ما هو العلاج البيئي؟ وما هي فوائده وأنواعه؟
ما هو العلاج البيئي؟
أو العلاج الطبيعي أو العلاج الأخضر كلها مسميات لعلاج يقوم تحت تأطير متخصصين أو معالجين مدربين، ويتضمن تدخلات وأنشطة علاجية منظمة في الطبيعة مع الهواء الطلق وغالبًا ما يتضمن تمارين التأمل واليقظة من أجل تعزيز الشفاء والصحة العقلية .
غالبًا ما يستخدم هذا الأسلوب من العلاج لوصف نشاط منتظم ومنظم :
- يقوده متخصصون مدربون (أحيانًا معالجون) موجودون لدعم الفرد
- يركز على القيام بنشاط ما
- يحدث في بيئة خضراء
- يتعلق باستكشاف وتقدير عالم الطبيعة
- يتضمن قضاء الوقت مع أشخاص آخرين أو لوحدك
يوصى بهذا العلاج للجميع تقريبًا، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، وقد أظهر هذا النوع من العلاج نتائج واعدة في العديد من الدراسات، خاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
أنواع العلاج الطبيعي
العلاج الطبيعي يمكن ممارسته بطرق مختلفة اعتمادا على تفضيلات الشخص وقدراته البدنية. وتتضمن بعض أنشطة العلاج الطبيعي الشائعة ما يلي:
- التنزه في الغابات أو الجبال أو في أي مكان آخر في الطبيعة يمكن الوصول إليه
- المشي في الهواء الطلق مثل الحدائق، في الممرات، وما إلى ذلك.
- البستنة (وتسمى أيضًا العلاج البستاني)
- الاستلقاء أو المشي على الشاطئ أو السباحة في المحيط
- "الاستحمام في الغابة" ويُطلق عليه أيضًا اسم شينرين-يوكو، حيث يمكنك الاسترخاء في بيئة الغابة من خلال الاستمتاع بمحيطك
- ركوب الدراجات أو الجري في الهواء الطلق
- مشاهدة الطيور
- التأريض (المشي حافي القدمين على سطح الأرض)
- قضاء الوقت في الطبيعة مع الحيوانات، مثل الخيول أو الكلب
- الاستلقاء في الهواء الطلق في الليل والنظر إلى السماء
- نزهة بين العشب
- "رد الجميل" إلى الطبيعة من خلال جمع القمامة، وزراعة الأشجار، وتنظيف الشواطئ أو المتنزهات.
فوائد العلاج بالطبيعة
للطبيعة اتصال مدهش مع طاقة الإنسان وتؤثر عليه بشكل إيجابي رائع، وعلى هذا الأساس يقوم العلاج الطبيعي على تزويد الجسم والعقل بسحر الطبيعة الذي يتم استشعاره بفضل الأنواع المختلفة للعلاج الأخضر وتشمل فوائده التالي:
إدارة الاكتئاب
- يفيد العلاج الطبيعي في حالات نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة والاضطرابات المرتبطة بالإدمان والفصام، وأشارت مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن كلاً من الأطفال والبالغين يمكنهم ملاحظة تحسن في حالتهم المزاجية واكتساب المزيد من المرونة في مواجهة الإجهاد عند قضاء وقت في الهواء الطلق بانتظام (والذي يعتبر حوالي 120 دقيقة من الوقت في الهواء الطلق أسبوعيًا).
- وجدت دراسة نُشرت في مجلة Mind أن 95٪ من المشاركين الذين تمت مقابلتهم قالوا إن مزاجهم تحسن بعد قضاء الوقت في الطبيعة، وتحول من حالة الاكتئاب والتوتر والقلق إلى حالة الهدوء والتوازن.
- إلى جانب ذلك، لوحظ أن الأشخاص الذين يمارسون العلاج البيئي يحظون بمستويات أعلى من تقدير الذات والتحفيز، مما يؤدي إلى زيادة التركيز والإدراك.
الاسترخاء والهدوء
- يعتبر هذا العلاج من الطرق الفعالة في تأسيس عادة اليقظة والحفاظ عليها، وقد ثبت أن هذا الأسلوب العلاجي يفيد الأشخاص الذين يعانون من أعراض القلق واضطراب ما بعد الصدمة، حيث يساعدهم على تخفيض "هرمونات التوتر" مثل الكورتيزول.
