كتابة : Sara
آخر تحديث: 12/07/2022

ما هي أسباب وعلامات الهجر العاطفي في الزواج؟ وما هي حلول هذه المشكلة؟

لا يوجد زوجين في هذا العالم لا توجد بينهما مشكلات أو خلافات، ولكن هناك بعض الأزواج الذين يصل بهم الأمر إلى حد هجر أحدهما للآخر عاطفيا وسريريا أو جنسيا، وهو ما يطلق عليه في علم النفس بالطلاق العاطفي. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي أسباب وعلامات الهجر العاطفي في الزواج؟ وما هي حلول هذه المشكلة؟
ما هي أسباب وعلامات الهجر العاطفي في الزواج؟ وما هي حلول هذه المشكلة؟

ما هوالهجر العاطفي في الزواج؟

قبل التعرف على أسباب الهجر العاطفي في الزواج وعلاماته يجب أولا التعرف على ما هو الهجر العاطفي بين المتزوجين، ويقصد بتعريف الهجر العاطفي بين الأزواج مايلي:

  • الهجر العاطفي يكون فيه الزوجان منفصلان عن بعضهما البعض من الناحية العاطفية والسريرية على الرغم من أنهما يعيشان في نفس المنزل.
  • ومع الوقت يصاب الزوجان بنوع من أنواع الفتور والبرود العاطفي تجاه بعضهما البعض، ويبدأ كل منهما يفكر في مصلحته بشكل منفرد عن الآخر.
  • تنتشر ظاهر الطلاق العاطفي في الدول العربية أكثر من الدول الأخرى لاعتبارات كثيرة أهمها نظرة المجتمع للمرأة المطلقة أو الرجل المطلق.
  • بالإضافة إلى أن هذه الظاهرة تؤثر سلبا على الأطفال أو الأبناء، وتجعلهم يعانون نفسيا تجاه بعض الأمور في الحياة منها الزواج أو الإنجاب.

ما هي أسبابالهجر العاطفي في الزواج؟

توجد العديد من الأسباب الخاصة بوجود هجر أو طلاق عاطفي بين الزوجين، لعل أشهر هذه الأسباب الآتي:

  1. اعتقاد الزوجين أنه يجب أن تكون هناك مشكلات طوال الوقت فيما بينهما، وإذا كان العكس فهناك أمر خاطئ.
  2. ويأتي هذا الاعتقاد بسبب تربية الأزواج في بيئات غير صحية لا تقدس الزواج، وكانت هناك مشكلات مستمرة بين الأب والأم، لذلك يعتقد الطفل أثناء ذلك أن الزواج ما هو إلا خلافات مستمرة بين الطرفين، وإذا كان هناك عكس ذلك فهذا لا يسمى زواج أو أنه زواج فاشل.
  3. الأمر الثاني الذي يجعل هناك هجر عاطفي بين الزوجين هو رؤية أحدهما أنه أفضل من الآخر في أمر معين، ويحاول بشكل مستمر أن يظهر هذا الأمر للآخر بشكل أو بآخر كمحاولة منه للتكبر أو التعالي عليه.
  4. قيام أحد الأزواج بالكذب أو ممارسة ألاعيب معينة على الطرف الآخر من أجل خداعه أو إخفاء عليه بعض الأمور، ومن هنا يشعر الطرف الآخر بعدم الأمان والثقة تجاه العلاقة الزوجية، ويبدأ في الابتعاد شيئا فشيئا عن الزوج أو الزوجة المخادعة، ويحدث فتور فيما بينهما مع الوقت.
  5. إصابة أحد الزوجين أو كلاهما بما يسمى بالبرود الجنسي أو تصبح العلاقة الجنسية بين الزوجين عبارة عن روتين أو واجب يقوما به دون الشعور معه بالحب والعاطفة.
  6. وجود اختلاف كبير بين الزوجين في جانب أو أكثر من جوانب الحياة مثل الجانب الثقافي أو التعليمي.
  7. بالإضافة إلى أن اختلاف الأفكار والأهداف والنوايا بين الزوجين تعتبر أحد أسباب حدوث الطلاق العاطفي فيما بينهما.

ما هي أعراض الطلاق العاطفي بين الزوجين؟

توجد بعض الأعراض أو العلامات الخاصة بين الزوجين، والتي منها يتم معرفة هل الزوجين منفصلان عاطفيا وسريريا عن بعضها البعض أم لا، ومن ضمن علامات الطلاق العاطفي بين الزوجين الآتي:

أولا: فقد الثقة أو الشعور بالأمان بينهما

  • تعتبر هذه العلامة أولى مراحل الهجر العاطفي بين الزوجين، بسبب موقف معين حدث بينهما أو تراكم المواقف بين الزوجين، فيبدأ أحدهما أو كلاهما في فقد الثقة تجاه الآخر.
  • ومع الوقت تبدأ مشاعر الغضب والقلق والتوتر تتواجد في عالم الزوجين، ومع كبتها أو عدم إفصاح أحدهما أو كلاهما عن مشاعره تجاه الآخر يغيب شعور الأمان بين الزوجين، ويشعر كل منهما تجاه الآخر أنه لا يريد التواصل معه عاطفيا أو جنسيا.

ثانيا: الشعور بالفتور العاطفي بين الزوجين

  • تعتبر هذه العلامة المرحلة الثانية من مراحل الانفصال العاطفي بين الزوجين.
  • ففي هذه المرحلة يقوم الزوجين أو أحدهما بإلقاء اللوم على الآخر أو عتابه على أمر معين أو موقف معين بينهما.
  • بالإضافة إلى أن هذه المرحلة يشعر فيها أحد الزوجين أو كلاهما بفقدان الأمل في تغيير الطرف الآخر.
  • كذلك يقوم أحد الزوجين هنا باتهام الآخر بالتقصير نحوه أو إهماله عاطفيا أو جنسيا، وتتصاعد حدة الحوار والنقاشات فيما بينهما.

ثالثا: التفكير بشكل أناني

  • هنا يقوم أحد طرفي العلاقة الزوجية أو كلاهما بالتفكير بشكل أناني، بمعنى أن يقوم بالتفكير فقط في مصلحته أو حياته دون مراعاة مصلحة الطرف الآخر.
  • وهذا الأمر عكس قواعد وأسس الحياة الزوجية، فمن هنا يدرك الطرفين أو كلاهما أنه لا فائدة من الحديث أو إلقاء الاتهامات فيما بينهما، وتبدأ العلاقة الزوجية بينهما في الانهيار شيئا فشيئا.

رابعا: السكون والصمت بين طرفي العلاقة الزوجية

  • المرحلة أو العلامة الرابعة من علامات الانفصال العاطفي بين الزوجين هي وجود ما يسمى بالصمت الزوجي أو الصمت بين الزوجين.
  • في هذه المرحلة لا يتبادل الزوجين أطراف الحديث مع بعضهما البعض، وفي الكثير من الأحيان لا يكون هناك حديث بينهما حتى في الأمور البسيطة مثل قول أحدهما صباح الخير للطرف الآخر أو الاطمئنان على صحته في حال كان مريضا.
  • هنا يجد الزوجين أو أحدهما أنه لا فائدة من الحديث مع الطرف الآخر لإيجاد حلول للمشكلة أو الوضع الذي يمرون فيه.
  • كذلك يرى أحد الطرفين أنه لا توجد فائدة من الأساس في الطرف الآخر، لذلك لا فائدة من الحديث معه.

خامسا: البرود العاطفي والجنسي بين الزوجين

  • في هذه المرحلة، والتي تعتبر من أهم علامات الانفصال العاطفي بين الزوجين يقوم طرفي العلاقة بالانفصال سريريا عن الطرف الآخر.
  • بالإضافة إلى أن العاطفة بين الزوجين تغيب تماما بحيث يشعر الطرفين تجاه بعضهما البعض بأنها غريبان أو لا يعرف أحدهما الآخر.
  • تغلب الرسمية والجدية على العلاقة الزوجية في هذه المرحلة، وتكون العلاقة بين الزوجين مبنية على الأمور المادية فقط مثل طلب الزوجة من الزوج مصروفات الدراسة للأبناء أو مصاريف المنزل، وهكذا.

ما هي طرق علاج الهجر العاطفي بين الزوجين؟

هناك عدة طرق من الممكن أن يقوم الزوجين أو أحدهما عندما يشعران أنه هناك مشكلة كبيرة فيما بينهما من الممكن أن تؤدي إلى الهجر العاطفي بينهما أو كانت سبب في دخولها للمراحل الأولى من هذا الهجر، ومن أهم طرق علاج هذه المشكلة بين الزوجين هي:

  • الاستعانة بمتخصص نفسي في مجال العلاقات الزوجية والأسرية لمعرفة السبب الحقيقي وراء وجود الهجر العاطفي بين الطرفين، ومساعدتهما على حل المشكلات المسببة لهذا الهجر، ومن ثم عودة العلاقة الزوجية بين الزوجين بشكل طبيعي.
في نهاية التعرف على ما هو الهجر العاطفي في الزواج يجب العلم أن السبب الرئيسي وراء هذا الهجر هو وجود معتقدات مغلوطة عن الزواج بشكل عام عند الرجل والمرأة، وعند التحرر من هذه المعتقدات يرى الزوج أو الزوجة الحياة الزوجية بشكل مختلف، وتتلاشى المشكلات بين الزوجين أو يصبح تأثيرها أقل حدة من السابق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع