ما هو البرغل ؟ فوائده وأنواعه والفرق بين البرغل والقمح
ما هو البرغل؟ وأنواعه؟
تعريف البرغل في الأساس هو جريش حبوب القمح المجفف والذي يستخلص منه بعد سلقه وطحنه وتنخيله، كما أنه اشتهر منذ القدم وفي عصر المصريين القدماء بشكل خاص، وله الكثير من الفوائد والقيم الغذائية العالية. إلى جانب أنه يندرج تحت قائمة الطعام الغني بالكربوهيدرات المعقدة، وله العديد من الاستخدامات في مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يستخدم بشكل رئيسي كبديل الطعام الأرز.
ويوجد للبرغل ثلاثة أنواع رئيسية تتمثل فيما يلي:
- البرغل الناعم يستخدم في وصفات مختلفة مثل الكبة والتبولة.
- البرغل المتوسط وهذا النوع يدخل في إنتاج أنواع أخرى من الحبوب الغذائية.
- البرغل الخشن يستخدم بشكل رئيسي في العديد من الدول مثل المجدرة كبديل الأرز.
القيمة الغذائية للبرغل
بعد معرفة ما هو البرغل يجب أيضاً معرفة القيمة الغذائية التي يحتوي عليها غذاء البرغل، حيث يعد من الحبوب ذات الكربوهيدرات التي لها قيم غذائية عالية تتمثل في ما يلي:
- يحتوي كل 100 غرام من البرغل المطبوخ على ما يصل إلى نحو 150 سعرة حرارية وكمية كبيرة للغاية من الألياف الغذائية والمعادن والفيتامينات.
- أيضاً غذاء البرغل مصدر مهم لعنصر الحديد والفوسفور والمنغنيز والزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- يحتوي على فيتامينات متعددة، مثل فيتامين أ وفيتامين ب.
فوائد البرغل
يحتوي البرغل على العديد من الفوائد الصحية نذكر بعضها فيما يلي:
1. المحافظة على صحة القلب
- حيث تعد أمراض القلب هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الموت عالمياً، وبالتالي التقليل من أخطارها واحداً من أهم فوائد تناول حبوب البرغل. حيث أثبتت دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كبيرة من الحبوب الكاملة، مثل حبوب البرغل مقارنة بالأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل عام يقلل من احتمالية إصابتهم بمرض القلب بنسبة 47%.
2. تقليل من خطر السكتة الدماغية
- لأن الحبوب الكاملة، مثل البرغل تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين ك، ومضادات أكسدة طبيعية وألياف جميعها تساعد في التقليل من خطر التعرض للسكتات الدماغية. بالإضافة إلى أن تناول الحبوب الكاملة يوصى بها في الأنظمة الغذائية الصحية لمرضى الضغط وأنظمة البحر الأبيض المتوسط، حيث تساهم بشكل ملحوظ في تقليل السكتات الدماغية.
3. الوقاية من مرض السكري
- في حالة الحرص على تناول الحبوب الكاملة، بدلاً من الحبوب المكررة، يساعد ذلك في التخفيف في خطر الإصابة بمرض السكري، حيث تساعد الحبوب الكاملة على التحكم في الوزن بفضل نسبة الألياف العالية وهي من أهم عوامل الإصابة بالسكري. وأشارت العديد من الدراسات أن تناول الحبوب الكاملة مرتبطة بشكل وثيق بانخفاض مستويات السكر في الدم بالإضافة إلى تحسن حالة الحساسية من الأنسولين.
4. تقوية الجهاز الهضمي
- تساعد الألياف التي يحتوي عليها البرغل بتعزيز عملية الهضم والوقاية من الإمساك، وبالتالي فهي بمثابة غذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء.
5. الوقاية من السرطان
- أشارت دراسات متعددة أن الحبوب الكاملة لها تأثير قوي ضد أمراض السرطان، مثل الوقاية من سرطان القولون والمستقيم بشكل خاص وهي أحد أنواع السرطانات الشائعة للغاية بين الرجال والنساء.
6. تقليل فرص الموت المبكر
- يساعد إدراج الحبوب الكاملة ضمن نظام غذائي متوازن بشكل عام في التقليل من خطر الإصابة بالموت المبكر بين العديد من الأشخاص بنسبة تتجاوز 5%.
7. الشعور بالشبع
- يعتبر البرغل من المصادر الغذائية الغنية بالألياف والبروتينات والتي تعزز الشعور بالشبع، فهو يحتوي على ثلث الاحتياجات اليومية من الألياف لكل شخص، وبالتالي فإن احتوائه على الألياف أكثر من الشوفان والكينوا والأرز البني وغيرها من الحبوب الكاملة.
8. مصدر جيد للبروتين
- بالإضافة إلى كافة الفوائد السابقة أيضاً البرغل هو مصدر جيد للبروتين المهم في بناء العضلات وصحة الشعر والجلد والأظافر، وأيضاً يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد مهمة في تكوين خلايا الدم الحمراء وتحسين الهرمونات وعمل النواقل العصبية وغيرها من الفوائد.
