كتابة :
آخر تحديث: 14/11/2024

مفهوم المدرسة وأهدافها ووظائفها

المدرسة هي مؤسسة تعليمية يتعلم فيها الطلاب بأفضل الطرق، على يد الخبراء المتعلمين بنظام محدد حسب كل دولة، وفي هذا المقال على موقع مفاهيم نعرف سويا مفهوم المدرسة. إذ تعتبر المدرسة من الجهات الرسمية في المجتمع التي تقوم بوظيفة تربية الأبناء، وزيادة قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات، حيث تعمل مع الأسرة على تنشئة الفرد اجتماعيًا وغرس القيم الإنسانية فيه.
مفهوم المدرسة وأهدافها ووظائفها

تعريف المدرسة

هناك العديد من التعريفات التي توضح طبيعة المدرسة وأهم وظائفها، منها:

  • مفهوم المدرسة: مؤسسة أنشأها المجتمع لإعداد جيله الجديد من الأعضاء الفعالين، لتعليمهم المشاركة في الأنشطة البشرية الوفيرة في حياة المجتمع، للعمل على دمج هذا الجيل في المجتمع وتكييفه وفقًا للأفكار، من حيث الفلسفة. وطبقا لأهداف المؤسسة المنهجية، التعليمية، والاجتماعية التي أنشأتها الحكومة، أو المجتمع للعمل على تثقيف وإعداد الأفراد في إطار برامج، ومناهج محددة.
  • تعريف المدرسة: مؤسسة أو منظمة تعمل على توجيه العملية التعليمية بالطريقة الصحيحة، وهذا هو أساس قوتها، حيث يتمثل دورها الأساسي في الحفاظ على التراث الثقافي وقيم المجتمع ونقله كما كان معروفاً، وهدفها هو تعليم القراءة والكتابة من جيل إلى جيل، واستخدام الأساليب القديمة مثل: التدريس المدرسة هي البيئة التعليمية التي تتعامل مع التنشئة السليمة للطفل جسديًا، وعقليًا وعاطفيًا، بغرض من خلق شخصية متوازنة. فالمدرسة هي مؤسسة تقوم بتوفير التعليم والتربية للأفراد، بدءًا من المراحل المبكرة حتى التعليم العالي.
  • ما هي المدرسه: هي مؤسسة رسمية أنشئت لتلبية احتياجات المجتمع من خلال إقامة علاقات اجتماعية، من أجل أداء الوظائف التربوية الموكلة إليه، بهدف تثقيف الطالب في جميع الجوانب الضرورية من أجل حماية المجتمع وإبقائه على قيد الحياة.
  • مفهوم المدرسة بحسب تعريف فرديناند بواسون: هي مؤسسة اجتماعية ضرورية ومهمة في الحفاظ على عملية التواصل بين الأسرة والدولة، من أجل إعداد جيل جديد يتم دمجه في الحياة الاجتماعية.
  • تعريف فريدريك هاستن: نظام معقد يعتمد على السلوك المنظم، الذي يؤدي مجموعة من الوظائف والمهام ضمن إطار معين من النظام الاجتماعي.
  • تعريف ريموند داون: نظام اجتماعي يؤدي عددًا من الوظائف، مثل: وظيفة الدمج ووظيفة الحراك الاجتماعي، ويتضمن هذا النظام التعليمي مجموعة من الأشخاص يتميزون بالمعرفة وهدفهم إنتاج جيل جديد للعمل بكفاءة عالية، ومن أجل استمرارية هذا النظام.

خصائص المدرسة

بما أن المدرسة مؤسسة اجتماعية، فلها خصائص معينة، ومن هذه السمات ما يلي:

