كتابة :
آخر تحديث: 24/04/2022

ما هي أركان الصيام للمسلم والمسلمة

إذا كنت لا تعرف عزيزي القارئ ما هي أركان الصوم سوف نعرفك عليها من خلال أخذك معنا في جولة قصيرة للتعرف عليها وما هي الأحكام المتعلقة بها من أجل الحصول على الأجر والثواب لطاعة الله تعالى، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أركان الصيام.
ما هي أركان الصيام للمسلم والمسلمة

أركان الصيام

تعددت آراء العلماء في تحديد أركان الصوم ومن أشهر الأقوال التي وردت في هذا الشأن ما يلي:

  • القول الأول: وهو رأي مذهب الحنفية والحنابلة وهو القائل بأن للصوم ركن واحدا فقط وهو إمساك المسلم عن جميع المفطرات، أما النية بالنسبة لهم لأنهم اعتبروها شرطا للصوم وليست ركنا له.
  • القول الثاني: وهو مذهب المالكية والشافعية والذين قالوا بأن للصوم ركنين هما النية والإمساك من جميع المفطرات، بالإضافة إلى أن الشافعية قد اضافوا ان الصائم هو ركن من أركان الصوم.

النية الركن الأول للصيام

النية الركن الأول للصيام

النية هي عبارة عن قصد المسلم في قلبه الصوم أي أن المسلم لا يقوم بالتلفظ بها وإنما محلها القلب وتعد الني من الاحكام الواجبة وذلك وفقا لما ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى" وبناء على ورد عند الشافعية والمالكية أن النية تعد ركنا أساسيا من أركان الصوم فإن لها بعض الأحكام التي تتعلق بها والتي منها ما يلي:

عند الشافعية

  • اشتراط مذهب الشافعية على المسلم أن يقوم بتبييت النية من الليل للصيام ويجب أن يعقد المسلم الصوم قبل طلوع الفجر وإذا كانت النية بعد طلوع الفجر فإن الصوم باطل وقد استندوا إلى ذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم " من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له.
  • وعلى هذا فإن مذهب الشافعية اشترطوا أن يقوم المسلم بتعيين نوع الصيام وتحديده هل و صوم فرض أو قضاء ام تطوع وذلك قبل طلوع الفجر فلا يجوز أن يترك المسلم النية معلقة على سيبل العموم.
  • كما اشترط مذهب الشافعية أن يقوم المسلم بعقد النية عن كل يوم من أيام شهر رمضان فعندهم لا تجزئ نية واحدة عن جميع الشهر ولك لان كل يوم يتضمن عدة عبادات ولا يتضمن عبادة واحدة وكل عبادة لها نية خاصة بها.

المالكية

  • اشترط المالكية على المسلم أن يقوم بتبييت النية من الليل سواء نوى المسلم صيام فرض أو صيام نفل وعندهم لا بأس على المسلم أن يأكل أو يشرب بعد عقد النية عندهم لا يصح عقد النية بعد طلوع الفجر ولكن تصح إذا قام المسلم بعقدها مع طلوع الفجر أو قام عقدها قبل الفجر بقليل.
  • كما عندهم يجب على المسلم أن يقوم بتعيين الصوم هل ه صوم رمضان أو صيام تطوع أو صيام كفارة أو قضاء وعند المالكية لا يشترطون تكرار النية كل يوم وعلى هذا فإن نية واحدة تجزئ عن جميع شهر رمضان.
  • ولكن تحت شرط أن لا يكون هناك سبب يقطع صيامه ويسري نفس الحكم على الصيام المتصل كصيام النذر أو صيام الكفارة اليت تتعلق بالقتل أو الظهار ولكن يجب تواصل الصيام ولكن إذا حدث.
  • وإن أفطر الصائم لسفر أو مرض وأراد تكملة الصوم فإنه يجب عليه عقد النية من جديد ونفس الحكم يسري على الشخص الذي أفطر متعمدا فإنه يجب عليه عند بدء الصوم أن يعقد النية من جديد.

