كتابة :
آخر تحديث: 21/01/2021

الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية

تقلق الكثير من السيدات بخصوص الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية وبخاصة أن عملية الولادة القيصرية عبارة عن عملية جراحية يتم فيها شق جزء من أسفل البطن وإعادة الخياطة بعد خروج الجنين
وهناك اعتقاد شائع بحدوث تأخر حمل بعد الولادة القيصرية مقارنه بالولادة الطبيعية وقد اثبت الاطباء من خلال الدراسات التي تم اجراؤها في امريكا بوجود علاقه بالفعل بين تأخر الحمل الثاني وبين الولادة القيصرية.

وقد تبين أن الولادة القيصرية تؤثر على خصوبة المرأة وتجعل احتمالات حدوث الحمل في المرة الثانية محدودة تماما ويرجع ذلك للعديد من الاسباب التي تحدثها العملية القيصرية في جسم المرأة والتي سوف نتعرف على الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية.

الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية

الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية

يحدث بعض المضاعفات للنساء اللواتي يخضعن لعمليات ولاده قيصريه وقد تؤدي هذه المضاعفات الى تأخير حدوث الحمل الثاني وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • قد تتسبب الندوب الناتجة من العملية القيصرية في حدوث التصاقات في البطن او التهابات في الجهاز التناسلي مما قد يسبب تأخر الحمل في المرة الثانية او منع حدوث الحمل تماما.
  • عند نمو نسيج الجرح الناتج من العملية القيصرية قد يتسبب في حدوث نمو غير طبيعي لبطانه الرحم وقد يتسبب ذلك في ألم شديد في البطن يؤثر على جميع اعضاء الجسم ويمنع حدوث الحمل في المرة الثانية.
  • قد يحدث قطع او انسداد في قنوات فالوب.
  • حدوث عدم انتظام في الدورة الشهرية و اضطرابات في عمليه التبويض تسبب ايضا في تأخر الحمل في المرة الثانية بعد الولادة القيصرية او عدم حدوثه نهائياً.

متى يجب أن يتم الحمل بعد الولادة القيصرية الأولى

ينصح الاطباء بأهمية الانتظار فتره لا تقل عن ثمانية عشر أو أربعة وعشرون شهر قبل البدء في التفكير في الحمل في المرة الثانية بعد الولادة القيصرية، حيث يحتاج جسم المرأة للتعافي والشفاء من العملية الأولى ويعد الحمل في فتره أقل من سته أشهر يسبب خطر حدوث بعض المضاعفات التي قد تصل الى انفجار في الرحم.

اسباب الولادة القيصرية

تحدث الولادة القيصرية اما فجأة أو بالتخطيط المسبق لها حيث ان بعض السيدات يشعرن بالخوف من الولادة الطبيعية فيتفقن مع الأطباء لتحديد موعد الولادة القيصرية وهناك ايضا اسباب اخرى تتمثل في حدوث خطر على الأم أو الجنين من اجراء الولادة الطبيعية وهذه الحالات مثل عدم نزول رأس الجنين في الأسفل،

او كبر حجم الجنين او وجود مشكلات في رحم المرأة وقد يتم اجراء العملية القيصرية بشكل المفاجئ في حاله عدم انتظام نبضات قلب الجنين او حدوث مشاكل في الحبل السري في وقت الولادة مثل التفافه حول رقبه الجنين او حدوث نقص مفاجئ في الاكسجين الواصل الى الجنين، عدم اتساع عنق الرحم اثناء الولادة.

اضرار حدوث الحمل السريع بعد الولادة القيصرية

تختلف الكثير من الآراء حول امكانيه الحمل بسرعه بعد الولادة القيصرية او التأخير وتتمثل الأضرار في:

وهناك من يرى ان المرأة يمكن ان تنتظر لمده سته اشهر حتى تستطيع التفكير في الحمل في المرة الثانية.

وهناك من يرى بأن يجب عليها الانتظار لمده سنتين او اكثر ولكن في الحقيقة بالفعل يجب ان تتأخر بعد الولادة القيصرية الاولى للتفكير في الحمل لأن جسد المرأة بعد الولادة يحتاج الى الراحة بشكل كافي حتى يعود لطبيعته, وقد تتسبب سرعه الحمل في المرة الثانية بعد الولادة القيصرية في حدوث تشوهات للجنين.