  • المدرسة مؤسسة اجتماعية وتعليمية تعمل على إعداد المتعلم ليكون شخصًا إيجابيًا في المجتمع.
  • تتكون المدرسة من مجموعة من الأفراد هم المعلمون والطلاب الذين ينفذون العملية التعليمية، حيث يتميز المعلمون إلى حد ما بأسسهم الثقافية والمعرفية والأكاديمية، والفئة الثانية هم الطلاب الذين يتلقون التعليم وتخضع هذه الفئة للعديد من الاختبارات.
  • أما بالنسبة للأفراد مثل: المديرين الآخرين وغيرهم في هذه المؤسسة، فيجب عليهم استبدال الأدوات المساعدة في العملية التنظيمية وتسهيل عملية التدريب.
  • يعتمد عمل المدرسة على التفاعل الاجتماعي، مع التركيز على العملية التعليمية والحاجة إلى إجبار الطالب على الالتزام بما يجلبه المنهج إلى ممارسة مجموعة من الحقائق والمهارات والقيم الأخلاقية.
  • المدرسة هي النقطة المركزية للعديد من العلاقات الاجتماعية التي تتفاعل مع بعضها البعض، مثل: الطلاب والمعلمين والمجتمع الذي يعيشون فيه.
  • يسود في المدرسة شعور بالفخر والانتماء لهذه المؤسسة التعليمية، والوقت الذي يقضونه في المدرسة، هو أهم فترة في حياتهم، ويتجلى هذا الشعور في المباريات التنافسية، والأنشطة بين المدارس.
  • تنشر المدرسة ثقافة معينة، تمثل جانبًا مهمًا من أخلاق وسلوك الطلاب والمعلمين وتلعب دورًا مهمًا في تقوية العلاقات والروابط بينهم.

بحث حول المدرسة

المدرسة هي مؤسسة تعليمية تهدف إلى تقديم المعرفة والمهارات للأطفال والشباب في بيئة منظمة. تعتبر المدرسة من الركائز الأساسية في تطوير الأفراد والمجتمعات، حيث تساهم في نمو الإنسان على المستوى الأكاديمي والعاطفي والاجتماعي. تلعب المدارس دورًا رئيسيًا في تشكيل المستقبل من خلال توفير الفرص التعليمية والتربوية التي تعد الأفراد للحياة والمشاركة في المجتمع.

أنواع المدارس

  • المدارس الابتدائية: تركز على تعليم الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم، بدءًا من تعلم القراءة والكتابة والرياضيات وصولاً إلى تعليمه مبادئ العلوم والاجتماعيات.
  • المدارس الثانوية: تستهدف تطوير المعرفة المتقدمة في مواد مثل الرياضيات، اللغة، العلوم، والدراسات الاجتماعية. كما تهدف إلى تحضير الطلاب للتعليم العالي أو سوق العمل.
  • المدارس المهنية: تقدم برامج تعليمية تركز على تدريب الطلاب في مجالات محددة مثل الصناعة، الفنون، التجارة، التكنولوجيا، والخدمات، مما يساعدهم على اكتساب مهارات مهنية مباشرة.
  • المدارس العليا أو الجامعات: تتخصص في تقديم التعليم المتقدم للطلاب الذين أكملوا التعليم الثانوي، حيث توفر برامج بكاليريوس ودراسات عُليا في مختلف التخصصات الأكاديمية.
  • المدارس الخاصة: هذه المدارس يديرها القطاع الخاص وتتميز أحيانًا بمناهج تعليمية مختلفة أو بأسلوب تدريس خاص مقارنة بالمدارس الحكومية.
  • المدارس الحكومية: تتبع الأنظمة التعليمية التي تضعها الحكومات وتقدم تعليمًا مجانيًا أو بتكلفة منخفضة، وهي غالبًا ما تخدم أغلب شرائح المجتمع.
  • المدارس الدولية: تقدم مناهج تعليمية دولية مثل نظام البكالوريا الدولية (IB) أو المنهج الأمريكي أو البريطاني، وتستهدف الطلاب من مختلف الجنسيات.

أهمية المدرسة

  1. التعليم الأكاديمي: المدرسة هي المكان الذي يحصل فيه الطلاب على التعليم الأساسي الذي يشمل مجموعة واسعة من المواد التي تساعدهم في اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية مثل الرياضيات، اللغة، العلوم، واللغات الأجنبية.
  2. التنمية الاجتماعية: تقدم المدرسة فرصة للأطفال للتفاعل مع أقرانهم، مما يساهم في تنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي، وفهم التنوع الاجتماعي والثقافي.
  3. التربية القيمية: تلعب المدرسة دورًا في غرس القيم والمبادئ الأخلاقية في الطلاب، مثل التعاون، الاحترام، المسؤولية، والمساواة.
  4. التحضير للحياة العملية: توفر المدارس تعليمًا يزود الطلاب بالمهارات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل، سواء من خلال التعليم الأكاديمي أو من خلال الأنشطة المنهجية التي تطور مهارات القيادة والعمل الجماعي.
  5. التحفيز الفكري والإبداعي: تعد المدرسة مكانًا لتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي، من خلال الأنشطة المدرسية مثل البحث، المشاريع، والعمل الجماعي.

