كتابة :
آخر تحديث: 06/06/2022

ما هي التربية التقليدية للأطفال؟ وما هي الطريقة السليمة للتربية ؟

لا شك أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية في حياة كل إنسان، والتي منها يكون الشخص إما ناجحا ومبدعا في الحياة أو شخص لديه مشكلات كثيرة في كل جوانب حياته، ففي هذه المرحلة تتكون شخصية الطفل وقناعاته عن نفسه. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي التربية التقليدية للأطفال؟
ما هي التربية التقليدية للأطفال؟ وما هي الطريقة السليمة للتربية ؟

نبذة تاريخية عن التربية التقليدية للأطفال

قبل التعرف على ما هي التربية التقليدية يجب أولا معرفة نبذة تاريخية عن هذه النوع من التربية، والتي يمكن ذكرها في النقاط التالية:

  • حيث بدأ الإنسان القديم يفكر في أمر التربية الخاصة بالأطفال منذ حوالي 5000 عام قبل ميلاد السيد المسيح.
  • وبدأ الإنسان القديم يفكر في الطرق أو الأساليب الخاصة بالتربية أو الأشخاص المؤهلين للتربية هل هم رجال الدين أم المدرسين أم من.
  • ومن هنا بدأ الإنسان في القيام ببعض الخطوات التي تساعد على تربية الأجيال الجديدة أو الأطفال.
  • حيث تم بناء المراكز الخاصة بتربية الأطفال، ومعرفة من أهم الأشخاص المؤهلين لتربية الأطفال، وتدريبهم على ذلك.
  • وأثناء قيام الإنسان القديم بكل تلك الخطوات السابقة بدأت العديد من المدارس في مجال الفلسفة في الظهور خاصة في الدولة الرومانية أو اليونانية، والتي بدأت تعلم عامة الشعب الطرق الصحيحة في التربية.
  • وما زال علم النفس يعتد ببعض من المدارس السابق ذكرها في المناهج النفسية لتربية الأطفال.
  • ظل الإنسان القديم يمارس التربية الكلاسيكية للأطفال حتى عام 450 م، وذلك بعد أن سقطت الدولة الرومانية، والتي كانت في هذا الوقت تعتنق الدين المسيحي، وهو الدين الرسمي للدولة في هذا الوقت.

ما هي التربية التقليدية للأطفال؟

  • تبدأ التربية الكلاسيكية للطفل منذ أن كان طفلا صغيرا في بيت والديه ثم تمتد معه هذه التربية حتى عندما يلتحق بالمدرسة ثم الجامعة.
  • هذا النوع من التربية يكون مبني أكثر على المظهر الخارجي للطفل أو الأمور المادية وغير المادية التي يُعرف الطفل بها نفسه.
  • مثل الانتماءات الدينية أو الاجتماعية أو جنسية الدولة التي ينتمي إليها، وجنسه هو أيضا هل هو ولد أم بنت.
  • في التربية الكلاسيكية يبدأ الأبوان في تعليم الطفل بعض الأمور التي تجعله دائما مميزا وناجحا في الحياة حتى لو على حساب الآخرين.
  • ومن هنا يكون هذا الطفل أناني أو مستغل للآخرين عندما يكبر، كذلك الأمر بالنسبة للانتماءات الدينية.
  • فعلى سبيل المثال يبدأ الطفل يكتسب صفة الغرور والكبر في حال عرف بطريقة ما أنه ينتمي إلى دين ما يعتقد أنه أفضل من الدين الآخر.
  • وأن أي شخص غير منتمي لدين هذا الطفل هو شخص غير مؤمن أو ليس على نفس الدرجة من القرب من الله مثله.
  • ومن هنا تبدأ العديد من المعتقدات والمفاهيم الخاطئة تتكون في اللاواعي للطفل.
  • والتي منها معتقدات عن الله، وأنه بشر يفرق بين البشر على أساس دين أو جنسية أو جنس أو عرق أو لون البشرة أو المستوى التعليمي.

