كتابة :
آخر تحديث: 18/11/2023

كيفية اشباع حاجة وحقوق الزوجة العاطفية؟

إن الاحتياج العاطفي عند الزوجة أمر طبيعي وأساسي في الحياة الزوجية، وتشكو الكثير من السيدات من نقص اهتمام الزوج وعدم الحصول على الاحتياج العاطفي منه أو عدم التعبير عن مشاعر الحب والقرب والمودة، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أهمية ودور الزوج في إشباع الحاجة العاطفية للزوجة. حيث يشكو الأزواج من التعب وطول وقت العمل خارج المنزل، وأنهم بمجرد ذهابهم إلى البيت يرغبون في الحصول على وقت للاسترخاء والراحة فقط، ولكن منح الزوجة الحب والمودة لن يستغرق وقت، وسوف نعرف الآن التفاصيل.

كيفية إشباع الاحتياج العاطفي للزوجة؟

في كثير من الأسر لا يفهم الزوج معنى الاحتياج العاطفي بعيداً عن العلاقة الحميمية، أو لا يستطيع أحدهم التفريق بين هذا وذاك، ولكن الأمور العاطفية تعتبر شيء أساسي عند المرأة وقد ترغب بها أكثر من العلاقة الحميمية، لأنها تساعدها على الراحة النفسية والشعور بالمودة والمحبة من الزوج أو الشعور بالاحترام والتقدير بعد التعب، فإن كان الزوج لا يحقق الرغبات العاطفية للزوجة.

فيوجد بعض الطرق التي يمكنها اتباعها لتحقيق الشعور العاطفي الإيجابي:

1. التغاضي عن الصغائر ومسامحة الزوج:

  • في كثير من الأسر تحدث خلافات ومشاكل بسببها تزول المشاعر الجميلة والعاطفة، حيث أن التضخيم في الأمور والنزاع لأتفه الأسباب أمر يقتل الحب تماماً.
  • ولكي تحصل الزوجة على حب وقرب الزوج لا بد أن تتنازل عن الصغائر ولا تقف على كل موقف، فمن إحدى أسباب بعد الرجل عن العاطفة هو النزاع لأتفه الأسباب أو عدم تحمل الزوجة له.
  • لذلك يجب على الزوجة أن تكون ذكية أكثر، وأن تشعر زوجها بأنه السكن والمودة لها وأن تغفر له أخطائه فيشعر معها بالأمان وبالتالي يمنحها الحاجة العاطفية بدون أن تطلبها.

2. الأحضان والقبلات أمر هامان:

  • الأحضان والقبلات في غير أوقات العلاقة الحميمية أمر هام لجعل العاطفة والحب مستمرين في الحياة، فإن كان الزوج لا يفعل هذه الأمور فيمكن على الزوجة أن تفعلها هي.
  • فلا حاجة للخجل بين الزوجين، ويمكن بالمبادرة أن الزوجة أن ترجع العاطفة ويرجع الحب كما كان في بداية الزواج.

3. استغلال وقت النوم للحصول على العواطف:

  • إن كانت الزوجة لا تجد الزوج في البيت طوال اليوم بسبب ظروف العمل القاسية يمكنها أن تجعل وقت النوم هو وقت الحصول على المشاعر الجميلة والعواطف.
  • حيث أن نوم الزوجة في أحضان زوجها أمر كاف لإشباع العاطفة لديها إن كانت ظروف الحياة قاسية ولا يوجد وقت طوال اليوم.

4. الصراحة مع الزوج:

  • إن الزوجة الصريحة التي تعبر عن مشاعرها أو افتقادها لأمر هام في حياتها هي زوجة ذكية لأنها تبحث عن رغباتها التي هي من حقها أو من المفترض على الزوج أن يؤديها.
  • ويمكن أن تطلب الزوجة محبة الزوج وقربه وعاطفته بذكاء، على سبيل المثال إن كان يجلس بعيداً أن تطلب منه أن يأتي بجوارها، أو تناديه بأسماء تدليل جميله قد تسعده وتقربه إليها.

5. التجديد أمر هام:

  • عندما تسير الأمور كما هي دائماً يتعود الزوجان على أشياء معينة ويشعران بالملل أحياناً، لكن التجديد في كل شيء أمر هام لأنه يبعث في النفس الراحة والطاقة الإيجابية ويحث على التغيير أيضا في الشخصية.
  • مثل التجديد في الملبس وفي تسريحة الشعر أو التجديد في أثاث المنزل وطريقة ترتيبه أو التجديد في العلاقة الحميمية وغيرها من الأمور.

