أسباب الحزن والألم النفسي وأعراضه وطرق علاجه
الحزن
هو ذلك الشعور الذي ينتاب الشخص من خلال المرور بانتكاسة أو موقف سيئ وهو المفهوم المضاد للفرح والسعادة، ويمكن أن نطلق عليه النكد، وهو يكون نابع في الأساس من داخل نفسية كل شخص، ويرتبط مفهوم الحزن ارتباطا وثيقا بحالة الشخص النفسية حيث تعد هذه الحالة مصدر لكل المشاعر التي تظهر على الشخص، وهناك أعراض انسحابية تظهر على الشخص الحزين، مثل عدم رغبته في تأدية أي شيء والحاجة إلى النوم بشكل أكبر والحاجة الدائمة إلى البكاء.
وفي قديم الزمان كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الحزن، وذلك بسبب الآثار السلبية والسيئة التي قد يتركها في الشخص، وذلك لأنه من أسباب قلة الهمة وكره الأشخاص المقربين والانطواء والعزلة، كما يتسبب في ضعف طاقة الشخص ووهنه واستمراره بسبب الكثير من الأمراض الجسدية، وهناك العديد والعديد من الأسباب التي تتسبب في الحزن، ولقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بدعاء الله كثيرا من أجل أن يخلصنا من الحزن.
أعراض الحزن والألم النفسي
تعرف على أعراض الحزن من خلال النقاط التالية:
- يعتبر الألم النفسي مساويا لمفهوم الحزن من حيث الآثار التي يتركها على الشخص والأعراض الخاصة به، ولكنه يمكن أن يكون ضرب من الضروري التي تنتج عن الحزن.
- إن الآلام النفسية لها العديد من التأثيرات على الجوانب المختلفة في شخصية الفرد من حيث النواحي العاطفية والوظيفة والجسدية، ومن هنا فإن أعراض الألم النفسي تتمثل في القلق بشكل غير مبرر من عدة أمور مختلفة، كما أن الشخص المصاب بالألم النفسي يعاني من درجة عالية من درجات الخمول واللامبالاة، كما أن هذا الشخص يكون لديه درجة عالية من درجات الاستسلام، وعدم المثابرة، ويرجع هذا الأمر إلى فقدان الشغف والأمل في الأمور المختلفة.
- والشخص الذي يعاني من آلم نفسي يعاني من درجة عالية من درجات سرعة الانفعال ويكون ذو ردود فعل قوية للغاية، ويكون شخص ذو طباع حادة وغير مفهومة، كما أن هذا الشخص يعاني من التوتر والعصبية الدائمين، ويكون شخص دائم البكاء.
- ومن أعراض الألم النفسي والحزن أيضا عدم القدرة على التفكير بشكل جيد، وعدم التركيز في أداء الأمور المختلفة، وذلك لأن تأثير الألم النفسي يتطور إلى أن يصل تأثيره على الدماغ، وبالتالي فإن هذا الشخص يعاني من عدم التذكر والنسيان بشكل سريع، كما أنه لا يمتلك الرغبة في تنظيم ذاته ويكون شخصا مشتت الذهن بصفة دائمة.
- ويتسبب الألم النفسي في مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم من خلال الإصابة بما يسمى اضطرابات النوم من خلال التفكير الدائم، أو قد ينام هذا الشخص ولكنه يستيقظ على نحو مفاجئ بحيث لا يحصل على قسط النوم الكافي.
- المشاكل الجسدية حيث أن الألم النفسي والحزن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الشخص بتعب جسدي عام، وفقدان الشهية والصداع الدائم، ومشاكل تتعلق بتعب وتشنج العضلات، كما يتسبب في مشاكل الهضم والجهاز الهضمي ومشاكل قلبية ومشاكل تتعلق بفقدان الوزن أو اكتسابه على نحو مفاجئ.
- التأثير على الحياة اليومية ككل من خلال البطء في إنجاز عمل ما، والغياب عن العمل بشكل متكرر، وصعوبة التواصل مع الأشخاص الآخرين، وكل هذه الأمور ترتبط ارتباط وثيق بحياة الفرد من الناحية الاجتماعية من خلال عدم تكوين اصدقاء جدد، ويكون شخص ذو طباع سلبية.
أسباب الحزن والألم النفسي
تعرف على مسببات الحزن لدى الإنسان من خلال الآتي:
- أولا: الابتعاد عن طاعة الله عز وجل والتقدير في أداء ما علينا من واجبات من خلالها تستطيع أن نرضي الله سبحانه وتعالى، مثل عدم المواظبة على الصلاة في أوقاتها، وعدم إعطاء الزكاة والصدقات وعدم صلة الأرحام، والاتجاه لطريق الذنوب والمعاصي.
- ثانيا: الضغوطات التي يتعرض لها كل شخص من خلال ضغوطات العمل والأسرة وشئون المنزل، وبالتالي فإن تراكم هذه الضغوطات يصيب الشخص بنوع من أنواع الألم النفسي، الأمر الذي يجعل الشخص يفقد الرغبة في أداء الأعمال المطلوبة، وبالتالي الفشل الزريع في تلك المجالات.
- ثالثا: عدم الراحة الأسرية والتوافق داخل الأسرة، من حيث كثرة المشاكل التي تظهر بين الزوج وزوجته، وعدم وجود انسجام داخل المجتمع الأسري.
- رابعا: الفقر وسوء الأوضاع المالية الذي يجعل الشخص غير قادر على توفير الحجات الرئيسية التي يحتاجها وتتراكم عليه الديون ولا يستطيع تسديدها.
- خامسا: موت أحد الأشخاص الاعزاء، مثل وفاة الأب أو الأم أو أحد الأصدقاء المقربين.
- سادسا: مفارقة الأهل والاحباب لفترات طويلة كنتيجة للسفر مثلا.
- سابعا: الفشل في الحياة وعدم القدرة على تحقيق النجاحات والانجازات المطلوبة التي تجعل الفرد يفخر بذاته.
- ثامنا: الوساوس التي تساوم كل شخص وتعرض أحد الأشخاص المقربين لمكروه.
أوجه الاختلاف بين الحزن والاكتئاب
الاكتئاب يعبر عن مرض نفسي، بينما الحزن ينبع من المشاعر، بينما الحزن يتميز بأنه قصير الأمد، حيث قد يستمر لفترة معينة ولكنه مع مرور الوقت يتلاشى شيئا فشيئا، كما أن أثناء فترة الحزن يجد الشخص لحظات من الضحك والفرح وعلى الجانب الآخر، فإن الاكتئاب طويل الأمد وله مجموعة من الأعراض الثابتة التي لا تتغير.
يعتبر الحزن حيلة شعورية تحدث عند أي شخص كردة فعل من خلال التعرض لموقف معين يتسبب في الحزن، بينما الاكتئاب قد يصيب الإنسان على نحو مفاجئ وبلا سبب واضح، كما أن الحزن يرتبط بحالة الفرد المزاجية، حيث أن مدة الحزن مهما طالت لا تؤثر كثيرا على حياة الفرد، حيث أنه يستطيع أن يمضي قدماً في إنجاز مهامه المختلفة على عكس الشخص المصاب بالاكتئاب الذي نستطيع أن نقول بأن حياته قد توقفت فهو يميل إلى النوم والخمول وعدم ممارسة الأعمال المطلوبة منه.
طرق لتخفيف الحزن والألم النفسي
تعرف على أهم طرق التخلص من الألم النفسي والحزن من خلال الآتي:
- أولا: محاولة تغيير المصدر الذي يسبب الألم النفسي مثل مكان العمل الذي نشعر بعدم حصولنا على راحة نفسية فيه والانتقال إلى مكان آخر.
- ثانيا: الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والبعد عن المعاصي والذنوب والتوكل على الله بشكل دائم، هذا بالضرورة يقضي على أي حزن أو آلم نفسي يواجه الشخص.
- ثالثا: العمل على تعزيز الصحة العقلية والنفسية من خلال تناول الطعام الصحي الذي يمدنا بالطاقة والحيوية وممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية بصفة دائمة.
- رابعا: محاولة الاقلاع عن تناول الكحوليات والخمور، وذلك بسبب تأثيراتها السلبية على النواحي النفسية الخاصة بكل شخص، ومن أجل تخفيف اعراض التوتر والقلق والاكتئاب التي تتسبب في الآلام النفسية.
- خامسا: النوم بشكل جيد ومحاولة تناسي المواقف والأمور المحزنة والجلوس مع الأصدقاء المقربين لفترات طويلة، والبعد عن الانطواء والعزلة ومحاولة تعزيز الإيجابيات والثقة بالنفس.
- سادسا: الذهاب للتنزه بشكل دائم وخصوصاً في حالة الشعور بمشاكل نفسية مختلفة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16909