كتابة :
آخر تحديث: 24/12/2024

شرح قصيدة طرقت الباب حتى كل متني مكتوبة كاملة

قصيدة "طرقت الباب حتى كل متني" هي إحدى أشهر القصائد للشاعر المصري إسماعيل صبري، الذي يعتبر من رواد الشعر في العصر الحديث. تتميز القصيدة بالتعبير العميق عن مشاعر الشاعر التي تتراوح بين الحزن والحنين، وتنقل تجربة إنسانية عميقة تتعلق بالحب والألم. من خلال هذه الأبيات، يُظهر الشاعر سعيه المستمر وراء الحب رغم التحديات والمشاعر السلبية التي يواجهها، ويعكس الصراع الداخلي بين الأمل في الحب والواقع الذي يفرض عليه الهموم. تبرز القصيدة بأسلوبها البسيط والواضح الذي يمكن للجميع أن يتفاعل معه، مما جعلها أحد الأعمال الأدبية التي ما زالت تلقى إعجاب القراء حتى اليوم، وفيما يلي في موقعكم مفاهيم نتعرف على تفاصيل أكثر حول هذه القصيدة، تابعونا.
شرح قصيدة طرقت الباب حتى كل متني مكتوبة كاملة

قصيدة طرقت الباب حتى كلمتني فلما كلمتني كلمتني القصيدة كاملة

قصيدة "طرقت الباب حتى كلمتني" للشاعر إسماعيل صبري باشا، أحد رواد مدرسة الإحياء والبعث، تعبر عن صدق المشاعر والشوق بأسلوب غنائي يلامس القلوب، وإليكم القصيدة كاملة، وتشمل:

  • طرقت الباب حتى كل متنى
  • فلما كل متنى كلمتني
  • فقالت يا إسماعيل صبرا
  • فقلت يا إسماعيل صبرى
  • قلت لها: من أنتِ؟
  • قالت: أنا التي قد أسرتك
  • سألتك بالله من أنتِ
  • قالت: أنا تلك الطيف الذي
  • كسر الفؤاد وأدى اللوم
  • إلى أنك تسعى وراء غرام
  • لكن لا تجد إلا الهم
  • طرقت الباب حتى كلّ متني
  • فلما كلّ متني كلّمتني
  • فقالت: أي شيء قد أتى بك؟
  • فقلت: أتيت أطلب حاجة عندي
  • فقالت: ما هي؟ قلت: وُدّي.
  • فقالت: كَمْ وُدًّا يُكَلّفني
  • إذا كانَ عظيماً قلتُ: قد كَلّفني

طرقت الباب حتى كلمتني القصيدة كامله مع الشرح

هذه الأبيات تنتمي إلى نوع من الشعر الذي يتسم بالحوار بين الشاعر والشخصية المتخيلة. في هذه الأبيات، يتحدث الشاعر عن حالة عاطفية أو وجدانية مرهقة، حيث يعبر عن مشاعره تجاه شخصٍ غامض (أو طيف) يثير في نفسه الإحساس بالحب والألم، وإليكم الشرح المقترح للأبيات:

  1. "طرقت الباب حتى كل متنى": يعبّر الشاعر هنا عن محاولاته المتكررة في الوصول إلى شخص ما أو الحصول على شيء ما، حيث "كل متنى" يشير إلى التعب والجهد المستمر.
  2. "فلما كل متنى كلمتني": بعد تعب المحاولات، أخيرًا جاء الرد أو تحدثت الشخصية التي كان يسعى للوصول إليها.
  3. "فقالت يا إسماعيل صبرا": هنا، الشخصية (التي قد تكون رمزًا أو تجسيدًا لمشاعر معينة) توجه له نصيحة بالصبر.
  4. "فقلت يا إسماعيل صبرى": الشاعر يرد بالاعتراف بما يشعر به من تعب واستمرار في الصبر.
  5. "قلت لها: من أنتِ؟": يطرح الشاعر السؤال متحيرًا عن هوية هذه الشخصية الغامضة التي يتحدث معها.
  6. "قالت: أنا التي قد أسرتك": الشخصية تكشف عن نفسها بأنها الشخص أو العنصر الذي أسر قلب الشاعر، أي أنها تسببت في مشاعره العاطفية أو تعبيراته عن الحب.
  7. "سألتك بالله من أنتِ": الشاعر يطلب المزيد من الوضوح حول هويتها.
  8. "قالت: أنا تلك الطيف الذي كسر الفؤاد وأدى اللوم إلى أنك تسعى وراء غرام لكن لا تجد إلا الهم": هذه الجملة توضح أن الشخصية التي يتحدث معها هي طيف أو صورة وهمية تسببت في الألم والحزن للشاعر. يشير إلى أن الشاعر يسعى وراء حب أو غرام ولكنه لا يجد سوى الهم واللوم.
  9. "طرقت الباب حتى كلّ متني": يعيد الشاعر هنا ذكر المجهود والتعب في المحاولة للتواصل أو الوصول.
  10. "فلما كلّ متني كلّمتني": يعود الشاعر لتوضيح أنه بعد هذا التعب، حدث الحوار الذي كان ينتظره.
  11. "فقالت: أي شيء قد أتى بك؟": الشخصية تسأل الشاعر عن السبب الذي جعله يأتي إليها، كأنها تستفسر عن دوافعه.
  12. "فقلت: أتيت أطلب حاجة عندي": الشاعر يرد بأنه جاء لكي يطلب شيء، ربما يكون إما طلبًا عاطفيًا أو حاجة نفسية.
  13. "فقالت: ما هي؟ قلت: وُدّي": أخيرًا، يعترف الشاعر أن ما يطلبه هو الودّ أو الحب، الذي لا يستطيع أن يناله بسهولة.
  14. "فقالت: كَمْ وُدًّا يُكَلّفني": الشخصية تتساءل عن مدى هذا الطلب وكم من الوقت أو الجهد قد يتطلب منها.

معنى كل متني؟

البيت "طرقت الباب حتى كل متني" يعبر عن حالة من التعب والإرهاق نتيجة الجهد المستمر. الشاعر أو المتكلم هنا يصف محاولاته المتكررة في الوصول إلى شخص ما أو طلب شيء ما، حيث استمر في الطرق على الباب حتى أصابه التعب الشديد ("كل متني" تعني "أصابني التعب حتى بلغت أقصى طاقتي").

الصور البلاغية في قصيدة طرقت الباب حتى كل متني

الأبيات تحتوي على عدة صور بلاغية تعزز التعبير عن المشاعر وتُظهر القوة العاطفية والتوتر في الحوار، فيما يلي بعض الصور البلاغية:

  1. الاستعارة: "أنا تلك الطيف الذي كسر الفؤاد": هنا، "الطيف" هو استعارة لشخصية غير حقيقية أو وهمية، يرمز إلى شيء بعيد أو غير ملموس أثر على قلب الشاعر وأدى إلى كسره. الطيف في هذه الحالة لا يُقصد به المعنى الحرفي، بل يستخدم مجازيًا للإشارة إلى الحب أو الحلم غير القابل للتحقيق.
  2. التشبيه: "طرقت الباب حتى كل متنى": التشبيه هنا غير مباشر، حيث يتم تصوير الجهد الذي بذله الشاعر في محاولاته للوصول إلى شيء (أو شخص) بعكس أو مشهد يُعبّر عن الإجهاد البدني، حيث "كل متنى" يعني أن الجهد كان متواصلًا لدرجة أنه أصاب الشاعر بالتعب الشديد.
  3. التكرار: "طرقت الباب حتى كل متنى / فلما كل متنى كلمتني": التكرار هنا يُظهر العناء المستمر والتعب الذي مر به الشاعر. التكرار يعمل على التأكيد على الاستمرارية والجهد المتواصل الذي بذله الشاعر للوصول إلى هدفه.
  4. الجناس: "فقلت: يا إسماعيل صبرى" / "قالت: يا إسماعيل صبرا": جناس في الكلمات "صبرى" و"صبرا"، حيث تتشابه اللفظتان ولكنهما تحملان معنيين مختلفين، مما يضيف تناغمًا موسيقيًا ويبرز المعنى العاطفي بين الشاعر والطيف.
  5. التناغم الصوتي (المحسنات البديعية): "قلت: أتيت أطلب حاجة عندي": هناك تناغم في الأصوات مع تكرار الحروف في "أطلب" و"حاجة" مما يعزز الإيقاع الموسيقي للأبيات.
  6. الحوار الداخلي: "فقالت: كَمْ وُدًّا يُكَلّفني": في هذه الجملة نجد صورة بلاغية تعتمد على الحوار الداخلي بين الشاعر والطيف، حيث يتم طرح تساؤلات حول المدى الذي قد يتطلبه طلب الودّ. هذا يظهر الصراع الداخلي والتردد.
  7. التلميح (التورية): "أنا التي قد أسرتك": كلمة "أسر" هنا تورية، إذ تحمل المعنيين؛ المعنى الحرفي وهو الأسر الجسدي، والمعنى المجازي وهو أن هذه الشخصية أسرت قلب الشاعر وعقله.

إعراب طرقت الباب حتى كلمتني

إعراب الجملة "طرقت الباب حتى كل متني" هو كما يلي:

طرقت:

  • فعل ماضٍ مبني على الفتح.
  • الفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".

الباب:

  • مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

حتى:

  • حرف جر يفيد الغاية أو التوقيت.

كل:

  • فعل ماضٍ مبني على الفتح.
  • الفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا" (أي أن "كل" تأتي هنا فعل ماضٍ بمعنى "أصاب" أو "أثر في").

متني:

  • مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
  • الضمير "ني" يعود على المتكلم (أي المتحدث).

طرقت الباب حتى كل متني من القائل؟

البيت "طرقت الباب حتى كل متني" هو من قصيدة للشاعر إسماعيل صبري، وهو شاعر مصري مشهور. ولد إسماعيل صبري في 1863 وتوفي في 1950. يُعتبر إسماعيل صبري من كبار شعراء العصر الحديث في مصر، وكان من أتباع مدرسة الإحياء والبعث التي كانت تسعى لإحياء التراث الأدبي العربي الكلاسيكي.

  • الاسم الكامل: إسماعيل بن محمد صبري.
  • الولادة: وُلِد في الإسكندرية، مصر.
  • التعليم: درس في الأزهر وكان له إلمام واسع بالأدب العربي.
  • الموضوعات الشعرية: اشتهر بكتابة الشعر في أغراض متنوعة، بما في ذلك المديح، الحكمة، الوطنية، والحب.
  • الأسلوب: كان من الشعراء الذين اهتموا بالجزالة والبلاغة، وكان يملك أسلوبًا رائعًا في التعبير عن مشاعره وأفكاره.
  • أشهر أعماله: من أبرز أعماله القصائد التي تناولت الحب والحنين، وكان له حضور قوي في الحياة الأدبية في مصر.
في الختام، تظل قصيدة "طرقت الباب حتى كل متني" لإسماعيل صبري من الأعمال الأدبية التي تميزت بقوة تأثيرها العاطفي وصدق معانيها. من خلال هذه الأبيات، يُظهر الشاعر الصراع بين الأمل والتعب، وبين السعي وراء الحب والمشاعر السلبية التي قد تلاحق الإنسان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