الإعاقة النفسية: أسبابها وأنواعها
جدول المحتويات
العوامل المسببة لمشاكل نفسية لدى الأطفال ذوي الإعاقة
- يمكن أن تؤدي ولادة طفل حديث مع إعاقة أو حقيقة أنه أصبح معاقًا لاحقًا لأي سبب من الأسباب إلى العديد من المشاعر المختلفة في الأسرة على سبيل المثال في البداية، الإنكار، عدم القدرة على القبول، خيبة الأمل، الشعور بالذنب، الخوف، الغضب، العجز، إلخ.
- وفي بعض العائلات، يتم قبول هذه العملية من خلال التغلب عليها بسهولة أكبر، بينما قد تكون عملية التكيف في بعض العائلات أكثر صعوبة، وقبول الأسرة لهذا الوضع وإقامة علاقات إيجابية مع طفلها المعوق وإعادة التوازن المضطرب داخل الأسرة سيؤثر إيجاباً على عملية التكيف النفسي للطفل المعوق.
- الأطفال المعوقين؛ قد يشعرون بأنهم مقيدون بسبب عوامل مثل الاعتماد على شخص آخر بسبب إعاقتهم، ونقص التنظيم في مساحة معيشتهم الاجتماعية التي تسمح لهم بالاستقلال، وما إلى ذلك.
- يمكن أن يؤدي هذا الموقف أيضًا إلى بعض المشكلات النفسية بالإضافة إلى العوامل العائلية، إن الحماية المفرطة للطفل أو الإفراط في الانغماس فيه أو تقييده بشكل مفرط، أو إعاقة الاستقلال، أو الحرمان من الاستقلالية، أو الإهمال أو الإساءة للطفل، أو التعرض للعنف، أو العزلة الاجتماعية، أو أساليب التأديب غير المتسقة، والتوقعات غير المناسبة لنموه وقدرته، التمييز بين الأطفال الآخرين في الأسرة وما إلى ذلك.
- ومن بين العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا في تطور الإعاقة النفسية، فإن مصدر المشكلات النفسية التي يعاني منها الطفل أو الفرد المعاق ليس الإعاقة نفسها، بل الإعاقة نفسها. إنها العائق الاجتماعي والفرد الذي يتعرض له بسبب إعاقته.
- كل هذه العوامل يمكن أن تجعل المعاق يرى نفسه عبئًا، وأن ينمي تدني احترام الذات، ويشعر بالإقصاء، ويصبح مُنعزلاً، ولا يرغب في التواجد في بيئات اجتماعية، ومشاعر النقص والذنب.
كيف يجب أن ندعم المصابين بالإعاقة النفسية؟
ولادة طفل معاق ليست اختياره أو شيء يمكنه تغييره لهذا السبب، كمجتمع، يجب أن نركز على ما يمكن للطفل فعله بدلاً من التركيز على إعاقته.
يعتبر ترتيب حياة الطفل المعاق حسب إعاقته أهم خطوة نحو تحسين نوعية الحياة.
ممارسات التربية الخاصة وإعادة التأهيل، وتوفير المتابعة الطبية والدعم النفسي، وكذلك الأنشطة الفنية والرياضية وغيرها لتطوير الحياة الاجتماعية.
القبول غير المشروط مهم جدًا في تكوين الثقة بالنفس واحترام الذات لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، كما هو الحال في جميع الأشخاص فعندما نقول نوعية الحياة والراحة، والرفاهية النفسية، والتنقل، والاستقلالية، والرضا، والوئام، والوظائف، والسلام مع الذات، والوعي الذاتي، والعلاقة الاجتماعية، يعتبر بمثابة تفاؤل وعيش حياة سعيدة.
حتى لو كان يعاني من إعاقة، يجب ألا ننسى حقيقة أن الإعاقة ليست مهمة للغاية عند زيادة نوعية حياة الشخص.
أنواع الإعاقة
المعاقون عقليا:
الأشخاص ذوو درجات مختلفة من الإعاقة الذهنية، وأولئك الذين يعانون من التخلف العقلي، أو متلازمة داون.
ضعاف السمع:
شخص يعاني من ضعف سمع كلي أو جزئي في إحدى الأذنين أو كلتيهما، ويتم أيضًا تضمين مستخدمي السماعات الطبية في هذه المجموعة.
ضعاف البصر:
الشخص الذي يعاني من ضعف في الرؤية كليًا أو جزئيًا في إحدى العينين أو كلتيهما، ويتم أيضًا تضمين أولئك الذين يستخدمون العين الاصطناعية وعمى الألوان والعمى الليلي في هذه المجموعة.
إعاقة العظام:
هو الشخص الذي يعاني من قصور ونقص وفقدان وظيفي في الجهاز العضلي الهيكلي وضيق ونقص في الذراعين والقدمين والساقين والأصابع والعمود الفقري، وأولئك الذين يعانون من تقييد الحركة والتشوه وضعف العضلات وأمراض العظام والشلل والشلل الدماغي هم في هذه المجموعة.
