كتابة : Reham
آخر تحديث: 07/03/2022

سرطان القولون أعراضه وأسبابه ومضاعفاته والوقاية منه

يعد سرطان القولون أحد أنواع السرطانات التي يمكن أن تصيب الإنسان وتحديداً في منطقة الأمعاء الغليظة أو القولون الذي هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ونظراً لخطورة ذلك المرض فسوف نتعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أسباب سرطان القولون وطرق علاجه.
ويعتبر القولون جزء من الجهاز الهضمي، وعندما يصاب الإنسان بورم القولون فإنه يحدث في الخمسة عشر سنتيمترات الأخيرة من القولون والتي تلتقي مع المستقيم، وسوف نعرف الآن التفاصيل.
سرطان القولون أعراضه وأسبابه ومضاعفاته والوقاية منه

ما هو سرطان القولون ؟

  • تتكون لدى المصاب في البداية كتلة من الخلايا الغير سرطانية أو أورام حميدة صغيرة وتدعى هذه الخلايا باسم داء السلائل، وبعد مرور وقت دون فحص أو علاج تتحول هذه الكتلة إلى خلية سرطانية، وقد تكون الخلايا التي تكونت صغيرة في البداية ولها عدد قليل من الأعراض.
  • ومن خلال الكشف المبكر وفحوصات المسح الضوئية التصويرية التي يتم إجراؤها بانتظام يمكن القضاء على الأورام وعدم نشوء سرطان القولون.

أعراض ورم القولون

في بداية الإصابة بسرطان القولون لا تظهر أعراض لدى أغلب المصابين بالمرض، وحينما تبدأ الأعراض بالظهور فإنها تختلف في شدتها ودرجتها من حالة إلى أخرى وتكون مرتبطة بالورم السرطاني و بموقعه في القولون، ولكن الأعراض بشكل عام تشمل ما يلي :

  • تغير مفاجئ لفترات طويلة في حركة الأمعاء مثل الإصابة بإسهال أو إمساك أو تغير في شكل البراز وفي وتيرة التبرز، وقد تستمر الأعراض لفترة تزيد عن أسبوعين
  • نزول دم من فتحة الشرج أو في البراز، وقد يكون قطرات خفيفة.
  • الشعور بعدم ارتياح في البطن ويتبعه تشنجات وانتفاخات ومغص وغازات وآلام مختلفة.
  • براز مصحوب بآلام في البطن.
  • الشعور بأن عملية التبرز لم تخرج كل ما في البطن.
  • الضعف أو التعب الشديد.
  • نزول الوزن بشكل غير مبرر.
  • ولا يشترط نزول دم في البراز بأنه علامة من علامات ورم القولون، ولكنه قد يشير أيضاً إلى مجموعة أخرى من المشاكل الصحية، فإن كان لون الدم أحمر شاحب فقد يكون دلالة على الإصابة بالبواسير أو قد يدل على شق شرجي.
  • وقد تتسبب بعض الأطعمة في ظهور البراز باللون الأحمر مثل الشمندر أو العرق سوس، أما بالنسبة للأدوية التي تحتوي على الحديد وغيرها مثل أدوية الإسهال فقد تتسبب في ظهور البراز باللون الأسود، وكل هذه علامات لا تدل على الإصابة بسرطان القولون.

أسباب الإصابة بورم القولون

لا يوجد سبب محدد للإصابة بورم القولون، وبشكل عام فإن المرض ينشأ من خلال:

  • عند حدوث تغييرات في الحمض النووي للخلايا السليمة في القولون، حيث أن الحمض النووي يحتوي على مجموعة من التعليمات التي توجه الخلايا إلى ما يجب فعله.
  • وبشكل منتظم تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بشكل طبيعي حتى تحافظ على نظام ووظائف الجسم، وعند تلف الحمض النووي وإصابة الفرد بالسرطان تظل الخلايا في طريقها نحو الانقسام بدون توقف حتى في حالة عدم حاجة الجسم لخلايا جديدة.
  • الأمر الذي يشكل تراكم خلايا سرطانية في المكان ومع مرور الوقت تنمو هذه الخلايا وتسبب تدمير النسيج الطبيعي المجاور لها، كما يمكنها أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم وتستقر بها.

