كتابة :
آخر تحديث: 06/03/2024

ما هو تعريف الذكاء في علم النفس وأهميته.. كيف تزيد من ذكائك بشكل عام؟

اهتمت الكثير من العلوم الإنسانية بدراسة الذكاء في الإنسان مثل علم الفسيولوجيا، وهذه العلوم قد سبقت علم النفس في دراسة هذا الأمر، على اعتبار أن الذكاء من أهم الأمور العقلية السلوكية التي يمكن للعلماء قياسها بشكل موضوعي. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو تعريف الذكاء في علم النفس؟ وما هي أهميته وأنواعه.
ما هو تعريف الذكاء في علم النفس وأهميته.. كيف تزيد من ذكائك بشكل عام؟

ما هو تعريف الذكاء في علم النفس؟

توجد العديد من التعريفات الخاصة بتعريف الذكاء في علم النفس، ومن أهمها ما يلي:

تعريف الذكاء لغة واصطلاحًا

  • مصدر كلمة الذكاء في اللغة العربية هم الذكا، وكلمة ذكا في اللغة العربية تعني النار المشتعلة أو اللهيب المشتعل أو الجمر الملتهب.

تعريف الذكاء في علم النفس

  • تعريف الذكاء هو قدرة الشخص على استيعاب الأمور والمعلومات بشكل أسرع، ومن ثم فهمها وترجمتها على أرض الواقع إلى سلوك أو فعل معين.
  • كما أن الذكاء هو قدرة الشخص على تعديل أمر معين بالداخل لديه من خلال المعلومة التي فهمها أو درسها.
  • يقول علماء علم النفس أن الذكاء ليس من الضروري أن يكون مرتبطًا بدرجة التحصيل الدراسي للشخص أو نجاحه في الدراسة بشكل عام.
  • كما يقول علماء علم النفس أن هناك العديد من أنواع الذكاء، ولكل شخص لديه نوع أو أكثر من أنواع الذكاء، والتي إذا اهتم بتطويرها سيحقق نجاحات جيدة وكبيرة في الحياة.

ما هي أنواع الذكاء؟

توجد العديد من أنواع الذكاء في مجال علم النفس، والتي قال فيها العلماء أنه لا يوجد شخص على وجه الكرة الأرضية لديه نوع واحد على الأقل من أنواع الذكاء، كما قسمها علم النفس فهي كالتالي:

أولا: الذكاء الكلامي أو اللغوي

  • هذا النوع من الذكاء هو الخاص بقدرة الشخص على تعلم اللغات بكافة أنواعها وأشكالها.
  • بالإضافة إلى قدرة الشخص على التحدث باللغة الجديدة التي يتعلمها، وقدرته على التعبير عن نفسه والتواصل مع الآخرين باستخدام كلمات وقواعد هذه اللغة بشكل مفهوم للطرف الآخر.
  • يقول علماء علم النفس أن الشعراء والمؤلفين والكتاب هو أكثر الأشخاص الذين يتواجد فيهم هذا النوع من الذكاء.

ثانيا: الذكاء الحركي والجسدي

  • هذا النوع من الذكاء يجعل الشخص في تواصل جيد ومستمر مع جسده، بحيث أنه يكون الشخص مستمعًا جيدا إلى إشارات الجسد له، وفي علاقة طيبة معه.
  • كما أن الشخص الذي يتمتع بالذكاء الجسدي هو الشخص الذي يجيد استخدام الجسد في التعبير عن نفسه من خلال بعض الحركات التي تتوافق مع حديث وشخصية هذا الشخص.

