كتابة :
آخر تحديث: 09/12/2023

دور المجتمع في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)

إن دور المجتمع في رعاية المعاقين أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تتمثل في نشر الوعي في المجتمع وبخاصة عند القائمين على العملية التعليمية في المدارس من مديرين ومشرفين، وأخصائيين اجتماعيين ونفسين، وإرشاد أولياء الأمور وأفراد المجتمع لمعرفة طبيعة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف على آرائهم في كيفية تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لخدمة المعاقين. ويمكن أن تقدم هذه المؤسسات رسالة في سبيل التخفيف من حدة مشكلة الإعاقة، والآن سوف نتعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم على دور المجتمع في رعاية المعاقين, تابعوا معنا.
دور المجتمع في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)

أهمية رعاية المعاقين

يعتبر المعاقين هم جزء من نسيج المجتمع، وللهم حقوق وواجبات يجب الالتزام بها، وذلك لضمان حياة سعيدة ومستقرة، ولضمان دمجهم في المجتمع، وترجع أهمية رعاية المعاقين فيما يلي:

  • محاولة دمجهم في المجتمع والاستفادة من قدراتهم وخبراتهم لتنمية المجتمع، حتى لا يصبح فرد عائل عليها.
  • قد يقدم الشخص المعاق خدمات جليلة للمجتمع لا يقدمها الشخص السليم.
  • محاولة إيجاد حلول لمشاكلهم وجعلهم يتعايشون في المجتمع بشكل طبيعي.
  • التخلص من عقدة الخوف من الآخرين من التنمر منهم، وذلك من تدعيم الثقة بالنفس لديهم.
  • من أجل ضمان حياة كريمة ومناسبة لإعاقاتهم.
  • مساعدتهم على التكيف مع إعاقاتهم ومع الأشخاص والبيئة المحيطة.
  • تقويم السلوكيات الخاطئة لبعض المعوقين لضمان القيام بالسلوك الصحيح.
  • توفير الرعاية الصحية والأجهزة التعويضية لهم.

أهداف رعاية المعاقين

هناك العديد من الأهداف التي تسعى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة باتباعها من أجل تقديم حياة أفضل للمعاقين، ومن أهم هذه الأهداف ما يلي:

  • توعية المجتمع بأنواع الإعاقة وأسبابها وطرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • توعية المعوقين بأهم الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لتدعيم الصحة والوقاية من الأمراض والتعايش مع الإعاقة بشكل سليم.
  • العمل على حصر وتسجيل واكتشاف الحالات المعرضة للإعاقة من أجل العلاج والتأهيل المناسب.
  • رعاية المعاقين من أجل تقديم الخدمة الطبية المناسبة المتمثلة في العلاج الطبيعي أو الأجهزة التعويضية أو التأقلم على الإعاقة أو العلاج الدوائي، وغيرها من طرق العناية الطبية.
  • دراسة نفسية المعاق، ومدي تأثير الإعاقة عليه ومحاولة تخفيف الضغوط النفسية واتباع الأساليب العلاجية النفسية المناسبة لكل حالة.
  • دراسة الظروف الاجتماعية والبيئة المحيطة للمعاق، ومحاولة تأهيل الأشخاص المحيطيين بالمصاب لطرق التعامل المناسب معه، ومحاولة انخراطه مع الآخرين وتشجيعه على علاقات اجتماعية جديدة.
  • تقديم خدمات تعليمية وتربوية للمعاقين لاعتبارهم أشخاص طبيعية تستحق التعليم ومعرفة العادات والتقاليد والأخلاق الخاصة بالمجتمع لتعلمها,
  • تقديم خدمات توعية إعلامية بتجنب التنمر وطرق التعامل القويم مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

دور المجتمع في الدمج

من أهم الأدوار التي يقوم بها مؤسسات المجتمع والدولة هي محاولة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أفراد المجتمع، حتى يشعرون أنهم أشخاص عاديين لهم نفس وحقوق باقي ألبشر، ويتمثل دور المجتمع في الدمج فيما يلي:

  • الدمج التعليمي المكاني: إتاحة المعاقين فرصة البقاء مع الأشخاص الأصحاء في نفس الفصول التعليمية والحصول على نفس الفرص الذي يحصل عليهم ذويهم من زملاء المدرسة دون وجود فروقات بينهم.
  • الدمج الوظيفي: من أهم الخطوات التي خصصتها الحكومات في المجتمعات هي إتاحة 10% من الوظائف الحكومية والخاصة شاغرة لذوي الاحتياجات الخاصة في محاولة الاستفادة من خبراتهم ودمجهم مع باقي الموظفين في الوظائف الأخرى.
  • الدمج الاجتماعي: المجتمع يوفر للمعاقين حضور الحفلات والأنشطة الرياضية وتوفير أماكن مخصصة للسير في الشوارع ومقاعد في وسائل النقل العام، مما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء يحتسب في المجتمع.
  • الدمج المجتمعي: هي محاولة تكاملية هدفهم هو تحفيز المعاقين على التعلم والتفوق للحصول على العمل وتحقيق أحلامهم، باعتباره عضو مؤثر وفعال في المجتمع.

