خطورة التبغ على صحة الإنسان
محتويات
خطورة التبغ
لنا أن نتخيل للحظة أن كل ثوان معدودة يموت شخص بسبب تدخين التبغ، إنها ست ثوان، هل تتصور حجم الوفيات التي تحدث نتيجة استنشاق مادة النيكوتين في نبات التبغ؟
السؤال يفرض نفسه، وما هو الخطير في تلك المسألة؟ وما هي تأثيرات تلك النبتة على الإنسان، وهل حقاً هي مادة سامة تقتل صاحبها بمجرد الاستنشاق؟
المواد السامة الموجودة في نبات التبغ
المعامل العلمية تخبرنا عن عدد المواد السامة الموجودة في نبات التبغ، فهي تحتوي على ما يقارب المائة مادة سامة من بين أربعة آلاف مادة موجودة في نبات التبغ.
ولنا أن نتخيل مادة مثل القطران بها ما يتعدى الستين مادة تسبب مرض السرطان، أو كما يطلق عليها البعض مواد مسرطنة، ويعد البطل الأول للمواد المسببة للأمراض هو النيكوتين.
مخاطر التبغ وتأثير مادة النيكوتين
إنه المسبب الأول لأمراض القلب والشرايين، فالدم يحتاج دائماً إلى شرايين وأوردة واسعة حتى يسهل جريان الدم بها، لذلك ينصح الأطباء دائماً بعدم الإسراف في تناول الدهون في الأطعمة حتى لا تتراكم الدهون في الأوردة فتضيق الأوردة ويبطئ جريان الدم بالشرايين.
فماذا يحدث للأوردة والشرايين إن زودنا أجسامنا بقابض للشرايين، إن انقباضها يؤدي حتماً إلى أمراض القلب والتأثير المباشر على القلب بعدم وصول الدم إليه بالقدر الكافي.
النيكوتين وتأثيره على أعصاب الإنسان
إن مادة النيكوتين بها مواد إن عرفت فيما تستخدم لعلمت تأثيراتها الخطيرة حتى دون أن تعرف التركيبة العلمية بها، إنها تستخدم في تركيب بعض المبيدات الحشرية، لإبادة الحشرات والقوارض بمجرد استنشاقها.
وكذلك بها مادة تسمى السيانيد وهي مادة سامة جداً، بل وشديدة السمية، حتى أنها تستخدم في بعض الدول عند تنفيذ حكم الإعدام.
ثم مادة الفورماليدهيد التي يستخدمها أطباء الطب الشرعي وأقسام المشرحة بالمستشفيات لكي يتم حفظ أجسام الموتى بها ولا تتعفن بسرعة.
النيكوتين وتأثيراته على الجهاز التنفسي للإنسان
هل قمت يوماً بعمل مجهود بسيط ثم وجدت نفسك لا تتحمله، وتشعر بالتعب بسرعة شديدة، هذا هو تحديداً ما يحدث للإنسان عندما لا يتم تزويد المخ بالأكسجين اللازم لإنتاج الطاقة داخل جسم الإنسان.
وينقص الأكسجين مع حالة الاختناق التي تسببها مادة النوشادر الخانقة، وليست تلك هي المادة الوحيدة المسببة للاختناق في مادة النيكوتين ولكن غازات أول أكسيد الكربون والميثان.
إن تأثير تلك المواد يضرب بشدة في عضلات الإنسان وأعصابه، فلا يستطيع القيام بالعديد من المهام العادية والبسيطة، وذلك لتأثر العضلات بشدة بسبب تلك المواد شديدة السمية.
النيكوتين والأسنان
يعتقد البعض أن تأثير النيكوتين ينحصر في تغيير لون الأسنان من الأبيض إلى شديد السواد، ولكن تأثيره مباشر في تقليل العمر الافتراضي للأسنان.
وذلك من خلال التأثير على اللثة وإصابتها بالعديد والعديد من الأمراض الخطيرة، بحيث تعجز اللثة والأعصاب عن توصيل المواد المغذية للأسنان.
وهذه الأعراض لا تحدث بصورة مفاجئة ولكن تحدث بشكل تدريجي قد لا يشعر به الإنسان إلا في المراحل الأخيرة، فلا تظن للحظة أنك في مأمن من أضرار مادة النيكوتين لأنك لا تشعر بتلك الأعراض الآن.
