ما هو التوفو؟ وفوائده؟
ما هو التوفو
يمكننا توضيح إجابة ذلك السؤال "ما هو التوفو" من خلال الآتي:
هو أحد مصادر البروتين النباتي ويتم صناعته بطحن فول الصويا ووضعه في المياه ثم تسخينها وإضافة نوع من الأملاح المعدنية مثل أملاح الكالسيوم وبعد تخثيره يتم تشكيله في صورة ألواح وله العديد من الاستخدامات وذلك يرجع لسهولة صناعته وأيضاً مذاقه الخفيف والذي يمكن تعزيزه بأكثر من وسيلة أو مذاق حسب المناسبة المصنوع لها.
ومن الجدير بالذكر أن التوفو من الأطعمة الغنية بالبروتين ويمكن تناوله بديلا عن اللحوم وخاصة للأشخاص الذين يقومون بإتباع حمية غذائية نباتية أو حمية ذات معدل كربوهيدراتية منخفضة، كما أنه يحتوى على العديد من المكونات والفيتامينات والقيم الغذائية المرتفعة التي يحتاج إليها الجسم لإمداده بالطاقة.
يحتوى هذا الطعام على : الماء والبروتين والدهون والكربوهيدرات والألياف والسكريات كما يحتوي على الكثير من المعادن منها الكالسيوم والماغنسيوم والحديد والصوديوم والزنك، هذا بالإضافة لاحتوائه على الفيتامينات مثل: ب١ ب٢ب٣ب٦ وفيتامين أ وكذلك الأحماض الدهنية الكلية المشبعة والأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة الغير مشبعة.
تاريخ التوفو
بعد تعرفنا على كل ما يتعلق بإجابة سؤال "ما هو التوفو" يمكننا توضيح تاريخه من خلال الآتي:
هو أحد أنواع الأجبان النباتية التي تتم صناعتها من حليب فول الصويا أو الجوز أو البازلاء، كما أنه من الأطعمة الأساسية في دول شرق آسيا وجنوبها, وتعتبر بداية صناعة هذا الصنف من الطعام منذ ألفي عام في دولة الصين حيث كانت تلك فترة إمبراطورية أسرة هان العظيمة، كما ذكر هذا الصنف في كتاب الأعشاب الصيني "خلاصة وافية من المواد الطبية" لصاحبه العالم "لي شي تشين" وذكر طريقة تحضيره بالتفصيل بالإضافة إلى فوائده الطبية.
وأما عن صاحب اختراع التوفو، فقد وردت العديد من الروايات والنظريات: فيقال أن أول من قام بصناعة هذا النوع من الطعام هو الأمير "ليو آن" وهو ابن أخ الحاكم "وو" من أسرة هان ولكنه لم يكن التوفو بالصورة المعروفة عنه الآن حتى أنه يختلف من حيث الشكل والمذاق, وقيل: انه تم اكتشافه وليس صناعته فيحكى أنه كان معروفاً عن الصين استخدام حليب الصويا في الكثير من الأطعمة وأنه في أحد المرات وجد أحد الطباخين في بلاط الأسرة الحاكمة بعض الحليب الذي قد ترك لمدة تصل لعام وقد أدّى اختماره لإنتاج نوع من الجبن المتخثر بمذاق جيد.
وقيل: انه يرجع في أصله إلى منغوليا وشرق الهند حيث تم اكتشاف تخثر الحليب ولأنه كان في الصين محرم استخدام الحليب المخثر في الأطعمة طبقاً لمعتقدات الكونفوشيوسية فقد قام الصينيون بتجربة تخثر حليب الصويا نقلاً عن المنغوليين وبذلك توصلوا لصناعة التوفو, وما ذكر في الكتب القديمة عن الأعشاب وكذلك ما ذكره المفكرين والعلماء الصينيين يؤكد رواية الأنير "ليو آن" وما نصل إليه أن استخدام التوفو بدأ في دولة الصين قديماً وقد شاع استخدامه في حياتهم بصفة مستمرة ودائمة في زيارة موتاهم فكان من الأطعمة الخاصة بمناسبات معينة وبعد ذلك شاع استخدامه في كوريا واليابان ثم فيتنام وتوالى انتشاره حول العالم ولكنه بقي من الأطباق الخاصة والآسيوية الأصل.
أنواع التوفو واستخداماته
للتوفو العديد من الأنواع ولكل نوع منه استخداماته الخاصة نذكر منها:
التوفو شديد التماسك
وهذا النوع معروف بأنه الأكبر حجماً من حيث السُمك من بينهم ويساعد في تحضير أصناف الطعام المقليّ، كما يستخدم بديلاً للحوم بأنواعها في التحمير والشيّ أيضاً يستخدم في تحضير السلطات ويمكن تحضير برغر التوفو منه.
التوفو المتماسك
وهو أقل سمكاً من سابقه ولكنه يستخدم أيضاً نفس الاستخدامات السابقة بالإضافة إلى إمكانية مزجه مع أجبان أخرى بعد إضافة التوابل واستعماله كنوع من الحشو الأوليّ للخبز كما يمكن استخدامه في صلصات الأطعمة المشويّة.
التوفو اللين
ويعتبر هذا الصنف من الأنواع البديلة عن منتجات اللبن كما يمكن استعماله في تحضير أطباق الحلويات كما يمكن إضافته للعصائر المختلفة وأيضاً بديل مناسب للأجبان الطريّة فيمكن استخدامه في تحضير الأطباق الرئيسية مثل اللزانيا.
التوفو الجاهز
وهو من الأنواع التي لا تحتاج للمزج أو الطبخ فهو له نكهة خاصة به بالفعل ومضاف إليه توابله وله مذاق جيد ويمكن تناوله مباشرة.
فوائد تناول التوفو
تتعدد الفوائد التي تعود على جسم الإنسان من تناول التوفو وتتمثل الفوائد في الأتي:
المحافظة على وزن الجسم
يساعد تناول التوفو بشكل يومي في الحصول على القيمة الغذائية التي يحتاج إليها الجسم كما أنه يمنح هذه الطاقة للجسم دون زيادته وذلك لعدم احتوائه على سعرات حرارية عالية وحسب الدراسات التي أعلنت عنها جامعة هارفارد فإن تناول الصويا بشكل متكرر يساعد في إنقاص الوزن بنسب محددة خلال فترات زمنية معينة، كما يعمل على تقيل نسبة الكوليسترول في الجسم، كما أنه يمد الجسم بكميات البروتين التي يحتاج إليها كبديل قويّ عن اللحوم والدجاج بالإضافة أنه يحافظ على الكتل العضلية في الجسم بفضل الحصول على كميات البروتين التي يحتوي عليها.
تعزيز صحة القلب
وهو ما أشارت إليه الدراسات حول استهلاك مركبات الآيسوفلافون التي يحتوي عليها التوفو وقدرتها على تقليل نسبة الكوليسترول الضار فقط وليس الجيد في الجسم.
تقليل الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث
وذلك بحسب الدراسات التي تم إجرائها ورغم عدم التأكيد على هذا الأمر إلا انه لوحظ تقليل الالتهابات المصاحبة وكذلك بعض الأعراض الأخرى وذلك بفضل احتوائه على الإستروجينات ومادة الجينستين التي تساعد على تخفيف التوتر المصاحب لانقطاع الطمث.
تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان
وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث حول هذا الأمر وقد تبين أنه بنسب وإحصائيات عالمية تم التوصل إلى أن النساء اللاتي تتناولن التوفو بشكل يومي بمعدل ثابت لديهن بالفعل احتمالية أقل بالتعرض للإصابة بسرطان الثدي مقارنةً بغيرهن من النساء.
كما وضحت أن الرجال الذين يتناولون التوفو بشكل يومي وبحصص مرتفعة يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بغيرهم من الرجال، وذلك بسبب احتواء التوفو ومنتجات الصويا على مادة الآيسوفلافون التي تقلل خطر الإصابة بهذا المرض، كما أوضحت بعض الدراسات ممن يقومون بأبحاث عن المنتجات الغذائية وحمايتها من الأمراض أن هذا الطعام له دوره في تقليل التعرض للإصابة بسرطان المعدة خاصةً ممن يجعلونه من الأنظمة الغذائية لديهم ويحافظون على تناوله بكميات أو حصص معينة.
محاذير التوفو
الإفراط في الشيء يعادل التفريط فيه كذلك تناول كميات كبيرة ومفرطة من التوفو قد يتسبب في حدوث أزمات صحية معينة منها:
- قد يؤدي تناول التوفو بطريقة مفرطة في حدوث أزمات خاصةً للرجال بسبب الإستروجينات التي يحتوي عليها فيؤدي إلى تغيرات أنثوية تظهر على الرجل.
- أيضاً يمكن أن تؤدي طريقة ومكونات التوفو إلى مؤثرات سلبية أو مضاعفات صحية أخرى وذلك يرجع لخضوع مركبات الآيسوفلافون لدرجة معالجة معينة قد تؤدي إلى حدوث أورام سرطانية.
- إمكانية حدوث عمليات تعديل وراثية في التوفو مما يؤدي إلى إدخال مواد جديدة مثل الهكسان كمذيب مما قد يتسبب في مشكلات صحية ومضاعفات معينة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7686