التحديات التي تواجه المدارس

  • النقص في الموارد: تواجه بعض المدارس تحديات في توفير الموارد الأساسية مثل الكتب المدرسية، المواد التعليمية، والبنية التحتية، مما يؤثر على جودة التعليم.
  • التفاوت في مستوى التعليم: هناك تفاوت كبير في جودة التعليم بين المدارس الحكومية والخاصة أو بين المناطق الحضرية والريفية، مما يخلق فجوات تعليمية.
  • التكنولوجيا في التعليم: مع التقدم التكنولوجي، تواجه المدارس تحديات في تكامل التكنولوجيا في المنهج الدراسي وكيفية استخدام الأدوات الرقمية لتعزيز التعليم.
  • الضغط النفسي والتعليمي على الطلاب: يعاني بعض الطلاب من ضغوط نفسية نتيجة المنافسة الأكاديمية أو الأعباء المدرسية، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعاطفية.
  • التنوع الثقافي والديني: تحتاج المدارس إلى أن تكون بيئة شاملة تحتضن التنوع الثقافي والديني بطريقة تسهم في احترام الاختلافات وبناء مجتمع متسامح.
  • المدرسة كمؤسسة تربوية: تعتبر المدرسة ليست فقط مكانًا للتعليم، بل هي مؤسسة تربوية تساهم في تطوير الشخصية، القيم، والعلاقات الإنسانية. بالإضافة إلى الدور الأكاديمي، تركز المدارس على تربية الطلاب على الحياة الاجتماعية من خلال الأنشطة المدرسية والرياضة والفن.

أهداف التعليم في المدرسة

  1. توفير المعرفة والمهارات: تمكين الطلاب من اكتساب المعلومات الضرورية في مختلف المجالات.
  2. تنمية التفكير النقدي: تعزيز قدرة الطلاب على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات.
  3. تحقيق التنوع والاندماج: توفير بيئة تعليمية تدعم المساواة بين جميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الثقافية.
  4. إعداد الطلاب للمستقبل: تجهيز الطلاب للتحديات التي قد يواجهونها في حياتهم المهنية والشخصية.
  5. فهم واستيعاب المعرفة والأفكار: ولديها القدرة على الوصول إلى هذه المعرفة والأفكار واستخدامها، حيث لا يمكن إجراء هذا الموضوع إلا من خلال مجموعة متنوعة من الأسس، وتشجيع الطلاب وتحفيزهم على التواصل المستمر والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس، فالتواصل هو أحد العوامل التي تحفز الطلاب وتشجعهم على التطور، سواء داخل أو خارج إطار الفصل الدراسي.
  6. إعداد القيم والخطط المستقبلية: كما تشجع الطلاب على الانخراط في عملية التعلم النشط، أي التعلم من خلال التحدث والكتابة عن المواد التعليمية وربطها بالخبرات والتجارب السابقة وتطبيقها في الحياة اليومية.
  7. التنسيق بين الوقت والجهود لإتمام العملية التعليمية: استخدام أسلوب وطريقة إعداد التقارير لتوفير الوقت الكافي لعملية التعلم، حيث يعتبر هذا الوقت من العوامل الرئيسية التي لها تأثير كبير على مستوى ودرجة التعليم.
  8. تحديد وتعيين توقعات عالية لجميع مجموعات الطلاب، لأن رفع التوقعات يجعل الطلاب أكثر حساسية للمساعدة في تنوع وتعدد أساليب التعلم، مما يمهد الطريق للطلاب لإظهار مساراتهم وقدراتهم في عملية التعلم، حيث ينبع التعددية والتنوع، وتعدد الأساليب والقدرات، والخبرات التعليمية.