اصابه الام بالمضاعفات الصحية الخطيرة حيث ان الحمل الثاني قد يتسبب في شد عضلات البطن والجلد مما يؤثر على الجرح القديم فيتسبب في المضاعفات مثل ضعف في عضلات البطن.
زياده خطر تعرض الجنين اللي مشاكل المشيمة او انفصالها عن الرحم ويكون ذلك بسبب وجود جرح في الرحم نتيجة الولادة الاولى, ولكن يجب على المرأة ان تتابع الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية مع طبيب متخصص وأن تستمع الي النصائح جيداً.
ان كانت ترغب في ان تكون المرة الثانية ولاده طبيعية فتستشير الطبيب ويقوم بمتابعة حالة المرأة الحامل لتجنب خطورة او تعرضها الى أي مضاعفات.

الحمل الثالث بعد الولادة القيصرية

تختلف الولادة القيصرية في المرة الثالثة عن المرة الأولى والثانية ففي المرة الاولى قد يحدث مضاعفات بنسبه اثنان او ثلاثة بالمئة وفي كل مره يحدث فيها جراحه قيصريه تزداد خطورة حدوث المضاعفات فتكون الولادة القيصرية اصعب من المرتين السابقتين، وينصح الطبيب بألا تتكرر الولادة القيصرية اكثر من ثلاث مرات حفاظا على صحه الام.

خطورة الحمل الثالث بعد ولادتين قيصريتين

ان التفكير في الولادة الطبيعية بعد عمليتين ولاده قيصريه يعد خطر كبير على صحه الام وعلى الام ان تنتبه في المرة الثالثة من الحمل لعدم حدوث مضاعفات والتي تتمثل في:

  • تحرك المشيمة وقد تصل الى عنق الرحم بدلا من وجودها على الجدار ويمكن ان تسبب نزيف اثناء الحمل والولادة الثالثة مع احتماليه حدوث ولاده مبكره
  • التصاق المشيمة بالرحم وهي احدى المضاعفات التي تحدث في الحمل الثالث بعد ولادتين قيصريتين فقد تلتصق المشيمة بجدار الرحم بدلا من انفصالها بعد الولادة مما قد يؤدي الى حدوث نزيف حاد.
  • النزيف المفرط في كل مره بعد الولادة القيصرية يزداد احتمال حدوث تقلصات في عضلات الرحم مما قد يؤدي الى نزيف كبير يتطلب له تناول الأدوية لإيقافه واحيانا التدخل الجراحي.
  • حدوث تمزق الرحم، ففي كل عمليه ولاده قيصريه يقوم الطبيب بشق جدار الرحم وتصبح العضلات اضعف من السابق وكثره الشقوق في جدار الرحم تسبب انفصال عضله الرحم مع تقدم الحمل.
  • وقد يحدث عدم نمو الجنين في الرحم وقد يحدث ذلك بصفه خاصه في حالة حدوث الطلق في موعد سابق من العملية القيصرية, وكل المضاعفات التي تم ذكرها قد يزداد نسبه حدوثها في الولادة القيصرية الثالثة ولكن النساء اللواتي مررن بتجربة ناجحة في الولادة القيصرية الثالثة هم اكثر من نسبه النساء اللواتي يعانين من المضاعفات ومع ذلك يجب أن تكون المرأة مدركة لجميع المخاطر التي قد تحدث حتى تستطيع ان تطمئن على صحتها وأن تستعد للحمل والولادة بشكل جيد..

موعد الولادة القيصرية الثالثة

يجب على كل أم أن تستشير الطبيب في الوقت المناسب للحمل والولادة القيصرية في المرة الثالثة فإن كان الحمل يسير في المرتين السابقتين على ما يرام فسوف يكون الموعد الطبيعي للولادة بعد مرور اسبوعين من الشهر التاسع من الولادة السابقة لكي يأخذ الجنين حقه في النمو والتطور.

ولا يفضل الطبيب التأخر عن ذلك الموعد خوفاً من حدوث طلق مبكر قبل الولادة القيصرية الأمر الذي قد يسبب مضاعفات ينبغي تجنبها، أما ان كان الحمل لا يسير بسلام فسوف يحدد الطبيب موعد الولادة القيصرية الثالثة حسب الحالة الصحية وحاله الجنين ووضع الرحم, ولكن على المرأة أن تظل في المتابعة المستمرة مع الطبيب كل أسبوعين أو شهر لتحديد حالتها الصحية والاطمئنان على نفسها.

وختاماً.. وبعد أن قدمنا الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية فنقدم نصيحة لكل أم بأن تتبع التعليمات الصحيحة وان تنظم أسرتها بالمباعدة لتستطيع الاهتمام بأطفالها وأخذ حقها في الراحة والعودة لصحتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