تعريف التربية الكلاسيكية أو التقليدية

  • كذلك تتكون لدى الطفل معتقدات سلبية عن نفسه مثل أنه غير كافي أو غير جيد بالقدر الكافي في حال لم يفعل عبادة أو طقس ديني ما يقربه من الله.
  • وتخلق عن الطفل عقدة الذنب، التي تؤثر سلبا على حياته فيما بعد، ويعامل نفسه على هذا الأساس.
  • بالإضافة إلى أن هذا الطفل يعامل الآخرين على أساس أنهم مقصرون ومذنبون، وبلا قيمة.
  • وعندما يكبر هذا الطفل يكون لديه العديد من المشكلات في الحياة التي تكون في كل جانب من جوانب حياته.
  • وأولى تلك الجوانب التي تتأثر سلبا بمعتقدات هذا الطفل هو جانب علاقته مع ذاته، والتي منها تتكون علاقة الشخص مع خالقه.
  • ومن هنا نستنتج أن التربية التقليدية تركز أكثر على المظهر الخارجي للشخص أو الطفل، وليس على الداخل أو الباطن.
  • حيث تركز هذه التربية على أن يكون الشخص الأفضل في كل شيء، وأن يكون عند حسن ظن الآخرين.
  • وألا يخرج عن القطيع أو الوعي الجمعي للمجتمع الذي ينتمي إليه، وإلا بذلك سيكون شاذا أو معتوها أو مريض نفسي، وأن ما تربى عليه هو الأفضل له.

الطريقة السليمة للتربية في علم النفس

يقدم علم النفس الكثير من النصائح والطرق التي يمكن من خلالها تربية الأبناء بشكل سليم، حتى يصبح الطفل فيما بعد شخصا سويا نفسيا، وناجحا في الحياة، ومن أهم هذه النصائح والطرق:

أولا: تخلي الوالدين عن التوقعات أو المثالية والكمال

  • من أكثر الأخطاء التي يقع بها الوالدين عند تربية أبنائهم هو فخ المثالية أو التوقعات.
  • حيث يرغب الوالدين في جعل أبنائهم الأفضل في كل شيء، وأنهم يتوقعون منهم ذلك.
  • وهذا أمر مستحيل ومرهق للغاية لشخص بالغ، وطفل صغير، ولا يتناسب هذا الأمر مع الطبيعة البشرية.
  • والأصح هو أن يكون الشخص على طبيعته دائما، ويتقبل نفسه في كل الأوضاع والأحوال.
  • ولذلك من المهم جدا أن يقوما الوالدين بالتخلي عن هذا الأمر، وتعليم وتربية الطفل على أن يكون واثقا من نفسه مهما كان وضعه الظاهري أو الباطني.
  • وأن يكون الشخص كما هو، أو أن يكون ما يريده في الحياة، وليس كما يريد الآخرين مع احترام الآخر حتى وإن كان مختلفا عنه في الكثير من الأمور.
  • أو أن هذا الآخر مختلف مع الشخص في طريقة التفكير ونظرته للحياة.

ثانيا: اتباع مبدأ الثواب والعقاب

  • من المهم جدا أن يتبع الوالدين مع الطفل مبدأ الثواب والعقاب على سلوك الطفل، وليس للطفل نفسه.
  • كما يجب على الوالدين توضيح هذا النقطة للطفل سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر حتى لا يفقد الطفل الثقة في نفسه.
  • ففي حال قام الطفل بعمل سلوك مخالف للتعليمات التي تربى عليها أو قالها لها الوالدين بهدف الحفاظ على سلامته أو سلامة الآخرين.
  • هنا الطفل يستحق العقاب، ويتم توضيح ذلك للطفل، وتوضيح طريقة العقاب.
  • كذلك في حال قام الطفل بإنجاز أمر ما سواء كان صغيرا أو كبيرا فمن الجيد مكافأته على الأمر.
  • إما أن يكون ذلك بشكل معنوي مثل الثناء والشكر له أو أن يكون ذلك على شكل أفعال مثل الخروج مع الطفل في نزهة للخارج.
  • كذلك يجب الانتباه لأمر غاية في الخطورة ألا وهو ألا يكون الثناء على الطفل أو قول عبارات المدح له في حال قام الطفل فقط بعمل أمر جيد.
  • لكن يجب على الوالدين عمل ذلك بتوازن مع الطفل حتى وإن لم يفعل شيئا جيدا.
  • حتى تزيد ثقة الطفل في نفسه، ولا يعتقد أنه غير جيد طالما أنه لم يفعل أمرا جيدا.
كانت هذه بعض الأمور التي توضح ما هي التربية التقليدية للطفل، وكيف نشأت وكيف تتم، وبعض النتائج التي تفيد في تربية الطفل تربية سوية وسليمة حتى يصبح شخصا فعالا في الحياة بشكل أو بآخر، ونستنتج من كل ذلك أن تربية الطفل لا بد أن تركز على ما بداخل الطفل أو زرع بعض الأفكار والمعتقدات في عقله اللاواعي التي تجعل الطفل عندما يكبر شخصا واثقا من نفسه، ومحترما لذاته وللآخرين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع