كتابة :
آخر تحديث: 12/02/2022

كيف تكون تقلصات الولادة؟

تتساءل الكثير من النساء اللواتي لم يسبق لهن الولادة كيف تكون تقلصات الولادة، ويمكننا أولاً تعريفها بأنها انقباض في عضلات الرحم، ينتج عنه آلام شديدة في أسفل البطن والظهر.
ويظهر غالباً أثناء فترة الدورة الشهرية، ويعمل التقلص على ترقيق عنق الرحم وتمديده وتسهيل عملية نزول الجنين من قناة الولادة، ويساعد على تغيير وضعية الجنين ليصبح مستعداً للنزول، وسنتكلم عن الموضوع أكثر الان على موقعنا مفاهيم.
كيف تكون تقلصات الولادة؟

كيف تكون بداية تقلصات الولادة

تختلف أنواع التقلصات التي تصيب النساء في فترة الحمل، وذلك حسب موعدها وحسب طبيعة الجسم، وفيما يلي بيان لأنواع الانقباضات:

  • التقلصات المبكرة

هي انقباضات تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ يحاول الجسم التأقلم مع الحمل، وقد تحدث التقلصات بسبب تمدد الأربطة حول الرحم، أو قد يكون سبب التقلصات حدوث الجفاف أو الإمساك أو كثرة الغازات.

وفي حالة صحوب الانقباضات بنزيف، يرجى زيارة الطبيب وذلك من أجل الاطمئنان على الحمل، أو للتأكد من عدم حدوث حمل خارج الرحم أو الإجهاض، ويظهر الألم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مدة دقائق معدودة فقط.

  • التقلصات الكاذبة للولادة

يحدث هذا النوع من التقلصات بعد الشهر الثامن من الحمل، ويحدث الانقباض بشكل غير منتظم، وتعرف هذه الأنواع من الانقباضات بانقباضات براكستون هيكس، ويمكن التخفيف من حدتها عن طريق شرب كمية كبيرة من الماء أو الاستحمام بالماء الدافئ، والعمل على إفراغ المثانة بشكل دوري، ومحاولة أخذ النفس بانتظام.

تظهر هذه التقلصات غالباً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وهي ليست مؤشر حقيقي للولادة، أما في حالة شعور المرأة الحامل بانقباضات منتظمة، مثل: حدوث التقلصات كل عشر دقائق أو أقل يمكن أن يكون ذلك دلالة على بداية المخاض المبكر للحامل، وفي هذه الحالة يجب إبلاغ الطبيب سريعاً لإنقاذها في أسرع وقت.

  • تقلصات الولادة الحقيقية

تحدث تقلصات المخاض الحقيقية على هيئة آلام في أسفل الظهر، وتبدأ على شكل ألم خفيف أو تشنج يمتد إلى الرحم، ثم يزداد شدة بالانتقال لمنطقة أسفل الظهر، ولكن إن بدأ الألم من الظهر، ففي الغالب يكون هناك سبب آخر للألم غير الولادة، وتؤدي تقلصات الظهر للحامل إلى حركة الجنين إلى قناة الولادة، فيصبح رأس الجنين نحو الأسفل مما يسبب زيادة الضغط على أعصاب المرأة.

أسباب ظهور تقلصات الولادة

تحدث تقلصات الرحم أثناء الحمل بسبب زيادة نسبة هرمون الأوكسيتوسين في الدم، وفي الحقيقة يفرز الدماغ ذلك الهرمون الذي يساعد على تحفيز انقباضات الرحم، ويعد الأمر طبيعياً، ولكن يوجد بعض الحالات التي تسبب التقلصات غير الولادة، وهي ما يلي:

  • حدوث الجفاف

في حالة إصابة المرأة أثناء الحمل بالجفاف، يرتفع هرمون الأوكسيتوسين في الدم لديها مما يسبب بداية الانقباضات، ويجدر الإشارة إلى أن الجفاف يعد من الأمور الخطيرة أثناء الحمل لأنه قد يسبب الولادة المبكرة، لذلك يوصي الأطباء دائماً بتناول الحامل كميات كافية من الماء لترطيب الجسم باستمرار، وبخاصة عندما يكون عمر الحمل أقل من 37 أسبوعاً.

  • الفحص المهبلي

قبل الولادة بأيام قليلة تبدأ الحامل بمراجعة الطبيب باستمرار من أجل الفحص والاطمئنان لتقييم مدى اتساع عنق الرحم، أو لتشخيص حالة أخرى مرضية، وفي بعض الأحيان يكون الفحص المهبلي مؤلماً، ويسبب انقباضات مزعجة وغير منتظمة، وتختلف فترة الشعور بالألم من امرأة لأخرى.

