آخر تحديث: 23/11/2023
ما هي المدرسة : مفهومها وأهدافها ووظائفها؟
المدرسة هي مؤسسة تعليمية يتعلم فيها الطلاب بأفضل الطرق، على يد الخبراء المتعلمين بنظام محدد حسب كل دولة، وفي هذا المقال على موقع مفاهيم نعرف سويا مفهوم المدرسة. إذ تعتبر المدرسة من الجهات الرسمية في المجتمع التي تقوم بوظيفة تربية الأبناء، وزيادة قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات، حيث تعمل مع الأسرة على تنشئة الفرد اجتماعيًا وغرس القيم الإنسانية فيه.
ما هي المدرسة؟
هناك العديد من التعريفات التي توضح طبيعة المدرسة وأهم وظائفها، منها:
- مفهوم المدرسة: مؤسسة أنشأها المجتمع لإعداد جيله الجديد من الأعضاء الفعالين، لتعليمهم المشاركة في الأنشطة البشرية الوفيرة في حياة المجتمع، للعمل على دمج هذا الجيل في المجتمع وتكييفه وفقًا للأفكار، من حيث الفلسفة، وطبقا لأهداف المؤسسة المنهجية، التعليمية، والاجتماعية التي أنشأتها الحكومة، أو المجتمع للعمل على تثقيف وإعداد الأفراد في إطار برامج، ومناهج محددة.
- تعريف المدرسة: مؤسسة أو منظمة تعمل على توجيه العملية التعليمية بالطريقة الصحيحة، وهذا هو أساس قوتها، حيث يتمثل دورها الأساسي في الحفاظ على التراث الثقافي وقيم المجتمع ونقله كما كان معروفاً، وهدفها هو تعليم القراءة والكتابة من جيل إلى جيل، واستخدام الأساليب القديمة مثل: التدريس المدرسة هي البيئة التعليمية التي تتعامل مع التنشئة السليمة للطفل جسديًا، وعقليًا وعاطفيًا، بغرض من خلق شخصية متوازنة.
- ما هي المدرسه: هي مؤسسة رسمية أنشئت لتلبية احتياجات المجتمع من خلال إقامة علاقات اجتماعية، من أجل أداء الوظائف التربوية الموكلة إليه، بهدف تثقيف الطالب في جميع الجوانب الضرورية من أجل حماية المجتمع وإبقائه على قيد الحياة.
- مفهوم المدرسة بحسب تعريف فرديناند بواسون: هي مؤسسة اجتماعية ضرورية ومهمة في الحفاظ على عملية التواصل بين الأسرة والدولة، من أجل إعداد جيل جديد يتم دمجه في الحياة الاجتماعية.
- تعريف فريدريك هاستن: نظام معقد يعتمد على السلوك المنظم، الذي يؤدي مجموعة من الوظائف والمهام ضمن إطار معين من النظام الاجتماعي.
- تعريف ريموند داون: نظام اجتماعي يؤدي عددًا من الوظائف، مثل: وظيفة الدمج ووظيفة الحراك الاجتماعي، ويتضمن هذا النظام التعليمي مجموعة من الأشخاص يتميزون بالمعرفة وهدفهم إنتاج جيل جديد للعمل بكفاءة عالية، ومن أجل استمرارية هذا النظام.
خصائص المدرسة
بما أن المدرسة مؤسسة اجتماعية، فلها خصائص معينة، ومن هذه السمات ما يلي:
- المدرسة مؤسسة اجتماعية وتعليمية تعمل على إعداد المتعلم ليكون شخصًا إيجابيًا في المجتمع.
- تتكون المدرسة من مجموعة من الأفراد هم المعلمون والطلاب الذين ينفذون العملية التعليمية، حيث يتميز المعلمون إلى حد ما بأسسهم الثقافية والمعرفية والأكاديمية، والفئة الثانية هم الطلاب الذين يتلقون التعليم وتخضع هذه الفئة للعديد من الاختبارات.
- أما بالنسبة للأفراد مثل: المديرين الآخرين وغيرهم في هذه المؤسسة، فيجب عليهم استبدال الأدوات المساعدة في العملية التنظيمية وتسهيل عملية التدريب.
- يعتمد عمل المدرسة على التفاعل الاجتماعي، مع التركيز على العملية التعليمية والحاجة إلى إجبار الطالب على الالتزام بما يجلبه المنهج إلى ممارسة مجموعة من الحقائق والمهارات والقيم الأخلاقية.
- المدرسة هي النقطة المركزية للعديد من العلاقات الاجتماعية التي تتفاعل مع بعضها البعض، مثل: الطلاب والمعلمين والمجتمع الذي يعيشون فيه.
- يسود في المدرسة شعور بالفخر والانتماء لهذه المؤسسة التعليمية، والوقت الذي يقضونه في المدرسة، هو أهم فترة في حياتهم، ويتجلى هذا الشعور في المباريات التنافسية، والأنشطة بين المدارس.
- تنشر المدرسة ثقافة معينة، تمثل جانبًا مهمًا من أخلاق وسلوك الطلاب والمعلمين وتلعب دورًا مهمًا في تقوية العلاقات والروابط بينهم.
مبادئ التعليم الجيد
- هدف عملية التدريس إلى فهم واستيعاب المعرفة والأفكار، ولديها القدرة على الوصول إلى هذه المعرفة والأفكار واستخدامها، حيث لا يمكن إجراء هذا الموضوع إلا من خلال مجموعة متنوعة من الأسس، وتشجيع الطلاب وتحفيزهم على التواصل المستمر والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس، فالتواصل هو أحد العوامل التي تحفز الطلاب وتشجعهم على التطور، سواء داخل أو خارج إطار الفصل الدراسي.