فوائد البرغل للحامل
من ضمن فوائد البرغل المتعددة هناك أيضاً العديد من الفوائد التي ينصح بتناول البرغل بسببها أثناء فترة الحمل، وهي:
- يساعد البرغل على إمداد الأم والجنين بالمعادن والفيتامينات المهمة، مثل السيلينيوم والمغنيسيوم والحديد بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من فيتامين ب المهم في تطور ونمو الجنين ونمو أعضائه بشكل صحي وسليم.
- يساعد على إمداد الأم بالطاقة اللازمة لعملية نمو الجنين والمشيمة.
- تؤدي زيادة دخول الألياف الغذائية للأم، مساعدتها في الوقاية من مشاكل الإمساك والبواسير الشائعة للغاية خلال فترات الحمل.
محاذير تناول البرغل
بعد أن يتعرف العديد من الأشخاص على ما هو البرغل يتساءلون أيضاً، هل يعتبر تناوله آمنا بشكل عام، والجدير بالذكر أنه يوصي العديد من أطباء التغذية بتجنب تناول هذا النوع من الحبوب من قبل بعض الفئات، لأنه قد يسبب لهم بعض الآثار الجانبية الصحية والمخاطر، ومن أمثلة تلك الفئات:
- الأشخاص الذين يعانون من التعرض لحساسية القمح لأن البرغل يصنع من القمح المجفف.
- كافة الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد الجلوتين لأن البرغل مصدر غني بالجلوتين.
- كذلك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معوية بشكل مزمن، مثل هؤلاء المصابون بمرض التهاب الأمعاء أو الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي، لأن تلك الفئات في حالة تناولهم البرغل يجب تناوله بكميات صغيرة للغاية واختبار ردة فعل جسدهم تجاه البرغل.
- كذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف تجاه تحمل الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية، وتلك الفئة يوصى لها بالحد أو التقليل للغاية من استهلاك حبوب البرغل.
ما الفرق بين القمح والبرغل؟
الجدير بالذكر أن البرغل يختلف عن القمح من حيث كونه مشتق في الأساس من حبوب القمح، فهو يسمى بـ جريش القمح المسلوق، وبالتالي هو نوع من أنواع الحبوب التي يتم تحضيرها من خلال غلي حبوب القمح ثم تجفيفها وطحنها لأحجام مختلفة لنحصل في النهاية على البرغل.
ما هي افضل أنواع البرغل؟
الجدير بالذكر أن البرغل هو من الحبوب التي ينصح بتناولها للوقاية من العديد من الأمراض، أشهرها مرض السكري فهو غني بالألياف الطبيعية، ولكن أيضا البرغل يعد من الحبوب ذات السعرات الحرارية الأقل مقارنة بالأرز. ومع ذلك البرغل الأسمر هو غني بالألياف أكثر من البرغل الأبيض، وبالتالي فهو يعمل بشكل أفضل على تحسن مستوى السكر في الدم، ولكن على الرغم من ذلك لا يعني هذا أن يتم تناوله بكميات كبيرة لأنه يحتوي على سعرات حرارية ونشويات كبيرة، وبالتالي ينصح بتناول كميات معتدلة.
الفرق بين البرغل الابيض والاسمر
البرغل الأبيض والبرغل الأسمر هما نوعان من الحبوب المعالجة، ويختلفان في عدة جوانب:
البرغل الأبيض:
- يُصنع من حبوب القمح المقشور والمطبوخ، ثم يُجفف ويُطحن إلى قطع صغيرة.
- يحتوي على نسبة أقل من الألياف مقارنةً بالبرغل الأسمر، مما يجعله أقل فائدة في تعزيز الشعور بالشبع.
- له طعم أخف وملمس أنعم، مما يجعله شائعًا في الأطباق الخفيفة مثل السلطات.
- يُستخدم بشكل شائع في السلطات (مثل التبولة) وفي الأطباق الجانبية.
- يُستخدم عادةً من القمح الصلب، مما يجعله أكثر نعومة ولونًا فاتحًا.
البرغل الأسمر:
- يُصنع من حبوب القمح الكامل غير المقشور، مما يحافظ على النخالة والجنين.
- يُحتفظ باللون الداكن بسبب وجود الألياف والمكونات الطبيعية.
- يكون غالبًا أقل غنى بالفيتامينات والمعادن.
- غني بالألياف، مما يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي.
- يحتوي على نسبة أعلى من الفيتامينات (مثل فيتامين B) والمعادن (مثل الحديد والمغنيسيوم).
- له طعم أكثر عمقًا وملمس خشن قليلاً، مما يجعله مناسبًا للأطباق التي تتطلب نكهة أقوى، مثل المحاشي أو اليخنات.
- يُستخدم في الأطباق الأكثر كثافة، مثل الحساء، المحاشي، أو كوجبة رئيسية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20214