دور الأخصائي الاجتماعي في خدمة الفرد في المجال المدرسي
جدول المحتويات
دور الأخصائي الاجتماعي في خدمة الفرد
تعد خدمة الفرد طريقة أساسية يستخدمها الأخصائي عند التعامل مع الأفراد في المدرسة أو غيرها من المؤسسات فتهدف للآتي:
- مساعدة الفرد الذي يتعرض لمشكلة أو موقف صعب عن طريق فهم المشكلة جيدًا واستغلال قدراته واستعداداته ومواهبه ومهاراته في ظل الإمكانيات والموارد المتاحة.
- ويعمل الأخصائي الاجتماعي من خلال خدمة الفرد على التعامل مع المشكلة بطريقة منطقية ويبدأ في إيجاد الحلول لها حيث أنها تكون مشكلة دائمة وليست عارضة أو مؤقتة أو قد تؤثر سلبياً على حياته المدرسية أو البيئة التي يعيش فيها كما يسبب استمرار المشكلة في إعاقة الاستفادة من الإمكانيات والموارد التي يمكن استخدامها لتنشئته اجتماعيًا وإعداده للمستقبل.
- يساعد الفرد على توضيح بعض الأفكار والنقاط الغائبة عنها ويسلط الضوء حولها حتى تساعد الفرد على تخطى العقبات التي تقابله.
ومن أهم الخِدْمَات الفردية التي يقدمها الاخصائي الاجتماعي:
- يقوم بعمل أبحاث عن الحالات التي تحتاج لمعونات اقتصادية ثم تمويلها بالموارد المختلفة.
- البحث في المشكلات النفسية والدينية والسلوكية والأخلاقية والصحية والتعليمية وغيرها من المشكلات التي قد تحدث لأي إنسان.
- رسم خطة علاج لمتابعة المشكلة على أساس سليم.
- تحويل الحالات التي تعجز إمكانيات المدرسة عن علاجها للهيئات والمؤسسات والتنظيمات المختصة بذلك ثم متابعتها باستمرار.
- يقدم التوجيه والإرشاد والمعونة في المواقف التي يستقبلها سريعاً.
- تزويد رواد الفصول أو المدرسين بالإرشادات والبيانات التي تساعدهم في التعامل مع الطلاب الذين يزورونهم أو معرفة المعلومات التي من الضروري أن تثبت في البطاقة.
- تنظيم المشروعات والخدمات والتي يمكنها أن تساعد الطلاب في مواجهة المشكلات الفردية الخاصة بهم، وذلك من أجل عقد الاجتماعات والندوات التي يحضرها رؤساء المؤسسة وأولياء الأمور والطلبة لمناقشة تلك المشكلات.
- تقديم الخِدْمَات الفردية والتي تتمثل أيضاً في تنسيق الجهود مع المصادر المقدمة للخدمات الفردية خارج إطار المؤسسة مثل مصادر الإعانات المالية من الهيئات المختلفة ومن العيادات النفسية وغيرهم.
- تنسيق الجهود عن طريق تكوين لجان مشتركة بين المؤسسة وتلك الهيئات التي يقصد بها مساعدة الطلاب.
دور الأخصائي الاجتماعي في خدمة الجماعة
تعد المدرسة أو أي مؤسسة تابعة للهيئة التعليمية بأنها كيان يتحمل عبء كبير في تنشئة الأطفال التنشئة السليمة وإعدادهم من أجل سلامتهم وسلامة مستقبلهم، وتتجلى مكانة ودور الأخصائي في هذه الخدمة فيما يلي:
- لم تسمح ظروف المدرسة وإمكانياتها بمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب كما ينبغي أن يكون بسبب تكون المدرسة من عدد كبير من الفصول ويتكون كل فصل من عدد من التلاميذ الذين يختلفون فيما بينهم من حيث الميول والاستعدادات والمهارات والمستوى الاجتماعي.
- ومن هنا اتجهت المدرسة نحو تكوين جماعات النشاط الحر وهي جماعات ينضم التلاميذ لها تبعاً لميولهم ورغباتهم لممارسة النوع المفضل إليهم من النشاط، وهي وسيلة تستعين بها المدرسة في تحقيق رسالتها وذلك عن طريق جماعات الفصول طالماً أن الجماعات المدرسية تعتبر أداة مؤثرة في نمو الطلاب وتكسبهم مقومات الشخصية القوية.
- ومن الضروري أن يتم تنظيم أساليب الحياة الاجتماعية في المدرسة في جماعات النشاط أو الفصل حتى تستطيع أن تحقق الهدف منها.
- تعد خدمة الجماعة هي طريقة أساسية في مهنة الخدمة الاجتماعية حيث أنها تهدف لنمو أفراد الجماعة وتحقيق أهدافهم وخلق علاقات اجتماعية سليمة وتنمية روح المسؤولية الاجتماعية لديهم ويتم ذلك من خلال ممارسة النشاط الجماعي وتوجيهه عن طريق التفاعل الاجتماعي.
ويتمثل دور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع الجماعات:
- التخطيط والتنظيم من أجل تكوين جماعات نشاط في المدرسة أو المؤسسة الجماعية بهدف إيجاد جماعات مناسبة مع بيئة وظروف المؤسسة.
- تحديد الموارد والإمكانات الضرورية لكل جماعة لتستطيع ممارسة نشاطها المفضل.
- يعمل على نشر الدعوة بين التلاميذ أو الأفراد للانضمام إلى الجماعات التي ينضم إليها الفرد صاحب المشكلة.
- يشرف الأخصائي الاجتماعي على انتخاب مجلس الإدارة أو المكتب أو الهيئة لكل جماعة مثل الرئيس ونائب الرئيس وأمين الصندوق السكرتير.
- يعمل الأخصائي على تعميم بعض نماذج من سجلات نشاط الجماعة وعضويتها، وخطتها وبرنامجها الزمني والاجتماعات الخاصة بها وغيرها من البيانات التي يرى أنها هامة بالنسبة لنشاط الجماعة.
- اختيار رائد مناسب لكل جماعة من جماعات النشاط فيما عدا الجماعات الاجتماعية التي يشرف عليها الأخصائي بنفسه مثل جماعة الخدمة العامة وجماعة خدمة البيئة والنادي المدرسي.
- تزويد رواد الجماعات بالمعلومات والخبرات المهنية والاستشارات التي تهيئهم للعمل مع الجماعات بشكل صحيح.
- يعد الأخصائي سجل عام لحصر بيانات إجمالية في جماعات النشاط بالمدرسة.
دور الأخصائي الاجتماعي في الرعاية الاجتماعية
يعد برنامَج الرعاية الاجتماعية من البرامج المخططة من قبل الأخصائيين الاجتماعيين والتي يسعون من أجل تنفيذها، يساعد نظام الرعاية الاجتماعية الأسر والأفراد الذين لديهم مشكلات اقتصادية أو صحية على تقديم لهم الاحتياجات الملائمة، وذلك من خلال:
- تختلف مقدار وأنواع الرعاية التي ينبغي تقديمها للأفراد والأسر باختلاف البلد أو المدينة أو المنطقة التي يعيشون فيها.
- وتختلف الفوائد التي يتلقاها الفرد كجزء من نظام الرعاية الاجتماعية بحسب الدولة، وتختلف أيضاً متطلبات الأهلية.
ويمكن معرفة دور الاخصائي الاجتماعي في الرعاية الاجتماعية فيما يلي:
- يمكن تعريف الرعاية الاجتماعية بأنها دعم حكومي للمواطنين في المجتمع وقد يتم تحقيق الرَفَاهيَة للأفراد من أي مستوى في الدخل مثل الضمان الاجتماعي ويطلق عليه أحياناً شبكة أمان اجتماعي.
- قد تتخذ الرعاية الاجتماعية أشكال مثل الإعانات والمدفوعات النقدية والقسائم والمساعدة في الإسكان كما تختلف أنظمة الرعاية من بلد لأخرى.
- يتم تقديم الرعاية للأفراد العاطلين عن العمل والذين يعانون من أمراض أو إعاقات والأشخاص المسنين وقدامى المحاربين.
- تقوم الحكومات أو وكالاتها أو مؤسسات خاصة ومزيج منهم بتقديم الرعاية وعادة يتم التمويل من أجل الرَفَاهيَة من إيرادات الحكومة العامة، وعند التعامل مع الجمعيات الخيرية أو المنظمات الغير حكومية يتم استخدام التبرعات.
دور الأخصائي الاجتماعي مع الحالات الفردية
- دراسة حالة المواطنين المتقدمين للحصول على دعم حكومي ودراسة وضعهم ومعرفة هل يستحقون هذا الدعم أم لا.
- توجيه الأشخاص الذين في حاجة إلى الرعاية الاجتماعية إلى المكان المخصص لتلقي الرعاية.
- محاولة كتابة إقرار شامل عن كل حالة وتقديمها للجهات المختصة لمساعدة الأشخاص الأولى بالرعاية الاجتماعية.
- تهدف الرعاية الاجتماعية تلبية احتياجات الغير قادرين من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والملبس.
- كما تحاول الرعاية الاجتماعية توفير الحد الأدنى من الرَفَاهيَة وفي الغالب تكون مجانية أو مدعومة.
ومن هنا يساعد دور الأخصائي الاجتماعي في دراسة الحالة إلى مساعدة الأفراد على:
- حماية حقوق الأفراد للعيش في مستوى لائق.
- توفير التدريب المهني للأشخاص المستفيدين من المساعدة العامة ليتم دخولهم إلى سوق العمل.