وظيفة المدرسة وأهدافها

لا تقتصر وظيفة المدرسة على تعليم الطلاب بعض العلوم والمعرفة العلمية، بدل تشمل وظيفتها أكثر من ذلك، وعلى سبيل المثال:

  1. الاندماج الاجتماعي، حيث أن المجتمع يضم العديد من المجموعات المختلفة، فإن دور المدرسة هو إزالة التناقضات التي قد توجد بين هذه الفئات وتحقيق التكامل فيما بينها.
  2. النمو الشخصي، حيث تحاول رعاية طالب المدرسة داخل وخارج حدوده من خلال تكوين شخصية قوية ومتناغمة.
  3. تطوير أنماط سلوكية واجتماعية جديدة للفرد، والعمل على تطويرها على أسس علمية ومعرفية، بحيث يتكيف الطالب مع المجتمع الذي يعيش فيه.
  4. تنمية القدرات الإبداعية أثناء عمل المدرسة على تنمية القدرات العلمية، ورعاية الأفكار الإبداعية، وتنمية الفضول المعرفي لدى الطالب الذي يقوده إلى النجاح.
  5. توفير بيئة مناسبة تشجع الطلاب على استخدام حقوقهم الديمقراطية، وعلاقاتهم الإنسانية داخل المدرسة وخارجها.

مسؤوليات المدرسة

  • المدرسة مسؤولة عن تزويد الطلاب بالأخلاق الحميدة والقيم السليمة التي تتوافق مع القيم الإسلامية، وتتماشى مع تقاليد المجتمع وعاداته.كما أنها مسؤولة عن تنمية القدرات والمواقف الإيجابية تجاه الجوانب المختلفة للطلاب.
  • بما أن مفهوم المدرسة وتعريفها ومعناها أشمل من مجرد مبنى، فإن الهيكل الإداري والطلاب، والمعلمين والموظفين والأدوات، والأجهزة، والمختبرات العلمية والمكتبة المدرسية، ومختلف المناهج والقدرات الأخرى والموظفين، وتؤثر بشكل كبير على أدائها، وبالتالي تفشل المدرسة في أداء أدوارها المتوقعة بدون وجود الكادر بالكامل.

مواصفات المدرسة الجيدة

أظهرت الأبحاث أنه على الرغم من أن المدارس تقدم مناهج مدرسية مختلفة، وأساليب تعليمية، إلا أن هناك خصائص مشتركة يجب أن تمتلكها المدارس من أجل المساهمة في تطوير مؤهلات الطلاب، وتطورهم الشخصي والتعليمي، ومن بين هذه الميزات:

  • إشراك الطلاب في عمليات التعلم، والنظر إلى التدريس والتعلم على أنهما أنشطة تشاركية.
  • يشكل المعلمون والإدارة شراكة مع الطلاب، وتتطلب هذه الشراكة تحديد أهداف واضحة، واعتماد تعليم متميز، يتيح لكل طالب تحقيق أهدافه التعليمية، وإكمال المهام الموكلة إليه بنجاح.
  • كما توفر هذه الشراكة للطالب بيئة حاضنة وداعمة تؤدي إلى شخصية متوازنة، وشعور بالمسؤولية في التدريب.
  • إذا كان عدد الطلاب في الفصل أقل من عشرين، يمكن للمدرس الوصول إلى كل طالب وتزويده بكل ما يحتاجه.
  • التواصل الفعال بين الطلاب من ناحية، والطلاب والأساتذة من ناحية أخرى، يمكّن الطلاب من تحقيق أهداف المنهج بنجاح، ويساهم في تنمية الثقة بالنفس التي تحفزهم على التعلم، واكتساب عادات تعليمية جيدة.
  • توصيل التوقعات والأهداف والنتائج للطلاب بوضوح وثبات.
  • تطوير خارطة طريق محددة تسمح للطالب بتحقيق الهدف المنشود بوجود فريق عمل متفاني وواعي.
  • يجب أن يشعر الطالب أن فريق المدرسة يقدره ويدعمه، ويعزز الشعور بالانتماء للمدرسة ،ويقوي دافعه للعمل لتحقيق أعلى مستوى من النجاح.
وهكذا نكون تعرفنا على خصائص ومفهوم المدرسة الناجحة، فهي بمثابة خارطة الطريق للنجاح التي توفر بيئة منظمة، حيث يعرف كل طالب القواعد واللوائح المعمول بها في هذه البيئة، ويدرك مسؤولياته وواجباته، ويدرك ما هو متوقع منه، وهذه البيئة تتبلور وتتطور ويصبح لديه رؤية واضحة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