ثالثا: الذكاء الذاتي

  • هذا النوع من الذكاء يكون الشخص فيه على دراية كبيرة بذاته من خلال معرفة الباطن الداخلي له من مشاعر وأفكار وأهداف في الحياة.
  • بالإضافة إلى أن هذا الشخص يعرف ما هي نقاط القوة والضعف في شخصيته، ويعمل على تعزيز نقاط القوة، والتحرر من نقاط الضعف أو العمل عليها لتصبح نقاط قوة في شخصيته.
  • هذا النوع من الذكاء يجعل صاحبه قادرا على التواصل أكثر مع ذاته ليعرف ما هو مناسب له، وما هو غير مناسب له في الحياة.
  • كما أن الشخص الذي يملك ذكاء ذاتي لديه القدرة على التعامل مع كل الشخصيات أو أنواع الشخصيات في الحياة بشكل متوازن، وباحترام كبير لهؤلاء الأشخاص.

أهمية الذكاء في علم النفس

الذكاء-في-علم-النفس

توجد العديد من الفوائد الخاصة بالذكاء الإنساني في علم النفس، والتي منها:

  • جعل الشخص أكثر لطفا وإدراكًا في الحياة، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الشخص الذكي هو الشخص الأكثر تعاونا مع الآخرين خاصة في المواقف الصعبة.
  • كما أن الشخص الذكي هو الأكثر تأثيرًا على الآخرين، ولذلك من الممكن أن يستغل هذا الشخص ذكائه في العمل خاصة فيما يخص أمور البيع والشراء.
  • فالشخص الذكي هو الشخص الذي لديه قدرة على التأثير على العملاء من أجل شراء منتج معين أو إقناعهم به.
  • كذلك الشخص الذكي قادر على ابتكار دعاية معينة لمنتج ما أو إعلان معين له يجذب له الكثير من العملاء لشرائه.
  • الذكاء يعطي للشخص القدرة الفائقة على إيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي يتعرض لها الشخص، وبشكل أسرع من الشخص الذي يتمتع بقدر منخفض من الذكاء.

كيف تزيد من ذكائك بشكل عام؟

هذه بعض النصائح التي يمكن لأي شخص القيام بها من أجل أن يزيد من ذكائه مهما كان نوع هذا الذكاء:

أولا: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

  • الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، ومن ثم يصل الدم والأوكسجين بشكل أفضل إلى الدماغ مما يجعل الناقلات العصبية به تفرز هرمونات معينة بشكل متوازن.
  • هذه الهرمونات تجعل الشخص في حالة من الاسترخاء والهدوء والمتعة، وهو الأمر الذي يجعل مراكز الذاكرة والاستيعاب والفهم في الدماغ أكثر نشاطًا، مما يجعل الشخص أكثر استيعابًا للأمور من حوله.
  • ومن ثم يبدأ الشخص في ترجمة ما يدرسه أو يكتسبه من معلومات إلى سلوك أو فعل معين بشكل أفضل أو يخدمه أكثر في تحقيق أهدافه.

ثانيًا: القراءة

  • من الأمور التي تنشط مراكز الذاكرة والفهم والاستيعاب المخ هي القراءة خاصة في بعض المجالات مثل علم النفس وتطوير الذات.
  • يمكن للشخص أيضا أن يقرأ في المجالات التي تخص نوع الذكاء الخاص به، مثل أن يقرأ شخص عن كيفية إدارة العواطف والمشاعر في حال كان لديه ذكاء عاطفي.

ثالثًا: التأمل

  • من الممكن أن يمارس الشخص نوع معين من التأملات لجعل الذهن أكثر هدوءًا وصفاء.
  • حيث يعمل التأمل على هدوء العقل، وتهدئة الأفكار السلبية به، ويجعل الشخص أكثر هدوءًا لاستقبال المعلومات، وفهمها واستيعابها لترجمتها على أرض الواقع أو استخدامها في تحقيق الأهداف بشكل جيد وأسرع.
في نهاية التعرف على ما هو تعريف الذكاء في علم النفس يمكن استنتاج أن معرفة الشخص لنوع الذكاء الخاص به أمر في غاية الأهمية، لأن هذا الأمر يحكم الشخص في تحقيق أهدافه بشكل أسرع وأسهل خاصة إذا عمل الشخص على تطوير وتنمية هذا الذكاء بشكل مستمر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع