كتابة :
آخر تحديث: 17/10/2024

قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

قصيدة حسان بن ثابت التي كتبها قبيل فتح مكة تعتبر من القصائد الملحمية التي تجسد روح الدفاع عن الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. جاءت القصيدة في سياق التحديات التي واجهها المسلمون قبل فتح مكة، حيث سادت أجواء الترقب والتصعيد بين المسلمين وقريش. في هذا النص، يقوم حسان بدور المدافع عن النبي، ويرد على هجاء أبي سفيان للنبي، مشددًا على مكانة النبي ومكانة الإسلام، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على شرح أبيات قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة وتحليل أبياتها، تابعونا.
قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

  • نوع القصيدة: عمودية
  • الغرض الشعري: هجاء
  • عدد أبيات القصيدة: 31 بيتًا
  • البحر الشعري: البحر الوافر
  • القافية الشعرية: الهمزة
  • كاتب القصيدة: شاعر الرسول (حسان بن ثابت).

ما مناسبة قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة؟

  • حسان بن ثابت، شاعر الرسول، كان معروفاً بدفاعه الشديد عن الإسلام والنبي عبر الشعر، وقد استخدم هذه الأبيات للرد على خصوم الإسلام من قريش وأعدائه، ولفت الانتباه إلى عظمة النبي ومكانته.
  • الشاعر هنا يهدد أعداء الإسلام من خلال الإشارة إلى قوة المؤمنين واستعدادهم للنصر، موضحاً بأنهم على أهبة الاستعداد لخوض معركة التحرير والنصر بتأييد من الله وجبريل، معبّراً عن شجاعتهم وفخرهم بدينهم.
  • إذ أن فتح مكة هو حدث تاريخي عظيم وقع في السنة الثامنة للهجرة (630م)، عندما قاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم جيشًا مكوّنًا من عشرة آلاف مقاتل إلى مكة، بعدما انتهكت قريش عهد الحديبية بوقوفها إلى جانب حلفائها من بني بكر ضد خزاعة، حلفاء المسلمين.
  • أدى هذا الانتهاك إلى اتخاذ النبي قرار فتح مكة، لإنهاء العداء الطويل ولتحرير المدينة المقدسة من الوثنية وإعادتها إلى الإسلام. وقد قام حسان بن ثابت بكتابة هذه القصيدة الهجائية قبيل فتح مكة.

كلمات قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

إليكم كلمات أبيات قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة، وتشمل ما يلي:

عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ *** إلَى عَذْرَاءَ مَنْزِلُهَا خَلَاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَنِي الْحَسْحَاسِ قَفْرٌ *** تُعَفِّيهَا الرَّوَامِسُ وَالسَّمَاءُ
وَكَانَتْ لَا يَزَالُ بِهَا أَنِيسٌ *** خِلَالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فَدَعْ هَذَا، وَلَكِنْ مَنْ لِطَيْفِ *** يُؤَرِّقُنِي إذَا ذَهَبَ الْعِشَاءُ
لِشَعْثَاءَ الَّتِي قَدْ تَيَّمَتْهُ *** فَلَيَسَ لِقَلْبِهِ مِنْهَا شِفَاءُ
كَأَنَّ خَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ *** يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ
إذَا مَا الْأَشْرِبَاتُ ذُكِرْنَ يَوْمًا *** فَهُنَّ لِطَيِّبِ الراح الْفِدَاء

نولّيها الْمَلَامَةَ إنْ أَلَمْنَا *** إذَا مَا كَانَ مَغْثٌ أَوْ لِحَاءُ
وَنَشْرَبُهَا فَتَتْرُكُنَا مُلُوكًا *** وَأُسْدًا مَا يُنَهْنِهُنَا اللِّقَاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنَا إنْ لَمْ تَرَوْهَا *** تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءُ
يُنَازِعْنَ الْأَعِنَّةَ مُصْغِيَاتٍ *** عَلَى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظِّمَاءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ *** يُلَطِّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ

فَإِمَّا تُعْرِضُوا عَنَّا اعْتَمَرْنَا *** وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ
وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لِجِلَادِ يَوْمٍ *** يُعِينُ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَجِبْرِيلُ رَسُولُ اللَّهِ فِينَا *** وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْدًا *** يَقُولُ الْحَقَّ إنْ نَفَعَ الْبَلَاءُ
شَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا صَدِّقُوهُ *** فَقُلْتُمْ لَا نَقُومُ وَلَا نَشَاءُ

وَقَالَ اللَّهُ قَدْ سَيَّرْتُ جُنْدًا *** هُمْ الْأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ
لَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ *** سِبَابٌ أَوْ قِتَالٌ أَوْ هِجَاءُ
فَنُحْكِمُ بِالْقَوَافِي مَنْ هَجَانَا *** وَنَضْرِبُ حِينَ تَخْتَلِطُ الدِّمَاءُ
أَلَا أَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي *** مُغَلْغَلَةً فَقَدْ بَرِحَ الْخَفَاءُ
بِأَنَّ سُيُوفَنَا تَرَكَتْكَ عَبْدًا *** وَعَبْدُ الدَّارِ سَادَتُهَا الْإِمَاءُ

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا وَأَجَبْتُ عَنْهُ *** وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ
أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ *** فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ
هَجَوْتَ مُبَارَكًا بَرًّا حَنِيفًا *** أَمِينَ اللَّهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ
أَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ *** وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءُ؟
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي *** لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
لِسَانِي صَارِمٌ لَا عَيْبَ فِيهِ *** وَبَحْرِي لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلَاءُ

شرح قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

إليك شرح أبيات قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة، وتتمثل فيما يلي:

عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ … إلَى عَذْرَاءَ مَنْزِلُهَا خَلَاءُ

  • يبدأ الشاعر بالحديث عن ديار عزيزة عليه (مكة) وقد أصبحت خالية، لا يسكنها أحد بعد أن كانت آهلة. يشير هنا إلى الفراق والحنين إلى الأماكن القديمة.

دِيَارٌ مِنْ بَنِي الْحَسْحَاسِ قَفْرٌ … تُعَفِّيهَا الرَّوَامِسُ وَالسَّمَاءُ

  • يصف الشاعر هذه الديار بأنها خالية ومهجورة، وتتعرض لعوامل الطبيعة مثل الرياح والمطر التي تمحو آثارها، مشيراً بذلك إلى الاندثار والزوال.

وَكَانَتْ لَا يَزَالُ بِهَا أَنِيسٌ … خِلَالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ

  • يذكر الشاعر كيف كانت هذه الديار مليئة بالحياة والأنيس من البشر والحيوانات، مشيراً إلى أيام الرخاء والسكينة.

فَدَعْ هَذَا، وَلَكِنْ مَنْ لِطَيْفِ … يُؤَرِّقُنِي إذَا ذَهَبَ الْعِشَاءُ

  • ثم ينتقل إلى حبه العميق لمدينة مكة كأنها شخص يعذبه التفكير فيه طوال الليل، ويدعو نفسه لترك الحديث عن الديار والتركيز على معاناته العاطفية.

لِشَعْثَاءَ الَّتِي قَدْ تَيَّمَتْهُ … فَلَيْسَ لِقَلْبِهِ مِنْهَا شِفَاءُ

  • يتحدث عن مكة التي أصابته بالهيام، ولا يجد لقلبه شفاءً منها، كأنها أسرت قلبه دون أي أمل في الخلاص.

كَأَنَّ خَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ … يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ

  • يشبّه جمال مكة بلطف الخمرة المختلطة بالعسل والماء، مما يدل على حلاوتها وجمال تأثيرها.

إذَا مَا الْأَشْرِبَاتُ ذُكِرْنَ يَوْمًا … فَهُنَّ لِطَيِّبِ الراح الْفِدَاءُ

يقارن معشوقته (مدينة مكة) بأفضل أنواع الشراب التي تفدي كل ما يُذكر من مشروبات طيبة، ويدل ذلك على مدى تأثيرها العميق في نفسه.

نولّيها الْمَلَامَةَ إنْ أَلَمْنَا … إذَا مَا كَانَ مَغْثٌ أَوْ لِحَاءُ

  • يشير إلى أنهم يتحملون كل لوم من أجل فتح مكة، بغض النظر عن الظروف، مما يعبر عن قوة الشغف والاستعداد للتضحية.

وَنَشْرَبُهَا فَتَتْرُكُنَا مُلُوكًا … وَأُسْدًا مَا يُنَهْنِهُنَا اللِّقَاءُ

  • يعبر عن قوة تأثيرها حينما يتناولونها، إذ تجعلهم يشعرون كأنهم ملوك أو أسود، مما يبرز مدى تأثيرها العاطفي والمعنوي.

عَدِمْنَا خَيْلَنَا إنْ لَمْ تَرَوْهَا … تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءُ

  • يستدعي الفخر برجال قبيلته وخيلها القوية التي تتقدم إلى المعارك بشجاعة.

يُنَازِعْنَ الْأَعِنَّةَ مُصْغِيَاتٍ … عَلَى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظِّمَاءُ

  • يصف الخيول التي تتقدم إلى المعركة بثبات، وهي تحمل الرماح على أكتافها، مما يدل على الإقدام والشجاعة.

فَإِمَّا تُعْرِضُوا عَنَّا اعْتَمَرْنَا … وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ

  • إذا رفض الأعداء مواجهتهم، فسوف يظفرون بالفتح، ويحققون النصر، مشيراً إلى عزمهم الأكيد على الانتصار.

وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لِجِلَادِ يَوْمٍ … يُعِينُ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ

  • يتوعد خصومه بالثبات والشجاعة في يوم القتال، مع الإيمان بأن النصر يأتي بمعونة الله.

وَجِبْرِيلُ رَسُولُ اللَّهِ فِينَا … وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ

  • يؤكد على قربه من النبي، ومعونة جبريل ورُوح القُدُس، مما يدل على الفخر بالعقيدة.

وَقَالَ اللَّهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْدًا … يَقُولُ الْحَقَّ إنْ نَفَعَ الْبَلَاءُ

  • يشير إلى الرسول محمد، الذي بعثه الله ليهدي الناس إلى الحق، ويثني عليه ويؤكد على نبله.

شَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا صَدِّقُوهُ … فَقُلْتُمْ لَا نَقُومُ وَلَا نَشَاءُ

  • يخاطب معارضين للدعوة الإسلامية، محذراً إياهم من عنادهم.

لَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ … سِبَابٌ أَوْ قِتَالٌ أَوْ هِجَاءُ

  • يشير إلى معاركهم المستمرة، ويعبر عن الاستعداد للقتال والهجاء للدفاع عن حقهم.

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا وَأَجَبْتُ عَنْهُ … وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ

  • يتحدث عن نصرة النبي في وجه من هجاه، ويثق بالجزاء عند الله.

لِسَانِي صَارِمٌ لَا عَيْبَ فِيهِ … وَبَحْرِي لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلَاءُ

  • يختم الشاعر بمدح نفسه، مشبهاً لسانه بالسيف الحاد، وبحر علمه الذي لا يُعكر.

تحليل قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

تحليل قصيدة حسان بن ثابت التي كتبها قبيل فتح مكة يسلط الضوء على عدة جوانب بلاغية وفكرية، تعكس دفاع الشاعر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكانة الإسلام، وإليك تحليلًا للقصيدة من بعض الزوايا الأساسية:

1. الأسلوب واللغة:

  • استخدم حسان أسلوب الفخر والهجاء، وتجلت في الأبيات ألفاظ قوية وعبارات تعبر عن النصر والقوة. فالقصيدة تبدأ بوصف الطبيعة البائدة والديار التي أضحت خالية، مما يعكس الرحيل والحسرة.
  • استخدم الشاعر لغة بسيطة ومباشرة، ملائمة لجو القصيدة الذي يجمع بين المدح والهجاء، وأتى بعبارات ملحمية تدل على الثبات والقوة.

2. المعاني والأفكار:

  • الفخر بالإسلام والنبي: يعبر حسان عن اعتزازه بدين الإسلام وبالنبي محمد، ويصفه بأنه موفد من الله للحق والهداية. ويقول إن الأنصار (قبيلته) مستعدون للدفاع عن النبي بكل ما يملكون.
  • التهديد والوعيد: الشاعر يوجه تهديدًا لأعداء الإسلام، ويدعوهم إلى الصبر إذا لم يستسلموا للنصر الذي بات حتمياً. يعبر هذا عن إصرار المسلمين في تلك الفترة وعزمهم على فتح مكة وتحريرها.
  • التحذير من عواقب معاداة النبي: يذكر حسان بن ثابت أن معاداة النبي لا تساوي شيئًا مقابل حب الله له ودعمه، مؤكدًا أن القتال ليس إلا في سبيل الحق.

3. الصور البلاغية:

  • التشبيه: الشاعر يستخدم التشبيه في عدة مواضع، منها تشبيه محبوبته بالمرأة التي تترك أثرًا عميقًا في قلبه، وفي موضع آخر يشبه الأسلحة بالسيوف التي تترك آثارًا.
  • الجناس والتكرار: اعتمد حسان على التكرار لإبراز الرسالة، مثل قوله: "أتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ"، مما يعزز الإيقاع الموسيقي ويقوي المعنى.
  • الاستعارة: يتجلى في استخدام كلمات مثل "جبريل"، الذي يأتي كرمز للحماية الإلهية ودعم الله للمسلمين.

نبذة عن شاعر الرسول حسان بن ثابت

  • حسان بن ثابت الأنصاري (563م - 674م) هو شاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأحد أبرز شعراء الإسلام في العصر النبوي. وُلد في المدينة المنورة، وينتمي إلى قبيلة الخزرج.
  • اعتنق الإسلام بعد هجرة النبي إلى المدينة وأصبح مناصراً مخلصاً للإسلام والدعوة الإسلامية، وخصّص شعره للدفاع عن النبي والدين الجديد ضد أعدائه، خاصة من قريش. كان النبي يثني عليه ويقدره، إذ قال له: "اهجهم وجبريل معك" أو «اهجهم يا حسان وروح القدس معك»، مشجعًا إياه على الرد على أعداء الإسلام بشعره.
  • حسان بن ثابت ترك إرثًا شعريًا غنيًا، تناول فيه موضوعات تتعلق بالإسلام والنبي ومعارك المسلمين مع قريش والقبائل الأخرى. ومن أشهر قصائده، قصيدة "عفت ذات الأصابع فالجواء"، التي هجا فيها أبا سفيان بن حرب دفاعاً عن النبي.
  • تميّز شعر حسان بقوة الألفاظ وفصاحة التعبير، إلى جانب استخدام الأساليب البلاغية المختلفة مثل السخرية والمدح والفخر، حيث دمج بين أسلوب الهجاء التقليدي وأسلوب الدفاع والمنافحة، مع مسحة دينية رافقت جميع قصائده الإسلامية.
  • توفي حسان بن ثابت في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وعاش نحو 120 عاماً. بعد وفاته، ظل إرثه الشعري يحتفى به بوصفه أول شاعر في الإسلام وأحد أكبر المدافعين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ماذا قال حسان بن ثابت بعد وفاة الرسول؟

له شعر كثير في رثاء رسول الله، ولعل أهمها ما قاله حسان بن ثابت بعد وفاة الرسول، من ذلك قوله:

  • فبوركتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتْ
  • بلادٌ ثوى فيها الرشيدُ المسددُ
  • يبكون مَنْ تبكي السمواتُ يومَه
  • ومَنْ قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكمدُ
ختامًا، تعكس قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة حماس المسلمين وتطلعهم إلى النصر، حيث يجسد حسان بن ثابت شاعرية متألقة تجمع بين الحماسة والبلاغة، وتقدم صورة حية عن العقيدة والدفاع عن المقدسات الإسلامية في تلك الفترة الحاسمة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