عوامل خطر الإصابة بورم القولون

تعرف عوامل الخطر بأنها الأسباب التي تزيد من فرص الإصابة بورم القولون، وتتمثل في ما يلي :

  • التاريخ المرضي للشخص المصاب، حيث قد تتسبب الحالة الصحية الضعيفة أو متكررة الأمراض في القولون والمستقيم بالاستجابة لحدوث ورم القولون.
  • التقدم في العمر، حيث يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة وبخاصة الذين تجاوزا الخمسين عام.
  • الإصابة بالأمراض المعوية الالتهابية، يمكنها أن تزيد من فرص الإصابة بورم القولون، ومنها التهاب القولون التقرحي وداء كرون.
  • المتلازمات الوراثية يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، حيث أن بعض الطفرات الوراثية التي تنتقل عبر الأجيال تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ومن أكثر المتلازمات الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة هي داء السلائل ومتلازمة لينش.
  • تناول الأطعمة القليلة بالألياف أو عديمة الألياف والأنظمة عالية الدهون ومرتفعة السعرات الحرارية، وقد تبين من الدراسات أن ورم القولون يصيب الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة بشكل كبير.
  • عدم الحركة أو النمط المستقر في الحياة حيث يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة، ولكن ممارسة الأنشطة البدنية على الوقاية من الإصابة بورم القولون.
  • الأشخاص المصابين بمرض السكري أو الذين يعانون من السمنة المفرطة، فتزداد لديهم خطر الوفاة من الإصابة بورم القولون، مقارنة بالأشخاص ذوات الأوزان الطبيعية.
  • التدخين حيث يعتبر المدخنون أكثر الأشخاص عرضة للإصابة، كما أن تناول الكحوليات والاستخدام المفرط للكحول أو التعرض للعلاج الإشعاعي يزيد من خطر الإصابة بورم القولون.

طرق الوقاية من الإصابة بأورام القولون

يوصي الأطباء بإجراء فحص سرطان القولون عن طريق الكشف الطبي وبخاصة للأشخاص المعرضين للإصابة، وتوجد الكثير من خيارات الفحص ولكن لكل نظام فوائده وعيوبه، ولكن يمكن أن يرشد الطبيب لاختيار الأنسب في الفحص، وذلك من خلال:

  • إحداث تغييرات في نمط الحياة مثل تناول الفواكه والخضروات بجانب الحبوب والبروتين والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي لها دور هام في الوقاية من كل أنواع السرطانات.
  • الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية الضارة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ولمدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم.
  • الحفاظ على الرشاقة والوزن الصحي عن طريق الجمع بين الغذاء والرياضة.
  • بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر كبير يمكن تناول بعض الأدوية التي تقلل خطر السلائل.

تشخيص الإصابة بأورام القولون

يفضل الأطباء إجراء فحوصات مسحية للكشف عن الإصابة بالسرطان، ويوصي بهذا الأمر بشكل أكبر للأشخاص ابتداءً من عمر خمسين عام، ومن أهم فحوصات التشخيص ما يلي :

  • اختبار الدم الخفي في البراز هو عبارة عن اختبار يهدف إلى فحص عينة من البراز بهدف تشخيص الإصابة بسرطان القولون.
  • اختبار الحمض النووي منزوع الأكسجين حيث يتم أيضاً هذا الاختبار من خلال فحص البراز لتحليل وجود الأحماض النووية التي مصدرها الخلايا التي أفرزتها السلائل القبل السرطانية في البراز.
  • التنظير السيني يعني هذا التنظير فحص المناطق الداخلية في القولون ويستخدم الطبيب في هذا الاختبار أنبوب ضوء لمعاينة القولون لمسافة تصل إلى 60 سم في القولون.
  • حقنة الباريوم هو اختبار يجعل الطبيب يفحص القولون بمساعدة الأشعة السينية والباريوم الذي يتم إدخاله إلى القولون بحقنة شرجية.
  • تنظير القولون هو فحص مشابه للتنظير السيني، ولكن تكون الأداة عبارة عن خرطوم طويل ومرن وضيق ومرتبط بشاشة وكاميرا فيديو تسمح للطبيب المعالج معاينة المستقيم والقولون، ثم الكشف عن وجود أو عدم وجود سرطان قولون.
  • تنظير القولون الافتراضي عبارة عن فحص يتم بجهاز تصوير مقطعي محوسب، وعلى الرغم من عدم وجود هذا الفحص في جميع المراكز الطبية لكنه يشكل خيار هام للمسح والتصوير.
وبعد أن تعرفنا على أعراض سرطان القولون وطرق التشخيص والعلاج يجب علينا أن نهتم بتغيير عاداتنا الخاطئة للوقاية من الأمراض، فلا يوجد سبب محدد للإصابة بالسرطان، ولكنه يعني وجود خلل في نظام معين أو تناول أطعمة ضارة وممارسة سلوكيات خاطئة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