كيفية تطبيق آلية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز؟

يعاني الكثير من البشر من الأمراض النفسية والجسدية نتيجة تراكم المشاعر والمعتقدات السلبية في باطنهم، وهذا وفقا لما ذكره الدكتور ديفيد هاوكينز في الكثير من كتبه، والتحرر من تلك المشاعر يساعد على الشفاء من تلك الأمراض، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن آلية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز. لا يوجد شخص على مستوى هذا العالم لا يحتوي باطنه على مشاعر ومعتقدات سلبية، وهذه المعتقدات والمشاعر تؤثر على واقع الشخص، وعلى صحته النفسية والعقلية أيضا، ومؤخرا اتجه الكثيرون إلى علوم الوعي والشفاء الذاتي لتحسين واقعهم، والشفاء من الكثير من الأمراض، وعلى رأسها مرض السرطان، واتبع الكثيرون العديد من تقنيات تحرير المشاعر للوصول إلى ما يسمى بالتشافي الذاتي.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ما هي آلية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز؟
• تقنية السماح بالرحيل
• كيفية تطبيق آلية السماح بالرحيل لهاوكينز؟
  • أولا: اتخذ جلسة مريحة
  • ثانيا: السماح للعقل اللاواعي باستحضار الشعور السلبي
  • ثالثا: عدم إظهار أي مقاومة للشعور أو السماح برحيل المقاومة حال ظهورها
• نصائح ديفيد هاوكينز عند تطبيق تقنية السماح بالرحيل
• طرق التعامل مع المشاعر السلبية المكبوتة
• عبارات من كتاب السماح بالرحيل
• تجربتي مع كتاب السماح بالرحيل

ما هي آلية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز؟

في البداية يجب أن نعلم أن مكتشف آلية السماح بالرحيل للمشاعر السلبية هو الدكتور ديفيد هاوكينز، يعتبر الدكتور ديفيد هاوكينز باحثا ومفكرا في علوم الوعي، بالإضافة إلى أنه درس علوم الطب والفلسفة، وعلى رأس تلك العلوم الطب النفسي، وبقصد بآلية السماح بالرحيل للمشاعر السلبية ما يلي:

• يقول الدكتور ديفيد هاوكينز أن السبب الرئيسي في إصابة الكثير من البشر بالأمراض النفسية والجسدية هو تراكم المشاعر السلبية في أجسادهم.
• كما ذكر دكتور هاوكينز في كتابة السماح بالرحيل أن كبت المشاعر السلبية هو أحد الأسباب الرئيسية في إصابة البشر بالألم والمعاناة والتعاسة.
• بالإضافة إلى أن هاوكينز يقول أن معظم البشر يخافون من مواجهة أنفسهم أو ذواتهم، ومواجهة مشاعرهم السلبية، ولا يعرفون الطريقة المناسبة لذلك.
• يقول هاوكينز أن مواجهة المشاعر السلبية، والسماح للجسد والعقل بعيش تلك المشاعر بدون خوف أو ألم أو مقاومة من الأمور التي تساعد الشخص على التواصل مع ذاته.
• يؤكد هاوكينز على جزئية غاية في الأهمية في كتابة السماح بالرحيل ألا وهي أن المشاعر السلبية مؤلمة أكثر من الأفكار، ولذلك يهرب الكثير من البشر من مواجهتها.

تقنية السماح بالرحيل

• تقنية السماح بالرحيل (Letting Go) هي آلية يستخدمها الإنسان نفسيا وروحيا وتهدف إلى مساعدة الشخص على التحرر من المشاعر السلبية والعوائق النفسية التي قد تمنعه من التقدم في حياته.
• وتعتمد هذه التقنية على فكرة أن التمسك بالمشاعر السلبية يمكن أن يعيق الإنسان، بينما السماح لهذه المشاعر بالرحيل يمكن أن يوفر إحساسًا بالحرية والسلام الداخلي.
• تقنية السماح بالرحيل تعتمد على الوعي الذاتي وتطوير القدرة على التحكم بالمشاعر بدلاً من أن تتحكم المشاعر بالشخص.

كيفية تطبيق آلية السماح بالرحيل لهاوكينز؟

يقوم الدكتور هاوكينز بشرح خطوات تقنية السماح بالرحيل للمشاعر السلبية في كتابه السماح بالرحيل بشكل مبسط وعميق، وعلى الرغم من بساطة التقنية إلا أنها عميقة جدا، وتعمل بشكل عميق على العقل اللاواعي للشخص، وذلك من أجل أن تخلص الشخص أو تحرره من المشاعر السلبية المخزنة في عقله لسنوات عديدة، والتي تسبب له في الألم والمعاناة النفسية والجسدية.

ومن خطوات تقنية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز ما يلي:

أولا: اتخذ جلسة مريحة

• يجب اختيار مكان هادئ لتطبيق التقنية، والجلوس في وضع مريح مهما كان هذا الوضع.
• وضع الشخص النية الخالصة لله تعالى بالتحرر من الشعور السلبي المسيطر عليه معظم الوقت مثل الخوف أو الغضب.
• القيام بإغلاق العينين ثم التنفس بشكل عميق لعدة مرات حتى يدخل الشخص في حالة من الاسترخاء العميق.

ثانيا: السماح للعقل اللاواعي باستحضار الشعور السلبي

• يقوم الشخص بالتحدث غلى عقله اللاواعي، مثقل أن يقول له ~أمرك يا عقلي اللاواعي أن تستحضر شعور الخوف على سبيل المثال.
• يبدأ الشخص في الشعور جيدا بالشعور المراد أن يحرر نفسه منه، ويسمح لجسده وكل خلية منه أن تمتلئ بهذا الشعور.
• محاولة البقاء أو عيش الشعور المراد تحريره أطول وقت ممكن، حسب قدرة الشخص، وحسب درجة وعيه.
• أخذ نفس عميق أو شهيق عميق من الأنف مع التركيز على الشعور السلبي بوعي ثم زفير مع تخيل أن الشعور يخرج من الجسم.
• تكرار عملية التنفس العميقة مع تخيل أن الشعور يخرج من الجسم مع كل عملية أكثر فأكثر حتى يختفي الشعور أو يحل محله شعور جيد أو يشعر الشخص بالخفة.
• يجب على الشخص أن يردد مقولة أسلم شعور بالغضب أو الخوف أو التأنيب إلى الله، وأفوض أمري إلى الله.

ثالثا: عدم إظهار أي مقاومة للشعور أو السماح برحيل المقاومة حال ظهورها

• في الكثير من الأحيان أثناء قيام الشخص بجلسات التحرر من المشاعر السلبية أو ممارسة تقنية السماح بالرحيل تبدأ المقاومة في الظهور.
• من الممكن أن تظهر المقاومة تجاه الشعور السلبي بوعي من الشخص أو بدون وعي منه.
• يجب على الشخص أن يحرر أي مقاومة تظهر أثناء تطبيق تقنية السماح بالرحيل.
• يقوم الشخص الذي يشعر بأن لديه مقاومة ما أثناء تطبيق التقنية بالاعتراف بوجود مقاومة لديه تجاه عملية تحرير الشعور السلبي.
• السماح للمقاومة بالرحيل من خلال أمر العقل اللاواعي بذلك أو ترديد عبارة اسمح للمقاومة بالرحيل، وأسلمها لله تعالى.
• القيام بالتنفس العميق أثناء عملية السماح برحيل المقاومة.
• يمكن للشخص أثناء عملية تحرير المقامة أن يشعر ببعض المشاعر السلبية مثل اللوم أو تأنيب الضمير أو الخوف.
• يجب على الشخص أن يسمح برحيل تلك المشاعر التي تعرقل تحرير الشعور السلبي الرئيسي المراد التحرر منه بنفس الطريقة المذكورة سابقا.