الإمساك عن المفطرات الركن الثاني للصيام

والمقصود به امتناع الصائم عن المفطرات التي تتضمن الأكل والشرب والجماع بالإضافة إلى الامتناع عن أي شيء يدخل الجوف ويسبب الإفطار مثل الدواء وغيره وذلك تحت شروط معينة وهو الزمن المحدد من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وأن يكون الصائم مسلم بالغ عاقل قادر على الصوم طاهر وهذا بالنسبة للمرأة أن تكون طاهرة من الحيض والنفاس مع عقد النية والعزم على الصوم دون تردد ولا بد أنه عند عقد المسلم النية أن يميز بين العبادة والعادة علما بأن المفطرات تنوع إلى نوعين هما:

  • المفطرات الحسية: وهي التي تتضمن الأكل والشرب والجماع وتعمد القيء بالإضافة إلى الاستمناء.
  • المفطرات المعنوية: والتي تتضمن الغيبة والنميمة علما بأن المفطرات المعنوية تبطل أجر الصيام ولا تبطل الصوم نفسه وذلك استنادا لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر"

الصائم الركن الثالث للصوم

يعد الصائم ركنا من أركان الصيام عن الشافعية وذلك على اعتبار أن الصيام ليس له كيفية يمكن تعينها أو تبصرها الا بوجود الشخص الصائم وذلك على عكس الصلاة التي يمكن إدراكها وتعقلها دون وجود شخص مصلي وذلك لان الصلاة ذات اقوال وحركات.

أحكام تتعلق بأركان الصوم

هناك بعض الأحكام التي تتعلق بأركان الصيام والتي بيانها بالتفصيل على النحو التالي:

الحكم الأول: الأكل والشرب نسيانا

إذا اكل الصائم أو شرب في نهار رمضان ناسيا فإن العلماء عدة أقوال وهي كالتالي:

  1. القول الأول: وهو أن الأكل والشرب ناسيا لا يبطل الصوم وهو ما ذهب إليه جمهور الحنفية والحنابلة والشافعية وذلك استدلالا لما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" إذا نسي فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"
  2. القول الثاني: وهو ما ذهب إليه جمهور المالكية بفساد الصوم وعليه فانه يلزم الصائم أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره ويكمل بقية اليوم الذي نسي فيه أكل أو شرب.

الحكم الثاني: وهو تأخير الاغتسال من الحدث الأكبر إلى ما بعد طلوع الفجر

أجمع جمهور الفقهاء على أن تأخير الاغتسال من الحدث الأكبر سواء الحيض أو الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر لا يفسد الصوم ولا يؤثر عليه ولا يوجد فرقا بين الصائم الذي أخر الاغتسال متعمدا أو آخره ناسيا وذلك استدلالا لما روي عن أم المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله وقد ثبت أيضا فيما أخرجه الإمام مسلم " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي" وعليه فإن صيام المرأة الحائض صحيح ان طهرت قبل طلوع الفجر ولم تغتسل من حيضتها إلا بعد طلوع الفجر.

الحكم الثالث: حكم الصيام عن الميت

  • تباينت أقوال العلماء في حكم الصيام عن الميت فمنهم من قال بعدم وجوب صيام الولي عن الميت إلا أنه يقوم بإطعام عن كل يوم مسكينا.
  • أما جمهور العلماء قد أجازوا الصيام عن الميت كما از البعض منهم صيام الولي عن الميت الذي كان عليه نذر بصيام ولكن دون صيام القضاء عن صوم رمضان.
  • أما ابن حزم فقد أجاز الصوم عن الميت سواء كان نذرا أو غيره.
ختاماً، إن أركان الصيام قد تباينت أقوال العلماء فيها فمنهم من قال إنه ركن واحد هناك من قال انها ركنين ومنهم من قال إنها ثلاثة إلا أن الركن المتفق عليه بينهم هو الإمساك عن المفطرات والنية والصائم من الأركان التي اختلفوا فيها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