دور المجتمع في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

إن تفعيل دور مؤسسات المجتمع في رعاية المعاقين من أهم الأمور للارتقاء بالمجتمع مع أهمية الاهتمام بالتعليم لهؤلاء الفئة وأن يكون التعليم مناسب لطبيعة إعاقتهم ويتمثل دور المجتمع في:

1. واجب الدولة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة

  • ولمؤسسات المجتمع المدني دور كبير فهي تعمل بجانب الدولة من اجل تحقيق التنمية الشاملة وقد توصلت الدراسات والتجارب إلى أن هؤلاء الأفراد عند الاهتمام بهم ورعايتهم رعاية جيده يمكنهم أن يصبحوا فئه منتجه في المجتمع, وبناء على الإحصاءات التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم بأن الأشخاص المعاقين يمثلون نسبه 10% الى 15% من سكان العالم، وترتفع النسبة أكثر في العالم العربي وفي دول العالم النامي وذلك بسبب الظروف السياسية والبيئية وحالات الحروب
  • وأشارت الإحصائيات إلى أن نسبه كبيرة من هذه الفئة لا تحصل على الحد الأدنى من الاهتمام والرعاية والتوجيه والدعم والتربية والتعليم المطلوب حتى تتحول الى فئات مفيدة في المجتمع, وتعد رعاية الأفراد المعاقين وتأهيلهم وتدريبهم رسالة سامية لها أبعاد إنسانية شريفة وهي مثل احد المعايير الهامة لتقدم المجتمعات.
  • إن الدول المتقدمة تهتم بهؤلاء الأفراد المعاقين ولا تنظر له نظرة متدنية حيث أن النظرة السلبية لهم تعكس حضارة وتقدم الأمم، كما أنهم أشخاص أمانه في أيدي كل إنسان سوف يحاسب الله عز وجل عليه فلابد من المساعدات المالية والدعم العاطفي من أهم عمليات الدعم لهؤلاء الفئة.

2. تضافر جهود مؤسسات المجتمع المختلفة لرعاية المعاقين

  • وتستلزم قضيه رعاية المعاقين تضافر الجهود وكافه الأفراد والمؤسسات في المجتمع باتخاذ إجراءات في مختلف المجالات، و دعم السياسات الواقعية بأهمية علاجهم من الأمراض وتعليمهم وتشغيلهم، وضمان حقوقهم الإنسانية و التربوية و النفسية والصحية والاجتماعية، حتى تتحسن حياتهم للأفضل وتتطور مع أهمية إكسابهم الثقة في انفسهم وتحويل سلوكياتهم للأفضل.

3. دور وسائل الإعلام في رعاية المعاقين

  • وفي الوقت الحالي زاد الاهتمام بقضية الأشخاص المعاقين عقلياً وجسدياً وبخاصةً من قبل المؤسسات الرسمية الحكومية، و بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني اصبح العمل أسهل من خلال برامج لزيادة الوعي بقضي الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة.
  • لتغيير النظرة والصورة السلبية من المجتمع لهذه الفئة, حتى تساعد في الارتقاء في التعامل مع هذه الفئة ليصبح أسلوب المجتمع أسلوب حضاري وإنساني مهذب يعكس تقدم ورقي المجتمع.

4. مراكز التأهيل والرعاية للمعاقين

  • وفي العقود الأخيرة شاهد العالم تطور في مجال الاهتمام بالإعاقات ويوجد العديد من المراكز لرعاية المعاقين، وتختلف تخصصاتها لأعاده تأهيلهم وتدريبهم بالشكل المناسب وتقدم هذه المؤسسات الخدمات الاجتماعية و التأهيلية و الأنشطة والبرامج الصحية والنفسية والاجتماعية والعاطفية.
  • وتقدم البرامج التي تكون مناسبة لدرجه الإعاقة ونوعها ومعرفة طبيعة وأهداف المؤسسة التي تقدم هذه الخدمات، ويقوم على تقديم الخدمات أناس مهنيين متخصصين في مجالات التعليم والتدريب، ويتم تقديم الجهود المادية والمعنوية لمساعده هؤلاء الأفراد لتغيير طريقه تفكيرهم واتجاهاتهم نحو الإيجابية ومساعدتهم على الاعتماد على انفسهم وحل مشكلاتهم بسهوله
  • وتقوم مؤسسات المجتمع بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس ومعاهد تراعي ظروف كل منهم، على سبيل المثال الأشخاص الذين يعانون من مشكله السمع يتم تعليمهم لغة الإشارة والقراءة وإعطائهم الفرصة للأبداع وتقديم الفنون المختلفة.
  • وأصحاب مشكلة البصر يتعلمون مهارة التحدث والاستماع وتقديم المهام المناسبة لهم والأشخاص الذين يعانون من الإعاقة العقلية فيتم تدعيمهم في المراكز المتخصصة وتساعدهم على تخطي هذه العقبات خوفاً عليهم، بحيث يكونوا قادرين على خدمة أنفسهم والشعور بالرضا والسعادة في الحياة.