نصائح ديفيد هاوكينز عند تطبيق تقنية السماح بالرحيل

أعطى الدكتور هاوكينز أكثر من نصيحة للحصول على نتائج مذهلة عند تطبيق تقنية السماح بالرحيل، ومن نصائح هاوكينز لنجاح آلية السماح بالرحيل الآتي:

• يقول الدكتور ديفيد هاوكنز بخصوص تلك التقنية أنه يجب على الشخص أن يتجاهل عقله أو الأفكار التي تراوده أثناء جلسة التحرر من المشاعر السلبية.
• كما يجب أن يتجاهل الشخص أي حكم يطلقه العقل أثناء العملية أو على الشعور السلبي المراد التحرر منه.
• هذا النوع من الأفكار والأحكام التي يطلقها العقل أثناء عملية التحرر هي نوع من أنواع المقاومة من الإيجو أو الأنا السفلى أو الدنيا.
• كما ينصح الدكتور هاوكينز بضرورة العمل على تحرير شعور سلبي معين من خلال القيام بأكثر من جلسة تحرر إلى أن تتحرر الطاقة الكامنة أو المخزنة وراء هذا الشعور.
• الأمر يحتاج إلى وقت ومثابرة ونية خالصة في التحرر من هذه المشاعر السلبية.
• يمكن الاستمرار على تطبيق هذه التقنية لمدة لا تقل عن 21 يوم، ويجب أن تتم بشكل يومي دون انقطاع للحصول على أفضل النتائج.

طرق التعامل مع المشاعر السلبية المكبوتة

يقول ديفيد هاوكينز أن معظم البشر يتعاملون بشكل سلبي وخاطئ مع المشاعر السلبية التي يشعرون بها عند التعرض للصدمات أو موقف سلبي، ويقول هاوكينز أن هناك ثلاثة طرق رئيسية يقوم بها البشر عندما يشعرون بشعور سلبي معين، سواء كانت تلك الطرق تتم بوعي منهم أو بدون وعي.

وهناك ثلاث طرق رئيسية للتعامل مع المشاعر المكبوتة وفقا لتقنية السماح بالرحيل:

أولا: الكبت أو الإنكار أو الرفض

• تتم هذه الطريقة بوعي من الشخص أو بدون وعي خاصة إذا كان يشعر بشعور مؤلم لا يود الشعور به، وهذا لا ينصح به أبدا.

ثانيا: مواجهة الشعور أو التعبير عنه

• هو أمر جيد وإيجابي أن يواجه الشخص شعور معين يشعر به.
• من الممكن أن يقوم الشخص مبدئيا بالاعتراف بينه وبين نفسه أنه يشعر بشعور سلبي معين.
• كما يمكن للشخص أن يمارس تقنية السماح بالرحيل مع هذا الشعور.

ثالثا: الهروب أو عدم مواجهة الشعور

• هنا يقوم الشخص بالانشغال بأي أمر لعدم السماح لنفسه بالشعور بشعور سلبي معين.
• هناك أشخاص يتجنبون من الأساس أن يشعروا بمشاعر سلبية.
• يقوم بعض الأشخاص بتعاطي المخدرات أو شرب المشروبات الكحولية كنوع من أنواع الهروب من الواقع الأليم الذي يحيط بهم أو يعيشونه.

عبارات من كتاب السماح بالرحيل

إليك بعض العبارات المقتبسة من كتاب "السماح بالرحيل" لديفيد هاوكينز:

"الشعور الذي لا يتم التعبير عنه ولا يُسمح له بالمرور سيظل محفوظاً داخلنا إلى أن نسمح له بالرحيل."

"المقاومة هي السبب الأساسي للمعاناة. كلما قاومنا مشاعرنا، زادت معاناتنا منها."

"كلما تقبلت الأشياء كما هي، كلما قل تأثيرها عليك."

"الحرية الحقيقية تأتي عندما نتخلى عن الحاجة للتحكم بكل شيء."

"كل شعور تمسكنا به يُضعفنا، وكل شعور نسمح له بالرحيل يحررنا."

تجربتي مع كتاب السماح بالرحيل

لقد بدأت تجربتي مع كتاب السماح بالرحيل عندما كنت أشعر بالإحباط الشديد الذي تعرضت له نتيجة مجموعة الإخفاقات التي تعرضت لها نتيجة عدم القدرة على الوصول لأملي وأحلامي، وفي كل مرة فشلت أصابني أعراض نفسية وظللت أكبت هذه المشاعر حتى تراكمت داخلي. وقد نصحني صديق لي بقراءة هذا الكتاب وتطبيق خطواته لتحسين حالتي النفسية، وبالفعل بدأت في التحرر من المشاعر السلبية المكبوتة، وبدأت حالتي النفسية تتحسن في كل مرة تبدأ هذه المشاعر تخرج من عقلي.