ضعف اللغة والكلام:
هو الشخص الذي لا يستطيع التحدث لأي سبب أو يعاني من اضطراب الكلام، وأولئك الذين لا يستطيعون الكلام بالرغم من السمع، أولئك الذين أزالوا حنجرتهم، أولئك الذين يستخدمون أدوات للتحدث، أولئك الذين يتلعثمون، وأولئك الذين يعانون من اضطرابات في هيكل اللسان والشفة والحنك والفك يتم تضمينهم في هذه المجموعة.
الأشخاص المصابون بأمراض عقلية وعاطفية:
الشخص الذي يواجه صعوبات في إكمال أنشطة الحياة اليومية والحفاظ على العلاقات الشخصية بسبب الصور المختلفة في عواطفهم وأفكارهم وسلوكياتهم، وتقع أمراض مثل الاكتئاب والفصام في هذه المجموعة التي تُصنف بالإعاقة النفسية.
الأمراض المزمنة:
الأمراض التي تؤدي إلى تثبيط قدرة الشخص على العمل ووظائفه وتتطلب رعاية وعلاجًا مستمرين (أمراض الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض المسالك البولية والجهاز التناسلي، أمراض الجلد، السرطانات، أمراض الغدد الصماء والتمثيل الغذائي وأمراض الجهاز العصبي وفيروس نقص المناعة البشرية)
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط:
هو اضطراب يبدأ قبل سن السابعة ويظهر في بيئتين على الأقل (المنزل، المدرسة) لمدة ستة أشهر مع أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط والاندفاع الذي لا يناسب العمر والمستوى النمائي.
الإعاقة النفسية
الإعاقة النفسية هي إعاقة دائمة أو مؤقتة في شخصية الفرد أو سلوكه تؤثر سلبًا على قدرته على التكيف شخصيًا والتوافق مع الآخرين ويقسم العلماء الحواجز النفسية إلى عدة أنواع:
- اضطرابات الشخصية.
- الأمراض العقلية.
- الاضطرابات النفسية الفيزيولوجية.
تنص دباجة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على أن الإعاقة ناتجة عن "تفاعل الأشخاص والمواقف والحواجز البيئية التي تعيق مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
لذلك، لا تقتصر الإعاقة على الإعاقات الجسدية أو الحسية التي يتعرض لها الشخص، حيث تعتبر الإعاقة نسبية عندما تتفاعل مع المتغيرات البيئية الأخرى مثل المرافق الحضرية، والمواقف المجتمعية تجاه الإعاقة، أو سياسات وقوانين الإعاقة.
وكذلك الحال في غير ذلك من الحالات التي تمنعه من نيل حقوقه في التعليم والصحة وغير ذلك من الأمور.
بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الخفية مثل الإعاقة النفسية، فإن الصعوبات المصاحبة لهذه الإعاقة لا تتوقف عند العجز في العمليات العقلية للشخص، والتي تنعكس في أدائهم اليومي، فهم يتجاوزون ذلك بسبب تفاعل هذه العوامل النفسية.
تحدد هذه الصعوبات المدى الذي يمكن للفرد أن يندمج فيه في المجتمع الذي يعيش فيه، أو تزيد من الحواجز والتهميش وبالتالي المعاناة الناتجة عن تصادم هذه الحواجز الاجتماعية.
وبالتالي، فإن الإعاقة النفسية الاجتماعية، بحكم تعريفها، هي مصطلح يستخدم لوصف الإعاقة التي قد تنجم عن مشكلة الصحة العقلية، وهو مصطلح لا يتعلق فقط بالتشخيص النفسي ولكن أيضًا بالضعف الوظيفي والإعاقات التي يعاني منها الشخص المصاب.
الإعاقة النفسية الاجتماعية
تحدث الإعاقة النفسية الاجتماعية عندما يتفاعل الشخص المصاب بحالة صحية عقلية مع بيئة اجتماعية تخلق حواجز أمام المساواة مع الآخرين، ويُحدد الجانب الاجتماعي للشخص ذي الإعاقة الذهنية، سواء كانت داعمة أو معاقًا، إطار وشدة تلك الإعاقة وقدرته على استخدام طاقاته بشكل مناسب في المجتمع الذي يعيش فيه.
إذا كانت البيئة الاجتماعية عاملاً مقيدًا إضافيًا، يمكن للإعاقة النفسية والاجتماعية أن تحد من قدرة الشخص على:-
- التكيف مع أنواع معينة من البيئات أو الأماكن.
- التركيز.
- القدرة على التحمل لإكمال المهام.
- التعامل مع ضغط الوقت وتعدد المهام.
- التفاعل مع الآخرين.
- فهم الملاحظات البناءة.
- السيطرة على الإجهاد.
لذلك، يحتاج الشخص المصاب بإعاقة نفسية اجتماعية، بغض النظر عن قدراته أو أوجه قصوره، إلى دعم أسرته والبيئة الاجتماعية المحيطة لتقليل تأثيره وعواقبه ومساعدته في التغلب على الحواجز التي تحول دون اندماجه الاجتماعي الكامل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16506