  • الجماع

بعض النساء يحدث لهن تقلصات بسبب الجماع، وذلك أثناء الفترة الأخيرة من الحمل وقد تكون التقلصات شديدة ومؤلمة، ولكنها قد تختفي سريعاً، وقد يستغرق الأمر ساعة حتى يختفي الألم، لذلك ينصح الأطباء بتجنب الجماع في الفترة الأخيرة من الحمل، وبخاصة إن تعرضت المرأة قبل ذلك لحدوث ولادة مبكرة.

  • ممارسة الرياضة أو المجهود البدني

على الرغم من فوائد الرياضة، لكن لها بعض الأضرار على المرأة الحامل، فكلما زاد حجم البطن للحامل، أصبحت الرياضة مرهقة أكثر، ولذلك إن شعرت المرأة بانقباضات أثناء ممارسة الرياضة، فيجب عليها التوقف ومراقبة الضغط، فإن استمرت أكثر من ساعة، يجب استشارة الطبيب وبخاصة إن كان عمر الحمل أقل من 37 أسبوعاً.

كيف تكون تقلصات الولادة المبكرة؟

تعرف الولادة المبكرة بأنها تشنجات تحدث في الرحم، وتتسبب في فتح عنق الرحم قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وتحدث غالباً الولادة المبكرة لأسباب غير معروفة، ولكن يمكن الحفاظ على الجسم لتجنب الولادة المبكرة.

أعراض الولادة المبكرة

  • حدوث تشنجات أسفل البطن أكثر من ثماني مرات في الساعة.
  • وجود ألم خفيف أسفل الظهر.
  • الإسهال.
  • نزيف مهبلي.
  • زيادة الضغط على الحوض.
  • خروج سائل شفاف من المهبل.

أسباب الولادة المبكرة وعوامل الخطر

يوجد حالات يكثر فيها انتشار الولادة المبكرة، وتشمل ما يلي:

  • المرأة التي قد مرت بعملية ولادة مبكرة قبل ذلك.
  • الحامل في توأم أو اثنين.
  • وجود اضطرابات في الرحم أو المهبل أو المشيمة.
  • المرأة المدخنة والتي تتناول الكحوليات أو تتعاطى المخدرات.
  • حدوث تلوث يؤثر على السائل الأمينوسي أو الجهاز التناسلي.
  • إصابة المرأة بأمراض مزمنة، مثل: ارتفاع الضغط والسكري.
  • زيادة الوزن أو نقصانه قبل الحمل، وزيادة بسيطة أو كبيرة في الوزن أثناء الحمل.
  • حدوث ظروف اجتماعية قهرية، مثل: موت قريب أو تعرض المرأة لأحداث عنيفة.
  • أن تكون المرأة قد تعرضت لإجهاض في الماضي.

مضاعفات الولادة المبكرة

كلما حدثت الولادة في وقت مبكر، أصبح الطفل في خطر، ومن مضاعفات الولادة المبكرة:

  • انخفاض وزن المولود، وحدوث صعوبة في التنفس بسبب عدم نضج الرئتين بشكل كاف، وتكون الأعضاء غير الناضجة، وقد يحدث تلوث يهدد الحياة.
  • أشارت الدراسات بأن الأطفال الذين يولدون قبل الميعاد قد يواجهون في الكبر صعوبات في التعلم واضطرابات في النمو ومشاكل سلوكية.

كيفية الوقاية من الولادة المبكرة

للوقاية يجب متابعة الحمل وإجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على صحة الأم والجنين، ويجب أيضاً:

  • تناول الأغذية الصحية، إذ تحتاج المرأة الحامل باستمرار إلى حمض الفوليك وعنصر الحديد والكالسيوم والبروتين وغيرهم من المواد الغذائية.
  • يجب الحفاظ على وضع ثابت من الأمراض التي قد تصيب المرأة قبل الحمل، مثل السكري وارتفاع الضغط لأنها تزيد من مخاطر الولادة المبكرة.
  • تقليل ساعات العمل والوقت الذي تقف فيه الحامل على أقدامها، ويجب ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة.
  • تجنب العادات الضارة، مثل التدخين وتعاطي المخدرات.
  • استشارة الطبيب بخصوص العلاقة الحميمية، وبخاصة إن ظهر نزيف مهبلي أو مشاكل في عنق الرحم والمشيمة.
  • وضع قواعد للعمل وتخصيص أوقات للراحة.
  • الحفاظ على نظافة الفم وتنظيف الأسنان؛ إذ كشفت الدراسات عن وجود علاقة بين الولادة المبكرة وعدم نظافة الأسنان.
  • إن سبق للمرأة الإجهاض أو الولادة المبكرة، يمكنها أن تستشير الطبيب بخصوص الحقن الأسبوعي بهرمون الاستروجين.
وبعد أن عرفنا كيف تكون تقلصات الولادة، يجب على كل امرأة أن تحافظ على صحتها من خلال متابعة الحمل مع طبيب جيد، والحصول على التغذية المناسبة، بالإضافة إلى المكملات الغذائية، وتناول كميات كافية من الماء، والحصول على النوم الكافي، وتجنب الوقوف الكثير والأنشطة الضارة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