- تقديم الدعم الأسري ودعم الأفراد الذين يواجهون مشاكل في المجتمع.
دور الأخصائي الاجتماعي في مواجهة مشكلات الطلاب
من أقوى الأدوار التي يظهر فيها دور الأخصائي الاجتماعي جليا هو دوره في المدارس، ومساعدة الطلاب والمدرسين، ويتمثل دوره في المدرسة فيما يلي:
- يعتبر الأخصائي الاجتماعي هو حلقة الوصل بين الطالب والمدرسة والبيت، فالأخصائي هو من يدرس الحالة الاجتماعية والنفسية للطلاب.
- يفتح الطلاب صدورهم لهذا الشخص ويبدأ في سرد أسرارهم وهمومهم ومشاكلهم له.
- هو من يستدعى الأهل للتحدث معهم عن حل الطالب في المدرسة ويوجههم نحو الطريقة الصحيحة في التعامل معه.
- يساعد على تقديم كشف بالحالة الاجتماعية والمادية لأسرة الطالب لتقديم المساعدات.
- يوصي المدرسين بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الطلاب وفقا لطبيعة نفسيتهم وأحوالهم الاجتماعية.
- يساعد الطلاب على حل المشكلات بين الزملاء وبين المدرسين.
- يعتبر الأخصائي الاجتماعي بمثابة الطبيب النفسي الذي يشعر الطلاب بالراحة عند الالتجاء إليه.
دور الأخصائي الاجتماعي في حل المشكلات
- الأخصائي الاجتماعي هو شخص على دراية كاملة بكيفية إدارة المشكلات والمساعدة على حلها، فهو شخص دارس لطبيعة العلاقات الاجتماعية والأزمات وكيفية التعامل معها، لذا حتما فإنك تحصل على حل للمشكلة من أصحاب الخبرة.
- قد تكون الخبرة المكتسبة للأخصائي الاجتماعي نابعة من تكرار نفس المشكلات وإيجاد أكثر من حل لها بصفة مستمرة، وهذا ما يجعله مستعدًا لحل كل مشكلة بسهولة.
- ناهيك عن طريقة التفكير التي تعتمد على الإنصات الجيد والتواصل مع الآخرين والتي تجعله يفهم ما يدور حول الموضوع ويربط الأحداث ببعضها البعض، ويساعدك بأدواته على حل مشكلتك بسهولة ويسر.
- العلاقات الاجتماعية والمشكلات اليومية عملية معقدة تحتاج إلى شخص متدرب ومتقن لطريقة التعامل معها، ويكون هذا شغله الشاغل، وهذا ما يتوفر في وظيفة الأخصائي الاجتماعي.
دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي
عادة ما يحتاج المريض للعلاج النفسي والسلوكي والتأهيلي قبل العلاج الدوائي لتحقيق معادلة الاستفادة القصوى من مراحل العلاج كافة، ويعد دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي لا يقل أهمية عن دور الطبيب المعالج نفسه، لأن تهيئة المريض لتلقي العلاج تساعد على:
- معرفة التاريخ الاجتماعي والمرضى للمريض وتوثيقها لمعرفة السجل المرضى.
- تحديد مواعيد الزيارات لأهل المريض وكذلك إبلاغ المريض والطبيب بها.
- التحدث مع المريض عن الأشياء المقبل عليها في رحلة العلاج.
- مؤازرة المريض وطمأنته أن الأمور جيدة، والاستماع والتواصل الفعال له.
- إعداد تقارير دورية عن الحالة النفسية والاقتصادية والاجتماعية للمرضى داخل المستشفيات.
- دراسة الحالة الاجتماعية والتعرف على الظروف المادية لكل مريض.
- المساعدة على حل المشكلات بين أهل المريض وإدارة المستشفى.
- استقبال المريض والحصول على كافة البيانات المطلوبة.
- تأهيل المريض للتعامل مع المرض، وتأهيل أسرة المريض بالطريقة الصحيحة للتعامل مع المريض بعد خروجه من المستشفى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8280
المراجع
-
, Social worker
,
https://www.healthcareers.nhs.uk/explore-roles/wider-healthcare-team/roles-wider-healthcare-team/clinical-support-staff/social-worker -
,
https://www.socialworkers.org/LinkClick.aspx?fileticket=vvUJM-JNAEM%3D&portalid=0 -
, The Role of School Social Workers
,
https://msw.usc.edu/mswusc-blog/what-is-a-school-social-worker/ -
, Corporate Social Responsibility Is Why Businesses Need to Hire Social Workers
,
https://onlinemsw.fsu.edu/blog/2020/01/06/corporate-social-responsibility-why-businesses-need-hire-social-workers -
, Medical Social Worker
,
https://college.mayo.edu/academics/explore-health-care-careers/careers-a-z/medical-social-worker/