دور الزوج في إشباع الاحتياجات العاطفية للزوجة

معظم المشاكل الحادثة في البيوت تأتي بسبب عدم فهم الزوج لاحتياجات المرأة العاطفية، فهو يعتقد أنه طالما حقق مصاريف ومتطلبات المنزل ولم يقصر في العلاقة الحميمية فهو بذلك شخص مثالي، أو قد ينظر أحدهم للعلاقة العاطفية بأنها شيء تافه وليس له أهمية، الأمر الذي يجعل المرأة تشعر بأنه غير مهتم بها أو قد تغضب لأتفه الأسباب، لذلك فإن من دور الزوج أن يعرف هذه الاحتياجات ويقدرها ويبدأ في تنفيذها من أجل عيش حياة سعيدة.

ومن هذه الاحتياجات ما يلي:

1. التعبير عن الحب بالكلام والتعبيرات:

  • فإن كان الزوج يؤدي واجبه تجاه الزوجة في الإنفاق أو حقها في العلاقة الحميمية أو حق الإنفاق على أبنائها.
  • فهذا يكون أسلوبه في التعبير عن الحب ولكن تحتاج الزوجة للكلمات الجميلة المحفزة والمعبرة عن الحب أو بالنظرات التقديرية والمدح والتعبيرات اللفظية والغير لفظية.
  • فإن كان الزوج ليس من طبعه ذلك فيمكن للزوجة أن تخبره بهذه الحاجة أو أن تعلمه إلى أن تصبح عادة لديه ويتعود عليها.

2. قضاء بعض الأوقات مع الزوجة:

  • لا ترغب أي زوجة بأن يكون كل وقت زوجها في العمل أو مع الأصدقاء بعيداً عنها، بل ترغب في أن يكون زوجها معها لبعض الوقت يجلسان فيه ويتحدثان ويمزحان ويقضيان أسعد اللحظات الجميلة الخالية من الهموم، لذلك إن كان الزوج مشغول دائماً فمن حق زوجته عليه أن يقضي معها ولو ساعة في اليوم.

3. التحدث مع الزوجة في التفاصيل:

  • تحب النساء التحدث في التفاصيل وتتضايق عندما يكون الزوج مختصر جداً في حديثه أو غامض.
  • لذلك يفضل أن يتحدث الزوج مع زوجته في أبسط التفاصيل وأن يسألها عن تفاصيل يومها بعد أن يأتي ويتناول غدائه، لأنها بذلك تشعر بأهميته حياتها عند زوجها.

4. تقبيل جبين الزوجة واللمسات الحنونة:

  • من أجمل الأفعال التي يمكن أن يفعلها الزوج لزوجته هي تقبيل جبينها يومياً وإظهار المزيد من الاهتمام واللمسات الحنونة التي تشعرها بالعطف والحنان أو تشعر بأنها طفلة صغيرة مع أب لها.
  • فحقاً الزوج يجب أن يقوم بدور الأب لأن الزوجة تركت أهلها وذهبت لتعيش معه، فمن المفترض أن يكون لها الأب والأخ والأم وكل شيء، كما يجب عليها أيضاً أن تكون له كل شيء.

سلبيات إهمال الزوج لزوجته عاطفياً

من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الزوج مع الزوجة هو إهمالها من الناحية العاطفية، حيث أنه خطأ قد يتسبب في تدمير العلاقة الزوجية أو حدوث العديد من المشاكل التي قد تتمثل في ما يلي:

  1. فقدان الزوجة احتواء زوجها يجعلها عند الغضب تتحدث وتفضفض لأهلها أو صديقاتها الأمر الذي يجعل أسرار المنزل مكشوفة أمام الجميع.
  2. كشف أسرار البيت قد تقع الزوجة مع صديقة خبيثة لا تحبها ولا تتمنى لها الخير، وعندما تعرف أسرارها تخبرها بأمور على أساس أنها نصيحة، ولكنها في الواقع ليست نصائح لأنها يمكن أن تقلب الأمور رأساً على عقب.
  3. الحرمان العاطفي للزوجة يمكن أن يجعلها تتجه إلى طرق خاطئة لإشباع هذه الرغبات وبخاصة إن كانت لا تعلم جيداً في الدين، مثل أن تلجأ إلى التحدث مع أحد الرجال الأغراب سواء في حياتها العادية أو في مواقع الإنترنت، الأمر الذي يمكنه أن يتطور ويتحول إلى خيانة.
  4. يتسبب الإهمال العاطفي من الزوج في فساد الحب والقضاء عليه ثم الطلاق لأتفه الأسباب، وتشتيت الأبناء وهم لا حول لهم ولا قوة.
بعد أن تكلمنا عن الاحتياج العاطفي عند الزوجة وعرفنا أهميته في حياة النساء وكيف يمكن للزوجة الحصول عليه من الزوج ودور الزوج وواجباته تجاه الزوجة، نقدم نصيحة أخيرة الحب في الله تعالى هو أعظم من كل شيء وهو الذي يدوم لكن حب المصالح لا يدوم مطلقاً، كما أن السعادة تكمن في حب الزوجين لبعضهما في الله.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