الأشخاص يشعرون بقرب أكثر من الخالق عز وجل، ويحسنون الظن به، ويتوكلون عليه بكل جوارحهم، وكل ما يقومون به هو الأخذ بالأسباب، وترك تدبير الأمور على الله، وكل ما عليهم هو الانتباه إلى الرسائل والإشارات الإلهية لهم، والتي ترشدهم لطريق معين أو أسلوب معين يقودهم في النهاية إلى تجلي الهدف المنشود في عالمهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