- أنشطة من قبيل المشي والتأمل والتنزه في الطبيعة لمسافات طويلة، يمكنها أن تلعب دورا مهدئا يبعث على الاسترخاء والسكينة في روح الشخص، وذلك لأنها تساعد على الانغماس في بيئتنا ويلهينا عن الألم والأفكار السلبية.
- إلى جانب الدور الذي يلعبه محيط الطبيعة خاصة أصوات الطبيعة والمناظر على امتصاص كل الطاقة السلبية والتأثير إيجابيا على الجهاز العصبي وتقليل أعراض مثل الأفكار المتسارعة وسرعة ضربات القلب وتوتر العضلات وصعوبة التركيز.
تجديد الطاقة
- لا يختلف اثنان على أن أخذ فترات راحة على مدار اليوم والخروج في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتجديد الطاقة، وهذا ما أكدته الدراسات والأبحاث التي أكدت أن قضاء أقل من 10 دقائق في المساحات الخضراء فعال في تحسين الحالة المزاجية والتركيز والعلامات الفسيولوجية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- اعتمادًا على الأنشطة التي تمارسها، يمكن أيضًا أن تكون بعض أنواع العلاج البيئي بمثابة أشكال معتدلة من التمارين، مثل البستنة أو ركوب الدراجات أو المشي أو السباحة.
- ممارسة الرياضة بانتظام في الهواء الطلق لها فوائد عديدة لكل من العقل والجسم، بما في ذلك التأثير الإيجابي على جودة النوم وتقدير الذات ووظيفة المناعة. وأكثر من ذلك، وعند القيام بهذا العلاج في جو مشمش تحت أشعة الشمس ستمد جسمك على مستويات فيتامين د الطبيعية، الأمر المهم لصحة الدماغ والمناعة والمعرفة.
تحسين الاتصال الاجتماعي والشعور بالانتماء
- لا نبالغ إذا قلنا أن للطبيعة سحرا يستشعره الإنسان في حضنها، فهي تملك طريقتها الخاصة لتجعلنا نشعر بالارتباط ببعضنا البعض وبالعالم وبأنفسنا. وهذا ما يؤكده العلم عن طريق دراسة أجريت عام 2019 والتي أفادت أن الوقت الذي يقضيه المرء في الطبيعة، مثل البستنة في مجموعات، قد يؤدي إلى رفاهية عاطفية أكبر لأنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالهدوء والانتماء.
- في هذه الدراسة بالذات، أفاد المشاركون بتحسن الحالة المزاجية والمزيد من السلوك الاجتماعي الإيجابي مع شعور أكبر بالانتماء للمجتمع وتقليل للعزلة؛ وإحساس مميز يُبعد الفرد عن أي أفكار سلبية مزعجة.
- بعيدا عن نشاط البستنة بشكل جماعي، فإن أنشطة العلاج الطبيعي الأخرى التي يمكن أن تساعد في تقليل الشعور بالوحدة تشمل التمارين في الهواء الطلق أو التأمل أو أنشطة فنية، كذلك التخييم مع الآخرين.
- والقيام بنزهات جماعية والمشي مع رفيق كلها تمارين تمثل طرقا رائعة للتواصل الاجتماعي مع الاستفادة من الآثار الإيجابية للفضاء الأخضر.
الاضطرابات التي يعالجها العلاج البيئي
بعد أن خضنا في تعريف العلاج الأخضر، بات من الواضح أنه أسلوب علاجي لكل من العقل والجسد والروح، فهو يهدئ الجهاز العصبي ويقلل من مستويات هرمونات التوتر المنتشرة في الجسم. وقد اتفقت العديد من الدراسات والأبحاث على أن العلاج الطبيعي يساعد بالخصوص في علاج حالات من قبيل:
- الغضب
- القلق
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)
- الاكتئاب
- الإرهاق والعياء
- اضطرابات المزاج
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
- الضغط العصبي
- تعاطي المخدرات والإدمان
- القلق المناخي أو مخاوف وجودية أخرى ذات صلة
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18719
المراجع
-
, What is Environmental Therapy?
,
https://www.wise-geek.com/what-is-environmental-therapy.htm -
, Environmental Therapy as an Emerging Therapeutic Method
,
https://www.ecomena.org/environmental-therapy/