ولكنها مراحل تسلم بعضها بعضاً دون شعور منك، تنال من صحتك وحيويتك بالتدريج.
النيكوتين والقدرة الجنسية للرجال والنساء
هناك اعتقاد خاطئ بأن السمية الموجودة في تلك المادة تؤثر على القدرة الجنسية للرجال فقط، وهذا اعتقاد خاطئ، فالسمية الشديدة لتلك المادة قد تؤدي إلى العديد من أنواع السرطانات للسيدات أيضاً، ومنها سرطان الرحم والثدي لدى السيدات.
وحدث ولا حرج عن تأثير سمية تلك المادة على القدرة الجنسية لدى الرجال، فهي المسبب الخفي للطلاق بين الزوجين، لعدم قدرة الرجل على إشباع الرغبة الجنسية لدىزوجته، وكلما تكررت الحالة السلبية توتر الرجل.
فيلجأ إلى التدخين ليخفف من الضغوط، ولا يعلم أن التدخين لا يخفف الضغوط ولكن يزيدها، ويضاعف من الآثار الجانبية للمواد السامة بجسمه، تلك الآثار التي منها ضعف الانتصاب وقلة الحيوانات المنوية، وسرعة القذف.
فعندما تتوتر لا تلجأ إلى السيجارة، ولكن كن صاحب إرادة قوية، وابتعد عن التدخين، ستشعر بتحسن تدريجي، قد لا يحدث مرة واحدة، ولكن ستشعر به عندما يتخلص جسمك من السموم التي تتعدى عددها إلى المئات من المواد السامة الفتاكة، تدخل جسمك مع كل نفس سيجارة.
ويؤكد الخبراء على أن التدخين قد يسبب العجز الجنسي تماما بعد فترة قد لا تطول من التدخين، فهل تتخيل تلك التأثيرات السلبية في السيجارة أيها القارئ الكريم؟
إنك تظن أن السيجارة الصاحب الأمين لك يؤنس وحدتك ويريح أعصابك ولكن في الحقيقة المواد السامة في السيجارة والنيكوتين والقطران ليسوا إلا أعداء لك يقتلونك ببطء شديد، فلا تأمن أبداً للسيجارة.
ولا تصاحبها في أي وقت من أوقات حياتك.
احترس من التدخين السلبي
يقول الحكماء أن حريتك الشخصية تتوقف عند حدود الآخرين، فلا يحق لك أن تدخن سيجارتك، وتظن أنها حرية شخصية، وأنت في الحقيقة تقوم بإطلاق السموم في المكان الذي أجلس فيه، فأقوم أنا باستنشاقه وهذا ما يطلق عليه التدخين السلبي
وفي أمريكا ظهرت دراسات وإحصائيات تؤكد أن الآلاف يموتون سنوياً هناك بسبب التدخين السلبي، وليس ذلك فحسب ولكن التأثير الأكبر يكون على الأطفال حيث أن جهازهم التنفسي يكون أضعف من تحمل السموم التي يستنشقونها بشكل سلبي.
فهناك حتى الآن مئات الألوف من الأطفال حول العالم مصابون بإصابات مباشرة في الجهاز التنفسي، تلك الإصابات التي تصاحبهم في حياتهم فيما بعد، حيث أن تلك الأمراض تصبح مزمنة بسبب أن المواد شديدة السمية ولا يستطيع الجسم التخلص من آثارها فيما بعد.
ملحوظة
حين تمسك بالسيجارة اعلم أنك تمسك بسكين أو مدفع لا تطلقه على نفسك فقط، ولكن تطلقه على كل المحيطين بك، حتى أقرب المقربين لك، حين تسمع أن أحداً من أولادك أو أحبابك أصيب بالجهاز التنفسي أو بأحد أنواع السرطان لا قدر الله.
إعلم أنك لك دور في تلك المأساة التي حدثت، لأنك كنت تقوم بتزويد أجسامهم بالسموم القاتلة مع تدخينك لتلك السجائر، فتوقف الآن عن تلك الجريمة في حق نفسك وفي حق أحبابك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5620