- تعمل على إعداد القيم والخطط المستقبلية، كما تشجع الطلاب على الانخراط في عملية التعلم النشط، أي التعلم من خلال التحدث والكتابة عن المواد التعليمية وربطها بالخبرات والتجارب السابقة وتطبيقها في الحياة اليومية.
- تعمل على استخدام أسلوب وطريقة إعداد التقارير لتوفير الوقت الكافي لعملية التعلم، حيث يعتبر هذا الوقت من العوامل الرئيسية التي لها تأثير كبير على مستوى ودرجة التعليم.
- تحديد وتعيين توقعات عالية لجميع مجموعات الطلاب، لأن رفع التوقعات يجعل الطلاب أكثر حساسية للمساعدة في تنوع وتعدد أساليب التعلم، مما يمهد الطريق للطلاب لإظهار مساراتهم وقدراتهم في عملية التعلم، حيث ينبع التعددية والتنوع، وتعدد الأساليب والقدرات، والخبرات التعليمية.
وظيفة المدرسة وأهدافها
لا تقتصر وظيفة المدرسة على تعليم الطلاب بعض العلوم والمعرفة العلمية، بدل تشمل وظيفتها أكثر من ذلك، وعلى سبيل المثال:
- الاندماج الاجتماعي، حيث أن المجتمع يضم العديد من المجموعات المختلفة، فإن دور المدرسة هو إزالة التناقضات التي قد توجد بين هذه الفئات وتحقيق التكامل فيما بينها.
- النمو الشخصي، حيث تحاول رعاية طالب المدرسة داخل وخارج حدوده من خلال تكوين شخصية قوية ومتناغمة.
- تطوير أنماط سلوكية واجتماعية جديدة للفرد، والعمل على تطويرها على أسس علمية ومعرفية، بحيث يتكيف الطالب مع المجتمع الذي يعيش فيه.
- تنمية القدرات الإبداعية أثناء عمل المدرسة على تنمية القدرات العلمية، ورعاية الأفكار الإبداعية، وتنمية الفضول المعرفي لدى الطالب الذي يقوده إلى النجاح.
- توفير بيئة مناسبة تشجع الطلاب على استخدام حقوقهم الديمقراطية، وعلاقاتهم الإنسانية داخل المدرسة وخارجها.
مسؤوليات المدرسة
- المدرسة مسؤولة عن تزويد الطلاب بالأخلاق الحميدة والقيم السليمة التي تتوافق مع القيم الإسلامية، وتتماشى مع تقاليد المجتمع وعاداته.كما أنها مسؤولة عن تنمية القدرات والمواقف الإيجابية تجاه الجوانب المختلفة للطلاب.
- بما أن مفهوم المدرسة وتعريفها ومعناها أشمل من مجرد مبنى، فإن الهيكل الإداري والطلاب، والمعلمين والموظفين والأدوات، والأجهزة، والمختبرات العلمية والمكتبة المدرسية، ومختلف المناهج والقدرات الأخرى والموظفين، وتؤثر بشكل كبير على أدائها، وبالتالي تفشل المدرسة في أداء أدوارها المتوقعة بدون وجود الكادر بالكامل.
مواصفات المدرسة الجيدة
أظهرت الأبحاث أنه على الرغم من أن المدارس تقدم مناهج مدرسية مختلفة، وأساليب تعليمية، إلا أن هناك خصائص مشتركة يجب أن تمتلكها المدارس من أجل المساهمة في تطوير مؤهلات الطلاب، وتطورهم الشخصي والتعليمي، ومن بين هذه الميزات:
- إشراك الطلاب في عمليات التعلم، والنظر إلى التدريس والتعلم على أنهما أنشطة تشاركية.
- يشكل المعلمون والإدارة شراكة مع الطلاب، وتتطلب هذه الشراكة تحديد أهداف واضحة، واعتماد تعليم متميز، يتيح لكل طالب تحقيق أهدافه التعليمية، وإكمال المهام الموكلة إليه بنجاح.
- كما توفر هذه الشراكة للطالب بيئة حاضنة وداعمة تؤدي إلى شخصية متوازنة، وشعور بالمسؤولية في التدريب.
- إذا كان عدد الطلاب في الفصل أقل من عشرين، يمكن للمدرس الوصول إلى كل طالب وتزويده بكل ما يحتاجه.
- التواصل الفعال بين الطلاب من ناحية، والطلاب والأساتذة من ناحية أخرى، يمكّن الطلاب من تحقيق أهداف المنهج بنجاح، ويساهم في تنمية الثقة بالنفس التي تحفزهم على التعلم، واكتساب عادات تعليمية جيدة.
- توصيل التوقعات والأهداف والنتائج للطلاب بوضوح وثبات.
- تطوير خارطة طريق محددة تسمح للطالب بتحقيق الهدف المنشود بوجود فريق عمل متفاني وواعي.
- يجب أن يشعر الطالب أن فريق المدرسة يقدره ويدعمه، ويعزز الشعور بالانتماء للمدرسة ،ويقوي دافعه للعمل لتحقيق أعلى مستوى من النجاح.
وهكذا نكون تعرفنا على خصائص ومفهوم المدرسة الناجحة، فهي بمثابة خارطة الطريق للنجاح التي توفر بيئة منظمة، حيث يعرف كل طالب القواعد واللوائح المعمول بها في هذه البيئة، ويدرك مسؤولياته وواجباته، ويدرك ما هو متوقع منه، وهذه البيئة تتبلور وتتطور ويصبح لديه رؤية واضحة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9983
تم النسخ
لم يتم النسخ