دور المجتمع في دعم المعاقين

إن مسئولية رعاية الأشخاص المعاقين تقع على الدولة بمؤسساتها وحكومتها وأفرادها الأصحاء، وتقوم هذه المؤسسات وكل شخص مسؤول عن الأشخاص المعاقين في تأمين الطرق التي تساهم في مساعده المعاقين على التعايش بشكل صحي مثل وجود الممرات الخاصة لذوي الإعاقة الحركية, وتزويد المركبات بالمكان المناسب للتنقل من مكان لآخر ووجود إشارات معينه لأصحاب الإعاقة البصرية حتى يستطيعون تتبعها في الطريق، الأسرة أيضا والمدرسة لهم دور كبير في دعم هؤلاء الأشخاص.

دور الأسرة والمجتمع تجاه المعاق

من أهم الأشخاص الذين لهم دور كبير في رعاية المعاق هو دور الأسرة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أن الأم تعتبر أقرب شخص للمعاق واكثر احتكاك به في التعاملات اليومية، والتي يجب عليها أن تبقى منبع الحنان ومدرسه من التعلم, وقد يكون هذا الطفل سبب كبير في حصولها على الأجر والثواب ودخولها الجنة وعلى الأسرة جميعها أن تتبع الخطوات التالية لرعاية المعاق ودعمه:

  1. معامله الطفل المعاق معاملة حسنة وتقبله بشكل جيد وعدم إهماله وعدم الخجل منه في أي مكان والتحدث معه وإكسابه الثقة في نفسه.
  2. عدم إخفاء الطفل المعاق والخروج به أمام الناس والانشغال به في الوقت الحاضر بدلا من التفكير في حياته المستقبلية ومساعدته على أداء أعماله وواجباته اليومية.
  3. أهمية تربية أفراد الأسرة بالتعامل مع الطفل بطريقه جيده وتعليميه الرضا بالنفس وعدم إشعاره بأنه مختلف أو منبوذ وإخبار الأقارب والجيران بكيفية التعامل مع الشخص المعاق
  4. البعد تماماً عن ضرب الطفل المعاق مهما كانت أخطاؤه فهو طفل لا حول له ولا قوة ولا يدرك خطورة ما يقوم به لذلك على الأم أو الأب الصبر عليه وتعليمه مهما كانت حالته.
  5. وتجنب الكلمات التي قد تؤذيه نفسياً أما بالنسبة للشخص المعاق نفسه يفترض أن يواجه المجتمع دون خجل أو خوف من الإعاقة ولا يجعل مطلقا عقبة في طريقه ويتم ذلك بمساعدة الأسرة على التحدث مع الطفل وإجراء بعض الحوارات والصراحة في الكلام.
  6. من الضروري أن يتعرف الطفل المعاق على مجموعه من المعاقين من هم في مثل عمره زياره الأسرة لبعضها البعض وتبادل الخبرات بينهم وبينه وبين بعضهم البعض
  7. زرع الثقة في النفس بمحاولة اكتشاف مهارات الشخص المعاق وقدراته وتنميتها ليكتسب ثقته بنفسه ويحقق الإنجازات التي يمكنها أن تجعله عضو هام في المجتمع تحقق له رضا عن ذاته.
  8. يقع هذا الدور على مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لتثقيف الأسرة عن طريق أساليب التعامل الصحيحة مع هذه الحالات
  9. وأيضا لوسائل الإعلام دور هام في رفع مستوى النطاق في المجتمع كيفيه التعامل مع المعاق وتعلم التحدث بأدب والبعد عن السخرية والاستهزاء.
  10. واجب على الحكومة أن تقوم بدمج المعاقين في المجتمع وتحويلهم لعناصر نشطة اذا كانت إعاقتهم تسمح بذلك أما بالنسبة للأشخاص الذين إعاقتهم لا تسمح بدمجهم أو أعاقتهم قوية يمكن أيضا تقبلهم ومعاملتهم معاملة حسنة.
إن دور المجتمع في رعاية المعاقين هام جدا لإعطائهم حقوقهم كامله وتوفير لهم الحياه الإنسانية الكريمة التي تمكنهم من الاندماج في المجتمع وللاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم حتى وان كانت بسيطة وذلك يساعد في إكساب هؤلاء الأشخاص الثقة في انفسهم وإكساب المجتمع الثقة بهم

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع